ميخائيل ليرمنتوف - أخرج مهاجرا

أخرج مهاجرا وحيدا
وصخور الدرب تلمع فى عتمة الليل
القفار الساكنة تصغى لربها
والنجوم تناجى بعضها بعض
يا لهيبة السماء
يا لروعة السماء
والأرض تلفها غلالة زرقاء
لكن ما سر آلامي؟
ما الذى أقلق راحتي؟
أ أرجو من الغيب شيئا؟
أم هو الأسى على ما مضى
لا...
أنا لا أرجو من الحياة بعد هذا شيئا
ولا آسى على ما فاتنى أبدا
بل أنشد الحرية والسكينة
ليتنى نسيت كل شيء
ورحت فى سبات عميق
لا سبات الموت المعهود
أريد أن أنام فى قبرى مدى الدهر
ويظل قلبى نابضاً
وتصعد أنفاسى بصدرى فى هدوء
ومن فوقي
شجرة بلوط لا تبيد خضرتها
ويهدهد سمعى مدى الأيام والليالي
صوت عذب يغنينى عن الحب
على وقع حفيف الأغصان
التى تحنو على.
أعلى