كرقصة عشوائية على أنغام موسيقى غريبة في طريق مهجور تحمل ابسط الأشياء إلينا أعظم البشائر وأجملها..
أن يحدث أمرا لا نتوقعه في ظرف غير مناسب لحدوثه..
ابتسامة صافية في صباح عكر المزاج او زهرة بيضاء يانعة أزهرت على غصن جاف، زخات مطر شقت صفحة سماء مصفرة كئيبة أو كلمة طيبة من غريب لا نعرفه تحمل بين حروفها بلسم شافي..
قد لا يحمل اي من تلك الاشياء معنى حقيقيا للبشرى وقد يفسر البعض تلك الدلالات بطريقة معكوسة فيراها نذائر شؤم..
يتغاضى عن الابتسامة ولا يرى إلا الصباح العكر المزاج، يتعامى عن الزهرة البيضاء ويلوي شفتاه تأسياً وحسرة على الغصن الجاف، لا يشعر بزخات المطر ويختنق تحت صفرة السماء أو يصم أذنيه عن الكلمة الطيبة ويهاب قلبه الغريب الذي تحدث معه فيهرب منه دون أن يسمع كلماته..
التقاؤل والتشاؤم امور نسبيه كما النذير والبشرى هي كلها أمور معنويه..
نحن من نخلق في أنفسنا دواعي التفاؤل فنطرب لنغمة عابرة ونبتسم رغماً عن الألم أو نأسر قلوبنا في سجن التشاؤم، نحن من نجبر أرواحنا على الخوف وترقب المكروه الذي قد يحدث وقد لا يحدث، ولكنه في عقولنا قد حدث بالفعل وبكل السيناريوهات المريضة الممكنة والغير ممكنه..
تلك الكيفية العجيبة التي نطلق بها العنان لعقولنا لتتحكم بنا دون أن نحاول السيطرة عليها هي المسؤولة عن جعل كل ما نمر به من مشاكل أو أحداث مأسوياً مؤلماً، يسوقنا الى إحساس القنوط المزري من جدوى كل شيء أو اعتبارها مجرد عقبات في الطريق يمكن تجاوزها.
ثقب المفتاح الذي ننظر منه الى العالم الواسع فنشعر بالضآلة والعجز واستحالة الخروج من ذلك الثقب هو ما يجعل العالم الواسع يضيق حتى نختنق باليأس والبؤس المتنامي داخلنا.. فلا شعور يمكن أن يقارن بشعور قلة الحيلة وقناعة انعدام الوسيلة.
لا يمكن أن نبقى متفائلين طوال الوقت، تلك نعمة أكبر من أن نأمل بها، ولكن بالمقابل يجب ألا نتخذ حطام التشاؤم مسكناً أو نرفض رؤية
خيوط النور التي تحاول التسلل الى أرواحنا عبر شقوق ذلك الحطام.
أن يحدث أمرا لا نتوقعه في ظرف غير مناسب لحدوثه..
ابتسامة صافية في صباح عكر المزاج او زهرة بيضاء يانعة أزهرت على غصن جاف، زخات مطر شقت صفحة سماء مصفرة كئيبة أو كلمة طيبة من غريب لا نعرفه تحمل بين حروفها بلسم شافي..
قد لا يحمل اي من تلك الاشياء معنى حقيقيا للبشرى وقد يفسر البعض تلك الدلالات بطريقة معكوسة فيراها نذائر شؤم..
يتغاضى عن الابتسامة ولا يرى إلا الصباح العكر المزاج، يتعامى عن الزهرة البيضاء ويلوي شفتاه تأسياً وحسرة على الغصن الجاف، لا يشعر بزخات المطر ويختنق تحت صفرة السماء أو يصم أذنيه عن الكلمة الطيبة ويهاب قلبه الغريب الذي تحدث معه فيهرب منه دون أن يسمع كلماته..
التقاؤل والتشاؤم امور نسبيه كما النذير والبشرى هي كلها أمور معنويه..
نحن من نخلق في أنفسنا دواعي التفاؤل فنطرب لنغمة عابرة ونبتسم رغماً عن الألم أو نأسر قلوبنا في سجن التشاؤم، نحن من نجبر أرواحنا على الخوف وترقب المكروه الذي قد يحدث وقد لا يحدث، ولكنه في عقولنا قد حدث بالفعل وبكل السيناريوهات المريضة الممكنة والغير ممكنه..
تلك الكيفية العجيبة التي نطلق بها العنان لعقولنا لتتحكم بنا دون أن نحاول السيطرة عليها هي المسؤولة عن جعل كل ما نمر به من مشاكل أو أحداث مأسوياً مؤلماً، يسوقنا الى إحساس القنوط المزري من جدوى كل شيء أو اعتبارها مجرد عقبات في الطريق يمكن تجاوزها.
ثقب المفتاح الذي ننظر منه الى العالم الواسع فنشعر بالضآلة والعجز واستحالة الخروج من ذلك الثقب هو ما يجعل العالم الواسع يضيق حتى نختنق باليأس والبؤس المتنامي داخلنا.. فلا شعور يمكن أن يقارن بشعور قلة الحيلة وقناعة انعدام الوسيلة.
لا يمكن أن نبقى متفائلين طوال الوقت، تلك نعمة أكبر من أن نأمل بها، ولكن بالمقابل يجب ألا نتخذ حطام التشاؤم مسكناً أو نرفض رؤية
خيوط النور التي تحاول التسلل الى أرواحنا عبر شقوق ذلك الحطام.