الحلقة الأولى
ولدت الكاتبة النسوية، وعالمة الاجتماع المغربية فاطمة المرنيسي سنة 1940 بفاس، تابعت دراستها بالرباط ثم درست العلوم السياسية في جامعة السوربون في فرنسا، فجامعة برانديز في الولايات المتحدة حيث حصلت على شهادة الدكتوراه.
وبدأت التدريس الجامعي منذ الثمانينات بجامعة محمد الخامس بالرباط، الى أن وافتها المنية سنة 2015.
رحلت المرنيسي بعد مسار سوسيولوجي غني، فاستحقت أن تكون إحدى الأمهات النسويات اللواتي تركن بصمة بارزة في البحث السوسيولوجي الرصين.
ولعل أهم ما يلفت القارئ لانتاجات المرنيسي، هو الحضور البارز لمفهوم "الحريم"، بل يمكن القول أنه مفهوم مركزي لديها.
يحضر المفهوم في تحليلاتها بشكل أو بآخر. حيث سعت المرنيسي في مراحل وكتابات مختلفة الى اضاءة غرف الحريم، والتعرف عليه أكثر كما يتبادر إلى وعينا.
لم يقتصر اسهام المرنيسي على الاستكانة للاستعمالات الجاهزة للمفهوم، بل وسعت زاوية مقاربتها له ليشمل مجموع البنية التحتية التي تتأسس عليها المجتمعات، من حيث التقسيم الى عالمين غير متكافئين، نمثل لهما بالعالم الخاص المعتم وهو الخاص بالنساء، والاخر العام المرتبط بالرجال.
ومن القراءات التي تعقبت هذا المفهوم، نذكر
اسهام الاستاذة رحاب منى شاكر التي عملت على اقتفاء أثر الحريم في كتابات المرنيسي منذ بداياتها.
وبناء على خلاصات تتبع الباحثة لانتاجات المرنيسي، قسمت مفهوم الحريم إلى أشكال المختلفة هي : الحريم العائلي، الحريم الجنسي، الحريم الاقتصادي، الحريم السياسي، والحريم الأوروبي.
في سياق تقصيها هذا، تؤكد رحاب أن التقسيم أعلاه لم يرد بشكل صريح في كتب المرنيسي، بل هو بمثابة خلاصة خرجت بها في محاولة تكوين فكرة شاملة عن فكر فاطمة المرنيسي.
ومن هذا المنطلق فإن مفهوم الحريم يتسع أكثر ويكتسب رمزية أكبر من التي كانت له في مجمل القراءات السابقة لتراث المرنيسي.
ومن المفيد هنا أن نشير للكتب التي شكلت مادة لتقصي أثر الحريم، وهي كالتالي :
_العذرية والبطريركية : مقالة علمية (1982).
_نساء الغرب : دراسة ميدانية (1985).
_ السلطانات المنسيات (1990).
_ الحريم السياسي : النبي والنساء (1992).
_ ما وراء الحجاب : الجنس كهندسة اجتماعية (1997).
_نساء على أجنحة الحلم ( 1998).
_ هل أنتم محصنون ضد الحريم؟ (1998). _شهرزاد ترحل إلى الغرب (2001).
_شهرزاد ليست مغربية (2002).
ومن الحري بالذكر أن المرنيسي عبرت عن تفضيلها للترجمات العربية التي قدمتها فاطمة الزهراء أزوريل على الترجمات العربية الأخرى لكتبها.
ولدت الكاتبة النسوية، وعالمة الاجتماع المغربية فاطمة المرنيسي سنة 1940 بفاس، تابعت دراستها بالرباط ثم درست العلوم السياسية في جامعة السوربون في فرنسا، فجامعة برانديز في الولايات المتحدة حيث حصلت على شهادة الدكتوراه.
وبدأت التدريس الجامعي منذ الثمانينات بجامعة محمد الخامس بالرباط، الى أن وافتها المنية سنة 2015.
رحلت المرنيسي بعد مسار سوسيولوجي غني، فاستحقت أن تكون إحدى الأمهات النسويات اللواتي تركن بصمة بارزة في البحث السوسيولوجي الرصين.
ولعل أهم ما يلفت القارئ لانتاجات المرنيسي، هو الحضور البارز لمفهوم "الحريم"، بل يمكن القول أنه مفهوم مركزي لديها.
يحضر المفهوم في تحليلاتها بشكل أو بآخر. حيث سعت المرنيسي في مراحل وكتابات مختلفة الى اضاءة غرف الحريم، والتعرف عليه أكثر كما يتبادر إلى وعينا.
لم يقتصر اسهام المرنيسي على الاستكانة للاستعمالات الجاهزة للمفهوم، بل وسعت زاوية مقاربتها له ليشمل مجموع البنية التحتية التي تتأسس عليها المجتمعات، من حيث التقسيم الى عالمين غير متكافئين، نمثل لهما بالعالم الخاص المعتم وهو الخاص بالنساء، والاخر العام المرتبط بالرجال.
ومن القراءات التي تعقبت هذا المفهوم، نذكر
اسهام الاستاذة رحاب منى شاكر التي عملت على اقتفاء أثر الحريم في كتابات المرنيسي منذ بداياتها.
وبناء على خلاصات تتبع الباحثة لانتاجات المرنيسي، قسمت مفهوم الحريم إلى أشكال المختلفة هي : الحريم العائلي، الحريم الجنسي، الحريم الاقتصادي، الحريم السياسي، والحريم الأوروبي.
في سياق تقصيها هذا، تؤكد رحاب أن التقسيم أعلاه لم يرد بشكل صريح في كتب المرنيسي، بل هو بمثابة خلاصة خرجت بها في محاولة تكوين فكرة شاملة عن فكر فاطمة المرنيسي.
ومن هذا المنطلق فإن مفهوم الحريم يتسع أكثر ويكتسب رمزية أكبر من التي كانت له في مجمل القراءات السابقة لتراث المرنيسي.
ومن المفيد هنا أن نشير للكتب التي شكلت مادة لتقصي أثر الحريم، وهي كالتالي :
_العذرية والبطريركية : مقالة علمية (1982).
_نساء الغرب : دراسة ميدانية (1985).
_ السلطانات المنسيات (1990).
_ الحريم السياسي : النبي والنساء (1992).
_ ما وراء الحجاب : الجنس كهندسة اجتماعية (1997).
_نساء على أجنحة الحلم ( 1998).
_ هل أنتم محصنون ضد الحريم؟ (1998). _شهرزاد ترحل إلى الغرب (2001).
_شهرزاد ليست مغربية (2002).
ومن الحري بالذكر أن المرنيسي عبرت عن تفضيلها للترجمات العربية التي قدمتها فاطمة الزهراء أزوريل على الترجمات العربية الأخرى لكتبها.