أ. د. عادل الأسطة - في الكتابة عما ذهب إليه سليم بركات أستطيع أن أفك السر من أشعاره .

لم يدرس أي ناقد - حسب ما قرأت - محمود درويش اعتمادا على المنهج النفسي ، وتحديدا منهج ( ادموند ولسون ) الذي يقرأ الشاعر من خلال سيرته ونصه الشعري ، كما فعل عباس محمود العقاد في دراسة الحسن بن هانيء " أبو نواس " .
محمود درويش في " جدارية " :
" .... وحدك
المنفي ، يا مسكين ، لا امرأة تضمك
بين نهديها ، ولا امرأة تقاسمك
الحنين إلى اقتصاد الليل باللفظ الإباحي
المرادف لاختلاط الأرض فينا بالسماء
ولم تلد ولدا ، يجيئك ضارعا : أبتي
أحبك . وحدك المنفي ، يا ملك
الملوك ، ولا مديح لصولجانك " .( مخاطبة الموت ) .
" رعوية أيامنا رعوية بين القبيلة والمدينة ، لم أجد ليلا
خصوصيا لهودجك المكلل بالسراب وقلت لي :
ما حاجتي لاسمي بدونك ؟ نادني ، فأنا خلقتك
عندما سميتني ، وقتلتني حين امتلكت الاسم ...
كيف قتلتني ؟ وأنا غريبة كل هذا الليل ، أدخلني
إلى غابات شهواتك ، احتضني واعتصرني
واسفك العسل الزفافي النقي على قفير النحل ،
بعثرني بما ملكت يداك من الرياح و لمني ،
فالليل يسلم روحه لك يا غريب ، ولن تراني نجمة
إلا وتعرف أن عائلتي ستقتلني بماء اللازورد ،
فهاتني ليكون لي ، وأنا أحطم جرتي بيدي -
حاضري السعيد "
"
ويؤلمني تذكر ما نسيت من
البلاغة : " لم ألد ولدا ليحمل موت والده " ...
" كل شيء زائل . فاحذر
غدا وعش الحياة الآن في امرأة
تحبك . عش لجسمك لا لوهمك .
وانتظر
ولدا سيحمل عنك روحك .
فالخلود هو التناسل في الوجود .
وكل شيء باطل أو زائل ، أو
زائل أو باطل " ( حوار بين المرأة وبين الشاعر )
" ... لم
أكن ولدا سعيد الحظ يومئذ ،
ولكن المسافة ، مثل حدادين ممتازين ،
تصنع من حديد تافه قمرا )
- أتعرفني ؟
سألت الظل قرب السور
فانتبهت فتاة ترتدي نارا ،
وقالت : هل تكلمني ؟
فقلت : أكلم الشبح القرين
فتمتمت : مجنون ليلى آخر يتفقد الأطلال ،
وانصرفت إلى حانوتها في آخر السوق
القديمة ...
ههنا كنا وكانت نخلتان تحملان
البحر بعض رسائل الشعراء ... " ( الفقرة الأخيرة عن زيارته عكا بعد أوسلو حيث يرى امرأة تشبه امرأة عرفها قبل ١٩٧٠ " الشبح القرين " ودراسة الشاعر حسب منهج ( سانت بيف ) ستقود إلى كتابة أشياء " إن تبد لكم تسؤكم " ، فهل يتقبل العربي دراسة أي كاتب حسب منهج ( بيف ) ؟ )
أنا أكتب أدبا ونقدا !!!

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى