بدون صناعة "النجم" يكون الترشح للإنتخابات مجرد نزهة في مكان يخلو من المناظر الطبيعية.
صناعة النجم يمكن أن تحدث خلال لحظات، كما تمت صناعة حمدوك عبر إعلام قوش، ففي لحظة أعلنت حكومة الكيزان أن هناك شخص (مجهول التاريخ) اسمه حمدوك ويعمل خبيراً كبيراً في الأمم المتحدة. رفض تسنم وظيفة وزير المالية.
هذا الخبر الصغير صنع النجومية، ثم اختفى اسم حمدوك ليتم نقله بالطائرة بعدها ببضعة اشهر كرئيس للوزراء.
هذه هي صناعة النجم.
الترشح للانتخابات، من قبل مجهولين لم يتم تعريضهم للتمليع، يعني الفشل المؤكد، مهما كان المرشح يمتلك الخبرة العلمية والعملية. والتلميع يحتاج لمؤسسات تمتلك السلطة أو المال، أو السلطة والمال سوياً. لذلك نجح ترامب، وأربك المشهد حين اكتسح مرشحي حزبه أولاً ثم مرشحي الرئاسة. سخَّر ترامب ملايينه لصناعة النجم. وقد نجح في الوصول، لكن صناعة النجم لا تعني نجاحه بعد الوصول إلى السلطة.
طوال خمسة وستين عاماً منذ الاستقلال، تمت عدة محاولات انتخابية (حقيقية أو مزيفة)، دخل فيها الهواة والمحترفون، المحترفون هم الذين امتلكوا أدوات التلميع الاستعماري، والهواة هم الذين راهنوا على شهاداتهم العلمية.
في النهاية خسر الهواة بامتياز.
لأن الانتخابات لا تعني أن الشعوب لديها الوقت الكافي لتمحيص عشرات المرشحين. بل أن أغلب الشعوب تميل إلى السخرية من المرشحين. وتبدو الانتخابات مجرد فيلم كوميدي فارغ المحتوى.
هنا تلعب المؤسسات دورها الأساسي في صناعة "النجم"؛ أي المؤسسات التي تمارس التسويق السياسي بأدوات أوسع من التسويق التجاري. وإذا لم تكن قدم المرشح داخل إحدى تلك المؤسسات، فعليه أن ينسحب فوراً.
فليس بالضرورة أن تأتِ الانتخابات بمسؤولين أكفاء، بل على العكس، فالغالب أنها ستأتِ بغير الأكفاء، لأن المؤسسات التي تصنع النجوم، ترغب في نجم لا يغرد خارج سربها.
في الدول النامية، تكون هناك مؤسسات أساسية تلعب هذا الدور وهي المؤسسات الدينية والعسكرية والأمنية. وفي العالم الأول، تلعب هذا الدور نفس هذه المؤسسات ولكن تحت جناح المؤسسات الرأسمالية الكبرى.
إن المؤسسات تستطيع أن تقزم الأسد ليصبح قطة، وتستطيع أن تعملق القطة لتصبح أسداً في أعين الجماهير المستهدفة. ودول العالم الأول أمتلكت خبرات واسعة جداً في هذا الأمر.
هناك نستطيع أن نسأل أنفسنا عن حقيقية الدموقراطية؟ هل الدموقراطية تعني حكم الشعب لنفسه، أم حكم المؤسسات للشعب؟..
صناعة النجم يمكن أن تحدث خلال لحظات، كما تمت صناعة حمدوك عبر إعلام قوش، ففي لحظة أعلنت حكومة الكيزان أن هناك شخص (مجهول التاريخ) اسمه حمدوك ويعمل خبيراً كبيراً في الأمم المتحدة. رفض تسنم وظيفة وزير المالية.
هذا الخبر الصغير صنع النجومية، ثم اختفى اسم حمدوك ليتم نقله بالطائرة بعدها ببضعة اشهر كرئيس للوزراء.
هذه هي صناعة النجم.
الترشح للانتخابات، من قبل مجهولين لم يتم تعريضهم للتمليع، يعني الفشل المؤكد، مهما كان المرشح يمتلك الخبرة العلمية والعملية. والتلميع يحتاج لمؤسسات تمتلك السلطة أو المال، أو السلطة والمال سوياً. لذلك نجح ترامب، وأربك المشهد حين اكتسح مرشحي حزبه أولاً ثم مرشحي الرئاسة. سخَّر ترامب ملايينه لصناعة النجم. وقد نجح في الوصول، لكن صناعة النجم لا تعني نجاحه بعد الوصول إلى السلطة.
طوال خمسة وستين عاماً منذ الاستقلال، تمت عدة محاولات انتخابية (حقيقية أو مزيفة)، دخل فيها الهواة والمحترفون، المحترفون هم الذين امتلكوا أدوات التلميع الاستعماري، والهواة هم الذين راهنوا على شهاداتهم العلمية.
في النهاية خسر الهواة بامتياز.
لأن الانتخابات لا تعني أن الشعوب لديها الوقت الكافي لتمحيص عشرات المرشحين. بل أن أغلب الشعوب تميل إلى السخرية من المرشحين. وتبدو الانتخابات مجرد فيلم كوميدي فارغ المحتوى.
هنا تلعب المؤسسات دورها الأساسي في صناعة "النجم"؛ أي المؤسسات التي تمارس التسويق السياسي بأدوات أوسع من التسويق التجاري. وإذا لم تكن قدم المرشح داخل إحدى تلك المؤسسات، فعليه أن ينسحب فوراً.
فليس بالضرورة أن تأتِ الانتخابات بمسؤولين أكفاء، بل على العكس، فالغالب أنها ستأتِ بغير الأكفاء، لأن المؤسسات التي تصنع النجوم، ترغب في نجم لا يغرد خارج سربها.
في الدول النامية، تكون هناك مؤسسات أساسية تلعب هذا الدور وهي المؤسسات الدينية والعسكرية والأمنية. وفي العالم الأول، تلعب هذا الدور نفس هذه المؤسسات ولكن تحت جناح المؤسسات الرأسمالية الكبرى.
إن المؤسسات تستطيع أن تقزم الأسد ليصبح قطة، وتستطيع أن تعملق القطة لتصبح أسداً في أعين الجماهير المستهدفة. ودول العالم الأول أمتلكت خبرات واسعة جداً في هذا الأمر.
هناك نستطيع أن نسأل أنفسنا عن حقيقية الدموقراطية؟ هل الدموقراطية تعني حكم الشعب لنفسه، أم حكم المؤسسات للشعب؟..