النشأة
ولد نيقولا يوسف في مدينة دمياط عام 1904، التحق بمدرسة دمياط الابتدائية عام 1912.
عمل مدرساً بمدرسة أهلية بحي السيدة زينب بالقاهرة عام 1925، ثم بمدرسة الجمالية الأميرية، ثم بمدارس أسيوط والزقازيق والمنصورة والإسكندرية، ثم بمعهد المعلمين بالإسكندرية.
أتقن العديد من اللغات الأجنبية مما ساعده على الاطلاع على الآداب العالمية، وكان يفكر في واقع العالم الذي يعيش في حالة حرب دائمة، فقد شاهد بنفسه القوات الإنجليزية والقوات التابعة لها في القاهرة وباقي مدن وقرى مصر في أوج الحرب العالمية الأولى، وما أن انتهت الحرب وشعر العالم كله بالسعادة والأمل؛ إلا وبدأت المشاكل من جديد لتبدأ بعد سنوات قليلة جداً الحرب العظمى الثانية التي كانت أشد وأعنف من سابقتها، فأحس نيقولا يوسف بأن للقلم مهمة خطيرة وأن الأديب الحق ليس من يزخرف القول في كل اتجاه، بل من تسيطر عليه فكرة هادية يسعى لتحقيقها، وكانت الفكرة التي ملأت خاطره وتغلغلت في أعماقه؛ هي فكرة الوحدة العالمية التي تجعل العالم دولة واحدة فينجو العالم من أهوال الحروب.
وظل نيقولا يوسف ينادي بهذه الفكرة إلى أن مات بعد سنوات طويلة جداً، وهذه الفكرة السامية أبعدته عن التعصب، فكل من يتعاملون معه أحباؤه، بصرف النظر عن أوطانهم ودياناتهم.
يصفه الدكتور محمد رجب البيومي في مقالة له بمجلة الثقافة العدد 58 يوليو 1987 صفحة 60 قائلا: كان إنسانا مثالياً، وقد اتسعت انسانيته لتشمل ما على الأرض، ومن عليها جميعها، وقد كان أدبه الرائع المتنوع فيض هذه الانسانية النبيلة يصدر عنها صافياً رائقاً شفافاً لا تعلوه كدرة، وقد بحث وألف، وكتب المقال وعالج القصة، وحلل التاريخ وترك من الآثار ما يضعه في الصف الأول من ذوي الفكر. وهو في كل نوع من فنون أدبه يحقق انسانيته الأصيلة ويدعو إلى ما يشرف هذه الإنسانية من خلال الرحمة والتسامح والحب! مع العدو قبل الصديق.
وقد كتب مقالات كثيرة جداً تشرح فكرته وتدعو إليها، فربما ينحاز إليه البعض من مسلمي ومسيحي ويهود مصر، ثم جمع هذه المقالات بعد ذلك في كتابه " الحياة الجديدة " ولو نظرنا إلى عناوين هذه المقالات،سنجدها تشرح فكرته السامية: " مبادئ جديدة لعصر جديد "، يقول فيها : " يجب أن نتفاءل بمصير البشرية ونعتقد أنها تجتاز محناً، وتجارب لترقي وتتقدم، وأننا نسير إلى الأمام على الرغم مما نخوضه من أوحال ومستنقعات، ودليلنا على ذلك ما بلغناه اليوم من تقدم في العلوم والاكتشافات والمبادئ بالنسبة إلى العصور السالفة ".
وباقي عناوين مقالات الكتاب هي: فن الحياة، الإنسانية بين الحرب والسلم، في الوحدة العالمية، مستقبل العالم في نظر العلم، طوبى عصرية، فلسفة التشاؤم.
لا شك أن الذين يعتنقون أفكارا سامية مثل هذه يواجهون متاعب شتي في حياتهم، فبعض الناس يسيئون فهم هذه الفكرة، ويتهمها بالعمالة وسوء النية. فكثيرون هاجموا نيقولا يوسف وحاربوه واتهموه بأشياء كثيرة، فهو يكابد شتى صنوف الغدر ممن يلاحقونه بالاتهامات المزورة، ويتعقبونه بالشكايات المجهولة، آنا لوزارة التربية والتعليم أيام كان يعمل بها، وآنا لمباحث الدولة افتراءً دون صدق، وتارة للضرائب إدعاء دون كسب، فإذا أطلعت على هذه المرهقات، وحاولت أن تسليه ببعض ما يهون عليه، نظر إليك مبتسما، وقال ملاطفا:
- دنيا يا أستاذ.
زار نيقولا يوسف بلادا أوربية كثيرة، منها إيطاليا وفرنسا وسويسرا وتركيا. فترجم الكثير من الروايات والمسرحيات . و قضى حياته في مصر ولبنان، ومارس معظم أنواع الكتابة، فكتب الرواية والقصة القصيرة، والمقالة والشعر، وحقق الكثير من الكتب، غير كتب التراجم التي تميز بها. كان عضواً في جماعة نشر الثقافة بالإسكندرية وعضواً في نقابة الصحفيين.
أعماله الأدبية
التراجم : أعلام دمياط – وهو كتاب يشمل الأعلام الذين أنجبتهم محافظة دمياط
تاريخ دمياط منذ أقدم العصور .
- الشعر :: له ديوان من الشعر النثري بعنوان: «نسمات وزوابع» - المطبعة العصرية بالفجالة - القاهرة 1927.
- الروايات : له الروايات التالية: «الفردوس» - مكتبة العرب - القاهرة 1922، و«إلهام» - مطبوعات مجلة الجديد - القاهرة – 1937.
- المجموعات القصصية - وثلاث مجموعات قصصية، هي: «دنيا الناس - 1950، ومواكب الناس - 1952، وهم ونحن - 1962»،
- االتحقيق : وجمع وحقق ديوان عبدالرحمن شكري - منشأة المعارف - الإسكندرية 1960.
- المقالات : كتاب بعنوان: «الحياة الجديدة» (مجموعة مقالات) - مطبوعات المجلة الجديدة – 1936 هذا غير المقالات المتناثرة في الكثير من الجرائد والمجلات . وله عدة مقالات وتراجم مختصرة نشرها في صحف ومجلات عصره، مثل: «مجلة الأديب البيروتية - مجلة النيل المصورة لصاحبها فؤاد سليمان - المجلة الجديدة لسلامة موسى - السياسة الأسبوعية - مجلة المقتطف - مجلة الهلال - جريدة الأهرام - جريدة البصير»،
- أعلام الإسكندرية»،الطبعة الأولى منشأة المعارف 1969 .
الطبعة الثانية هيئة قصور الثقافة نوفمبر 2001
- مخطوطات لدى أسرته لم تطبع للآن: وله كتابان مخطوطان؛ أحدهما سيرة ذاتية تحتفظ بها ابنته، وأخرى بعنوان: «رحلة إلى لبنان».
نيقولا يوسف وكتابه " أعلام من الإسكندرية "
انتقلت الأسرة من دمياط إلى الإسكندرية، ودرس في مدرسة رأس التين التي كان مقرها بحي بحري العريق، قبل أن تنتقل إلى شارع شريف ( الخديو سابقا ) قريباً جداً من مدافن العمود.
فارتبط نيقولا يوسف بالإسكندرية، ولم يبتعد عنها حتى مات، لقد انتقل إلى القاهرة وأكمل دراسته الثانوية بمدرسة التوفيقية بشبرا وتخرج فيها عام 1921، ثم التحق بمدرسة المعلمين العليا بالقاهرة، وتخرج فيها عام 1925. لكنه لم ينس الإسكندرية، فكان يزورها بصفة دائمة ـ ويشترك في ندواتها . وكما رد جميل محافظته دمياط التي أنجبته بأن كتب عنها كتابان: أعلام دمياط، وتاريخ دمياط منذ أقدم العصور؛ ففكر في أن يكتب عن أعلام الإسكندرية، فإن حياة الأعلام شطر من تاريخ أقليمهم، وأن تاريخ كل أقليم فصل من تاريخ الوطن الأكبر، فأعلام كل أقليم هم – في الوقت نفسه – أعلام الوطن الكبير، الذي لا يتجزأ في واقعه وتاريخه. وقد حدد نيقولا يوسف من هو السكندري الذي يستحق أن يكون من أعلام الإسكندرية، فيقول : " واعتاد المترجمون لأعلام هذه المدينة أن يلقّبوا كلا منهم بالسكندري ما دام قد ولد بها، أو احتوى ثراها جسده، أو هاجر إليها واتخذها موطناً ومقاماً. والمصطلح عليه في تعريف الفرد من أعلام الأقليم أنه المواطن العامل الذي عاش في هذا المكان فترة مثمرة من حياته وتأثر ببيئته، ثم ترك وراءه في أحد الميادين الخدمة العامة أثراً نافعاً يذكره له مواطنوه سواء أن كان ولد بها أم انتسب إليها بطول الإقامة والاستيطان"
وقد أعانه الدكتور محمد حسن الزيات – رئيس الهيئة العامة الاستعلامات في ذلك الوقت – فمنحه جائزة تشجيعية يستعين بها على طبع هذا الكتاب، فقد أحس بقدرة نيقولا يوسف عن انجاز هذا العمل الضخم، وأحس بحاجة الإسكندرية إليه.
يشمل الكتاب الكثير من أعلام الإسكندرية، فيبدأ بمؤسسها الإسكندر الأكبر عام 331 قبل الميلاد. ثم دنوقراطس المهندس الذي خطط وقسم أراضيها .ثم بطليموس الأول (سوتر) الذي حكم مصر من 323 – 285 قبل الميلاد بعد موت الإسكندر.
وديمتريوس الفاليري السياسي والخطيب والشاعر .وبطليموس الثاني الذي خلف بطليموس الأول في حكم مصر عام 285 – 247 قبل الميلاد. وبطليموس الثالث (يوارجيتس ) الذي حم مصر من 247 – 222 قبل الميلاد.ثم كليوباترا السابعة التي حكمت مصر من 69 – 30 قبل الميلاد وقصتها معروفة على مستوى العالم كله، وقد كتب الكتاب والشعراء الكثير جدا من الكتب عنها، وتناولت السينما العالمية حياتها بالكثير من الأفلام الناجحة والكبيرة .
ثم أقليدس عالم الرياضيات وأرخميدس العالم الرياضي المشهور، وأراتوشنيس الجغرافي والأديب وزنودوتوس الأديب والناقد والباحث وهيارخوس العالم الفلكي، وعلماء الطب ايرازستراتوس، وهيروفيلوس وهيراقليدس. والمخترعان كتسييوس وفيلون.ومن الشعراء: كاليماخوس، ثيوقريطس،أبولونيوس أراتوس،ليكوفرون، هيرونداس، أرسطوفانيس البيزنطي، فيليتاس، اسكلبيادس،موسخوس، ماخن، سوتاديس.
ومن أعلام العصر الروماني والقبطي جالينوس، بطليموس المتوفى عام 167 ميلادية وفيلون الفيلسوف الصوفي.وأقلمندس وأريجانوسوأمونيوس سقاس، وأفلوطين،أثناسيوس ويحيي النحوي (يوحنا فيلوبونوس ) وهيباتيا فيلسوفة الإسكندرية الشهيرة .والقديس مرقس مؤسس الكنيسة المرقسية المصرية وثيوفيلوس البابا الثالث والعشرون للكنيسة المرقسية.وكيرلس الكبير البابا الرابع والعشرون للكنيسة المرقسية .وأبو مينا 285 – 303 ميلادية. وأبو قير الطبيب الناسك وكاترين القديسة السكندرية وأبوبكر الطرطوشي الفقيه والأديب والزاهد،وأبو طاهر حافظ السلفي أمام الحديث. وأبو الحسن الشاذلي العارف بالله،وأبو العباس المرسي العارف بالله،وابن عطاء السكندري أحد أركان الطريقة الشاذلية وياقوت العرش تلميذ أبي العباس المرسي، وابن الحاجب،وأبو شامة، وابن أبي شامة وابن اللبان وضياء الدين الخزرجي، سيدي بشر وسيدي جابر،ومحمد بن أحمد بن جبيروأبو الفضل السكندري وأبو قاسم القباري،ومحمد دانيال الموصلي، وأبو عبد الله الشاطبي،ومحمد بن القاسم النويري وناصر الدين بن المنير ومن الشعراء: ابن مكنسة وابن قلاقس وظافر الحداد وتقية الصورية وشرف الدين البوصيري والسيد محمد كريم، حسن الإسكندراني، الحاج عمر الإسكندراني، عبد الله النديم، عبد العزيز جاويش ودكتور علي إبراهيم ونبوية موسى وعصمت محسن أم بحرية، محمد فهمي عبد المجيد وقاسم أمين، حمزة فتح الله وحسن توفيق العدل، محمد سعود، دكتور عبد الحميد بدوي، عبد السلام ذهني، عبد الحميد أبو هيف، عبد الحميد العبادي، محمد شفيق غربال، محمد مفيد الشوباشي، أحمد راسم، منيرة توفيق، محمد ناجي ومحمد حسن ومحمود سعيد سيف وأدهم وانلي وعبد الهادي الجزار، أحمد عتمان،سلامة حجازي عبد الحي حلمي، سيد درويش، كامل الخلعي، بهيجة حافظ، سليم وبشارة تقلا، أديب اسحق، سليم النقاش النقاش ونجيب الحداد.
كتاب أعلام من الإسكندرية لا غنى للمثقفين عن اقتنائه، خاصة السكندريين، فهو يشمل أهم الأعلام الذين أثروا في الإسكندرية في كل العصور منذ انشائها.
وفاته
وظل نيقولا يوسف مرتبطا بكتاب الإسكندرية، يشترك في الندوات التي تقام في قصور الثقافة والمراكز الثقافية الأخرى حتى وافته المنية يوم الثلاثاء 13 إبريل 1976.
ولد نيقولا يوسف في مدينة دمياط عام 1904، التحق بمدرسة دمياط الابتدائية عام 1912.
عمل مدرساً بمدرسة أهلية بحي السيدة زينب بالقاهرة عام 1925، ثم بمدرسة الجمالية الأميرية، ثم بمدارس أسيوط والزقازيق والمنصورة والإسكندرية، ثم بمعهد المعلمين بالإسكندرية.
أتقن العديد من اللغات الأجنبية مما ساعده على الاطلاع على الآداب العالمية، وكان يفكر في واقع العالم الذي يعيش في حالة حرب دائمة، فقد شاهد بنفسه القوات الإنجليزية والقوات التابعة لها في القاهرة وباقي مدن وقرى مصر في أوج الحرب العالمية الأولى، وما أن انتهت الحرب وشعر العالم كله بالسعادة والأمل؛ إلا وبدأت المشاكل من جديد لتبدأ بعد سنوات قليلة جداً الحرب العظمى الثانية التي كانت أشد وأعنف من سابقتها، فأحس نيقولا يوسف بأن للقلم مهمة خطيرة وأن الأديب الحق ليس من يزخرف القول في كل اتجاه، بل من تسيطر عليه فكرة هادية يسعى لتحقيقها، وكانت الفكرة التي ملأت خاطره وتغلغلت في أعماقه؛ هي فكرة الوحدة العالمية التي تجعل العالم دولة واحدة فينجو العالم من أهوال الحروب.
وظل نيقولا يوسف ينادي بهذه الفكرة إلى أن مات بعد سنوات طويلة جداً، وهذه الفكرة السامية أبعدته عن التعصب، فكل من يتعاملون معه أحباؤه، بصرف النظر عن أوطانهم ودياناتهم.
يصفه الدكتور محمد رجب البيومي في مقالة له بمجلة الثقافة العدد 58 يوليو 1987 صفحة 60 قائلا: كان إنسانا مثالياً، وقد اتسعت انسانيته لتشمل ما على الأرض، ومن عليها جميعها، وقد كان أدبه الرائع المتنوع فيض هذه الانسانية النبيلة يصدر عنها صافياً رائقاً شفافاً لا تعلوه كدرة، وقد بحث وألف، وكتب المقال وعالج القصة، وحلل التاريخ وترك من الآثار ما يضعه في الصف الأول من ذوي الفكر. وهو في كل نوع من فنون أدبه يحقق انسانيته الأصيلة ويدعو إلى ما يشرف هذه الإنسانية من خلال الرحمة والتسامح والحب! مع العدو قبل الصديق.
وقد كتب مقالات كثيرة جداً تشرح فكرته وتدعو إليها، فربما ينحاز إليه البعض من مسلمي ومسيحي ويهود مصر، ثم جمع هذه المقالات بعد ذلك في كتابه " الحياة الجديدة " ولو نظرنا إلى عناوين هذه المقالات،سنجدها تشرح فكرته السامية: " مبادئ جديدة لعصر جديد "، يقول فيها : " يجب أن نتفاءل بمصير البشرية ونعتقد أنها تجتاز محناً، وتجارب لترقي وتتقدم، وأننا نسير إلى الأمام على الرغم مما نخوضه من أوحال ومستنقعات، ودليلنا على ذلك ما بلغناه اليوم من تقدم في العلوم والاكتشافات والمبادئ بالنسبة إلى العصور السالفة ".
وباقي عناوين مقالات الكتاب هي: فن الحياة، الإنسانية بين الحرب والسلم، في الوحدة العالمية، مستقبل العالم في نظر العلم، طوبى عصرية، فلسفة التشاؤم.
لا شك أن الذين يعتنقون أفكارا سامية مثل هذه يواجهون متاعب شتي في حياتهم، فبعض الناس يسيئون فهم هذه الفكرة، ويتهمها بالعمالة وسوء النية. فكثيرون هاجموا نيقولا يوسف وحاربوه واتهموه بأشياء كثيرة، فهو يكابد شتى صنوف الغدر ممن يلاحقونه بالاتهامات المزورة، ويتعقبونه بالشكايات المجهولة، آنا لوزارة التربية والتعليم أيام كان يعمل بها، وآنا لمباحث الدولة افتراءً دون صدق، وتارة للضرائب إدعاء دون كسب، فإذا أطلعت على هذه المرهقات، وحاولت أن تسليه ببعض ما يهون عليه، نظر إليك مبتسما، وقال ملاطفا:
- دنيا يا أستاذ.
زار نيقولا يوسف بلادا أوربية كثيرة، منها إيطاليا وفرنسا وسويسرا وتركيا. فترجم الكثير من الروايات والمسرحيات . و قضى حياته في مصر ولبنان، ومارس معظم أنواع الكتابة، فكتب الرواية والقصة القصيرة، والمقالة والشعر، وحقق الكثير من الكتب، غير كتب التراجم التي تميز بها. كان عضواً في جماعة نشر الثقافة بالإسكندرية وعضواً في نقابة الصحفيين.
أعماله الأدبية
التراجم : أعلام دمياط – وهو كتاب يشمل الأعلام الذين أنجبتهم محافظة دمياط
تاريخ دمياط منذ أقدم العصور .
- الشعر :: له ديوان من الشعر النثري بعنوان: «نسمات وزوابع» - المطبعة العصرية بالفجالة - القاهرة 1927.
- الروايات : له الروايات التالية: «الفردوس» - مكتبة العرب - القاهرة 1922، و«إلهام» - مطبوعات مجلة الجديد - القاهرة – 1937.
- المجموعات القصصية - وثلاث مجموعات قصصية، هي: «دنيا الناس - 1950، ومواكب الناس - 1952، وهم ونحن - 1962»،
- االتحقيق : وجمع وحقق ديوان عبدالرحمن شكري - منشأة المعارف - الإسكندرية 1960.
- المقالات : كتاب بعنوان: «الحياة الجديدة» (مجموعة مقالات) - مطبوعات المجلة الجديدة – 1936 هذا غير المقالات المتناثرة في الكثير من الجرائد والمجلات . وله عدة مقالات وتراجم مختصرة نشرها في صحف ومجلات عصره، مثل: «مجلة الأديب البيروتية - مجلة النيل المصورة لصاحبها فؤاد سليمان - المجلة الجديدة لسلامة موسى - السياسة الأسبوعية - مجلة المقتطف - مجلة الهلال - جريدة الأهرام - جريدة البصير»،
- أعلام الإسكندرية»،الطبعة الأولى منشأة المعارف 1969 .
الطبعة الثانية هيئة قصور الثقافة نوفمبر 2001
- مخطوطات لدى أسرته لم تطبع للآن: وله كتابان مخطوطان؛ أحدهما سيرة ذاتية تحتفظ بها ابنته، وأخرى بعنوان: «رحلة إلى لبنان».
نيقولا يوسف وكتابه " أعلام من الإسكندرية "
انتقلت الأسرة من دمياط إلى الإسكندرية، ودرس في مدرسة رأس التين التي كان مقرها بحي بحري العريق، قبل أن تنتقل إلى شارع شريف ( الخديو سابقا ) قريباً جداً من مدافن العمود.
فارتبط نيقولا يوسف بالإسكندرية، ولم يبتعد عنها حتى مات، لقد انتقل إلى القاهرة وأكمل دراسته الثانوية بمدرسة التوفيقية بشبرا وتخرج فيها عام 1921، ثم التحق بمدرسة المعلمين العليا بالقاهرة، وتخرج فيها عام 1925. لكنه لم ينس الإسكندرية، فكان يزورها بصفة دائمة ـ ويشترك في ندواتها . وكما رد جميل محافظته دمياط التي أنجبته بأن كتب عنها كتابان: أعلام دمياط، وتاريخ دمياط منذ أقدم العصور؛ ففكر في أن يكتب عن أعلام الإسكندرية، فإن حياة الأعلام شطر من تاريخ أقليمهم، وأن تاريخ كل أقليم فصل من تاريخ الوطن الأكبر، فأعلام كل أقليم هم – في الوقت نفسه – أعلام الوطن الكبير، الذي لا يتجزأ في واقعه وتاريخه. وقد حدد نيقولا يوسف من هو السكندري الذي يستحق أن يكون من أعلام الإسكندرية، فيقول : " واعتاد المترجمون لأعلام هذه المدينة أن يلقّبوا كلا منهم بالسكندري ما دام قد ولد بها، أو احتوى ثراها جسده، أو هاجر إليها واتخذها موطناً ومقاماً. والمصطلح عليه في تعريف الفرد من أعلام الأقليم أنه المواطن العامل الذي عاش في هذا المكان فترة مثمرة من حياته وتأثر ببيئته، ثم ترك وراءه في أحد الميادين الخدمة العامة أثراً نافعاً يذكره له مواطنوه سواء أن كان ولد بها أم انتسب إليها بطول الإقامة والاستيطان"
وقد أعانه الدكتور محمد حسن الزيات – رئيس الهيئة العامة الاستعلامات في ذلك الوقت – فمنحه جائزة تشجيعية يستعين بها على طبع هذا الكتاب، فقد أحس بقدرة نيقولا يوسف عن انجاز هذا العمل الضخم، وأحس بحاجة الإسكندرية إليه.
يشمل الكتاب الكثير من أعلام الإسكندرية، فيبدأ بمؤسسها الإسكندر الأكبر عام 331 قبل الميلاد. ثم دنوقراطس المهندس الذي خطط وقسم أراضيها .ثم بطليموس الأول (سوتر) الذي حكم مصر من 323 – 285 قبل الميلاد بعد موت الإسكندر.
وديمتريوس الفاليري السياسي والخطيب والشاعر .وبطليموس الثاني الذي خلف بطليموس الأول في حكم مصر عام 285 – 247 قبل الميلاد. وبطليموس الثالث (يوارجيتس ) الذي حم مصر من 247 – 222 قبل الميلاد.ثم كليوباترا السابعة التي حكمت مصر من 69 – 30 قبل الميلاد وقصتها معروفة على مستوى العالم كله، وقد كتب الكتاب والشعراء الكثير جدا من الكتب عنها، وتناولت السينما العالمية حياتها بالكثير من الأفلام الناجحة والكبيرة .
ثم أقليدس عالم الرياضيات وأرخميدس العالم الرياضي المشهور، وأراتوشنيس الجغرافي والأديب وزنودوتوس الأديب والناقد والباحث وهيارخوس العالم الفلكي، وعلماء الطب ايرازستراتوس، وهيروفيلوس وهيراقليدس. والمخترعان كتسييوس وفيلون.ومن الشعراء: كاليماخوس، ثيوقريطس،أبولونيوس أراتوس،ليكوفرون، هيرونداس، أرسطوفانيس البيزنطي، فيليتاس، اسكلبيادس،موسخوس، ماخن، سوتاديس.
ومن أعلام العصر الروماني والقبطي جالينوس، بطليموس المتوفى عام 167 ميلادية وفيلون الفيلسوف الصوفي.وأقلمندس وأريجانوسوأمونيوس سقاس، وأفلوطين،أثناسيوس ويحيي النحوي (يوحنا فيلوبونوس ) وهيباتيا فيلسوفة الإسكندرية الشهيرة .والقديس مرقس مؤسس الكنيسة المرقسية المصرية وثيوفيلوس البابا الثالث والعشرون للكنيسة المرقسية.وكيرلس الكبير البابا الرابع والعشرون للكنيسة المرقسية .وأبو مينا 285 – 303 ميلادية. وأبو قير الطبيب الناسك وكاترين القديسة السكندرية وأبوبكر الطرطوشي الفقيه والأديب والزاهد،وأبو طاهر حافظ السلفي أمام الحديث. وأبو الحسن الشاذلي العارف بالله،وأبو العباس المرسي العارف بالله،وابن عطاء السكندري أحد أركان الطريقة الشاذلية وياقوت العرش تلميذ أبي العباس المرسي، وابن الحاجب،وأبو شامة، وابن أبي شامة وابن اللبان وضياء الدين الخزرجي، سيدي بشر وسيدي جابر،ومحمد بن أحمد بن جبيروأبو الفضل السكندري وأبو قاسم القباري،ومحمد دانيال الموصلي، وأبو عبد الله الشاطبي،ومحمد بن القاسم النويري وناصر الدين بن المنير ومن الشعراء: ابن مكنسة وابن قلاقس وظافر الحداد وتقية الصورية وشرف الدين البوصيري والسيد محمد كريم، حسن الإسكندراني، الحاج عمر الإسكندراني، عبد الله النديم، عبد العزيز جاويش ودكتور علي إبراهيم ونبوية موسى وعصمت محسن أم بحرية، محمد فهمي عبد المجيد وقاسم أمين، حمزة فتح الله وحسن توفيق العدل، محمد سعود، دكتور عبد الحميد بدوي، عبد السلام ذهني، عبد الحميد أبو هيف، عبد الحميد العبادي، محمد شفيق غربال، محمد مفيد الشوباشي، أحمد راسم، منيرة توفيق، محمد ناجي ومحمد حسن ومحمود سعيد سيف وأدهم وانلي وعبد الهادي الجزار، أحمد عتمان،سلامة حجازي عبد الحي حلمي، سيد درويش، كامل الخلعي، بهيجة حافظ، سليم وبشارة تقلا، أديب اسحق، سليم النقاش النقاش ونجيب الحداد.
كتاب أعلام من الإسكندرية لا غنى للمثقفين عن اقتنائه، خاصة السكندريين، فهو يشمل أهم الأعلام الذين أثروا في الإسكندرية في كل العصور منذ انشائها.
وفاته
وظل نيقولا يوسف مرتبطا بكتاب الإسكندرية، يشترك في الندوات التي تقام في قصور الثقافة والمراكز الثقافية الأخرى حتى وافته المنية يوم الثلاثاء 13 إبريل 1976.