هَمْسَةُ لَيْل.. للشاعر غازي احمد ابو طبيخ
خُذيني
على شَفَةِ المُستحيلِ
جُنْحاً
من العالمِ الاقدمِ
.
يهمُّ اليكِ
غماماً ثِقالاً
ويهمي بماطرهِ المُفْعَمِ
.
كأنّ الجَمالَ
-هنا- سابحٌ
بضوعِكِ
مِنْ ثَبَجِ المَيْسَمِ
.
فلا تبخلي
ياسُلافَ العَوالم
قد شفّني النأْيُ
فلْتعلمي
.
بانّكِ
وحْدكِ مَنْ أرتضي
بأنْ تسكني اضلعي
فٱغْنمي
.
ولا تقلقي
إنّ خَلْفَ الحِجابِ
فؤادٌ من الوعي
كالعَنْدَمِ
.
اكادُ ارى
سبُحاتِ الهوى
تدندنُ
كالعازفِ المُلْهَمِ
.
فيَهْدِلُ قلبي
كفَحْلِ الحَمامِ
شوقاً
الى كعبةٍ مِنْ دَمِ
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
(( المبدع ذو عصمة فنية،،،
وإلا ماجاءنا بمنجز يحسب ،،،))
اول تعارفات النص بالتلقًي ،،انّ له صفات تزحف على حس المتلقّي ،،هنا ينفتح باب الإمعان الحقيقي سيما لو كان تلقيًا واعيًا يضع الحزمة موضعها المستمكن إدراكًا ،، فلعل اول التصويبات ، بهذا هي صفة الغنائية ، ومن خلالها نتشوّف الى حالين ، //الأول// يجرنا لموروث الذاكرة من خلال متراكم الإيقاع الموسيقي للبحر ، وما تراكب من وحدات تنغيمية ترادفت بالمعنى الجمالي الذي خلقه وأبدعه كبار الشعراء كالمرحوم الجواهري والمرحوم عبد الرزاق عبد الواحد ،نعم تركا إرثًا جميلًا لاتنساه الذاكرة الجمعية ، فعولن فعولن فعولن فعولن ،،أو فعول أو فعو المجزوءات وحسب طبيعة تراكب الوحدات ومؤديات النسغ الجمالي ، تناسقا مع المعاني بداخل اللفوظ التعبيرية ، ولانريد التوسّع بمقالنا ونذكر ابيات وصور الشاعرين وغيرهم من مشاهير البحر هذا ومَن كتب به من الخالدين،،
انما هي تلميحة لتقوية العرض النقدي ،،
نص /ابي طبيخ /أخذنا لذلك المؤدى لمجرد ان شممنا شذى المحفل فيه ،، فالنص محفل اعتباري باق يضج طالما سمعت أو كشفت يد أو أذن وقرأت عين أو طالما واجهتَهُ فهو لسان حاك ،،يحاكيك ويفترض عليك جدلا ،، والا كيف جاء ذكر الجواهري وعبد الرزاق ،، من هنا دلالة الجدل وتعاطي الفكرة ،،
ايقاعات النص افترضت علينا هذا وذكّرتنا بما انطوت عليه سندات النضج الشعري فاستدعينا بالتضايف النفسي سفرا وإرثا فاض وملأ فاكرة الجمعي وهو المعاصر في البصمة الآن،
(خذيني على شفةالمستحي ،،،،لجنحا من العالم الأقدم )
فعولنٌ فعولُ فعولنٌ فعو /،،،،وهكذا ضجّت بنا صناجةُ ابي طبيخ ومن خلال صفة غنائية النص انفتح باب من المؤانسة النصية التذكّرية أو قل كاشفتنا بهذا العلو البنّاء من ذكر الخالدين ،،
//والثاني //من تشوفنا الافتراضي ونحن نتلقى النص لنكشف عن ثابت فكري ندّعي انه من فلسفة أصحابنا ،،وهو (موقف المؤنسة) ويبنى هذا الموقف على ركيزة الاختيار في النوعي ، ولعله ناموس فكري يدخل في خلق الصورة النصية في كلياتها أو في جزئياتها ، حين نقول مؤانسة هذا يعني دخلنا في تشابك إيحاءات وعي النتاج ، قلنا سلفًا الصفات واستنتجنا منها مدلولنا هذا ولازلنا نطرد في ذات الديباجة وإتمامها ، ونقول حاصل حركة البطانة ، ويعني لدينا ان المبدع لحظة دخوله الغامض العدمي في المُسفِر بالتحديد ، كون العدم في تفسيرنا يتألف من مستوين مسفر مضي كالغبش وهو مكث الصيرورة وتبنّي المبدع ، والمستوى الآخر مظلم وهذا اقرب على باب المطلق ،
هنا ابي طبيخ في المكث هتك الستار رأى مارأى نعم رأى العجاب ، وهو بهذا الحال واعني مبدعنا كان يحمل إشارات وشيفرات البنية وبتوازن وأهلية نسبية لا تقبل الا الصحيح منزهة وكأنّ ختمًا للعصمة استحوذها هناك ،،المبدعون العباقرة معصومون عصمة الأدب ، ففي دخوله ماوراء الحجب لم يختل ولم يرتبك وكأنّه المعايش من امد بعيد لها ، هي له وهو لها في الحلول وفي الفناء ، وان مدَّ يدا لاقتباس وجَنى مدّها دون زلل يذكر ، وهذي من مفارقات العصمة في الفن ،،فمن منا سيحصل على صفةالعصمة الإبداعية ، اكيد هي مقادير ونسب فهل تردد ابو الطيب ام تردد جواد سليم أو إسماعيل الترك في بهاء نصوبهما ،، ام غلطت زها حديد ام ابو الهول ام من نحت الثور المجنح ،،
نطرق هذا ونكشف عنه لتبيان أسباب ومداخل تسهّل علينا التفسير الفني ، فبالفنون صعدت الأمم ،،
ولاننا طرقنا حميمية الخلق في موقف التصيرات ،،وهذا في /همسة الليل/ مرتبط /بابي طبيخ /وقدرة إجراءاته حيثما شاء ،الفنان في فنه والفنان إنسان يبكي ويفرح يبرد ويحر يجني حرصًا ويبذر ، وكماهو مثل العامة، انما تميّزه عنهم انه مالك قدرةَ الفوت والشوف والتقانة ، وأوصلنا ذلك لمن هم في رباط العصمة وهل تربع عليه الا ذو حظ عظيم ، انما تعطى الهبات من الواهب ،،
فأين ابو طبيخ من هذا ،،،نعم لنا منه نصيب بحثنا كيف اثار الحميمية في المعنى وجعلنا المبهورين في الصورة المستغرقين في سكر الشعر وهز الروؤس ونطقة /بخن بخن /كما نطقها (رسولنا الكريم )صلوات الله عليه (لكعب ابن زهير )قبل وهذا كله مؤدى مؤانسات نصوص اثارها المبدع وهي لُبّة الجمال ،،لايثارالأنس الا بعصف الجمال ،سواء زرع بذوره الفنان في نتاجه أو هناك انس ابدع وأبرع وهو الأساس ، هذا في موقف الدخول ونسميه في مناهجنا (موقف الفتون ) وهذا يسبق المؤانسة ويعتمد روح وطاقة الفنان الاغرائية كيفيا لاستحصال مراده من الموجودات لرفد النص ، وهذا موضوع نتحدث عنه في مجال آخر ،،،،فكل ما أطربني في (همسةالليل) كان حاصل إغرائية بثت في مآلين الأول استدراجي للخليقة لتعطيك مرامات غايتك ، والثاني اثناء الابتكار وربوبية الصيغة حسب مؤهل العصمةالتي حصلتَ عليها،،،
حميد العنبر الخويلدي
حرفية نقد اعتباري،،،العراق
خُذيني
على شَفَةِ المُستحيلِ
جُنْحاً
من العالمِ الاقدمِ
.
يهمُّ اليكِ
غماماً ثِقالاً
ويهمي بماطرهِ المُفْعَمِ
.
كأنّ الجَمالَ
-هنا- سابحٌ
بضوعِكِ
مِنْ ثَبَجِ المَيْسَمِ
.
فلا تبخلي
ياسُلافَ العَوالم
قد شفّني النأْيُ
فلْتعلمي
.
بانّكِ
وحْدكِ مَنْ أرتضي
بأنْ تسكني اضلعي
فٱغْنمي
.
ولا تقلقي
إنّ خَلْفَ الحِجابِ
فؤادٌ من الوعي
كالعَنْدَمِ
.
اكادُ ارى
سبُحاتِ الهوى
تدندنُ
كالعازفِ المُلْهَمِ
.
فيَهْدِلُ قلبي
كفَحْلِ الحَمامِ
شوقاً
الى كعبةٍ مِنْ دَمِ
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
(( المبدع ذو عصمة فنية،،،
وإلا ماجاءنا بمنجز يحسب ،،،))
اول تعارفات النص بالتلقًي ،،انّ له صفات تزحف على حس المتلقّي ،،هنا ينفتح باب الإمعان الحقيقي سيما لو كان تلقيًا واعيًا يضع الحزمة موضعها المستمكن إدراكًا ،، فلعل اول التصويبات ، بهذا هي صفة الغنائية ، ومن خلالها نتشوّف الى حالين ، //الأول// يجرنا لموروث الذاكرة من خلال متراكم الإيقاع الموسيقي للبحر ، وما تراكب من وحدات تنغيمية ترادفت بالمعنى الجمالي الذي خلقه وأبدعه كبار الشعراء كالمرحوم الجواهري والمرحوم عبد الرزاق عبد الواحد ،نعم تركا إرثًا جميلًا لاتنساه الذاكرة الجمعية ، فعولن فعولن فعولن فعولن ،،أو فعول أو فعو المجزوءات وحسب طبيعة تراكب الوحدات ومؤديات النسغ الجمالي ، تناسقا مع المعاني بداخل اللفوظ التعبيرية ، ولانريد التوسّع بمقالنا ونذكر ابيات وصور الشاعرين وغيرهم من مشاهير البحر هذا ومَن كتب به من الخالدين،،
انما هي تلميحة لتقوية العرض النقدي ،،
نص /ابي طبيخ /أخذنا لذلك المؤدى لمجرد ان شممنا شذى المحفل فيه ،، فالنص محفل اعتباري باق يضج طالما سمعت أو كشفت يد أو أذن وقرأت عين أو طالما واجهتَهُ فهو لسان حاك ،،يحاكيك ويفترض عليك جدلا ،، والا كيف جاء ذكر الجواهري وعبد الرزاق ،، من هنا دلالة الجدل وتعاطي الفكرة ،،
ايقاعات النص افترضت علينا هذا وذكّرتنا بما انطوت عليه سندات النضج الشعري فاستدعينا بالتضايف النفسي سفرا وإرثا فاض وملأ فاكرة الجمعي وهو المعاصر في البصمة الآن،
(خذيني على شفةالمستحي ،،،،لجنحا من العالم الأقدم )
فعولنٌ فعولُ فعولنٌ فعو /،،،،وهكذا ضجّت بنا صناجةُ ابي طبيخ ومن خلال صفة غنائية النص انفتح باب من المؤانسة النصية التذكّرية أو قل كاشفتنا بهذا العلو البنّاء من ذكر الخالدين ،،
//والثاني //من تشوفنا الافتراضي ونحن نتلقى النص لنكشف عن ثابت فكري ندّعي انه من فلسفة أصحابنا ،،وهو (موقف المؤنسة) ويبنى هذا الموقف على ركيزة الاختيار في النوعي ، ولعله ناموس فكري يدخل في خلق الصورة النصية في كلياتها أو في جزئياتها ، حين نقول مؤانسة هذا يعني دخلنا في تشابك إيحاءات وعي النتاج ، قلنا سلفًا الصفات واستنتجنا منها مدلولنا هذا ولازلنا نطرد في ذات الديباجة وإتمامها ، ونقول حاصل حركة البطانة ، ويعني لدينا ان المبدع لحظة دخوله الغامض العدمي في المُسفِر بالتحديد ، كون العدم في تفسيرنا يتألف من مستوين مسفر مضي كالغبش وهو مكث الصيرورة وتبنّي المبدع ، والمستوى الآخر مظلم وهذا اقرب على باب المطلق ،
هنا ابي طبيخ في المكث هتك الستار رأى مارأى نعم رأى العجاب ، وهو بهذا الحال واعني مبدعنا كان يحمل إشارات وشيفرات البنية وبتوازن وأهلية نسبية لا تقبل الا الصحيح منزهة وكأنّ ختمًا للعصمة استحوذها هناك ،،المبدعون العباقرة معصومون عصمة الأدب ، ففي دخوله ماوراء الحجب لم يختل ولم يرتبك وكأنّه المعايش من امد بعيد لها ، هي له وهو لها في الحلول وفي الفناء ، وان مدَّ يدا لاقتباس وجَنى مدّها دون زلل يذكر ، وهذي من مفارقات العصمة في الفن ،،فمن منا سيحصل على صفةالعصمة الإبداعية ، اكيد هي مقادير ونسب فهل تردد ابو الطيب ام تردد جواد سليم أو إسماعيل الترك في بهاء نصوبهما ،، ام غلطت زها حديد ام ابو الهول ام من نحت الثور المجنح ،،
نطرق هذا ونكشف عنه لتبيان أسباب ومداخل تسهّل علينا التفسير الفني ، فبالفنون صعدت الأمم ،،
ولاننا طرقنا حميمية الخلق في موقف التصيرات ،،وهذا في /همسة الليل/ مرتبط /بابي طبيخ /وقدرة إجراءاته حيثما شاء ،الفنان في فنه والفنان إنسان يبكي ويفرح يبرد ويحر يجني حرصًا ويبذر ، وكماهو مثل العامة، انما تميّزه عنهم انه مالك قدرةَ الفوت والشوف والتقانة ، وأوصلنا ذلك لمن هم في رباط العصمة وهل تربع عليه الا ذو حظ عظيم ، انما تعطى الهبات من الواهب ،،
فأين ابو طبيخ من هذا ،،،نعم لنا منه نصيب بحثنا كيف اثار الحميمية في المعنى وجعلنا المبهورين في الصورة المستغرقين في سكر الشعر وهز الروؤس ونطقة /بخن بخن /كما نطقها (رسولنا الكريم )صلوات الله عليه (لكعب ابن زهير )قبل وهذا كله مؤدى مؤانسات نصوص اثارها المبدع وهي لُبّة الجمال ،،لايثارالأنس الا بعصف الجمال ،سواء زرع بذوره الفنان في نتاجه أو هناك انس ابدع وأبرع وهو الأساس ، هذا في موقف الدخول ونسميه في مناهجنا (موقف الفتون ) وهذا يسبق المؤانسة ويعتمد روح وطاقة الفنان الاغرائية كيفيا لاستحصال مراده من الموجودات لرفد النص ، وهذا موضوع نتحدث عنه في مجال آخر ،،،،فكل ما أطربني في (همسةالليل) كان حاصل إغرائية بثت في مآلين الأول استدراجي للخليقة لتعطيك مرامات غايتك ، والثاني اثناء الابتكار وربوبية الصيغة حسب مؤهل العصمةالتي حصلتَ عليها،،،
حميد العنبر الخويلدي
حرفية نقد اعتباري،،،العراق