29 - رسالة من الشاعر اللبناني خليل مطران الى فليكس فارس في 22 أذار (مارس) 1932، أثر وفاة والده.
حضرة نابغتنا الأستاذ الكبير والأخ الحبيب.
أردك إلى حلمك في مصابك الجلل بوالدك العظيم وما أجد في حكمة حكيم خيراً مما أعتقده في علمك الواسع وخبرتك الوافية لتضميد جرحك وتلطيف المك.
أما اخوانك والمعجبون بك فملء الشرق وكلهم شريكك في أحزانك فلعلك تجد في موآساتهم معواناً على التجلُّد وأنت به حقيق.
ولئن شكوت في هذا الوقت من شيء كشكواي أن نكد طالعي قد حال دون بداري إليك اكفكف من دموعك وأخفّف من لوعتك عن كثب. فلم يبق لي إلاَّ أن أتوجه إلى الله بقلبي مستمطراً شأبيب الرّحمة على ذلك العلم الباذخ الذي مني بتقويضه العرفان والبيان، داعياً بأن يطول بقاؤك للنُّبل والعبقريّة والفضل إلى آخر ما تحمد الحياة.
المخلص خليل مطران
القاهرة في 22 مارس سنة 1932
.
حضرة نابغتنا الأستاذ الكبير والأخ الحبيب.
أردك إلى حلمك في مصابك الجلل بوالدك العظيم وما أجد في حكمة حكيم خيراً مما أعتقده في علمك الواسع وخبرتك الوافية لتضميد جرحك وتلطيف المك.
أما اخوانك والمعجبون بك فملء الشرق وكلهم شريكك في أحزانك فلعلك تجد في موآساتهم معواناً على التجلُّد وأنت به حقيق.
ولئن شكوت في هذا الوقت من شيء كشكواي أن نكد طالعي قد حال دون بداري إليك اكفكف من دموعك وأخفّف من لوعتك عن كثب. فلم يبق لي إلاَّ أن أتوجه إلى الله بقلبي مستمطراً شأبيب الرّحمة على ذلك العلم الباذخ الذي مني بتقويضه العرفان والبيان، داعياً بأن يطول بقاؤك للنُّبل والعبقريّة والفضل إلى آخر ما تحمد الحياة.
المخلص خليل مطران
القاهرة في 22 مارس سنة 1932
.