(١)
لا شيء يبقیٰ علیٰ حاله
إلا صوت البيانو
وهو ينفجر
في الأناشيد الوطنية
(٢)
كان يغني
حتیٰ تكف عن البكاء
“شباكنا ستايره حرير”
كانت تقف
مشدوهة
وتبتسم قائلة :
لا ….
لا أستطيع…
هو فقط يمكنه…
ولا أعتقد أن أحدًا سواه
نعم ….
كانت غزالة شاردة في حقل الصبا
(٣)
ها أنت ثانيةً
تعيدين إليَّ ضحكتي
التي سرقت
في زحام القطار
تقشرين ذاكرتي
بأظافرك الملونة
من أوراقها الجافة
وتعدين السحابة
لتُرْوي أغصانها القديمة
فينبت
مجد القصيدة الأخضر
الأخضر تمامًا
مثل هذا الصندوق الخشبي
الذي كنا
نحبس فيه أمنياتنا الصغيرة
فتنطلق دون أن نقصد
ونحن نفتحه
ونتبادل القصص الطفولية
في اندهاش
(٤)
تقشرين ذاكرتي
فتتقافز الأنغام
من علبة خشبية ذات أوتار معدنية
بينما يفقد برج الحمام
طلاءه الجيري
يومًا بعد يوم
مستسلمًا للسقوط التام
في اليوم
الذي خرجت فيه الروح
من أندلس البراح
(٥)
كان يعدو في الفناء
في صدفته الوحيدة
مازال في يده
– التی اصطدمت بها قسرًا-
سر خطه الجميل
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
* عنوان لوحة للفنان التشكيلي سلفادور دالي
لا شيء يبقیٰ علیٰ حاله
إلا صوت البيانو
وهو ينفجر
في الأناشيد الوطنية
(٢)
كان يغني
حتیٰ تكف عن البكاء
“شباكنا ستايره حرير”
كانت تقف
مشدوهة
وتبتسم قائلة :
لا ….
لا أستطيع…
هو فقط يمكنه…
ولا أعتقد أن أحدًا سواه
نعم ….
كانت غزالة شاردة في حقل الصبا
(٣)
ها أنت ثانيةً
تعيدين إليَّ ضحكتي
التي سرقت
في زحام القطار
تقشرين ذاكرتي
بأظافرك الملونة
من أوراقها الجافة
وتعدين السحابة
لتُرْوي أغصانها القديمة
فينبت
مجد القصيدة الأخضر
الأخضر تمامًا
مثل هذا الصندوق الخشبي
الذي كنا
نحبس فيه أمنياتنا الصغيرة
فتنطلق دون أن نقصد
ونحن نفتحه
ونتبادل القصص الطفولية
في اندهاش
(٤)
تقشرين ذاكرتي
فتتقافز الأنغام
من علبة خشبية ذات أوتار معدنية
بينما يفقد برج الحمام
طلاءه الجيري
يومًا بعد يوم
مستسلمًا للسقوط التام
في اليوم
الذي خرجت فيه الروح
من أندلس البراح
(٥)
كان يعدو في الفناء
في صدفته الوحيدة
مازال في يده
– التی اصطدمت بها قسرًا-
سر خطه الجميل
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
* عنوان لوحة للفنان التشكيلي سلفادور دالي