كنتً اشتري كتبي الأدبية من مكتبة بشارع إيزيس صاحبها رجل مثقف اسمه " علي كامل" وكان يجيد العزف على العود والتلحين، وكتابة النوتة الموسيقية، وقد لحن لابن حينا الذي كان يمتلك صوتاً جميلا، كان يغني به في الحفلات التي كانت تقام في الحواري والشوارع طوال الليل.
كنت اشتري الكتاب، واقرأة في نفس اليوم، ثم أذهب إليه به وأدفع " تعريفة " ( نصف قرش ) واحصل على كتاب آخر، ولاحظ علي كامل أنني قارئ نهم، واهتمامي بالكتب الأدبية اهتماما غير عادي، فتنبأ لي بأنني سأكون كاتباً إذاعياً، لأن أحد زبائنه أصبح الآن من كبار كتاب الإذاعة في الإسكندرية، ولم يعجبني هذا التنبؤ، فأنا أريد أن أكون كاتباً للقصة والرواية، مثل إحسان عبد القدوس الذي أقرأ له حكاياته في أول صفحات أعداد مجلة صباح الخير التي أشتريها بكثرة من أمام سينما الدورادو ومن شارع النبي دانيال.
وكتبتُ قصصا قصيرة وروايات، ولم أفكر من الاقتراب من مبنى الإذاعة والتلفزيون. لكن حدث أن اتفق صديقي سمير حازم مع المخرج عادل مفيد على كتابة مسلسل إذاعي، فكانا يسهران إما في بيت سمير حازم، أو في بيت عادل مفيد إلى الفجر، فهذه عادة عادل مفيد يمسك بيد المؤلف ويشترك معه في التأليف، وقد فعل هذا مع أثنين من أعلام الإسكندرية دعاهما إلى كتابة مسلسلين، أحدهما كان ضابط شرطة مشهور، وكان مفيد في حاجة إليه ليتوسط لابنه لدخول كلية الشرطة، والآخر كان مدير مكتب مجلة مشهورة في الإسكندرية.
وكان عادل مفيد يمر بظروف صعبة، بسبب مشكلة مع زوجته التي تركته وتزوجت شابا صغيرا، وتركته مع أولاده الثلاثة وهم في أشد الحاجة إليها، فكتب سمير حازم عن هذا الموضوع. وكنت أحضر تسجيل المسلسل الذي كتبه سمير حازم، ورغبت في أن أجرب الكتابة للإذاعة، وبدأ اتصالي بالإذاعة، فتعرفت على الأستاذ " عادل مفيد " مدير التمثيليات في ذلك الوقت، وكان قريب الشبه بالملحن سيد مكاوي، وتحدثنا معاً كثيراً، ودعاني إلى بيته، وطلب مني أن أكتب تمثيليات نصف ساعة ليعتمدوني مؤلفاً، فكتبت له الكثير، وهو يعترض، ويقترح تعديلات معينة، أكتبها له، إلى أن أصبح عندي الكثير من تمثيليات النصف ساعة، وكل نص له عدة وجوه. ولم يكن مقتنعاً بي كمؤلف حتى مللت اللعبة فابتعدت.
لكنني تعرفت بعد ذلك على صديقي محمد خليل وكان يمثل في الإذاعات المصرية وفي السينما والتلفزيون، ويجلس في قهوة الكريستال يلعب الطاولة مع زميل لي في العمل، كان متحمساً لي ويتمني أن أنتشر وأصبح مشهوراً، فعرفني بمحمد خليل، الذي اقترح علي أن أكتب للإذاعة، فذهبت معه لمقابلة صابر مصطفى مدير إذاعة الإسكندرية في ذلك الوقت، فرحب بي، وقال: إنه حدثهم في قسم التمثيليات على أن يتصلوا بي ويطلبوا مني أن أحول روايتي جبل ناعسة إلى مسلسل إذاعي، أو يشتروها مني ويحولها مؤلف آخر إلى مسلسل إذاعي، لكنهم لم يسألوا.
وكان عادل مفيد قد مات، وتولى رئاسة التمثيليات المخرج " شادي مرزوق "، فقدمت إليه التمثيليات التي سبق أن قدمتها إلى عادل مفيد، فأرسلها إلى القاهرة وتم اعتمادي مؤلفاً، لكنني لم أتعامل معه في عمل واحد، تعاملت مع السيدة "سلوان توفيق" ، وكنت صديقا لزوجها، وصديقا لزميل لها يعمل في الإذاعة، فقلت لها:
- إنني لست حريصا على أن أكون مؤلفا إذاعيا، لكن هناك أفكار تزاحمني وأحس أنها تصلح للإذاعة، فإذا لم يعجبك نص لي لا تقدميه إلى اللجنة.
وأخرجت لي أول تمثيلية لي (نصف ساعة ) وقالت للممثلين، تذكروا هذا المؤلف لأننا سنعمل معه كثيراً. وقدمت سهرات كثيرة ( ساعتان ) وسباعية، أحسست وقتها بأنني قادر على أن أكتب كل دراما الإذاعة ، لكن حدث حادث أوقعني في شر أعمالي، ووقف حائلا بيني وبين الاستمرار في الكتابة لإذاعة الإسكندرية، فقد كنت أذهب إلى مبني الإذاعة بعد العصر بقليل، فاتقابل مع شادي مرزوق الذي أحببته، وأحبني، قال لي:
- أحبك لأن فيك من عبد الحي شحاته، هادئ مثله، وقريب الشبه به في الشكل.
وقد رأيت عبد الحي شحاتة كثيراً، وفعلا كان قريب الشبه بي.
كنا نضع مقعدين في الفراندة الصغيرة في حجرة التمثيليات ويحكي لي شادي عن حياته، كيف دخل معهد الفنون المسرحية، وعن عمله في القاهرة إلى أن جاء إلى الإسكندرية، ثم حكى لي عن تجربة زميله الراحل عادل مفيد، فقد أصيب بالسرطان في مكان حساس، فكان يذهب إلى بيته، ويذهب به مع أولاده إلى الطبيب، وذات مرة، كانت زوجته السابقة في زيارة لجارتها التي تسكن الدور الأسفل لسكن عادل مفيد، فشاهدته وهم يسندونه ويساعدونه للنزول لزيارة الطبيب، فعلمت بالمرض الخطير الذي أصابه، وبأن الباقي له في الحياة لا يزيد عن شهور قليلة ( هذا ما أكدته لها طبية كانت تعمل ممثلة في الإذاعة ) فألحت على زوجها الشاب الذي تركت أولادها الثلاثة من أجله، على أن يطلقها، فطلقها. وذهبت إلى شقة طليقها عادل مفيد، راغبة في أن يعيدها إليه، لكن لابد من مرور ثلاث شهور العدة. وفي نفس الوقت كان عادل مفيد قد تزوج من قريبة له، لم تحتمل العيش مع ابنائه أكثر من أسبوع، فأخذت قسيمة الزواج التي تخصه، وتركت البيت وسافرت إلى أهلها في القاهرة. أولاد عادل مفيد طلبوا من والدهم أن يطلق زوجته وأن يعيد أمهم إليه، فوافق، لكن المشكلة أن قسيمة الزواج غير موجودة، فسافر الأبن الكبير إلى القاهرة ليستخرج صورة منها من المحكمة – حيث تم الزواج في القاهرة – وعندما عاد كان والده قد مات، دون أن يعيد طليقته – أم أولاده، ونالت قريبته التي لم تمكث معه أكثر من أسبوع؛ معاشه الكبير.
أعجبتني الفكرة فكتبتها مسرحية من فصل واحد. ثم كتبتها تمثيلية نصف ساعة، وتم تصوير النص من قِبل اللجنة، ووزعوا الصور على الأعضاء، ويوم المناقشة، طلب شادي مرزوق رفض التمثيلية دون إبداء أسباب، فأصر رئيس اللجنة في ذلك الوقت ( وائل عبد المجيد ) على معرفة الأسباب، وصرخ أحمد عبد الفضيل المؤلف المشهور- وعضو اللجنة – قائلا:
- أنا مانمتش طول الليل، لما قريت التمثيلية دي.
فقد غضبوا لأنني أتحدث عن زميل لهم، وقال شادي مرزوق متسائلا:
- كيف عرف مصطفى هذه المعلومات؟
واتفقوا أن سمير حازم هو الذي حكى لي ما حدث، مع أن الذي حكاه لي هو شادي مرزوق، لكنه نسي.
وقال شادي كلمة حكمة:
- غريب قوي مصطفى نصر ده، موضوع زي ده، يكتبه ويبعتهولنا؟!، ما كان بعته القاهرة أو إي إذاعة تاني ما يعرفوش بالموضوع.
وقالت لي سلوان: ما تقدمش للجنة حاجة دلوقتي لغاية ما ينسوك.
وبالفعل، ابتعدت عن الكتابة للإذاعة سنوات طويلة، إلى أن اتصلت بي سلوان وطلبت مني أعمال درامية جديدة، فقدمت فكرة كتابة حكاية زواج المشاهير، زواج الشيخ على يوسف من صفية ابنة الشيخ السادات، وما حدث فيها من غرائب، وزواج على فهمي الوجيه المعروف من امرأة فرنسية، قتلته في لندن لسوء معاملته لها، حادثة مشهورة تناولتها صحف العالم، وقد صور محمد بيومي - رائد السينما المشهور - جثمان على فهمي، واستقبال الجماهير له في المطار، فيلم سينمائي، وزواج شخصيات تاريخية مثل شجرة الدر ومحمد علي باشا وشخصيات فنية مثل تولستوى وبوشكين وتشايكوفسكي ومارلين مونرو وفيفيان لي، وفاطمة رشدي ونجيب الريحاني وغيرهم. وكانت مديرة الإذاعة في ذلك الوقت الأستاذة عفاف المعداوي التي كانت تشرف – في نفس الوقت – على قسم التمثيليات، فكان برنامجي هذا شغلها الشاغل، لكن ذلك موضوع آخر، سأتناوله فيما بعد .
كنت اشتري الكتاب، واقرأة في نفس اليوم، ثم أذهب إليه به وأدفع " تعريفة " ( نصف قرش ) واحصل على كتاب آخر، ولاحظ علي كامل أنني قارئ نهم، واهتمامي بالكتب الأدبية اهتماما غير عادي، فتنبأ لي بأنني سأكون كاتباً إذاعياً، لأن أحد زبائنه أصبح الآن من كبار كتاب الإذاعة في الإسكندرية، ولم يعجبني هذا التنبؤ، فأنا أريد أن أكون كاتباً للقصة والرواية، مثل إحسان عبد القدوس الذي أقرأ له حكاياته في أول صفحات أعداد مجلة صباح الخير التي أشتريها بكثرة من أمام سينما الدورادو ومن شارع النبي دانيال.
وكتبتُ قصصا قصيرة وروايات، ولم أفكر من الاقتراب من مبنى الإذاعة والتلفزيون. لكن حدث أن اتفق صديقي سمير حازم مع المخرج عادل مفيد على كتابة مسلسل إذاعي، فكانا يسهران إما في بيت سمير حازم، أو في بيت عادل مفيد إلى الفجر، فهذه عادة عادل مفيد يمسك بيد المؤلف ويشترك معه في التأليف، وقد فعل هذا مع أثنين من أعلام الإسكندرية دعاهما إلى كتابة مسلسلين، أحدهما كان ضابط شرطة مشهور، وكان مفيد في حاجة إليه ليتوسط لابنه لدخول كلية الشرطة، والآخر كان مدير مكتب مجلة مشهورة في الإسكندرية.
وكان عادل مفيد يمر بظروف صعبة، بسبب مشكلة مع زوجته التي تركته وتزوجت شابا صغيرا، وتركته مع أولاده الثلاثة وهم في أشد الحاجة إليها، فكتب سمير حازم عن هذا الموضوع. وكنت أحضر تسجيل المسلسل الذي كتبه سمير حازم، ورغبت في أن أجرب الكتابة للإذاعة، وبدأ اتصالي بالإذاعة، فتعرفت على الأستاذ " عادل مفيد " مدير التمثيليات في ذلك الوقت، وكان قريب الشبه بالملحن سيد مكاوي، وتحدثنا معاً كثيراً، ودعاني إلى بيته، وطلب مني أن أكتب تمثيليات نصف ساعة ليعتمدوني مؤلفاً، فكتبت له الكثير، وهو يعترض، ويقترح تعديلات معينة، أكتبها له، إلى أن أصبح عندي الكثير من تمثيليات النصف ساعة، وكل نص له عدة وجوه. ولم يكن مقتنعاً بي كمؤلف حتى مللت اللعبة فابتعدت.
لكنني تعرفت بعد ذلك على صديقي محمد خليل وكان يمثل في الإذاعات المصرية وفي السينما والتلفزيون، ويجلس في قهوة الكريستال يلعب الطاولة مع زميل لي في العمل، كان متحمساً لي ويتمني أن أنتشر وأصبح مشهوراً، فعرفني بمحمد خليل، الذي اقترح علي أن أكتب للإذاعة، فذهبت معه لمقابلة صابر مصطفى مدير إذاعة الإسكندرية في ذلك الوقت، فرحب بي، وقال: إنه حدثهم في قسم التمثيليات على أن يتصلوا بي ويطلبوا مني أن أحول روايتي جبل ناعسة إلى مسلسل إذاعي، أو يشتروها مني ويحولها مؤلف آخر إلى مسلسل إذاعي، لكنهم لم يسألوا.
وكان عادل مفيد قد مات، وتولى رئاسة التمثيليات المخرج " شادي مرزوق "، فقدمت إليه التمثيليات التي سبق أن قدمتها إلى عادل مفيد، فأرسلها إلى القاهرة وتم اعتمادي مؤلفاً، لكنني لم أتعامل معه في عمل واحد، تعاملت مع السيدة "سلوان توفيق" ، وكنت صديقا لزوجها، وصديقا لزميل لها يعمل في الإذاعة، فقلت لها:
- إنني لست حريصا على أن أكون مؤلفا إذاعيا، لكن هناك أفكار تزاحمني وأحس أنها تصلح للإذاعة، فإذا لم يعجبك نص لي لا تقدميه إلى اللجنة.
وأخرجت لي أول تمثيلية لي (نصف ساعة ) وقالت للممثلين، تذكروا هذا المؤلف لأننا سنعمل معه كثيراً. وقدمت سهرات كثيرة ( ساعتان ) وسباعية، أحسست وقتها بأنني قادر على أن أكتب كل دراما الإذاعة ، لكن حدث حادث أوقعني في شر أعمالي، ووقف حائلا بيني وبين الاستمرار في الكتابة لإذاعة الإسكندرية، فقد كنت أذهب إلى مبني الإذاعة بعد العصر بقليل، فاتقابل مع شادي مرزوق الذي أحببته، وأحبني، قال لي:
- أحبك لأن فيك من عبد الحي شحاته، هادئ مثله، وقريب الشبه به في الشكل.
وقد رأيت عبد الحي شحاتة كثيراً، وفعلا كان قريب الشبه بي.
كنا نضع مقعدين في الفراندة الصغيرة في حجرة التمثيليات ويحكي لي شادي عن حياته، كيف دخل معهد الفنون المسرحية، وعن عمله في القاهرة إلى أن جاء إلى الإسكندرية، ثم حكى لي عن تجربة زميله الراحل عادل مفيد، فقد أصيب بالسرطان في مكان حساس، فكان يذهب إلى بيته، ويذهب به مع أولاده إلى الطبيب، وذات مرة، كانت زوجته السابقة في زيارة لجارتها التي تسكن الدور الأسفل لسكن عادل مفيد، فشاهدته وهم يسندونه ويساعدونه للنزول لزيارة الطبيب، فعلمت بالمرض الخطير الذي أصابه، وبأن الباقي له في الحياة لا يزيد عن شهور قليلة ( هذا ما أكدته لها طبية كانت تعمل ممثلة في الإذاعة ) فألحت على زوجها الشاب الذي تركت أولادها الثلاثة من أجله، على أن يطلقها، فطلقها. وذهبت إلى شقة طليقها عادل مفيد، راغبة في أن يعيدها إليه، لكن لابد من مرور ثلاث شهور العدة. وفي نفس الوقت كان عادل مفيد قد تزوج من قريبة له، لم تحتمل العيش مع ابنائه أكثر من أسبوع، فأخذت قسيمة الزواج التي تخصه، وتركت البيت وسافرت إلى أهلها في القاهرة. أولاد عادل مفيد طلبوا من والدهم أن يطلق زوجته وأن يعيد أمهم إليه، فوافق، لكن المشكلة أن قسيمة الزواج غير موجودة، فسافر الأبن الكبير إلى القاهرة ليستخرج صورة منها من المحكمة – حيث تم الزواج في القاهرة – وعندما عاد كان والده قد مات، دون أن يعيد طليقته – أم أولاده، ونالت قريبته التي لم تمكث معه أكثر من أسبوع؛ معاشه الكبير.
أعجبتني الفكرة فكتبتها مسرحية من فصل واحد. ثم كتبتها تمثيلية نصف ساعة، وتم تصوير النص من قِبل اللجنة، ووزعوا الصور على الأعضاء، ويوم المناقشة، طلب شادي مرزوق رفض التمثيلية دون إبداء أسباب، فأصر رئيس اللجنة في ذلك الوقت ( وائل عبد المجيد ) على معرفة الأسباب، وصرخ أحمد عبد الفضيل المؤلف المشهور- وعضو اللجنة – قائلا:
- أنا مانمتش طول الليل، لما قريت التمثيلية دي.
فقد غضبوا لأنني أتحدث عن زميل لهم، وقال شادي مرزوق متسائلا:
- كيف عرف مصطفى هذه المعلومات؟
واتفقوا أن سمير حازم هو الذي حكى لي ما حدث، مع أن الذي حكاه لي هو شادي مرزوق، لكنه نسي.
وقال شادي كلمة حكمة:
- غريب قوي مصطفى نصر ده، موضوع زي ده، يكتبه ويبعتهولنا؟!، ما كان بعته القاهرة أو إي إذاعة تاني ما يعرفوش بالموضوع.
وقالت لي سلوان: ما تقدمش للجنة حاجة دلوقتي لغاية ما ينسوك.
وبالفعل، ابتعدت عن الكتابة للإذاعة سنوات طويلة، إلى أن اتصلت بي سلوان وطلبت مني أعمال درامية جديدة، فقدمت فكرة كتابة حكاية زواج المشاهير، زواج الشيخ على يوسف من صفية ابنة الشيخ السادات، وما حدث فيها من غرائب، وزواج على فهمي الوجيه المعروف من امرأة فرنسية، قتلته في لندن لسوء معاملته لها، حادثة مشهورة تناولتها صحف العالم، وقد صور محمد بيومي - رائد السينما المشهور - جثمان على فهمي، واستقبال الجماهير له في المطار، فيلم سينمائي، وزواج شخصيات تاريخية مثل شجرة الدر ومحمد علي باشا وشخصيات فنية مثل تولستوى وبوشكين وتشايكوفسكي ومارلين مونرو وفيفيان لي، وفاطمة رشدي ونجيب الريحاني وغيرهم. وكانت مديرة الإذاعة في ذلك الوقت الأستاذة عفاف المعداوي التي كانت تشرف – في نفس الوقت – على قسم التمثيليات، فكان برنامجي هذا شغلها الشاغل، لكن ذلك موضوع آخر، سأتناوله فيما بعد .