تعتبر قضية التقريب بين المذاهب من القضايا الهامة وهنا يعتقد الصعيدي بأن التقريب بين المذاهب الإسلامية يسعى إلى جمع المسلمين التي فرقها الخلاف السياسي لا الديني ، لأن الخلاف السياسي هو الذي فرق كلمتهم ، وجعل بعضهم يعادي بعضًا على أسبابه وغاياته من أمور الدنيا، كالوصول إلى الحكم ومناصبه والظفر بالرياسة ومظاهرها ، وما إلى ذلك من وسائل الجاه التي يطغي على الدين ، ويقسم المسلمين إلى طوائف متعادية.
وفي فترة الخمسينات والستينات انتشرت فكرة التقريب بين المذاهب الإسلامية والتي تزعمها الإمام الأكبر محمود شلتوت الذي اعتمد المذهب الجعفري كمذهب فقهي خامس في الأزهر الشريف، ومن هذا المنطلق كان سعي الشيخ الصعيدي إلى التقريب بين المذاهب الإسلامية في الفقه والعقائد، ورغم اعتقاده أن الخلافات بين أهل السنة والشيعة خلافات حقيقية في العديد من المسائل إلا أنه يمكن قبول هذه الاختلافات " فالخلاف بين أهل السنة والشيعة في عصمة الأنبياء خلاف حقيقي ، وهو خلاف في أصل من أصول الاعتقاد لا في حكم من الأحكام النوعية ، وأهل السنة يرون أن العصمة صفة خاصة بالأنبياء والرسل عليهم الصلاة والسلام، أما الشيعة فلا يرون العصمة صفة خاصة بهم ،ويعتقدون أن العصمة في الأئمة من أهل البيت أيضاً ، ولكنهم لا يقولون بأنهم أنبياء ورسل ، وقد تكلف الأستاذ الزنجاني "شيعي" إزالة الفرق بين أهل السنة والشيعة في هذا الاعتقاد، فقال ما مؤداه أن عصمة النبيين تختلف عن عصمة الأئمة عند الشيعة، وأنها في الأئمة معناها العدل والثقة".
ويعتقد الصعيدي أن أول سبيل الوحدة الإسلامية هو قبول الاختلاف في الرأي في أصول الاعتقاد كما نقبل الاختلاف في الفروع فيقول:" إن الخلاف بين أهل السنة والشيعة في خلافة الشيخين "أبو بكر وعمر" خلاف حقيقي، وله قيمته عند الفريقين ، ويضاف إلى هذا وذاك " أن الشيعة في أصول الاعتقاد يتفقون في كثير منها مع المعتزلة ، ويخالفون أهل السنة لمسألة نفي الصفات، وغيرها من مسائل علم الكلام، وهذه خلافات يصعب إزالتها فلا يصح أن نطمع في بناء الوحدة الإسلامية على نحوها، وإنما الواجب في ذلك أن نقبل هذه الخلافات في ديننا ، وأن تتسع صدورنا، وأن نجعل الخلاف في مثل هذه الأصول مثل الخلاف الذي نقبله في الفروع ، فإذا قال الشيعة بعصمة الأئمة فلهم في هذا رأيهم ما داموا يقولون أنهم أئمة معصومون، وليسوا بأنبياء ولا رسل ، وإذا قال الشيعة أن عليًا –رضي الله عنه- كان أحق بالخلافة من أبي بكر وعمر –رضي الله عنهما- وأنكروا خلافتهما فلهم في ذلك أيضاً رأيهم ، ولنا في خلافتهما خلافة صحيحة"
وفي ضوء ما سبق يرى الصعيدي ضرورة تطوير علم التوحيد بما يوافق إمكانية التقريب بين المذاهب الإسلامية، ولا يمكن أن نحقق ذلك في ضوء الصورة القديمة المنفرة لعلم التوحيد فيقول :لا يمكن أن نصل إلى تلك الغاية ما دامت دراسة التوحيد باقية على حالها القديم بل لابد أن نعيد تدوينه من جديد، ولندرس فيه الفرق الإسلامية دراسة جديدة تقرب بينهما ، وتجعل منها فرقًا متصافية متحابة، لا يُفرق بينها الخلاف في الرأي، ولا يجعل كل فرقة تنظر بعين العداء إلى الفرقة الأخرى لأنها ضالة أو فاسقة في نظرها إلى غير ذلك من الأوصاف التي تكيلها كل فرقة للأخرى في ذلك العلم".
ويعتبر الصعيدي أن قضية التقريب بين المذاهب الإسلامية ينبغي أن تكون قاعدة أساسية في تجديد علم الكلام أو علم التوحيد حتى نستطيع التقريب بين الجماعة المسلمة، لأن علم التوحيد بصورته القديمة قد رسخ للصراع والتباعد بين المسلمين، ونحن في حاجة إلى قراءة جديدة لهذا العلم تُسهم في بناء وحدة الجماعة المسلمة ، وإزالة الآثار التاريخية السلبية لدور علم الكلام في إشاعة الكراهية والبغض والتكفير بين الفرق والمذاهب الإسلامية، وأن يؤصل علم التوحيد لفقه الاختلاف والتسامح بين المسلمين ، وحق المذاهب في الاختلاف حتى حول قراءة المعتقد، وذلك في ضوء التنوع داخل الوحدة ، وقبول التعددية والتعايش مع الآخر المغاير لي في المذهب، ولا نؤصل للاختلاف المقسم والمفتت للجماعة بإشاعة كتب تحض على الكراهية ورفض قبول الآخر، ثم ترسيخ التكفير بينهم، وتأصيل ذلك في مدونات الفقه لدى كل فرقة تصدر الأحكام بالتكفير بحق الفرق الأخرى.
وفي فترة الخمسينات والستينات انتشرت فكرة التقريب بين المذاهب الإسلامية والتي تزعمها الإمام الأكبر محمود شلتوت الذي اعتمد المذهب الجعفري كمذهب فقهي خامس في الأزهر الشريف، ومن هذا المنطلق كان سعي الشيخ الصعيدي إلى التقريب بين المذاهب الإسلامية في الفقه والعقائد، ورغم اعتقاده أن الخلافات بين أهل السنة والشيعة خلافات حقيقية في العديد من المسائل إلا أنه يمكن قبول هذه الاختلافات " فالخلاف بين أهل السنة والشيعة في عصمة الأنبياء خلاف حقيقي ، وهو خلاف في أصل من أصول الاعتقاد لا في حكم من الأحكام النوعية ، وأهل السنة يرون أن العصمة صفة خاصة بالأنبياء والرسل عليهم الصلاة والسلام، أما الشيعة فلا يرون العصمة صفة خاصة بهم ،ويعتقدون أن العصمة في الأئمة من أهل البيت أيضاً ، ولكنهم لا يقولون بأنهم أنبياء ورسل ، وقد تكلف الأستاذ الزنجاني "شيعي" إزالة الفرق بين أهل السنة والشيعة في هذا الاعتقاد، فقال ما مؤداه أن عصمة النبيين تختلف عن عصمة الأئمة عند الشيعة، وأنها في الأئمة معناها العدل والثقة".
ويعتقد الصعيدي أن أول سبيل الوحدة الإسلامية هو قبول الاختلاف في الرأي في أصول الاعتقاد كما نقبل الاختلاف في الفروع فيقول:" إن الخلاف بين أهل السنة والشيعة في خلافة الشيخين "أبو بكر وعمر" خلاف حقيقي، وله قيمته عند الفريقين ، ويضاف إلى هذا وذاك " أن الشيعة في أصول الاعتقاد يتفقون في كثير منها مع المعتزلة ، ويخالفون أهل السنة لمسألة نفي الصفات، وغيرها من مسائل علم الكلام، وهذه خلافات يصعب إزالتها فلا يصح أن نطمع في بناء الوحدة الإسلامية على نحوها، وإنما الواجب في ذلك أن نقبل هذه الخلافات في ديننا ، وأن تتسع صدورنا، وأن نجعل الخلاف في مثل هذه الأصول مثل الخلاف الذي نقبله في الفروع ، فإذا قال الشيعة بعصمة الأئمة فلهم في هذا رأيهم ما داموا يقولون أنهم أئمة معصومون، وليسوا بأنبياء ولا رسل ، وإذا قال الشيعة أن عليًا –رضي الله عنه- كان أحق بالخلافة من أبي بكر وعمر –رضي الله عنهما- وأنكروا خلافتهما فلهم في ذلك أيضاً رأيهم ، ولنا في خلافتهما خلافة صحيحة"
وفي ضوء ما سبق يرى الصعيدي ضرورة تطوير علم التوحيد بما يوافق إمكانية التقريب بين المذاهب الإسلامية، ولا يمكن أن نحقق ذلك في ضوء الصورة القديمة المنفرة لعلم التوحيد فيقول :لا يمكن أن نصل إلى تلك الغاية ما دامت دراسة التوحيد باقية على حالها القديم بل لابد أن نعيد تدوينه من جديد، ولندرس فيه الفرق الإسلامية دراسة جديدة تقرب بينهما ، وتجعل منها فرقًا متصافية متحابة، لا يُفرق بينها الخلاف في الرأي، ولا يجعل كل فرقة تنظر بعين العداء إلى الفرقة الأخرى لأنها ضالة أو فاسقة في نظرها إلى غير ذلك من الأوصاف التي تكيلها كل فرقة للأخرى في ذلك العلم".
ويعتبر الصعيدي أن قضية التقريب بين المذاهب الإسلامية ينبغي أن تكون قاعدة أساسية في تجديد علم الكلام أو علم التوحيد حتى نستطيع التقريب بين الجماعة المسلمة، لأن علم التوحيد بصورته القديمة قد رسخ للصراع والتباعد بين المسلمين، ونحن في حاجة إلى قراءة جديدة لهذا العلم تُسهم في بناء وحدة الجماعة المسلمة ، وإزالة الآثار التاريخية السلبية لدور علم الكلام في إشاعة الكراهية والبغض والتكفير بين الفرق والمذاهب الإسلامية، وأن يؤصل علم التوحيد لفقه الاختلاف والتسامح بين المسلمين ، وحق المذاهب في الاختلاف حتى حول قراءة المعتقد، وذلك في ضوء التنوع داخل الوحدة ، وقبول التعددية والتعايش مع الآخر المغاير لي في المذهب، ولا نؤصل للاختلاف المقسم والمفتت للجماعة بإشاعة كتب تحض على الكراهية ورفض قبول الآخر، ثم ترسيخ التكفير بينهم، وتأصيل ذلك في مدونات الفقه لدى كل فرقة تصدر الأحكام بالتكفير بحق الفرق الأخرى.
Bei Facebook anmelden
Melde dich bei Facebook an, um dich mit deinen Freunden, deiner Familie und Personen, die du kennst, zu verbinden und Inhalte zu teilen.
www.facebook.com