نص حداثة للشاعر ماجد عبد الامير الماجدي
بديعة انت كما الخيال
تسيلين كقطر الندى والعسل
على صدري اشتهاءات المساء
وفيك أنت كل قطرة من رحيق الجنان
أقاسمك صدري وكفي
وكل شهقة تثور فوق ذاك الصدر النديّ
كما أنت احبك
كما أنت أعشقك
كما أنت بين يدي تفيضين حبا بغير انتهاء
------------------------------------------
احالة الذات بين المطبوع والمصنوع
نص نقدي مقابل
التحول الاخير الذي رافق تجربة الشاعر ماجد الماجدي ، تحوْل ملحوظ ويحسب له ،ولو اجرينا له مسحاً فنياً لاثبتنا ذلك بدقة ، وهذا بطبيعته نتاج الذات السامية اكيد ، فهناك من الشعراء مَنْ يحدث تحوّل في تجربته ولكن على مستوى الالفاظ الشكلية والمحسّنات والتراكيب
الغرائبية وبحدود المَلَكة، او توالد المفردات بصنعة يجيدها فنان متحذلق الخبرة، وهنا نرى الكثير
ممن برز وعُرف بمشواره على هذا المستوى ، لكنما بقى في خانة المصنوع ،
والمصنوع حرفة واجادة على مستوى الحس والعقل والانتقاء التراكبي ، فلغة الصنعة لاتستطيع حمل روح الواقع معها بحقيقتها ولا امتصاص ملح الحياة انما يحدث ذلك بالتماهي ،
ولذلك ياتيك المخلوق منها فاهياً رخواً ، وهو مخلوق مصوّر ،تراه وتحسه وتتفاعل معه ، ولكن على شاكلة الصنعة ، واغلبها مخلوقات جامدة ، هي موجودة نعم نحتَتْها يدُ نجار مثلا او حداد او هندسة ذرات الكيميائي في اخراج الدمى والقناديل والهياكل والاقداح و، و، الخ
من الجوامد والصنائع المادية ، فهذي غير رعشة الشكل لا تستوعب اكثر ابدا حدودها جمال الظاهر ،
اما الوجه المقابل للمعادلة فنقول عنه المطبوع ، وهنا مأخوذٌ من الطبيعة والطبع ، اي الحامل روح الوجود معه روح العنصر المنتخب اختيارا في ان يدخل البنية النصية ،
وبعد الهدم لكتلته طوعاً وفق مجريات الفعل المبتكر ، تُستخلص قوة النور التي فيه ، فالموجودات الفاعلة في الحياة عبارة عن قوى من النور المتصل بالماوراء ،
وهذا ما اكدته الحكمة والمعرفة والبحوث ، بل من ثوابت العلم البديهي ،
اذاً الفنان ياتينا بالنورانية و بالوهج من الوجودات المساهمة ليس كل مافيها من
نسب ، انما هو مقدار ما يحتاج المعنى النصي
للتضايف البنيوي في الصورة او التّضام
في صنع الكمالات وهؤلاء هم المطبوعون وكان قد تحدث النقد عنهم ،،
( بديعة انت كما الخيال ،،
تسيلين كقطر الندى والعسل ،،) هذي الطراوة والموازنة والاتساق هي خصائص الجملة المطبوعة ، تجدها منسجمة متماسكة ، حافلة بروح الوقت وملح الطينة ،
فالماجدي ، من النوع المطبوع مؤكد ، تبيّنه صفة نتاجه حين التلقي ، اذ يفرض عليك النتاج اولا ان تنجذب له ذاتياً دون تكلف ، تصبح جزءا منه ويصبح جزءا منك، انت والنتاج في وحدة وجود نصية ،
وهذا تخاطر طبيعة الجمال الوافد عليك او المختلق بالموقف التصيُّري باعتباره المحدث المقترح ،
فحينما تدخل على نص الماجدي تجدك
انجذبتَ وحللتَ فيه و - حلَّ فيك ، لابد تستشعر من نفسك انك غبت ولو قليلاً
وتغيرت عن حالك في حاله ،
وهذي التفاتة حسنة من الفطنة المطبوعة ،
انما لو اردنا ان نسجل ما يوازي الفعل نحو التهافت السلبي والذي يمر به احيانا الفنان اي فنان ، هناك واعز يتلبس
روح وإجراءات الذات باللحظة ، وهو القبول بالمباشرة والقبول بالسهل ،
و دخول روح الخاطرة وهذي تاكل ترافة
ووهج الادبي في العبارة الشعرية ،
ولولا هذا -وهو قليلا ما يحصل هنا - طبعا تاخذك الدهشة وانسراحة الامتاع
مع حركة الصور والاسلوبيات الحافلة بروح الوجود وكمالاته ،،،
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
ا، حميد العنبر الخويلدي
المكاشفة الاعتبارية
،،العراق،،
بديعة انت كما الخيال
تسيلين كقطر الندى والعسل
على صدري اشتهاءات المساء
وفيك أنت كل قطرة من رحيق الجنان
أقاسمك صدري وكفي
وكل شهقة تثور فوق ذاك الصدر النديّ
كما أنت احبك
كما أنت أعشقك
كما أنت بين يدي تفيضين حبا بغير انتهاء
------------------------------------------
احالة الذات بين المطبوع والمصنوع
نص نقدي مقابل
التحول الاخير الذي رافق تجربة الشاعر ماجد الماجدي ، تحوْل ملحوظ ويحسب له ،ولو اجرينا له مسحاً فنياً لاثبتنا ذلك بدقة ، وهذا بطبيعته نتاج الذات السامية اكيد ، فهناك من الشعراء مَنْ يحدث تحوّل في تجربته ولكن على مستوى الالفاظ الشكلية والمحسّنات والتراكيب
الغرائبية وبحدود المَلَكة، او توالد المفردات بصنعة يجيدها فنان متحذلق الخبرة، وهنا نرى الكثير
ممن برز وعُرف بمشواره على هذا المستوى ، لكنما بقى في خانة المصنوع ،
والمصنوع حرفة واجادة على مستوى الحس والعقل والانتقاء التراكبي ، فلغة الصنعة لاتستطيع حمل روح الواقع معها بحقيقتها ولا امتصاص ملح الحياة انما يحدث ذلك بالتماهي ،
ولذلك ياتيك المخلوق منها فاهياً رخواً ، وهو مخلوق مصوّر ،تراه وتحسه وتتفاعل معه ، ولكن على شاكلة الصنعة ، واغلبها مخلوقات جامدة ، هي موجودة نعم نحتَتْها يدُ نجار مثلا او حداد او هندسة ذرات الكيميائي في اخراج الدمى والقناديل والهياكل والاقداح و، و، الخ
من الجوامد والصنائع المادية ، فهذي غير رعشة الشكل لا تستوعب اكثر ابدا حدودها جمال الظاهر ،
اما الوجه المقابل للمعادلة فنقول عنه المطبوع ، وهنا مأخوذٌ من الطبيعة والطبع ، اي الحامل روح الوجود معه روح العنصر المنتخب اختيارا في ان يدخل البنية النصية ،
وبعد الهدم لكتلته طوعاً وفق مجريات الفعل المبتكر ، تُستخلص قوة النور التي فيه ، فالموجودات الفاعلة في الحياة عبارة عن قوى من النور المتصل بالماوراء ،
وهذا ما اكدته الحكمة والمعرفة والبحوث ، بل من ثوابت العلم البديهي ،
اذاً الفنان ياتينا بالنورانية و بالوهج من الوجودات المساهمة ليس كل مافيها من
نسب ، انما هو مقدار ما يحتاج المعنى النصي
للتضايف البنيوي في الصورة او التّضام
في صنع الكمالات وهؤلاء هم المطبوعون وكان قد تحدث النقد عنهم ،،
( بديعة انت كما الخيال ،،
تسيلين كقطر الندى والعسل ،،) هذي الطراوة والموازنة والاتساق هي خصائص الجملة المطبوعة ، تجدها منسجمة متماسكة ، حافلة بروح الوقت وملح الطينة ،
فالماجدي ، من النوع المطبوع مؤكد ، تبيّنه صفة نتاجه حين التلقي ، اذ يفرض عليك النتاج اولا ان تنجذب له ذاتياً دون تكلف ، تصبح جزءا منه ويصبح جزءا منك، انت والنتاج في وحدة وجود نصية ،
وهذا تخاطر طبيعة الجمال الوافد عليك او المختلق بالموقف التصيُّري باعتباره المحدث المقترح ،
فحينما تدخل على نص الماجدي تجدك
انجذبتَ وحللتَ فيه و - حلَّ فيك ، لابد تستشعر من نفسك انك غبت ولو قليلاً
وتغيرت عن حالك في حاله ،
وهذي التفاتة حسنة من الفطنة المطبوعة ،
انما لو اردنا ان نسجل ما يوازي الفعل نحو التهافت السلبي والذي يمر به احيانا الفنان اي فنان ، هناك واعز يتلبس
روح وإجراءات الذات باللحظة ، وهو القبول بالمباشرة والقبول بالسهل ،
و دخول روح الخاطرة وهذي تاكل ترافة
ووهج الادبي في العبارة الشعرية ،
ولولا هذا -وهو قليلا ما يحصل هنا - طبعا تاخذك الدهشة وانسراحة الامتاع
مع حركة الصور والاسلوبيات الحافلة بروح الوجود وكمالاته ،،،
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
ا، حميد العنبر الخويلدي
المكاشفة الاعتبارية
،،العراق،،