سبعة ٌنحن: أجابت بانفعالْ، نســـمةٌ تخطرُ من صوب الشمـالْ
قد صحا النرجس في العينين وانداح َعلى الخدين لونُ البرتقال
وعلى مبسمها الواعــــدِ والحالمِ ترنيم ٌوأصداءُ ابتهــــــــــــال
نبتةُ الريف التي تبهرني، ألقٌ يسطعُ من جفــــــن الرمـــــــال
غضةٌ ضَفَّرَها المــــــــــرجُ بإكليلٍ من الزهر علا هام التلال
سبعةٌ نحن ألا تعرف؟ وانثالَ على خاطــــرها القولُ انثيـــال
الأخ الأكبر هل تعرفهُ؟ ركب البحــــــرَ وأرضُ الله جــــــال
والذي يصغرُهُ قبلني ومضـــــى للنصــر في ساح القتـــــــال
وانقضى عامٌ وعامٌ بعده وإلى لقيـــــــاه نزدادُ اشتعـــــــــــال
وانتظرناه مع الصيف الوفي، يقطف الكـــــرم فتزداد الغلال
وانتظرناهُ شتاءً ما أتى، غيــــــر أنا في انتظــــــارٍ لا نـزال
"مريمٌ" أختي ألا تعرفها؟ تُنشدُ الشعرَ بشوقٍ وانفعــــــــــال
وحدها في هذه الضيعةِ أمٌ وأبٌ يحنـــــو إذا غاب الــــرجال
أسمعتنا أعذب الألحان وانساب إلى آذاننا السحــــر الحلال
وأخي عيسى الذي يرقد نشوانًا ويرتاح إلى حضن الظـلال
منذ عام الثلج وسّـــــــدناهُ، أغفا هانئا يسبح في دنيا الخيال
وعلى جبهـــــــــته زنبقة شقت التربَ وتاقت للوصــــــال
وإلى يمناه أختي " زهرةٌ " ذبلت شوقا وأعياها سعــــــال
ذات ليلٍ في شتاءٍ لاحقٍ عضّها البرد بأنيــــــاب صِقـــال
حين ناداها فذابت لهفةً تسرع الخَطــــــو وتستدني المـآل
وأنا أعدو إلى حوضيهما إذ ينادي الشوق ساعاتٍ طـوال
وأخي يتبعني في حبوه، يُدمِنُ السير ولا يشـكو الكــلال
كلما ناديتهم عاد الصدى موحشًا فيه خشــــــوع وجلال:
خمسة أنتم إذا يا حلوتي إذ مضى اثنان إلى دنيا المُحال
أبدا، وانفجرت في عنفها وردة الجوري استُفِزَت للنزال
أبدا، بل سبعة يا سيدي، سبعة في القلب مهما البعد طال
تعريب: فيصل سليم التلاوي
24/2/2000
- مترجمة بتصرف كبير عن قصيدة بنفس العنوان We are seven للشاعر الإنجليزي الشهير وليم ووردزورث William Wordsworth.
قد صحا النرجس في العينين وانداح َعلى الخدين لونُ البرتقال
وعلى مبسمها الواعــــدِ والحالمِ ترنيم ٌوأصداءُ ابتهــــــــــــال
نبتةُ الريف التي تبهرني، ألقٌ يسطعُ من جفــــــن الرمـــــــال
غضةٌ ضَفَّرَها المــــــــــرجُ بإكليلٍ من الزهر علا هام التلال
سبعةٌ نحن ألا تعرف؟ وانثالَ على خاطــــرها القولُ انثيـــال
الأخ الأكبر هل تعرفهُ؟ ركب البحــــــرَ وأرضُ الله جــــــال
والذي يصغرُهُ قبلني ومضـــــى للنصــر في ساح القتـــــــال
وانقضى عامٌ وعامٌ بعده وإلى لقيـــــــاه نزدادُ اشتعـــــــــــال
وانتظرناه مع الصيف الوفي، يقطف الكـــــرم فتزداد الغلال
وانتظرناهُ شتاءً ما أتى، غيــــــر أنا في انتظــــــارٍ لا نـزال
"مريمٌ" أختي ألا تعرفها؟ تُنشدُ الشعرَ بشوقٍ وانفعــــــــــال
وحدها في هذه الضيعةِ أمٌ وأبٌ يحنـــــو إذا غاب الــــرجال
أسمعتنا أعذب الألحان وانساب إلى آذاننا السحــــر الحلال
وأخي عيسى الذي يرقد نشوانًا ويرتاح إلى حضن الظـلال
منذ عام الثلج وسّـــــــدناهُ، أغفا هانئا يسبح في دنيا الخيال
وعلى جبهـــــــــته زنبقة شقت التربَ وتاقت للوصــــــال
وإلى يمناه أختي " زهرةٌ " ذبلت شوقا وأعياها سعــــــال
ذات ليلٍ في شتاءٍ لاحقٍ عضّها البرد بأنيــــــاب صِقـــال
حين ناداها فذابت لهفةً تسرع الخَطــــــو وتستدني المـآل
وأنا أعدو إلى حوضيهما إذ ينادي الشوق ساعاتٍ طـوال
وأخي يتبعني في حبوه، يُدمِنُ السير ولا يشـكو الكــلال
كلما ناديتهم عاد الصدى موحشًا فيه خشــــــوع وجلال:
خمسة أنتم إذا يا حلوتي إذ مضى اثنان إلى دنيا المُحال
أبدا، وانفجرت في عنفها وردة الجوري استُفِزَت للنزال
أبدا، بل سبعة يا سيدي، سبعة في القلب مهما البعد طال
تعريب: فيصل سليم التلاوي
24/2/2000
- مترجمة بتصرف كبير عن قصيدة بنفس العنوان We are seven للشاعر الإنجليزي الشهير وليم ووردزورث William Wordsworth.