يعيد كاتبنا الروائي / شريف محي الدين ،انتاج الواقع المصري المعاصر خلال نهر الحكي المتدفق لروايته الأخيرة ( شارع العزب ) على مساحة ثلاثة وثمانون فصلاً قصيراً تتأرجح في فضاءٍ من الوصل والفصل .
وتتوالى في التشكل كمتوالية قصصية تحتفظ لكل منها بخصوصية صلاحيتها ككقصة قصيرة مستقلة ( النجفة ) تلك القصة التي يستهل بها كاتبنا متواليته بوعي شديد مؤكداً بما يتركه عنها من أثر على عدم قدرة الحاضر بكل ما أتوي من تكنولوجيا إطفاء الماضي المتمثل في رمزية النجفة العتيقة الت تفشل كل الجهود في إطفاء توهجها رغم نوع جميع أسلاك الكهرباء عنها وعزلها عن مصادر الطاقة الآنية ، ولولا أن القارئ سيتأكد بلا يدع مجالاً لأي شك أن كاتبنا ليس كاتباً عبثياً ما توصل إلى هذه الدلالة الأكثر عمقاً والتي تعد أحد أهم مواقف الكاتب الإيدلوجية من العالم الحديث أو المعاصر ..
وثم ( – نهى وشيرين – السلك والفيشة – سيارة أبي .... الخ ) حيث ينساب السرد بجماليات التوصيف الذي يتمرأي في كادرات متحركة ( درامية ) تشكلها كاميرا قلم الأديب ، التي تمتح من أركان الذاكرة بداية من ركن الطفولة الأكثر براءة والذي يحمل طيه عبق الماضي ودقائق جماليات المكان السكندري في خمسينات القرن المنصرم متنقلة بعد ذلك حثيثاً بين أركان الذاكرة الأكثر قرباً متصاعدةً من الطفولة إلى المراهقة وسنوات الدراسة الأولى ثم الشباب وبدايات الوعي والتشكل الفكري وتكوين الرأي ووضوح الرؤى وبدايات الاهتمام بالثقافي واكتشاف الإبداعي داخل الذات ، فالعلاقات النسوية التي تعد بشكل ما كأهم الركائز التي تتمحور حولها الأحداث ويتفتق عنها العنوان الرئيس ( لا أنا يوسف ، ولا أنتم نساء ).. فيجد كل قارئ كأن حياته تمر أمام عينيه من خلال استدعاء ذاكرته لأحداث عاشها بالفعل مشاركاص للكاتب في خضم الواقع ، واستدعاء أشخاص من حياته تتشابه كثيراً من أشخاص الرواية بما يجمع بينهما من وشائج مشتركة فيروح سواء بوعي أو بغير وعي لإقامة الكثير من المقارنات بين شخصيته كقارئ وشخصية المؤلف .. هذه المقارنات التي ستعتمل بداخله قد تصل مع الكثير من الأحداث والمواقف الاجتماعي منها والسياسي والثقافي والعقائدي والفكري بشكل عام لانجاز نوع من الإحلال – إحلال شخصية المؤلف داخل شخصية القارئ – فكأنه لا يقرأ رواية من تأليف كاتب روائي ، بل يقرأ ويشاهد شريطاً من ذكريات حياته هو ..
الرواية غنية بالشخوص والأحداث المتنوعة ، وهي أميل لرويات السيرة الذاتية التي تضع مؤلفها بامتياز كشاهدٍ على العصر .. وهو –كما أرى – ما سيوفر لها البقاء طويلاً في ذاكرة الأدب المصري .
وتتوالى في التشكل كمتوالية قصصية تحتفظ لكل منها بخصوصية صلاحيتها ككقصة قصيرة مستقلة ( النجفة ) تلك القصة التي يستهل بها كاتبنا متواليته بوعي شديد مؤكداً بما يتركه عنها من أثر على عدم قدرة الحاضر بكل ما أتوي من تكنولوجيا إطفاء الماضي المتمثل في رمزية النجفة العتيقة الت تفشل كل الجهود في إطفاء توهجها رغم نوع جميع أسلاك الكهرباء عنها وعزلها عن مصادر الطاقة الآنية ، ولولا أن القارئ سيتأكد بلا يدع مجالاً لأي شك أن كاتبنا ليس كاتباً عبثياً ما توصل إلى هذه الدلالة الأكثر عمقاً والتي تعد أحد أهم مواقف الكاتب الإيدلوجية من العالم الحديث أو المعاصر ..
وثم ( – نهى وشيرين – السلك والفيشة – سيارة أبي .... الخ ) حيث ينساب السرد بجماليات التوصيف الذي يتمرأي في كادرات متحركة ( درامية ) تشكلها كاميرا قلم الأديب ، التي تمتح من أركان الذاكرة بداية من ركن الطفولة الأكثر براءة والذي يحمل طيه عبق الماضي ودقائق جماليات المكان السكندري في خمسينات القرن المنصرم متنقلة بعد ذلك حثيثاً بين أركان الذاكرة الأكثر قرباً متصاعدةً من الطفولة إلى المراهقة وسنوات الدراسة الأولى ثم الشباب وبدايات الوعي والتشكل الفكري وتكوين الرأي ووضوح الرؤى وبدايات الاهتمام بالثقافي واكتشاف الإبداعي داخل الذات ، فالعلاقات النسوية التي تعد بشكل ما كأهم الركائز التي تتمحور حولها الأحداث ويتفتق عنها العنوان الرئيس ( لا أنا يوسف ، ولا أنتم نساء ).. فيجد كل قارئ كأن حياته تمر أمام عينيه من خلال استدعاء ذاكرته لأحداث عاشها بالفعل مشاركاص للكاتب في خضم الواقع ، واستدعاء أشخاص من حياته تتشابه كثيراً من أشخاص الرواية بما يجمع بينهما من وشائج مشتركة فيروح سواء بوعي أو بغير وعي لإقامة الكثير من المقارنات بين شخصيته كقارئ وشخصية المؤلف .. هذه المقارنات التي ستعتمل بداخله قد تصل مع الكثير من الأحداث والمواقف الاجتماعي منها والسياسي والثقافي والعقائدي والفكري بشكل عام لانجاز نوع من الإحلال – إحلال شخصية المؤلف داخل شخصية القارئ – فكأنه لا يقرأ رواية من تأليف كاتب روائي ، بل يقرأ ويشاهد شريطاً من ذكريات حياته هو ..
الرواية غنية بالشخوص والأحداث المتنوعة ، وهي أميل لرويات السيرة الذاتية التي تضع مؤلفها بامتياز كشاهدٍ على العصر .. وهو –كما أرى – ما سيوفر لها البقاء طويلاً في ذاكرة الأدب المصري .
