تعودت العقلية التقليدية على عدم النبش وراء الأغوار العميقة لذواتنا والاكتفاء برؤية السطح فقط، ربما خوفا من معرفة النفس على حقيقتها بدون رتوش وربما الخوف والمكابرة هو ما يمنع الكثيرين من مقاربة المناطق المحظورة داخلهم فتتراكم المتناقضات والعقد داخلهم، الى ان يأتي يوم وتنفجر الغام الذات في وجوههم لأن معرفة الذات وتعريتها تحتاج لشجاعة مذهلة ووعى كبير
حين يقرأ المرء كتاب " الأحلام وقواها الخفية" للباحثة النفسية الدكتورة "آن فرادى" سيكتشف كثيرا من الأمور التي قد تكون غائبة عنه فالمحللة النفسية " آن فرادى" تلج لعمق ذاتها الإنسانية بشجاعة مذهلة وتتجول داخل دهاليزها تتلمس صراعاتها دوافعها، نوازعها، رغباتها، عبر تحليل نفسي علمي مدروس حسب المنهج الكلى فتعرض لتجاربها الحياتية منذ طفولتها وعلاقتها بوالديها وحالة القمع التي تعرضت لها من والدتها وتأثيرها على مستقبلها كله ثم حياتها في العمل والزواج وأسباب فشلها فى زواجها الأول كل ذلك من خلال تحليلها لأحلامها وتفسيرها لرغباتها وصراعاتها من خلال هذه الأحلام
المحللة النفسية فى الكتاب لا تعول كثيرا على النظرية الفرويدية في تفسير الأحلام فهي ترى أن فرويد أجحف في حق رغباتنا وأحلامنا وقلل من أهميتها عندما ردها الى رغبات غرائزية فقط ولذا فهي تعول أكثر على منهج يونغ الذى رأى ان التحليل الفرويدى أخفق في الانصاف للأحلام ورأى ان الحلم يعمل بوصفه مكينة تعويضية لموازنة الاحاسيس المتنافرة حول شخص ما أو حادثة ما ويبرم نوعا من التوافق الداخلي بين الاتجاهات الشعورية واللاشعورية عند الفرد وفسر ذلك عبر نظريته المسماة " الشعور الجمعي" وفيها وجد أساسا مشتركا بين مختلف خصائص الجنس البشرى في حين أنصب التحليل الفرويدى على اعتبار الحياة اللا شعورية في مجملها مجالا لنوازع الطفولة وغرائزها
ورغم ان كثير من الناس يردون تفسير أحلامهم الى معتقداتهم الدينية إلا أن المحللة النفسية تنفى ذلك وتبرهن على أن الشخص المسيحي يحلم بالكنيسة أو الكاتدرائية كما أن المسلم يحلم بالمسجد مثلا في حين أن الشهواني يحلم بأحلام معبرة عن شهوانيته وذلك يعنى أن الأحلام تنبع من عمق نفسية وفكر الحالم ذاته.
فالأحلام هى صور لاعتقاداتنا ورغباتنا ،وطموحاتنا وتهتم بشئون الحياة الاعتيادية وهذا ما نكتشفه من خلال التجارب التي أجراها "كالفن هول" على عشرة آلاف حلم من أحلام ناس أسوياء ،وتوصل الى ان " الحلم وثيقة شخصية إنه رسالة موجهة الى الذات يتضمن دلائل وإشارات ،تتعلق بمشكلات شخصية وصراعات لم يتم حلها بعد فهو يتفق مع يونج بأن" الحلم إنما يكشف الحالة القائمة لحياة الحلم الداخلية وأنه غير معنى ببعض الصدمات الطفلية المكبوتة منذ أمد بعيد كما يقول فرويد وإن كان هذا لاينفى أن تنعكس مثل هذه الصدمات احيانا فى بعض الأحلام
وتلف بنا المؤلفة والمحللة النفسية فى عالم الأحلام وتعرض بعض قصائد شعراء اوروبيين معروفين طارحة، من خلالها الصور الرمزية وماتعنيه هذه الصور في أشعارهم وتقول “بأن الأحلام تعلمنا الكثير من غرائب اللغة الرمزية لكثير من الشعراء يستقون دون أدراك منهم إلهامهم مباشرة من أعماق العقل الحالم
قد يبدو للبعض أن موضوع الأحلام، ليس له أهمية كبيرة ذلك يبدو صحيحا اذا ماتجاوز الاهتمام به الحد المعقول ،وتحول الى هوس يومي كما يحلو لبعض الناس أن يفعل ولكننا نحتاج أحيانا الى معرفة حل لغز هذه الرسائل التي تبعثها لنا الذات وعدم التقليل من شأنها او الخوف منها ، و ليس باستطاعة أي كان أن يقوم به فمعرفة ذواتنا وتحليلها وتعريفها تحتاج الى وعى حاد قد لا يمتلكه الكثيرون الذين يركنون الى السهولة والظاهر من الأمور فيقعون فريسة للأوهام والتخيلات والتفكير الخاطئ الذى يؤدى بهم الى حالات الصراع النفسي والإحباطات والعقد النفسية نتيجة للتراكمات النفسية وعدم القدرة على فهم الذات وتعريتها ووضعها امام المرأة التي ترينا صورتها الحقيقية بخدوشها وجروحها وهذا ما يخيف العقلية العربية التي تبتعد عن التحديق فى مرآة الذات التي قد تتكسر وتتشظى ولذا فان ما تطرحه المؤلفة والمحللة النفسية أن فرادى " فى هذا الكتاب يبدو بعيدا عن عالم التفكير التقليدي للعقلية العربية النمطية في رؤيتها لأمور الحياة
حين يقرأ المرء كتاب " الأحلام وقواها الخفية" للباحثة النفسية الدكتورة "آن فرادى" سيكتشف كثيرا من الأمور التي قد تكون غائبة عنه فالمحللة النفسية " آن فرادى" تلج لعمق ذاتها الإنسانية بشجاعة مذهلة وتتجول داخل دهاليزها تتلمس صراعاتها دوافعها، نوازعها، رغباتها، عبر تحليل نفسي علمي مدروس حسب المنهج الكلى فتعرض لتجاربها الحياتية منذ طفولتها وعلاقتها بوالديها وحالة القمع التي تعرضت لها من والدتها وتأثيرها على مستقبلها كله ثم حياتها في العمل والزواج وأسباب فشلها فى زواجها الأول كل ذلك من خلال تحليلها لأحلامها وتفسيرها لرغباتها وصراعاتها من خلال هذه الأحلام
المحللة النفسية فى الكتاب لا تعول كثيرا على النظرية الفرويدية في تفسير الأحلام فهي ترى أن فرويد أجحف في حق رغباتنا وأحلامنا وقلل من أهميتها عندما ردها الى رغبات غرائزية فقط ولذا فهي تعول أكثر على منهج يونغ الذى رأى ان التحليل الفرويدى أخفق في الانصاف للأحلام ورأى ان الحلم يعمل بوصفه مكينة تعويضية لموازنة الاحاسيس المتنافرة حول شخص ما أو حادثة ما ويبرم نوعا من التوافق الداخلي بين الاتجاهات الشعورية واللاشعورية عند الفرد وفسر ذلك عبر نظريته المسماة " الشعور الجمعي" وفيها وجد أساسا مشتركا بين مختلف خصائص الجنس البشرى في حين أنصب التحليل الفرويدى على اعتبار الحياة اللا شعورية في مجملها مجالا لنوازع الطفولة وغرائزها
ورغم ان كثير من الناس يردون تفسير أحلامهم الى معتقداتهم الدينية إلا أن المحللة النفسية تنفى ذلك وتبرهن على أن الشخص المسيحي يحلم بالكنيسة أو الكاتدرائية كما أن المسلم يحلم بالمسجد مثلا في حين أن الشهواني يحلم بأحلام معبرة عن شهوانيته وذلك يعنى أن الأحلام تنبع من عمق نفسية وفكر الحالم ذاته.
فالأحلام هى صور لاعتقاداتنا ورغباتنا ،وطموحاتنا وتهتم بشئون الحياة الاعتيادية وهذا ما نكتشفه من خلال التجارب التي أجراها "كالفن هول" على عشرة آلاف حلم من أحلام ناس أسوياء ،وتوصل الى ان " الحلم وثيقة شخصية إنه رسالة موجهة الى الذات يتضمن دلائل وإشارات ،تتعلق بمشكلات شخصية وصراعات لم يتم حلها بعد فهو يتفق مع يونج بأن" الحلم إنما يكشف الحالة القائمة لحياة الحلم الداخلية وأنه غير معنى ببعض الصدمات الطفلية المكبوتة منذ أمد بعيد كما يقول فرويد وإن كان هذا لاينفى أن تنعكس مثل هذه الصدمات احيانا فى بعض الأحلام
وتلف بنا المؤلفة والمحللة النفسية فى عالم الأحلام وتعرض بعض قصائد شعراء اوروبيين معروفين طارحة، من خلالها الصور الرمزية وماتعنيه هذه الصور في أشعارهم وتقول “بأن الأحلام تعلمنا الكثير من غرائب اللغة الرمزية لكثير من الشعراء يستقون دون أدراك منهم إلهامهم مباشرة من أعماق العقل الحالم
قد يبدو للبعض أن موضوع الأحلام، ليس له أهمية كبيرة ذلك يبدو صحيحا اذا ماتجاوز الاهتمام به الحد المعقول ،وتحول الى هوس يومي كما يحلو لبعض الناس أن يفعل ولكننا نحتاج أحيانا الى معرفة حل لغز هذه الرسائل التي تبعثها لنا الذات وعدم التقليل من شأنها او الخوف منها ، و ليس باستطاعة أي كان أن يقوم به فمعرفة ذواتنا وتحليلها وتعريفها تحتاج الى وعى حاد قد لا يمتلكه الكثيرون الذين يركنون الى السهولة والظاهر من الأمور فيقعون فريسة للأوهام والتخيلات والتفكير الخاطئ الذى يؤدى بهم الى حالات الصراع النفسي والإحباطات والعقد النفسية نتيجة للتراكمات النفسية وعدم القدرة على فهم الذات وتعريتها ووضعها امام المرأة التي ترينا صورتها الحقيقية بخدوشها وجروحها وهذا ما يخيف العقلية العربية التي تبتعد عن التحديق فى مرآة الذات التي قد تتكسر وتتشظى ولذا فان ما تطرحه المؤلفة والمحللة النفسية أن فرادى " فى هذا الكتاب يبدو بعيدا عن عالم التفكير التقليدي للعقلية العربية النمطية في رؤيتها لأمور الحياة