أيمن دراوشة - كتاب مشكل إعراب القرآنّ تأليف: مكي بن أبي طالب القيسي اللغوي النحوي المُقرئ

عنوان الكتاب: مشكل إعراب القرآن
المؤلف: مكي بن أبي طالب القيسي
المحقق: حاتم صالح الضامن
سنة النشر: 1984
عدد المجلدات: 2
رقم الطبعة: 2
عدد الصفحات: 965

وقد ورد الكتاب بأسماء مختلفة في كتب التراجم مثل:

مشكل إعراب القرآن، وتفسير إعراب القرآن، وإعراب مشكل القرآن..

كما ذكره المؤلف في كتابه "الكشف" بعناوين مختلفة أيضاً، مختصرة ومطولة هي:

تفسير مشكل إعراب القرآن، ومشكل الإعراب، وتفسير مشكل الإعراب، وقد اشتهر الكتاب بعنوان مشكل إعراب القرآن وقد اعتمد المحقق في ذلك على كتب معينة ككشف الظنون وأمالي ابن الشجري.



ويتناول الكتاب مشكلات القرآن الإعرابية بأسلوب وتتلخص طريقة المؤلف ونهجه في التفسير بأنه يأخذ سور القرآن مع مراعاة ترتيبها في المصحف، فيتعرض ما أشكل من الإعراب في كل سورة مراعياً أيضاً نسق الآيات وترتيبها.

وكانت غاية المؤلف الأولى الإيجاز، وعرض المشكلات الإعرابية فقط، وقد انتقد من سبقه في إطالتهم الإعراب والتفاتهم إلى السهل منه وتركهم كثير من مشكلاته

ونلاحظ على الكتاب أنه يخص من نبغ في النحو وفهمها فهماً جيداً ولا يخص من لا يعلم في النحو إلا القليل.

ويذكر المؤلف رأيه في الإعراب فهو يعرض وجوهاً متعددة ومختلفة ثم يلجأ إلى انتقاده لها حسب ما يراه فيها بعبارة تدل على دقة واحتراز مع ذكر سبب الانتقاد ومثال ذلك:

يقول:" قال أبو محمد وفيها نظر يطول ذكره أو" وفيه بعد “ أو "وهو بعيد ضعيف" ........ قد يختار ويرجِّح وجهاً من الوجوه مع تقليل لهذا الاختيار.

ويلاحظ على المؤلف أنه كان كثير الاستشهاد بآيات القرآن الكريم ولم يستشهد بالحديث الشريف كثيراً كما نلاحظ كثرة الشواهد الشعرية وهذا إن دلَّ على شئ فإنما يدل على اهتمام المؤلف الشديد بالقرآن الكريم وحده.

وقد يلجأ المؤلف إلى التفسير للاستعانة به في توضيح مسألة إعرابية. والكتاب كان ذا شهرة واسعة في وقته وحتى وقتنا هذا وهذا ما أشار إليه السيوطي بقوله " مكي بن أبي طالب صاحب الإعراب".

وقد اعتمد المحقق في تحقيق هذا الكتاب على ست نسخ خطية للكتاب كالنسخة التيمورية والأحمدية والمدينة المنورة وكان اعتماده الأساسي على النسخة التيمورية.

ومن الأمور الملفتة للانتباه أنَّ المؤلف كان يبتدئ بعبارة " قوله تعالى " والتي يبدأ بها المؤلف كل فقرة جديدة، فكتابه خير معين لنا على فهم قرآننا العظيم وأسرار إعرابه، وقد ثَبَّت المؤلف عنوان واحد للسور جميعها وهو: مشكل إعراب السورة. ومثال ذلك تفسيره لقوله تعالى في سورة الأعراف الآية" 163 " (إذ يعدون) العامل في "إذ" "سل" والتقدير سلهم عن وقت عدوهم في السبت وهذا هو نهج المؤلف في باقي الآيات.

والذي يجب أنْ لا يغيب عن أذهاننا أن المؤلف لم يقم بتفسير إعراب الآيات جميعها إنما ما أشكل في إعرابها فقط.

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى