حميد سعيد - نخلة الله

إلى حسب الشيخ جعفر


رافقتنا نخلةُ الله إلى حيثُ نَزلنا
وأقامت معنا حيثُ أقمنا
أتُراها.. تَستعيدُ الآنَ ما كانَ من الماضي..
وهلْ نبَّأها النهرُ بما حلَّ بنا..
عٌدنا إلى أوراقنا الأولى..
وما عادَ القصيدُ
اكتملَتْ رِحلَتُنا..
واعتزلتْ أيامُنا الأحلامَ..
أوقَدنا الشموعَ السودَ في ليلِ البلادِ
لبيوتِ المُدُنِ الأولى حكاياتٌ..
تَبادلْنا صداها
وكَتَبنا.. كلَّ ما عَلمنا الماءُ من الحكمَةِ..
في خاصرةِ الليلِ..
تَذكَّرنا معاً.. ما أطول الليلِ على العاشقِ..
هل أخفى سجاياهُ الدليلُ..
باحِثاً عنْ قَمَرٍ مُعتَكِفٍ في لغةٍ أخرى..
نُسَمِّيهِ..
على شُبّاكِها ظِلٌ ظَليلُ
. . . . . .
. . . . . .
تتراءى نخلةُ اللهِ لنا أمّاً..
تُنادينا..
فلا نَسمَعُها..
صِرنا بعيدينَ.. وصارَ الرُطَبُ العَذْبُ بعيداً
فافتَحي البابَ لها واعتذري عنّا..
فما نحنُ عقَقناها..
ولكِنَّ الذي كانَ.. افترى عاصِفَةً رعناءَ..
أنستنا الكلامْ
. . . . . .
. . . . . .
نتحرى المُعجَمَ الليليَّ
هلْ كُنّا تبادلنا سلالات الشذى..
يومَ كتبنا..
كلَّ ما علَّمنا الماءُ من الحِكمَةِ..
واخترنا أناشيدَ النخيلِ
كُنتَ تختارُ لنا الصمتَ أخاً..
يستقبِلُ الفجرَ وحيداً..
لَكَ..
ما أبقى زمانُ الوصلِ من أوهامهِ البيضِ
ولي..
منه انتظار الغائبينْ

حميد سعيد
12-7-2021
أعلى