ولد حسن بن محسن بن عوينة النجفي في مدينة النجف - وتوفي في بغداد.
عاش في العراق.
تلقى تعليمه في مدرسة النجف الإبتدائية (1937 - 1943)، وأكمل دراسته في ثانوية النجف للبنين (1943 - 1948)، اعتمد بعدها على نفسه في الاطلاع والتثقيف.
عمل في بداية حياته في مهن بسيطة: «في مغسلة» للعناية بالملابس، ومحل لبيع الأدوات الاحتياطية (الكماليات) في النجف.
ترأس تحرير جريدة (الفرات الأوسط) الصادرة في مدينة الحلة (نهاية 1958).
كان له نشاط سياسي منذ كان طالبًا في المرحلة الثانوية حيث شارك في المظاهرات والاحتفالات الجماهيرية، وشارك في وثبة كانون (1948)، وانتفاضة تشرين (1952) مما عرضه إلى السجن مدة عامين (1949)، ومدة عامين ونصف (1952) إبان العهد الملكي، كما تعرض للاعتقال (1963) بتهمة سياسية مضادة للنظام الحاكم الذي قضى عليه بالإعدام ونُفّذ الحكم في العام نفسه.
الإنتاج الشعري:
- له مجموع شعري مخطوط في حوزة نجله المقيم بالسويد.
شاعر رافض طامح إلى التقدم والسلام والعدل، المتاح من شعره ثلاث قصائد «أمي والسلام» و«ابنة الشعب» إضافة إلى مقطوعة في وثبة كانون 1948 بالعراق، في القصيدتين دعوة إلى الحلم بالسلام والعدل، ويبدو التحريض فيهما ناعمًا متسللاً، أما قطعته المبكرة فإنها ذات طابع صدامي ثوري يعلن عن مزاج دموي.
مصادر الدراسة:
الدوريات: 1 - جاسم الحلوائي: حسن عوينة - جريدة الطريق - العدد 127 - بغداد 12 من مارس 2007.
2 - حسن عوينة.. مناضل يُقتدى - موقع عراق الغد الإلكتروني:
3 - مقابلة أجراها الباحث صباح نوري المرزوك مع محمد علي محيي الدين من أدباء بابل المهتمين بإنتاج المترجم له - بابل 2007.
ابنة الشعب
ضحكةُ الفجـر وابتسـام الأمـانــي = بـمحـيّاك يـا ربـيعَ الزَّمـــــانِ
أنـت تـرنـيـمة الـبـلابـلِ فـي الـدَّوُ = حِ، تـنـاجـي بأعذب الألـحـان
أنـت يـا رقّةَ النسـيـم استقــرّتْ = تتهـادى ورقَّةِ الأغصـــــــــــــان
أنـت زهـر الربـيع يعبق بـالعطـــ = ـرِ نديّاً ونفحة الأقحـــــــــــوان
وبجفـنـيك للـمـلاحة إشــــرا = قٌ، ويـنـبـوع رقّةٍ وحنـــــــــــــــان
كل مـا فـي الـوجـود مـن بـهجة الـحســ = ـنِ تـنـاهى لهـذه الأجــان
أنـت يـا ذروة الـمكـارم والنُّبْـــ = ـلِ، وحسن الكـمـال والـوجـــــدان
لست للـحسن وحده والـمزايــــــــــا = مـثلاً سـائرًا بكلِّ لســـــــــان
أنـت فـي روعة الجـمـال تحـــلَّتْ = وتجلَّتْ بروعةٍ فـي الـتفـانـــــي
لك فـي صـفحة الـمفــاخر سطرٌ = يـتغنَّاه كلُّ قــــــــــــــاصٍ ودان
هـو أسمــــــــــار ندوة الخِلانِ = وحديثٌ عـلى شفـاه الـحســــــان
لست أنسـاك تـنفثـيـن عـلـيـهــم = جـمـراتِ الـبـيـان بـاطمئنــــــان
يـومَ رام الأشـرار إذلال جِيــــدٍ = شـامخٍ للسهى بأسمـى الـمعـانــي
عذِّبـونـي فإنَّ سـود الرزايـــا = واهـيـاتٌ بقبضة الشجعـــــــــــان
أنـــــا لا أسحق الكرامة لا لا = كلُّ غنْمٍ سـوى الكرامة فـــــــــــان
أنـا للشعب للكفـاح دعـونـي = أنـا لا أرتدي لـبـوس الهــــــــــوان
يـا بنةَ الشعب والكفـاحُ مـريرٌ = لـيس فـيـه رغم الرزايـا تـــــــوان
وإذا مـا ادلهـمَّ خطبُ اللـيـالي = وتلاقى سـيلٌ مـن الأشجــــــــــــان
فـالصَّبـاحُ الـمـنـير لا بــدَّ آتٍ = مشـرقَ الـوجه بـاسمًا للعـيــــــــان
سـوف يـنسـاب بـالنعـيـم ويجري = بـالهـنـا والـمسـرَّة الرافدان
وعـلى السهل والجـبـال ستصحــــــــــــو =
***
يا شعب
مـا هدّ يـومًا عزمك الإرهـابُ = أبـدًا ولا أوهَتْ خطـاك حـــــــــرابُ
يـا شعبُ فـامتشقِ العزيـمةَ صارمًا = وانهضْ فأنـت الثـائر الــــوثّاب
النهـرُ أذهله السكــــــوت وجسْرُهُ = مُصغٍ يكـاد لـحسـرةٍ يرتـــــــــاب
أَوَ مـا كـسـاه بأمسه لـمـا عــــــرا = حِللَ الجلال خضـابك الـمـنســاب
يـا شعبُ جـدِّدْهـا لظًَى وتــــوقُّدًا = ولـيـنجلِ بسنـا الـدّمـاء سحـاب
***
أمي والسلام
أمّاه رهطُ الظالـمـيــــن تآمَرا = لـيشنَّ حــــــــــــــــربًا غادرًا وتآزرا
تطـوي الشبـاب عـلى الشيـوخِ وللدم الزْ = اكي الطهورِ تـرين بَحْرًا زاخرا
والأرضُ تُزرعُ بـالضحـايا إنْ ذكت = ويُبَدَّلُ الروضُ الخـصـيبُ مقـابرا
واللـحنُ والأنغام تُبْدَل بـالـبكـا = وبـمدفعٍ داوٍ يعـربـدُ هـــــــــادرا
هـذا النداء فـوقِّعـيـه لـتسلـمي = مـا خـاب مَنْ للسلـم كـان مـنــصرا
قـالـت وقـد نهضت إلـيَّ بجـرأةٍ = والعزمُ كـان عـلى الـمحـيّا ظاهــرا
كـيف اصطبـاري لو أراك مضرَّجًا = بـدمٍ ولـحْمَك فـي الفضـا متـناثرا
أو أشهدُ الرشـاش وهـو مزمـجـرٌ = يُرْدي بـلا مهلٍ أخـاك الطـاهــرا
هـاك اصـبعـي بـل هـاك كل أصـابعـي = خُذْهـا أوقِّع لا أريـدُ مـجازرا
عاش في العراق.
تلقى تعليمه في مدرسة النجف الإبتدائية (1937 - 1943)، وأكمل دراسته في ثانوية النجف للبنين (1943 - 1948)، اعتمد بعدها على نفسه في الاطلاع والتثقيف.
عمل في بداية حياته في مهن بسيطة: «في مغسلة» للعناية بالملابس، ومحل لبيع الأدوات الاحتياطية (الكماليات) في النجف.
ترأس تحرير جريدة (الفرات الأوسط) الصادرة في مدينة الحلة (نهاية 1958).
كان له نشاط سياسي منذ كان طالبًا في المرحلة الثانوية حيث شارك في المظاهرات والاحتفالات الجماهيرية، وشارك في وثبة كانون (1948)، وانتفاضة تشرين (1952) مما عرضه إلى السجن مدة عامين (1949)، ومدة عامين ونصف (1952) إبان العهد الملكي، كما تعرض للاعتقال (1963) بتهمة سياسية مضادة للنظام الحاكم الذي قضى عليه بالإعدام ونُفّذ الحكم في العام نفسه.
الإنتاج الشعري:
- له مجموع شعري مخطوط في حوزة نجله المقيم بالسويد.
شاعر رافض طامح إلى التقدم والسلام والعدل، المتاح من شعره ثلاث قصائد «أمي والسلام» و«ابنة الشعب» إضافة إلى مقطوعة في وثبة كانون 1948 بالعراق، في القصيدتين دعوة إلى الحلم بالسلام والعدل، ويبدو التحريض فيهما ناعمًا متسللاً، أما قطعته المبكرة فإنها ذات طابع صدامي ثوري يعلن عن مزاج دموي.
مصادر الدراسة:
الدوريات: 1 - جاسم الحلوائي: حسن عوينة - جريدة الطريق - العدد 127 - بغداد 12 من مارس 2007.
2 - حسن عوينة.. مناضل يُقتدى - موقع عراق الغد الإلكتروني:
3 - مقابلة أجراها الباحث صباح نوري المرزوك مع محمد علي محيي الدين من أدباء بابل المهتمين بإنتاج المترجم له - بابل 2007.
ابنة الشعب
ضحكةُ الفجـر وابتسـام الأمـانــي = بـمحـيّاك يـا ربـيعَ الزَّمـــــانِ
أنـت تـرنـيـمة الـبـلابـلِ فـي الـدَّوُ = حِ، تـنـاجـي بأعذب الألـحـان
أنـت يـا رقّةَ النسـيـم استقــرّتْ = تتهـادى ورقَّةِ الأغصـــــــــــــان
أنـت زهـر الربـيع يعبق بـالعطـــ = ـرِ نديّاً ونفحة الأقحـــــــــــوان
وبجفـنـيك للـمـلاحة إشــــرا = قٌ، ويـنـبـوع رقّةٍ وحنـــــــــــــــان
كل مـا فـي الـوجـود مـن بـهجة الـحســ = ـنِ تـنـاهى لهـذه الأجــان
أنـت يـا ذروة الـمكـارم والنُّبْـــ = ـلِ، وحسن الكـمـال والـوجـــــدان
لست للـحسن وحده والـمزايــــــــــا = مـثلاً سـائرًا بكلِّ لســـــــــان
أنـت فـي روعة الجـمـال تحـــلَّتْ = وتجلَّتْ بروعةٍ فـي الـتفـانـــــي
لك فـي صـفحة الـمفــاخر سطرٌ = يـتغنَّاه كلُّ قــــــــــــــاصٍ ودان
هـو أسمــــــــــار ندوة الخِلانِ = وحديثٌ عـلى شفـاه الـحســــــان
لست أنسـاك تـنفثـيـن عـلـيـهــم = جـمـراتِ الـبـيـان بـاطمئنــــــان
يـومَ رام الأشـرار إذلال جِيــــدٍ = شـامخٍ للسهى بأسمـى الـمعـانــي
عذِّبـونـي فإنَّ سـود الرزايـــا = واهـيـاتٌ بقبضة الشجعـــــــــــان
أنـــــا لا أسحق الكرامة لا لا = كلُّ غنْمٍ سـوى الكرامة فـــــــــــان
أنـا للشعب للكفـاح دعـونـي = أنـا لا أرتدي لـبـوس الهــــــــــوان
يـا بنةَ الشعب والكفـاحُ مـريرٌ = لـيس فـيـه رغم الرزايـا تـــــــوان
وإذا مـا ادلهـمَّ خطبُ اللـيـالي = وتلاقى سـيلٌ مـن الأشجــــــــــــان
فـالصَّبـاحُ الـمـنـير لا بــدَّ آتٍ = مشـرقَ الـوجه بـاسمًا للعـيــــــــان
سـوف يـنسـاب بـالنعـيـم ويجري = بـالهـنـا والـمسـرَّة الرافدان
وعـلى السهل والجـبـال ستصحــــــــــــو =
***
يا شعب
مـا هدّ يـومًا عزمك الإرهـابُ = أبـدًا ولا أوهَتْ خطـاك حـــــــــرابُ
يـا شعبُ فـامتشقِ العزيـمةَ صارمًا = وانهضْ فأنـت الثـائر الــــوثّاب
النهـرُ أذهله السكــــــوت وجسْرُهُ = مُصغٍ يكـاد لـحسـرةٍ يرتـــــــــاب
أَوَ مـا كـسـاه بأمسه لـمـا عــــــرا = حِللَ الجلال خضـابك الـمـنســاب
يـا شعبُ جـدِّدْهـا لظًَى وتــــوقُّدًا = ولـيـنجلِ بسنـا الـدّمـاء سحـاب
***
أمي والسلام
أمّاه رهطُ الظالـمـيــــن تآمَرا = لـيشنَّ حــــــــــــــــربًا غادرًا وتآزرا
تطـوي الشبـاب عـلى الشيـوخِ وللدم الزْ = اكي الطهورِ تـرين بَحْرًا زاخرا
والأرضُ تُزرعُ بـالضحـايا إنْ ذكت = ويُبَدَّلُ الروضُ الخـصـيبُ مقـابرا
واللـحنُ والأنغام تُبْدَل بـالـبكـا = وبـمدفعٍ داوٍ يعـربـدُ هـــــــــادرا
هـذا النداء فـوقِّعـيـه لـتسلـمي = مـا خـاب مَنْ للسلـم كـان مـنــصرا
قـالـت وقـد نهضت إلـيَّ بجـرأةٍ = والعزمُ كـان عـلى الـمحـيّا ظاهــرا
كـيف اصطبـاري لو أراك مضرَّجًا = بـدمٍ ولـحْمَك فـي الفضـا متـناثرا
أو أشهدُ الرشـاش وهـو مزمـجـرٌ = يُرْدي بـلا مهلٍ أخـاك الطـاهــرا
هـاك اصـبعـي بـل هـاك كل أصـابعـي = خُذْهـا أوقِّع لا أريـدُ مـجازرا