من هم أبناء سارة ومن هم أبناء هاجر في الفصيلين المذكورين ؟
ربما يعود المرء وهو ينظر في أمر الفصيلين إلى بداية الخلق فيتساءل عن قابيل فيهما وعن هابيل !
اعتمادا على ما جرى في غزة ، في ١٦ حزيران الأسود من العام ٢٠٠٧ ، فإن حماس هي قابيل وفتح هي هابيل .
هل يجوز أن أنعت أحد الفصيلين بأن أبناءه ولدوا لسارة ؟
لا شك أن هذا افتراء !
ربما يتساءل أحدكم عن سبب الفذلكة السابقة !
أمس واصلت قراءة " الشوك والقرنفل " للكاتب يحيى السنوار " أبو إبراهيم " ، وتوقفت أمام ما كتبه عن الفصيلين في فترة الانتفاضة الأولى وموقفهما من تحديد يوم الإضراب الشامل ، فقد اختلفا وحدد كل فصيل يوما ، ومن عاصر تلك الأيام ، وكان شاهدا عليها ، سيدلي بدلوه .
إن حددت فتح يوم كذا يوم إضراب أعلنت حماس اليوم التالي أو العكس ، ووقع الجمهور في حيرة ، ومنذ تلك الأيام وفتح وحماس خطان متوازيان متعاكسان لا يتفقان ، ولهذا لا يلتقيان .
أطرف ما قرأته في العلاقة بينهما تمثل في افتعال المشاكل ، فحين جرت انتخابات مجلس الطلبة ، في الجامعة الإسلامية ، كاد الطرفان يقتتلان ، بحجة أن أنصار الحركة الإسلامية مزقوا صورة المرحوم ياسر عرفات وداسوا عليها ، وفي الرواية ينفي إبراهيم القائد الحمساوي هذا ، قائلا إنه فرية فتحاوية .
ليس الخلاف بين فتح وحماس هو الخلاف الوحيد ، فإبراهيم حين يعرف أن أخاه حسن صار عميلا وجاسوسا قرر تصفيته وأقسم على هذا وأبر بقسمه .
لم يخضع إبراهيم لرابطة الدم ، إذ آثر عليها الرابطة الوطنية والأخلاقية ، فأخوه عميل ومتساقط ويسقط الآخرين ، ولذا وجب التخلص منه ، فقد أصبح عار العائلة .
ل " الشوك والقرنفل " قيمة تاريخية اجتماعية ، أما قيمتها الأدبية فشبه منعدمة . لماذا إذن أواصل قراءتها ؟
أبو إبراهيم الآن صاحب قرار وهو من يشد الشمس من قرنها ، فحياة أهل قطاع غزة ، وربما حياة سكان المستوطنات المحيطة بالقطاع ، وربما حياة التل أبيبيين أيضا ، حياتهم متعلقة بالقرار الذي قد يتخذه في الأيام القادمة ؟
هل في أبو إبراهيم شيء من شخصية أبطال كتابه ؟
اسألوا الحكومة ، والحكومة في الكتاب هي الأم " أم محمود " وزوجة عم إبراهيم الذي تربى في كنفها ، بعد أن استشهد أبوه في حرب حزيران ١٩٦٧ مقاوما الجيش الإسرائيلي .
استشهد الأب مقاوما وواصل ابنه إبراهيم حياة الكفاح والنضال وانضوى تحت لواء الحركة الإسلامية ، فيم غدا أخوه حسن عاملا في مصنع إسرائيلي وعشق ابنة صاحب المصنع ثم افترقا وعاد إلى غزة جاسوسا ؟
يقول المثل الشعبي الفلسطيني " وردة بتخلف شوكة " و .... كان الأب وردة خلفت وردة / إبراهيم وشوكة / حسن ، وكان الله في عون أهل فلسطين كلهم ؛ في الوطن وفي الشتات .
صباح الخير
خربشات
٥ تموز ٢٠٢١
ربما يعود المرء وهو ينظر في أمر الفصيلين إلى بداية الخلق فيتساءل عن قابيل فيهما وعن هابيل !
اعتمادا على ما جرى في غزة ، في ١٦ حزيران الأسود من العام ٢٠٠٧ ، فإن حماس هي قابيل وفتح هي هابيل .
هل يجوز أن أنعت أحد الفصيلين بأن أبناءه ولدوا لسارة ؟
لا شك أن هذا افتراء !
ربما يتساءل أحدكم عن سبب الفذلكة السابقة !
أمس واصلت قراءة " الشوك والقرنفل " للكاتب يحيى السنوار " أبو إبراهيم " ، وتوقفت أمام ما كتبه عن الفصيلين في فترة الانتفاضة الأولى وموقفهما من تحديد يوم الإضراب الشامل ، فقد اختلفا وحدد كل فصيل يوما ، ومن عاصر تلك الأيام ، وكان شاهدا عليها ، سيدلي بدلوه .
إن حددت فتح يوم كذا يوم إضراب أعلنت حماس اليوم التالي أو العكس ، ووقع الجمهور في حيرة ، ومنذ تلك الأيام وفتح وحماس خطان متوازيان متعاكسان لا يتفقان ، ولهذا لا يلتقيان .
أطرف ما قرأته في العلاقة بينهما تمثل في افتعال المشاكل ، فحين جرت انتخابات مجلس الطلبة ، في الجامعة الإسلامية ، كاد الطرفان يقتتلان ، بحجة أن أنصار الحركة الإسلامية مزقوا صورة المرحوم ياسر عرفات وداسوا عليها ، وفي الرواية ينفي إبراهيم القائد الحمساوي هذا ، قائلا إنه فرية فتحاوية .
ليس الخلاف بين فتح وحماس هو الخلاف الوحيد ، فإبراهيم حين يعرف أن أخاه حسن صار عميلا وجاسوسا قرر تصفيته وأقسم على هذا وأبر بقسمه .
لم يخضع إبراهيم لرابطة الدم ، إذ آثر عليها الرابطة الوطنية والأخلاقية ، فأخوه عميل ومتساقط ويسقط الآخرين ، ولذا وجب التخلص منه ، فقد أصبح عار العائلة .
ل " الشوك والقرنفل " قيمة تاريخية اجتماعية ، أما قيمتها الأدبية فشبه منعدمة . لماذا إذن أواصل قراءتها ؟
أبو إبراهيم الآن صاحب قرار وهو من يشد الشمس من قرنها ، فحياة أهل قطاع غزة ، وربما حياة سكان المستوطنات المحيطة بالقطاع ، وربما حياة التل أبيبيين أيضا ، حياتهم متعلقة بالقرار الذي قد يتخذه في الأيام القادمة ؟
هل في أبو إبراهيم شيء من شخصية أبطال كتابه ؟
اسألوا الحكومة ، والحكومة في الكتاب هي الأم " أم محمود " وزوجة عم إبراهيم الذي تربى في كنفها ، بعد أن استشهد أبوه في حرب حزيران ١٩٦٧ مقاوما الجيش الإسرائيلي .
استشهد الأب مقاوما وواصل ابنه إبراهيم حياة الكفاح والنضال وانضوى تحت لواء الحركة الإسلامية ، فيم غدا أخوه حسن عاملا في مصنع إسرائيلي وعشق ابنة صاحب المصنع ثم افترقا وعاد إلى غزة جاسوسا ؟
يقول المثل الشعبي الفلسطيني " وردة بتخلف شوكة " و .... كان الأب وردة خلفت وردة / إبراهيم وشوكة / حسن ، وكان الله في عون أهل فلسطين كلهم ؛ في الوطن وفي الشتات .
صباح الخير
خربشات
٥ تموز ٢٠٢١