منذ رأيتُها
عينِي لم تنزل مِن عليها
يتدفق الوجعُ فى العَظم
في العروق
يحزّ بسكينٍ حامية
في زبدةِ المُخ
يطلع القلبُ بلا عينين
مِن ياقةِ الحكمة
مِن رابطة عنق المألوف
بخطواتٍ عفيةٍ
يقودها الجنون
يتخبّط فى الأشياء وفيّ
فى صعودِه نحو البصر
يجزّ على أسنانِه
تتساقط البروقُ
والسماواتُ عليّ
أنا غالبًا ما أسحَبُ روحي
فى مكانٍ قصِي
لا أحرّك ساكنًا
لا أهزّ جذوعَ الحنين
لستُ بمنتظرٍ أن تهمي
رطبًا عليّ
أتكورُ على ذاتي
متحاشيًا النظرَ إليها وإليه
الشظايا التى تسقطُ
مِن تلك الانفجارات
ما يستقِرُّ فى بئر روحي
متجاهلاً نظراتِ الناس
وهي توسّعُ جِلدي العاري
بكرابيجها
كل شيءٍ
أتجاهلُه تمامًا
لكنه حين عودتِه
في كل مرةٍ
بصرُه يصلَب هناك في ضوئِها
يتدفقُ الوجع فى أوداجِه
يحزّ بسكينٍ حاميةٍ
فى زبدة مخِّه
يجزُّ على أسنانِه الصواعقَ والبروق
يرفع يدَه فى السماوات العالية
قبْل أن أفكرَ
يهوي بها على صدغي!
.....
لا أبصِرُ شيئًا
غير كل هذا (البياض)!
000
أشرف الصاوي
مصر
عينِي لم تنزل مِن عليها
يتدفق الوجعُ فى العَظم
في العروق
يحزّ بسكينٍ حامية
في زبدةِ المُخ
يطلع القلبُ بلا عينين
مِن ياقةِ الحكمة
مِن رابطة عنق المألوف
بخطواتٍ عفيةٍ
يقودها الجنون
يتخبّط فى الأشياء وفيّ
فى صعودِه نحو البصر
يجزّ على أسنانِه
تتساقط البروقُ
والسماواتُ عليّ
أنا غالبًا ما أسحَبُ روحي
فى مكانٍ قصِي
لا أحرّك ساكنًا
لا أهزّ جذوعَ الحنين
لستُ بمنتظرٍ أن تهمي
رطبًا عليّ
أتكورُ على ذاتي
متحاشيًا النظرَ إليها وإليه
الشظايا التى تسقطُ
مِن تلك الانفجارات
ما يستقِرُّ فى بئر روحي
متجاهلاً نظراتِ الناس
وهي توسّعُ جِلدي العاري
بكرابيجها
كل شيءٍ
أتجاهلُه تمامًا
لكنه حين عودتِه
في كل مرةٍ
بصرُه يصلَب هناك في ضوئِها
يتدفقُ الوجع فى أوداجِه
يحزّ بسكينٍ حاميةٍ
فى زبدة مخِّه
يجزُّ على أسنانِه الصواعقَ والبروق
يرفع يدَه فى السماوات العالية
قبْل أن أفكرَ
يهوي بها على صدغي!
.....
لا أبصِرُ شيئًا
غير كل هذا (البياض)!
000
أشرف الصاوي
مصر