![Black small square :black_small_square: ▪️](https://cdn.jsdelivr.net/joypixels/assets/6.5/png/unicode/64/25aa.png)
![Black small square :black_small_square: ▪️](https://cdn.jsdelivr.net/joypixels/assets/6.5/png/unicode/64/25aa.png)
![Black small square :black_small_square: ▪️](https://cdn.jsdelivr.net/joypixels/assets/6.5/png/unicode/64/25aa.png)
![Black small square :black_small_square: ▪️](https://cdn.jsdelivr.net/joypixels/assets/6.5/png/unicode/64/25aa.png)
ألا أبلغا هذا المعرَّض آيةً ...
أيقظان قال القول إذ قال أو حَلَمْ
![Black small square :black_small_square: ▪️](https://cdn.jsdelivr.net/joypixels/assets/6.5/png/unicode/64/25aa.png)
أبلغ معاوية الممزَّق آية ...
عني فلست كبعض ما يُتقوَّل
وقول أبي العيال الهذلي:
أبلغ معاوية بن صخر آية ...
يَهْوِي إليك بها البريدُ الأعجلُ
وهذا تفسير واضح في الشعر، وأوضح منه قول القائل:
أتتني آية من أم عمرو ...
فكدت أغصُّ بالماء القَراح
فما أنسى رسالتها ولكن ...
ذليل من ينوء بلا جناح
![Black small square :black_small_square: ▪️](https://cdn.jsdelivr.net/joypixels/assets/6.5/png/unicode/64/25aa.png)
ويعلق أبو فهر: هذا معنى يُقَيد في معاجم اللغة، في باب "أتى" بمعنى "عاد"، وهو معنى عزيز، لم يشر إليه أحد من أصحاب المعاجم التي بين أيدينا".
![Black small square :black_small_square: ▪️](https://cdn.jsdelivr.net/joypixels/assets/6.5/png/unicode/64/25aa.png)
![Black small square :black_small_square: ▪️](https://cdn.jsdelivr.net/joypixels/assets/6.5/png/unicode/64/25aa.png)
وتأمل صنيع أبي فهر، لقد أفاد من صاحب "الكليات" ضبط "الصناعة" بفتح الصاد، لكنه خالفه في توجيه معناه! .
#من_روائع_المقالات
__________________________
(*) مقالات الطناحي صفحات في التراث والتراجم واللغه والادب (صفحة 500 - 503)
(1) بعد أن ذكر الطبري أقوال العلماء في تفسير قوله تعالى ﴿نِسَاۤؤُكُمۡ حَرۡثࣱ لَّكُمۡ فَأۡتُوا۟ حَرۡثَكُمۡ أَنَّىٰ شِئۡتُمۡۖ﴾ [البقرة ٢٢٣]
قال أبو جعفر الطبري : والصواب من القول في ذلك عندنا قولُ من قال: معنى قوله" أنى شئتم"، من أيّ وجه شئتم. وذلك أن"أنَّى" في كلام العرب كلمة تدلّ إذا ابتدئ بها في الكلام - على المسألة عن الوجوه والمذاهب. فكأن القائل إذا قال لرجل:"أنى لك هذا المال"؟ يريد: من أيّ الوجوه لك. ولذلك يجيب المجيبُ فيه بأن يقول:"من كذا وكذا"، كما قال تعالى ذكره مخبرًا عن زكريا في مسألته مريم: ﴿أَنَّى لَكِ هَذَا قَالَتْ هُوَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ﴾ [سورة آل عمران: ٣٧] . وهي مقاربة"أين" و"كيف" في المعنى، ولذلك تداخلت معانيها، فأشكلت"أنَّى" على سامعيها ومتأوِّليها،(٣٧) حتى تأوَّلها بعضهم بمعنى:"أين"، وبعضهم بمعنى"كيف"، وآخرون بمعنى:"متى" - وهي مخالفة جميع ذلك في معناها، وهن لها مخالفات.
وذلك أن"أين" إنما هي حرف استفهام عن الأماكن والمحال - وإنما يستدل على افتراق معاني هذه الحروف بافتراق الأجوبة عنها. ألا ترى أن سائلا لو سأل آخر فقال:"أين مالك"؟ لقال:"بمكان كذا"، ولو قال له:"أين أخوك"؟ لكان الجواب أن يقول:"ببلدة كذا أو بموضع كذا"، فيجيبه بالخبر عن محل ما سأله عن محله. فيعلم أن"أين" مسألة عن المحل.
ولو قال قائل لآخر:"كيف أنت"؟ لقال:"صالح، أو بخير، أو في عافية"، وأخبره عن حاله التي هو فيها، فيعلم حينئذ أن"كيف" مسألةٌ عن حال المسؤول عن حاله.
ولو قال له:"أنَّى يحيي الله هذا الميت؟ "، لكان الجواب أن يقال:"من وجه كذا ووجه كذا"، فيصف قولا نظيرَ ما وصف الله تعالى ذكره للذي قال: ﴿أَنَّى يُحْيِي هَذِهِ اللَّهُ بَعْدَ مَوْتِهَا﴾ [سورة البقرة: ٢٥٩] فعلا(٣٨) حين بعثه من بعد مماته.
وقد فرَّقت الشعراء بين ذلك في أشعارها، فقال الكميت بن زيد:
تَذَكَّر مِنْ أَنَّى وَمِنْ أَيْنَ شُرْبَهُ ...
يُؤَامِرُ نَفْسَيْهِ كَذِي الهَجْمَةِ الأبِلْ
![Black small square :black_small_square: ▪️](https://cdn.jsdelivr.net/joypixels/assets/6.5/png/unicode/64/25aa.png)
أَنَّى وَمِنْ أَيْنَ - آبَكَ - الطَّرَبُ ...
مِنْ حَيْثُ لا صَبْوَةٌ وَلا رِيَبُ
![Black small square :black_small_square: ▪️](https://cdn.jsdelivr.net/joypixels/assets/6.5/png/unicode/64/25aa.png)
![Black small square :black_small_square: ▪️](https://cdn.jsdelivr.net/joypixels/assets/6.5/png/unicode/64/25aa.png)
![Black small square :black_small_square: ▪️](https://cdn.jsdelivr.net/joypixels/assets/6.5/png/unicode/64/25aa.png)
![Black small square :black_small_square: ▪️](https://cdn.jsdelivr.net/joypixels/assets/6.5/png/unicode/64/25aa.png)
![Black small square :black_small_square: ▪️](https://cdn.jsdelivr.net/joypixels/assets/6.5/png/unicode/64/25aa.png)
(2) نقل الطناحي رحمه الله تعليق الشيخ محمود شاكر مختصرا ، وأذكر هنا تعليقه كاملاً لأهميتة
قال أبو فهر مُعلِقا على كلام ابن جرير الطبري رحمه الله :
![Black small square :black_small_square: ▪️](https://cdn.jsdelivr.net/joypixels/assets/6.5/png/unicode/64/25aa.png)
"لا يحلُّ لأحدٍ أنْ يُفْتِي في دِينِ اللهِ إلّا رجلًا عارفًا بكتاب الله: بناسخه ومنسوخه ومحكمه ومتشابهه، وتأويله وتنزيله ومكيِّه ومدنيِّه، وما أريدَ به.
ويكون بعد ذلك بصيرًا بحديث رسول الله ﷺ وبالناسخ والمنسوخ ويعرف من الحديث مثل ما عرف من القرآن.
ويكون بصيرًا باللغة بصيرًا بالشعر، وما يحتاج إليه للسنة والقرآن، ويستعمل هذا مع الإنصاف.
ويكون بعد هذا مشرفًا على اختلاف أهل الأمصار= وتكون له قريحةٌ بعد هذا. فإذا كانَ هكذا فله أنْ يتكلّم ويفتي في الحلال والحرام، وإذا لم يكنْ هكذا، فليس له أن يفتي".
![Black small square :black_small_square: ▪️](https://cdn.jsdelivr.net/joypixels/assets/6.5/png/unicode/64/25aa.png)
" فليت من يتكلم في القرآن والدين من أهل زماننا يتورع من مخافة ربه، ومن هول عذابه يوم يقوم الناس لرب العالمين."
[تفسير الطبري 4/ 416 - تحقيق محمود شاكر ] .