الطب الفلسفي من صيدلية أفلاطون إلى صيدلية جاك دريدا، وأبعد " متابعة نصوص فلسفية "
جديد الباحث إبراهيم محمود، والصادر حديثاً عن دار تموز/ دمشق، في " 226 ص " من القطع الوسط، وهو عبارة عن إطلالة فلسفية على مفهوم " الطب الفلسفي "، ثم الانتقال إلى مجموعة نصوص مختارة منقولة عن الفرنسية، حول هذا الجانب. ولوحة الغلاف للفنان هابيل إبراهيم محمود .
أما عن فهرست الكتاب فيتضمن العناوين التالية:
صيدليتنا المفتوحة مدى عمرنا الإنساني " للتقديم "
الفصل الأول
شهادة في صيدلية مفكر:
جاك دريدا
أدريانا كافاريو: صوت دريدا
سيلوا لوست بولبينا : قصة ليست لي
سيرج مارجيل: طيف الاسم: ملاحظات على السؤال المعجمي للغة الفلسفية
الفصل الثاني
داخل الصيدلية:
غلاف كتاب فيدروس
الفارماكونية " الصيدلية "
كالسيولاري صيدلية جاك دريدا
إيزابيل الفانداري: تعديل لمفهوم الكتابة
ماري دومينيك ريتشارد: التعليم الشفوي لأفلاطون
الشر في العلاج؟
الصيدلة، علم الصيدلة
نويل كومبيت: ستيجلر ، أفلاطون ، دريدا. الكتابة / الصيدلة
برنارد ستيجلر : لقد عدنا من عند جاك دريدا
ادولف فيرا: رعاية الأشباح: الصيدلية الفنية
صيدلية أفلاطون ، ضد أوديب قبل ضد أوديب
بنيامين ريادو: الفلسفة في الرسم: التفكيك الدريدي للجماليات
فرانشيسكو فيتالي: البيولوجيا والتفكيك. بين دريدا وأمايسين : ملاحظات على مذكرة الإيمان والمعرفة
ديدييه روبين: الصحة العقلية والإدمان على المخدرات
الفصل الثالث
محور الفلسفة والطب:
آن فاجوت لارجولت: الطب والفلسفة
هشام ستيفان: الفيلسوف كطبيب للحضارة
جوناثان دودي : الصحة والمرض في الطب الفلسفي
جوناثان دودي : الطب الفلسفي | أفلاطون الصيدلي
جوناثان دودي: الطب الفلسفي/ أبيقور المعالج
جوناثان دودي: الطب الفلسفي : القنصل الروماني بوثيويس
جوناثان دودي: نيتشه ، الطب في الفلسفة
جوناثان دودي: اللغة الطبية لنيتشه
جوناثان دودي :نيتشه ، طبيب الحداثة
جوناثان دودي: نيتشه ، طبيب الحضارة
سيرة ذاتية للمترجم
وقد جاء في المقدمة للكتاب:
صيدليتنا المفتوحة مدى عمرنا الإنساني " للتقديم "
ربما جميعاً يعلم من هو الطبيب، سوى أن أقل القليل منا يعلم كيف يكون الطبيب. هذا ينطبق على عموم المهن التي تتطلب خبرات نظرية وعملية. سوى أن أقل من أقل مما ذكرنا تالياً، يكون على بيّنة تاريخية ومعرفية بعالم الطبيب: نفسياً وفكرياً. وهو لا يكتفي بمجرد طرح الأسئلة، أو أو وضْع الإجابات، إنما إخضاع الطبيب، في موقعه الدوائي/ التشريحي، والتوصيفي لأسئلة قد تربكه كثيراً. من هنا كان الطب يتقدم. من هنا عرفنا ألفباء الطب في تاريخه الطويل وانعطافاته الكبرى.
ذلك ينطبق على ما يعتمد عليه الطبيب: الدواء، فتكون الصيدلية في الواجهة.
ثمة ما يثير الدهشة لحظة الإشارة إلى بعض مما نعرَف به، دون أن ننتبه إليه، دون أن نكون محاطين به علماً. وهو أننا نحمل داخلنا صيدلية مفتوحة مدى العمر.
لا أبسط مما نتداوله في أوساطنا، وعلى مستوى العامة جداً:فلان مهضوم، فلان يسمّمم البدن، فلان مريض نفسياً، أو معقد، أو معكَّر...الخ، تعبيراً عن نظرات معينة طبعاً. وإن تقدمنا أكثر، جهة الكلام المسموع، أو المقروء، فثمة الكثير:
كلامه ينقط عسلاً. كلامه يهز البدن. كلامه يجرح ولا يداوي. كلامه نتن. كلامه متزن. كلامه يفتح الشهية...الخ. هذا النص غير سوي. هذا النص سليم. هذا النص يشتمل على السم والدسم في آن. هذا النص ينير. هذا النص فج...الخ.
يعني ذلك، أننا، من ناحية المعرَّفين به: أطباء أو صيادلة بنوعية معينة. يعني ذلك، أن كلماتنا تعطى درجات، أو علامات من زاوية الصحة أو المرض، أو الدواء أو الداء المميت أو المؤلِم، ويمكن التشعب في هذه النقطة إلى ما لانهاية.
سوى أن الذي يمكننا التوقف عنده أبعد من حدود كل ما تقدَّم، وهو: كيف نقيّم العلاقة بين الكلام الذي يستدعي شخصاً ما يتكلمه، في موقع معين، والكتابة التي تحمل إمضاءة معينة، أو مقدَّرة، ولها قيمة جمالية، أو تاريخية معينة؟
نجدنا في مواجهة صراع مرير، لا يهدأ، هو الذي يترجم تحولاتنا الكبرى تاريخياً.
ربما كان هذا الكتاب الذي سعيت إلى تقديمه بالطريقة هذه: عناوين منتقاة، وفصولاً مسماة، ومن ثم ترجمة عن الفرنسية، وتقديماً، يطرح محتواه من جهات شتى. فليس هناك ما يمكننا التفكير فيه، إلا وله صلة قربى بجانب من جوانبه. إنه جسدنا، بالمفهوم الفردي والجمعي، وهو حقيقتنا ذات الطيات التي تسمّي أوجهها، كما تشير إلى الذين تمكنوا من مكاشفتها، من خلال مغامرة بحثية وإرادة معرفة لافتة.
جديد الباحث إبراهيم محمود، والصادر حديثاً عن دار تموز/ دمشق، في " 226 ص " من القطع الوسط، وهو عبارة عن إطلالة فلسفية على مفهوم " الطب الفلسفي "، ثم الانتقال إلى مجموعة نصوص مختارة منقولة عن الفرنسية، حول هذا الجانب. ولوحة الغلاف للفنان هابيل إبراهيم محمود .
أما عن فهرست الكتاب فيتضمن العناوين التالية:
صيدليتنا المفتوحة مدى عمرنا الإنساني " للتقديم "
الفصل الأول
شهادة في صيدلية مفكر:
جاك دريدا
أدريانا كافاريو: صوت دريدا
سيلوا لوست بولبينا : قصة ليست لي
سيرج مارجيل: طيف الاسم: ملاحظات على السؤال المعجمي للغة الفلسفية
الفصل الثاني
داخل الصيدلية:
غلاف كتاب فيدروس
الفارماكونية " الصيدلية "
كالسيولاري صيدلية جاك دريدا
إيزابيل الفانداري: تعديل لمفهوم الكتابة
ماري دومينيك ريتشارد: التعليم الشفوي لأفلاطون
الشر في العلاج؟
الصيدلة، علم الصيدلة
نويل كومبيت: ستيجلر ، أفلاطون ، دريدا. الكتابة / الصيدلة
برنارد ستيجلر : لقد عدنا من عند جاك دريدا
ادولف فيرا: رعاية الأشباح: الصيدلية الفنية
صيدلية أفلاطون ، ضد أوديب قبل ضد أوديب
بنيامين ريادو: الفلسفة في الرسم: التفكيك الدريدي للجماليات
فرانشيسكو فيتالي: البيولوجيا والتفكيك. بين دريدا وأمايسين : ملاحظات على مذكرة الإيمان والمعرفة
ديدييه روبين: الصحة العقلية والإدمان على المخدرات
الفصل الثالث
محور الفلسفة والطب:
آن فاجوت لارجولت: الطب والفلسفة
هشام ستيفان: الفيلسوف كطبيب للحضارة
جوناثان دودي : الصحة والمرض في الطب الفلسفي
جوناثان دودي : الطب الفلسفي | أفلاطون الصيدلي
جوناثان دودي: الطب الفلسفي/ أبيقور المعالج
جوناثان دودي: الطب الفلسفي : القنصل الروماني بوثيويس
جوناثان دودي: نيتشه ، الطب في الفلسفة
جوناثان دودي: اللغة الطبية لنيتشه
جوناثان دودي :نيتشه ، طبيب الحداثة
جوناثان دودي: نيتشه ، طبيب الحضارة
سيرة ذاتية للمترجم
وقد جاء في المقدمة للكتاب:
صيدليتنا المفتوحة مدى عمرنا الإنساني " للتقديم "
ربما جميعاً يعلم من هو الطبيب، سوى أن أقل القليل منا يعلم كيف يكون الطبيب. هذا ينطبق على عموم المهن التي تتطلب خبرات نظرية وعملية. سوى أن أقل من أقل مما ذكرنا تالياً، يكون على بيّنة تاريخية ومعرفية بعالم الطبيب: نفسياً وفكرياً. وهو لا يكتفي بمجرد طرح الأسئلة، أو أو وضْع الإجابات، إنما إخضاع الطبيب، في موقعه الدوائي/ التشريحي، والتوصيفي لأسئلة قد تربكه كثيراً. من هنا كان الطب يتقدم. من هنا عرفنا ألفباء الطب في تاريخه الطويل وانعطافاته الكبرى.
ذلك ينطبق على ما يعتمد عليه الطبيب: الدواء، فتكون الصيدلية في الواجهة.
ثمة ما يثير الدهشة لحظة الإشارة إلى بعض مما نعرَف به، دون أن ننتبه إليه، دون أن نكون محاطين به علماً. وهو أننا نحمل داخلنا صيدلية مفتوحة مدى العمر.
لا أبسط مما نتداوله في أوساطنا، وعلى مستوى العامة جداً:فلان مهضوم، فلان يسمّمم البدن، فلان مريض نفسياً، أو معقد، أو معكَّر...الخ، تعبيراً عن نظرات معينة طبعاً. وإن تقدمنا أكثر، جهة الكلام المسموع، أو المقروء، فثمة الكثير:
كلامه ينقط عسلاً. كلامه يهز البدن. كلامه يجرح ولا يداوي. كلامه نتن. كلامه متزن. كلامه يفتح الشهية...الخ. هذا النص غير سوي. هذا النص سليم. هذا النص يشتمل على السم والدسم في آن. هذا النص ينير. هذا النص فج...الخ.
يعني ذلك، أننا، من ناحية المعرَّفين به: أطباء أو صيادلة بنوعية معينة. يعني ذلك، أن كلماتنا تعطى درجات، أو علامات من زاوية الصحة أو المرض، أو الدواء أو الداء المميت أو المؤلِم، ويمكن التشعب في هذه النقطة إلى ما لانهاية.
سوى أن الذي يمكننا التوقف عنده أبعد من حدود كل ما تقدَّم، وهو: كيف نقيّم العلاقة بين الكلام الذي يستدعي شخصاً ما يتكلمه، في موقع معين، والكتابة التي تحمل إمضاءة معينة، أو مقدَّرة، ولها قيمة جمالية، أو تاريخية معينة؟
نجدنا في مواجهة صراع مرير، لا يهدأ، هو الذي يترجم تحولاتنا الكبرى تاريخياً.
ربما كان هذا الكتاب الذي سعيت إلى تقديمه بالطريقة هذه: عناوين منتقاة، وفصولاً مسماة، ومن ثم ترجمة عن الفرنسية، وتقديماً، يطرح محتواه من جهات شتى. فليس هناك ما يمكننا التفكير فيه، إلا وله صلة قربى بجانب من جوانبه. إنه جسدنا، بالمفهوم الفردي والجمعي، وهو حقيقتنا ذات الطيات التي تسمّي أوجهها، كما تشير إلى الذين تمكنوا من مكاشفتها، من خلال مغامرة بحثية وإرادة معرفة لافتة.