محمود شاهين - للأسف لست فرحا!

حزني على الأطفال والنساء والكهول والشباب الذين استشهدوا جراء الحرب أكبر من فرحي بالمقاومة والصمود ، لذلك يمكن القول أنني لست فرحا ، أو أنني في حالة يختلط فيها الحزن بالفرح بحيث يصعب علي ترجيح الفرح على الحزن!

ربما ينسجم موقفي هذا مع فكري الفلسفي الذي يكره الحروب ويرى ان التاريخ البشري ما زال يسير في الطريق الخطأ باستناده إلى الحروب والغزو في تحقيق وجوده .. ولا شك أن الطرف المدان في هذه الحال هو الغازي والمحتل وليس من يدافع عن حقه في الوجود والحرية ... لقد حاورت شاعرنا الراحل ذات يوم في مطولة شعرية أنهيتها بالقول

لا خير في فجر

يرسم بقنبلة تقابلها
قنبلة
ولا خير في أمم
صنعت التاريخ بالسيوف
فصار حاضرها
مهزلة
وأهلا بأمم قد تأتي يوما
لتصنع تاريخها بالقبل
وترسم خيوط فجرها بالسنابل
كل سنبلة تقابلها
سنبلة

***

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى