في دراسة مطولة موضوعها ملامح المثقف المتعجرف حاولنا تحديد مجموعة من الخصائص والسمات التي يتميز بها المثقف الاناني ؛ الذي لن يسهم ؛ مهما حاول في مساره الثقافي؛ ان يكون فاعلا منخرطا في نسيج المجتمع؛ مادام يشتغل في محيط لم يتخلص فيه من عجرفته؛ وهي معطيات ؛،طبعا ؛ ستخرجه من التاريخ ؛ وستجعل من إنتاجاته اعمالا ذاتية ؛ غير فاعلة في البناء الحقيقي ؛ ستحول كتاباته ومواقفه إلى رؤى تنير الناس وتصبح محددا يتبناه الناس؛ بصفته النموذج الأمثل؛ والضوء المقتضى به في واقع يحتاج؛ بدرجات مختلفة؛ لأفكاره؛ لتصبح المحدد الملائم لكل الاختيارات ؛لكن المؤسف مايقع يسير عكس التيار مادامت اختياراته تعمل برؤى لا علاقة لها بالثقافة والفكر؛ والسبب هو سيكولوجية منهارة؛ تلك التي قال عنها المفكر علي حرب بالعقدة النخبوية المرضية المتعالية وغير الفاعلة؛ كما قال عنها المفكر محمد بوجنال بأنها اعمال تسهم في فعل التسليع فتنتج كائنات مضببة ؛مسلعنة؛ لا معنى لها في التاريخ الهادف.
بعد هذه الأطلالة التأملية والدقيقة في واقع المثقف المتعجرف وددت أن أعرف عن قرب؛ بتشريح استحضر فيه التاريخ؛ لاقرأ عقلية النخبة المثقفة في بقعة صغيرة من مغربنا العميق؛ تسمى منطقة أحمر؛ لفهم طبيعة اشتغال المثقف ودوره التاريخي في إنتاج الفعل الثقافي الحقيقي؛ الذي ينير الطريق ويصحح المغالطات ويبني انسانا سويا؛ قادرا على إنتاج تراكمات تفعل بأشكال مختلفة في عملية التغيير؛ لمساع سامية يطمح لها الجميع. . السؤال المحوري هنا : طبيعة النخبة المثقفة في منطقة احمر وماذا انتجت في تراكماتها التاريخية ؛ وما استراتيجية اعمالها؛ حتى تسهم في إنتاج إنسان سوي وحقيقي؛، قادر على القيام بدوره الريادي؛ ليصنع الحدث في واقعه المعطوب والبئيس ؟.للإجابة عن هذه الأسئلة؛ وحتى اتجاوز انفلوانزا غضبه المعهودة (المثقف الحمري)؛ سأحاور أطروحته الثقافية ومرجعبات إشتغاله؛ كما سأتساءل معه لمعرفة قدراته في إنتاج تراكمات ثقافية مهمة قادرة على إنتاج مواطن حمري ممكن ان يفهم ذاته ويفهم الآخرون؛ ليعيد الصياغات بأشكال راقية؛ تخرجه من الكهوف الَظلمة؛ التي طال الحديث عنها بدون نتيجة تذكر.
اولا؛ الثقافة بشكل عام والإبداع بشكل خاص هي أشكال تعبيرية تسهم في خلق جسر تواصلي حقيقي بين شرائج المجتمع ؛ كما تسهم في خلق إنسان سوي؛ غير حقود؛ يؤجل ذاته؛ فتصبح افكاره نموذجا يقتضى بها؛ يتبناها الناس؛ فتصبح الخط الأصلح لكل تطور. السؤال هنا موجه للمثقف الحمري: بصفته المسؤول الاول عن كل التدهورات ؛هل فعلا كان الفعل الثقافي في هذه المنطقة مبنيا على سعرات حرارية غيرت عقليات مضببة؛ مسلعنة؛ حاولت بكل الطرق إنتاج البؤس وتكرار نفس التراكمات التي انتجت إنسانا فوضريا؛ إتكاليا؛ مستسلما؛ مضبعا؛ يبيع صوته بثمن بخس؛ لايتعدى دريهمات معدودة؛ عدميا؛ تسلطيا؛ عدوانيا؛ حقودا؛ ميؤوسا منه ؛ يكره كل اشكال النجاح؟.. مادور المثقف الحمري في تصحيح المسارات الخاطئة ودوره الريادي في تغيير العقليات وتصحيح الأخطاء وترشيد كل مايمكن ترشيده؟.. مامعنى إنتاج لقاء ثقافي؛ إبداعي؛ فيهما يصعد المبدع فوق المنصة ليتكلم عن الضجيج بلغة الانزياحات ؛ بعدها يأتي المحلل/الَمثقف ليحدد موطن الاستعارات؛ فيتوقف التاريخ بتصفيقات لا تخلوا هي الأخرى من ضجيج ساذج لايقل وقعا من وقع الواقع البئيس؟بعدها ينتهي الملتقى تتفرق الجماهير؛ فيصبح صاحبنا في المقاهي يبحث عن أعين تراقبه؛ وتتكلم عنه؛ بصفته الصوت الأسمى الذي غردت له العصافير وزقزقت له كل الأسماء الحاضرة /الغائبة؛ التائهة في فهمه المغلوط؟
هذه المغاطات ستضعنا امام المعطيات التالية:
اولا؛ عوض تعرية الواقع وتشريح بنبة المجتمع وجعل الناس؛ بصفتها العنصر الاقرب لفهم طببعة واقعهم ؛ تحول وجهات نظرهم نحو وصف قط مريض في يوم ممطر؛ وهذه هي أخطر المغالطات التي بمكن الكلام عنها وفيها؛ لأننا سنتحول إلى كائنات تختفي وراء الحجاب بكونها خلقت للثقافة ولا شيء غير الثقافة؛ فيبقى في آخر المطاف هذا التبرير يخفي الأزمة ويبرر مصداقية الكلام خارجها. المعطى الثاني؛ يمكن الكشف عنه من خلال قولة لباولو نيرودا الذي قال : (كل مالا يمس عواطفي لا يعنيني؛)؛ تبقى البلدة والبلاد؛ إن صح التعبير المنطقة أسمى وأرقى اشكال العواطف التي يجب وضعهابعين الاعتبار؛ للكلام عنها والدفاع عن جرحها؛ والتصدي لأعدائها؛ اما الكلام خارج هذه الأجساد المعطوبة والمنخورة؛ ماهي إلا كذب على الذات؛ تجعل من صاحبها كاتبا متعجرفا؛ سيجعل منه التاريخ خارج الحسابات بكونه كائنا متعجرفا ليس إلا.
اتساءل مع المثقف الحمري؛ والمبدع الذي ينتمي لهذه المنطقة المجروحة؛ عن درجات سعرات حرارته التي ساهمت؛ بدرجات متفاوتة؛ في إنتاج اشكال تعبيرية قادرة على الفضح والتشريح؛ وبالتالي وضع الاصبع فوق الجرح بالذات؛ حتى يفهم الحمري اعطابه ويصححها؟..
سؤال ثاني مهم: هل استطاع المثقف الحمري ان ينتج ثقافة عمقها التصالح مع الذات؛ وبالتالي هل كان قادرا ان يكون إنسانا إختلافيا؛ يقبل من اختلف معه؛ و له من الشجاعة أن ينفتح على كافة المثقفين؛ حتى ينتج فكرا شموليا شجاعا وسليما؛ بعيدا عن الخبث النفسي؛ والكره المجاني؛ غير إقصائي؛ يخرج من حساباته كل من سيختلف معه ويوقف نزواته الانتهازية؛؟ بمعني اوضح:ماسيكولوجية هذا المثقف المغترب في داخله؛ الغريب في اطواره؛ الذي مازال لم يخرج من قوقعته الضيقة؛ حتى يتمكن من فهم ذاته ؛ بعدها يفهم الآخرين؟.
أسئلة في غاية الأهمية موجهة للمثقف الحمري؛ بصفته العنصر المسؤول؛ المتورط في قضايا منطقته؛ وهي كلها اسئلة مستنبطة من الواقع المحسوس؛ احببت ان أشاركه لسعاتها الجميلة.
.أسئلة اخرى لا تقل اهمية عن سابقاتها؛ عندما ينخرط المثقف في نسبج الفعل الثقافي المبني على بيع السلعة الثقافية بمقابل مادي مشروط؛ ليننتج البؤس الثقافي المغلوط؛ الذي يعبر بقوة عن الجشع المادي المتحكم في كل السلوكات الثقافية المحبطة؛ لإنتاج ثراكم ثقافي ميؤوس منه ومريض. كما ان الفعل الثقافي الذي تتحكم فيه العقلية السياحية يشكل مادة دسمة لجولات مشبوهة ومغلوطة ؛ الغاية منها الفعل السياحي اكثر منه التفعيل الثقافي الهادف.
بعد هذه الأطلالة التأملية والدقيقة في واقع المثقف المتعجرف وددت أن أعرف عن قرب؛ بتشريح استحضر فيه التاريخ؛ لاقرأ عقلية النخبة المثقفة في بقعة صغيرة من مغربنا العميق؛ تسمى منطقة أحمر؛ لفهم طبيعة اشتغال المثقف ودوره التاريخي في إنتاج الفعل الثقافي الحقيقي؛ الذي ينير الطريق ويصحح المغالطات ويبني انسانا سويا؛ قادرا على إنتاج تراكمات تفعل بأشكال مختلفة في عملية التغيير؛ لمساع سامية يطمح لها الجميع. . السؤال المحوري هنا : طبيعة النخبة المثقفة في منطقة احمر وماذا انتجت في تراكماتها التاريخية ؛ وما استراتيجية اعمالها؛ حتى تسهم في إنتاج إنسان سوي وحقيقي؛، قادر على القيام بدوره الريادي؛ ليصنع الحدث في واقعه المعطوب والبئيس ؟.للإجابة عن هذه الأسئلة؛ وحتى اتجاوز انفلوانزا غضبه المعهودة (المثقف الحمري)؛ سأحاور أطروحته الثقافية ومرجعبات إشتغاله؛ كما سأتساءل معه لمعرفة قدراته في إنتاج تراكمات ثقافية مهمة قادرة على إنتاج مواطن حمري ممكن ان يفهم ذاته ويفهم الآخرون؛ ليعيد الصياغات بأشكال راقية؛ تخرجه من الكهوف الَظلمة؛ التي طال الحديث عنها بدون نتيجة تذكر.
اولا؛ الثقافة بشكل عام والإبداع بشكل خاص هي أشكال تعبيرية تسهم في خلق جسر تواصلي حقيقي بين شرائج المجتمع ؛ كما تسهم في خلق إنسان سوي؛ غير حقود؛ يؤجل ذاته؛ فتصبح افكاره نموذجا يقتضى بها؛ يتبناها الناس؛ فتصبح الخط الأصلح لكل تطور. السؤال هنا موجه للمثقف الحمري: بصفته المسؤول الاول عن كل التدهورات ؛هل فعلا كان الفعل الثقافي في هذه المنطقة مبنيا على سعرات حرارية غيرت عقليات مضببة؛ مسلعنة؛ حاولت بكل الطرق إنتاج البؤس وتكرار نفس التراكمات التي انتجت إنسانا فوضريا؛ إتكاليا؛ مستسلما؛ مضبعا؛ يبيع صوته بثمن بخس؛ لايتعدى دريهمات معدودة؛ عدميا؛ تسلطيا؛ عدوانيا؛ حقودا؛ ميؤوسا منه ؛ يكره كل اشكال النجاح؟.. مادور المثقف الحمري في تصحيح المسارات الخاطئة ودوره الريادي في تغيير العقليات وتصحيح الأخطاء وترشيد كل مايمكن ترشيده؟.. مامعنى إنتاج لقاء ثقافي؛ إبداعي؛ فيهما يصعد المبدع فوق المنصة ليتكلم عن الضجيج بلغة الانزياحات ؛ بعدها يأتي المحلل/الَمثقف ليحدد موطن الاستعارات؛ فيتوقف التاريخ بتصفيقات لا تخلوا هي الأخرى من ضجيج ساذج لايقل وقعا من وقع الواقع البئيس؟بعدها ينتهي الملتقى تتفرق الجماهير؛ فيصبح صاحبنا في المقاهي يبحث عن أعين تراقبه؛ وتتكلم عنه؛ بصفته الصوت الأسمى الذي غردت له العصافير وزقزقت له كل الأسماء الحاضرة /الغائبة؛ التائهة في فهمه المغلوط؟
هذه المغاطات ستضعنا امام المعطيات التالية:
اولا؛ عوض تعرية الواقع وتشريح بنبة المجتمع وجعل الناس؛ بصفتها العنصر الاقرب لفهم طببعة واقعهم ؛ تحول وجهات نظرهم نحو وصف قط مريض في يوم ممطر؛ وهذه هي أخطر المغالطات التي بمكن الكلام عنها وفيها؛ لأننا سنتحول إلى كائنات تختفي وراء الحجاب بكونها خلقت للثقافة ولا شيء غير الثقافة؛ فيبقى في آخر المطاف هذا التبرير يخفي الأزمة ويبرر مصداقية الكلام خارجها. المعطى الثاني؛ يمكن الكشف عنه من خلال قولة لباولو نيرودا الذي قال : (كل مالا يمس عواطفي لا يعنيني؛)؛ تبقى البلدة والبلاد؛ إن صح التعبير المنطقة أسمى وأرقى اشكال العواطف التي يجب وضعهابعين الاعتبار؛ للكلام عنها والدفاع عن جرحها؛ والتصدي لأعدائها؛ اما الكلام خارج هذه الأجساد المعطوبة والمنخورة؛ ماهي إلا كذب على الذات؛ تجعل من صاحبها كاتبا متعجرفا؛ سيجعل منه التاريخ خارج الحسابات بكونه كائنا متعجرفا ليس إلا.
اتساءل مع المثقف الحمري؛ والمبدع الذي ينتمي لهذه المنطقة المجروحة؛ عن درجات سعرات حرارته التي ساهمت؛ بدرجات متفاوتة؛ في إنتاج اشكال تعبيرية قادرة على الفضح والتشريح؛ وبالتالي وضع الاصبع فوق الجرح بالذات؛ حتى يفهم الحمري اعطابه ويصححها؟..
سؤال ثاني مهم: هل استطاع المثقف الحمري ان ينتج ثقافة عمقها التصالح مع الذات؛ وبالتالي هل كان قادرا ان يكون إنسانا إختلافيا؛ يقبل من اختلف معه؛ و له من الشجاعة أن ينفتح على كافة المثقفين؛ حتى ينتج فكرا شموليا شجاعا وسليما؛ بعيدا عن الخبث النفسي؛ والكره المجاني؛ غير إقصائي؛ يخرج من حساباته كل من سيختلف معه ويوقف نزواته الانتهازية؛؟ بمعني اوضح:ماسيكولوجية هذا المثقف المغترب في داخله؛ الغريب في اطواره؛ الذي مازال لم يخرج من قوقعته الضيقة؛ حتى يتمكن من فهم ذاته ؛ بعدها يفهم الآخرين؟.
أسئلة في غاية الأهمية موجهة للمثقف الحمري؛ بصفته العنصر المسؤول؛ المتورط في قضايا منطقته؛ وهي كلها اسئلة مستنبطة من الواقع المحسوس؛ احببت ان أشاركه لسعاتها الجميلة.
.أسئلة اخرى لا تقل اهمية عن سابقاتها؛ عندما ينخرط المثقف في نسبج الفعل الثقافي المبني على بيع السلعة الثقافية بمقابل مادي مشروط؛ ليننتج البؤس الثقافي المغلوط؛ الذي يعبر بقوة عن الجشع المادي المتحكم في كل السلوكات الثقافية المحبطة؛ لإنتاج ثراكم ثقافي ميؤوس منه ومريض. كما ان الفعل الثقافي الذي تتحكم فيه العقلية السياحية يشكل مادة دسمة لجولات مشبوهة ومغلوطة ؛ الغاية منها الفعل السياحي اكثر منه التفعيل الثقافي الهادف.