كما كل واحد منا هو رئيسنا أبو مازن ؛ له محبوه وله كارهوه وله محبوه الذين كرهوه ثم عادوا وأحبوه ، ولي أخ إن أعطيته مدح وجعلني عاقلا ومناضلا وإن منعت عنه جعلني جاسوسا ، ومثله كثيرون ورد الحديث عنهم في القرآن في باب الصدقات إن آوتوها وإن منعوها ، وهؤلاء لا يعتد برأيهم ولا يوثق به .
أمس وصلني عبر الواتس اب شهادة ممنوحة للرئيس ، وعليها صورته ، موقعة من رئيس الدولة العبرية ورئيس وزرائها وعليها ختم داوود ، للدور الذي قام به في خدمة الديانة اليهودية .
وأمس أيضا حول إلي الصديق Riyad Awad
من غزة رسالة منسوبة للفتحاوي منذر رشيد يشيد فيها بالرئيس أبو مازن إشادة كبيرة جدا ويرى فيه أذكى من المرحوم ياسر عرفات وأدهى . إنه يثمنه تثمينا عاليا جدا ، بعد أن كان هجاه . مدح فهجا ثم عاد ليمدح . طبعا إن صح أنه هو كاتب الرسالة .
الأجواء المائلة إلى البرودة هي الأجواء التي سادت أمس ، لدرجه أنني عدت فارتديت كنزة ، وخطرت ابنتي على بالي فراسلتها بعد انقطاع . هل أنستنا الكورونا أنفسنا أم أن البعيد عن العين بعيد عن القلب ، وصرنا مثل أهل يوم القيامة " يوم يفر المرء من أخيه وأمه وأبيه ؟" .
سرت في شارع النصر ، وليس ثمة شارع للهزيمة ، علما بأن حياتنا كلها هزائم في هزائم ؛ وطنية وعائلية وفردية وقومية ودينية ، وصرنا مثل الشاعر الشهيد علي فودة " نحن ولو مرة لانتصار " . كان الشارع في منتصف النهار فارغا إلا من العوامة وأصابع زينب والمخللات واللبن والزيتون المغربي الأسود وأرغفة الخبز المسمسم . كان الشارع يصلح للهرولة .
وأنا أتابع ردود القراء على ما أكتب التفت إلى التفات الكاتب الجزائري Al Habib Sayah
لذاكرة أمس ٤١ ، وفيها أتيت على روايته " أنا وحاييم " . وأمس تذكرت كتاباتي عن حاييم الذي عرفه أهل نابلس وذكرته مرارا في كتاباتي ، ولكني تذكرت أمس أبي - رحمه الله - وصاحبه اليهودي ( صموئيل ) ولطالما كتبت عما كان أبي يقصه عن علاقتهما التي انتهت بخروج أهل يافا والفلسطينيين من فلسطين ، ولم يأت عليها إلا قليل من كتابنا والكتاب اليهود ومنهم ( بنيامين تموز ) في قصته " بركة سباحة " التي خصصتها بمقال وأنا أكتب عن رواية Khoury Elias
" أولاد الغيتو : اسمي آدم " . لقد كان اليهودي فيها قاتلا ونذلا أيضا لا يحفظ للصداقة ودا .
ما زلنا في نيسان الذي خصصته بمقال عن رموزنا الأدبية " نيسان وبرقوقه وأدباء المقاومة " وغاب فيه عن ذهني رثاء راشد حسين للشاعر كمال ناصر الذي استشهد في نيسان من العام ١٩٧٣ . كتب راشد قصيدة رثاء في كمال عنوانها " آخر رسالة لم يكتبها كمال ناصر إلى والدته " :
" حبيبتي !
والدتي !
إسمك " يافا " ؟ أم " بساتين صفد "؟!
كوني كما كنت
ولا تنتظري الجمعة
او يوم الأحد!
فأنت كل ناقوس
كل قصيدة
وكل مئذنة!
وأنت دائما قصيدتي الأولى
قصيدتي الأخيرة
حبيبتي الأولى
حبيبتي الأخيرة " .
وأمس قرأت جزءا من رواية طالبي فرج عبد الحسيب
المالكي " قنديل البومة " فتحسست روح اميل حبيبي فيها . فرج أيضا مثل إميل كاتب ساخر .
عندما نقل الفلسطيني كبسولة الأسير المهربة عطرها لتحل رائحة العطر محل رائحة البراز ، وعندما أراد في الحافلة إخراج النقود من جيبه ليدفع إلى السائق خرجت الكبسولة مع النقود ، فالتفت السائق إليها وظنها مخدرات فعرض على حاملها أن يعطيه قسما منها ليعدل مزاجه ، فاستغرب حاملها ، ورد عليه بأنه لا يدخن السجائر ، وهنا ظنه السائق تاجر مخدرات ، ولما كان حاملها سريع بديهة فقد أوضح له بأنها ححاب يكتبه ليصلح فيه أمور الناس .
يا سبحان جاعل كبسولة الأسير كبسولة حشيش وجاعل كبسولة الحشيش حجاب إصلاح بين المتخاصمين ، وبعض الظن إثم .
صباح الخير
خربشات
٢٧ نيسان ٢٠٢١ .
أمس وصلني عبر الواتس اب شهادة ممنوحة للرئيس ، وعليها صورته ، موقعة من رئيس الدولة العبرية ورئيس وزرائها وعليها ختم داوود ، للدور الذي قام به في خدمة الديانة اليهودية .
وأمس أيضا حول إلي الصديق Riyad Awad
من غزة رسالة منسوبة للفتحاوي منذر رشيد يشيد فيها بالرئيس أبو مازن إشادة كبيرة جدا ويرى فيه أذكى من المرحوم ياسر عرفات وأدهى . إنه يثمنه تثمينا عاليا جدا ، بعد أن كان هجاه . مدح فهجا ثم عاد ليمدح . طبعا إن صح أنه هو كاتب الرسالة .
الأجواء المائلة إلى البرودة هي الأجواء التي سادت أمس ، لدرجه أنني عدت فارتديت كنزة ، وخطرت ابنتي على بالي فراسلتها بعد انقطاع . هل أنستنا الكورونا أنفسنا أم أن البعيد عن العين بعيد عن القلب ، وصرنا مثل أهل يوم القيامة " يوم يفر المرء من أخيه وأمه وأبيه ؟" .
سرت في شارع النصر ، وليس ثمة شارع للهزيمة ، علما بأن حياتنا كلها هزائم في هزائم ؛ وطنية وعائلية وفردية وقومية ودينية ، وصرنا مثل الشاعر الشهيد علي فودة " نحن ولو مرة لانتصار " . كان الشارع في منتصف النهار فارغا إلا من العوامة وأصابع زينب والمخللات واللبن والزيتون المغربي الأسود وأرغفة الخبز المسمسم . كان الشارع يصلح للهرولة .
وأنا أتابع ردود القراء على ما أكتب التفت إلى التفات الكاتب الجزائري Al Habib Sayah
لذاكرة أمس ٤١ ، وفيها أتيت على روايته " أنا وحاييم " . وأمس تذكرت كتاباتي عن حاييم الذي عرفه أهل نابلس وذكرته مرارا في كتاباتي ، ولكني تذكرت أمس أبي - رحمه الله - وصاحبه اليهودي ( صموئيل ) ولطالما كتبت عما كان أبي يقصه عن علاقتهما التي انتهت بخروج أهل يافا والفلسطينيين من فلسطين ، ولم يأت عليها إلا قليل من كتابنا والكتاب اليهود ومنهم ( بنيامين تموز ) في قصته " بركة سباحة " التي خصصتها بمقال وأنا أكتب عن رواية Khoury Elias
" أولاد الغيتو : اسمي آدم " . لقد كان اليهودي فيها قاتلا ونذلا أيضا لا يحفظ للصداقة ودا .
ما زلنا في نيسان الذي خصصته بمقال عن رموزنا الأدبية " نيسان وبرقوقه وأدباء المقاومة " وغاب فيه عن ذهني رثاء راشد حسين للشاعر كمال ناصر الذي استشهد في نيسان من العام ١٩٧٣ . كتب راشد قصيدة رثاء في كمال عنوانها " آخر رسالة لم يكتبها كمال ناصر إلى والدته " :
" حبيبتي !
والدتي !
إسمك " يافا " ؟ أم " بساتين صفد "؟!
كوني كما كنت
ولا تنتظري الجمعة
او يوم الأحد!
فأنت كل ناقوس
كل قصيدة
وكل مئذنة!
وأنت دائما قصيدتي الأولى
قصيدتي الأخيرة
حبيبتي الأولى
حبيبتي الأخيرة " .
وأمس قرأت جزءا من رواية طالبي فرج عبد الحسيب
المالكي " قنديل البومة " فتحسست روح اميل حبيبي فيها . فرج أيضا مثل إميل كاتب ساخر .
عندما نقل الفلسطيني كبسولة الأسير المهربة عطرها لتحل رائحة العطر محل رائحة البراز ، وعندما أراد في الحافلة إخراج النقود من جيبه ليدفع إلى السائق خرجت الكبسولة مع النقود ، فالتفت السائق إليها وظنها مخدرات فعرض على حاملها أن يعطيه قسما منها ليعدل مزاجه ، فاستغرب حاملها ، ورد عليه بأنه لا يدخن السجائر ، وهنا ظنه السائق تاجر مخدرات ، ولما كان حاملها سريع بديهة فقد أوضح له بأنها ححاب يكتبه ليصلح فيه أمور الناس .
يا سبحان جاعل كبسولة الأسير كبسولة حشيش وجاعل كبسولة الحشيش حجاب إصلاح بين المتخاصمين ، وبعض الظن إثم .
صباح الخير
خربشات
٢٧ نيسان ٢٠٢١ .