قرأت 78 صفحة من رواية عاطف أبو سيف " حياة معلقة " التي كانت مرشحة لجائزة بوكر لهذا العام ووصلت إلى القائمة القصيرة .
لا شك أن عاطف أبو سيف يمتلك قدرة سردية كبيرة تحث القاريء على متابعة القراءة .
مكان الرواية غزة ، ويمتد هذا المكان ويتسع ليشمل أماكن أخرى كثيرة ، فالفلسطينيون غدوا ملح اﻷرض منذ 1948 ، وعائلة نعيم الذي ولد في عام النكبة واستقر في غزة لاجئا تواصل هجراتها وتسيح في هذا العالم المترامي . إن حرب 1967تدفع من استقر من إخوة نعيم إلى الهجرة إلى اﻷردن وأماكن أخرى ولن تتصل ببعضها إلا في فترة متأخرة وعبر وسائل الاتصال الحديثة ، بل إن أبناء نعيم يثفرقون أيدي سبأ : سالم في السجن وسليم في بريطانيا ثم في ايطاليا وإحدى البنتين تتزوج في السعودية والثانية تدرس في غزة وتظل مع أبيها الذي فقد زوجته ثم اغتاله قناص إسرائيلي على باب مطبعته ولم يتحقق حلمه باجتماع العائلة على طاولة طعام واحدة ، ويوم استشهد لم يكن بقي من عائلته الصغيرة في غزة إلا ابنته ، ويعود ابنه د.سليم ليشارك في الجنازة عبر أنفاق معبر رفح .
الصفحات التي قرأتها وصورت رحلة الشتات الفلسطيني منذ 1948 ويرويها سارد شبه كلي المعرفة قالت لي إن رواية عاطف تقول بلغة سردية وبقدرة على السرد كبيرة إن اﻷفكار في اﻷدب الفلسطيني تتناص مع أفكار الروائيين المؤسسين وأفكار الشعراء المعروفين ، وأخص هنا غسان كنفاني ومحمود درويش . إن أعمال هذين تتغلغل في كتاباتنا وتتمكن منها بشكل لافت .
أﻷن الواقع يكرر نفسه ؟ أم ﻷننا ما زلنا منذ 50 ق 20 نعيش التجربة نفسها وذيولها ؟
إن هجرة عائلة نعيم من يافا تشبه هجرة عائلة حامد في رواية كنفاني " ما تبقى لكم " 1966 واﻷفكار في حياة معلقة حول العمل الفردي والعمل الجماعي وتحقيق اﻷحلام الفردية أو اﻷحلام الجماعية هي من أساسيات رواية " رجال في الشمس " وإن اختلف المنظور قليلا ، وعلينا ألا ننسى قصة كنفاني " ورقة من غزة " 1956. إنها تأتي على فكرة السفر من أجل التعلم في أميركا والتردد فيه والبقاء في غزة .
محمود درويش سرعان ما يحضر إلى ذهن القاريء المتابع ﻷشعاره ،والفصل الثاني من الرواية ( البوستر ) هو تجسيد مفصل لسطر شعري ورد في إحدى قصائد ديوان " ورد أقل " 1986 ، وإن لم تخني الذاكرة فالقصيدة هي " صهيل على السفح " ونص السطر يتمحور حول استشهاد أنا المتكلم وصورته :
" أعد لسيدتي صورتي : علقيها إذا مت فوق الجدار .
وهل من جدار لها ؟ "
طبعا إن سطر " ونحن نحب الحياة " سيحضر بشكل لافت . إن محمود درويش وكنفاني حاضران بقوة وبكثرة في نصوصنا اﻷدبية والروائية وكنت أتيت على هذا وأنا أدرس زياد عبد الفتاح " ما علينا " 2005 ولا ننسى رواية عباد يحيى " رام الله الشقراء ".
الموضوع يحتاج حقا إلى دراسة .
أنا أقرأ في رواية " حياة معلقة " .
لا شك أن عاطف أبو سيف يمتلك قدرة سردية كبيرة تحث القاريء على متابعة القراءة .
مكان الرواية غزة ، ويمتد هذا المكان ويتسع ليشمل أماكن أخرى كثيرة ، فالفلسطينيون غدوا ملح اﻷرض منذ 1948 ، وعائلة نعيم الذي ولد في عام النكبة واستقر في غزة لاجئا تواصل هجراتها وتسيح في هذا العالم المترامي . إن حرب 1967تدفع من استقر من إخوة نعيم إلى الهجرة إلى اﻷردن وأماكن أخرى ولن تتصل ببعضها إلا في فترة متأخرة وعبر وسائل الاتصال الحديثة ، بل إن أبناء نعيم يثفرقون أيدي سبأ : سالم في السجن وسليم في بريطانيا ثم في ايطاليا وإحدى البنتين تتزوج في السعودية والثانية تدرس في غزة وتظل مع أبيها الذي فقد زوجته ثم اغتاله قناص إسرائيلي على باب مطبعته ولم يتحقق حلمه باجتماع العائلة على طاولة طعام واحدة ، ويوم استشهد لم يكن بقي من عائلته الصغيرة في غزة إلا ابنته ، ويعود ابنه د.سليم ليشارك في الجنازة عبر أنفاق معبر رفح .
الصفحات التي قرأتها وصورت رحلة الشتات الفلسطيني منذ 1948 ويرويها سارد شبه كلي المعرفة قالت لي إن رواية عاطف تقول بلغة سردية وبقدرة على السرد كبيرة إن اﻷفكار في اﻷدب الفلسطيني تتناص مع أفكار الروائيين المؤسسين وأفكار الشعراء المعروفين ، وأخص هنا غسان كنفاني ومحمود درويش . إن أعمال هذين تتغلغل في كتاباتنا وتتمكن منها بشكل لافت .
أﻷن الواقع يكرر نفسه ؟ أم ﻷننا ما زلنا منذ 50 ق 20 نعيش التجربة نفسها وذيولها ؟
إن هجرة عائلة نعيم من يافا تشبه هجرة عائلة حامد في رواية كنفاني " ما تبقى لكم " 1966 واﻷفكار في حياة معلقة حول العمل الفردي والعمل الجماعي وتحقيق اﻷحلام الفردية أو اﻷحلام الجماعية هي من أساسيات رواية " رجال في الشمس " وإن اختلف المنظور قليلا ، وعلينا ألا ننسى قصة كنفاني " ورقة من غزة " 1956. إنها تأتي على فكرة السفر من أجل التعلم في أميركا والتردد فيه والبقاء في غزة .
محمود درويش سرعان ما يحضر إلى ذهن القاريء المتابع ﻷشعاره ،والفصل الثاني من الرواية ( البوستر ) هو تجسيد مفصل لسطر شعري ورد في إحدى قصائد ديوان " ورد أقل " 1986 ، وإن لم تخني الذاكرة فالقصيدة هي " صهيل على السفح " ونص السطر يتمحور حول استشهاد أنا المتكلم وصورته :
" أعد لسيدتي صورتي : علقيها إذا مت فوق الجدار .
وهل من جدار لها ؟ "
طبعا إن سطر " ونحن نحب الحياة " سيحضر بشكل لافت . إن محمود درويش وكنفاني حاضران بقوة وبكثرة في نصوصنا اﻷدبية والروائية وكنت أتيت على هذا وأنا أدرس زياد عبد الفتاح " ما علينا " 2005 ولا ننسى رواية عباد يحيى " رام الله الشقراء ".
الموضوع يحتاج حقا إلى دراسة .
أنا أقرأ في رواية " حياة معلقة " .