ديوان الغائبين إسماعيل الحبروك - مصر - 1925 - 1961

إسماعيل الحبروك.jpg


إسماعيل حسين الحبروك.
ولد ببلدة «أبو حمص» (محافظة البحيرة - غربيّ الدلتا - مصر)، وتوفي في القاهرة.
عاش في مسقط رأسه، ومدينة دمنهور، والإسكندرية، والقاهرة.
تلقى تعليمه قبل الجامعي في دمنهور، ثم التحق بكلية الحقوق - جامعة الإسكندرية، وتخرج فيها عام 1948.
راسل عدداً من الصحف منها «الزمان» و«روز اليوسف»، وبدأ نشاطه الصحفي بالمراسلة وهو طالب، وقد انتقل إلى القاهرة عقب تخرجه، حيث عمل في دار الهلال، والشعب التي رأس تحريرها، ومجلة الجيل الجديد، وعمل أيضاً رئيساً لتحرير جريدة الجمهورية، كما عمل بالأهرام عدة سنوات.
كان شاعراً وزجالاً وكاتب مقالة، وقصصياً، ومؤلفاً للأغاني، وله إنتاج معدود فيها جميعاً، وبخاصة كتابة الأغنية والقصة.
نال جائزة الدولة سنة 1956 عن أحسن مجموعة أغان وطنية، وجائزة الدولة عام 1957 عن أحسن مقال صحفي - ونال وسام النجمة المغربي من الملك محمد الخامس.

الإنتاج الشعري:
- ليس له ديوان، وقصائده منشورة بالصحف التي عمل بها، وله ثلاث قصائد نشرتها مجلة الراديو المصري: «تقولين»: 9/11/1946 - «أنشودة الحرمان»: 22/3/1947 - «أين الربيع» 24/5/1947، وله قصيدة في حريق القاهرة (يناير 1952) نشرها أحمد بهاء الدين في كتابه: فاروق ملكاً.

الأعمال الأخرى:
- أولاً: ألف رواية واحدة، وأربع مجموعات قصصية، وقصصًا أخرى متناثرة، وترجم رواية «هاربة من الليل»: مجموعة قصصية - الكتاب الذهبي - روز اليوسف 1957، و«زوجة للبيع»: مجموعة قصصية - الدار المصرية للطباعة والنشر 1958، و«امرأة بلا مقابل»: مجموعة قصصية - الشركة العربية - الكتاب الفضي 1958، و«الزوجة العذراء»: رواية - الدار المصرية للطباعة والنشر 1959، و«بقايا عذراء»: مجموعة قصصية - الكتاب الذهبي - روز اليوسف 1961، و«القلب الشجاع» - ترجمة - دار المعارف بمصر 1962.
- ثانياً:ألف عددًا كبيراً جداً من المقالات نشرت في الصحف التي عمل بها.
الاتجاه السائد في شعره عاطفة الحب، والوطنية، والقصائد القلائل التي بين أيدينا منوعة القافية، وهذا مؤشر على رصيده اللغوي، ونزعته الغنائية معاً، في شعره شجن وحزن، ولديه حدس جيد التوقع، فآخر ما غنى له أهل الطرب كان يعكس شعوراً
بقرب الرحيل.
كانت مقالاته أشد حدة من قصائده، وقد منع من الكتابة الصحفية زمناً بسبب مقال هاجم فيه الشيخ أحمد حسن الباقوري (وزير الأوقاف) آنذاك.

مصادر الدراسة:
1 - أحمد بهاء الدين: فاروق ملكاً - مكتبة الأسرة - القاهرة 1999.
2 - سيد حامد النساج: دليل القصة المصرية القصيرة، صحف ومجموعات - الهيئة المصرية العامة للكتاب - القاهرة 1972.
3 - علي شلش: دليل المجلات الأدبية - الهيئة المصرية العامة للكتاب - القاهرة 1985.

أنشودة الحرمان

أنـا الـمحـرومُ يـا دنـيـــــــــــــــا = وحـرمـانـي بـــــــــــــــــــــلا آخرْ
فـمـا لـــــــــــــــــــــي أمسُ أذكره = ولا يـومٌ ولا بــــــــــــــــــــــاكر
أعـيش بـغـير مـــــــــــــــــــا ذكرى = ولا أمـلٍ ولا خــــــــــــــــــــــاطر
فـمَنْ غـيري بـلا مــــــــــــــــــــاضٍ = ولا غـيبٍ ولا حــــــــــــــــــــــاضر
أنـا الـمحـرومُ يـا دنـيـــــــــــــــا = أنـا فـي الروضة الفـيحــــــــــــــــا
ءِ محـرومٌ وفـي الـبـيــــــــــــــــــدِ = فلا فـي الروض أزهــــــــــــــــــــارٌ
ولا حـلـوٌ عـنـاقـيـــــــــــــــــــدي = ولا الـبـيـدُ تعـي شعـــــــــــــــــري
ولا تُصغـي لـتـرديــــــــــــــــــــدي = أنـا فـي مأتـمــــــــــــــــــــي مَرِحٌ
وأبكـي لـيلةَ العـيــــــــــــــــــــد = مـن الـحـرمـان يـا دنـيـــــــــــــــا
أنـا فـي الـبرّ محـــــــــــــــــــرومٌ = ومحـرومٌ عـلى الـيـــــــــــــــــــابسْ
فلا فـي الـبحــــــــــــــــــــر شطآنٌ = تلـوح لقـلـبـيَ الـيـــــــــــــــــائس
ولا فـي الـبرّ إشــــــــــــــــــــراقٌ = يـداعب روحـيَ الـبـــــــــــــــــــائس
ظلامٌ يشمـل الـدنـيــــــــــــــــــــا = وعـمـــــــــــــــــــــــــرٌ كلُّه دامس
مِنَ الـحـرمـان يـا دنـيــــــــــــــــا = أنـا الـمحـروم مـن لــــــــــــــــيلى
وفـي القـلـبـيـن أشـــــــــــــــــواقُ = إذا مـا جئتُهـا لــــــــــــــــــــيلاً
يفلّ العزمَ إشفــــــــــــــــــــــــاق = وإمّا طَلَّعتْ صـبحــــــــــــــــــــــــاً
فـمـا فـي الصـبح عــــــــــــــــــشّاق = فلا لـيلٌ ولا صـــــــــــــــــــــــبحٌ
وفـي جنـبـيَّ خـــــــــــــــــــــــفّاق = مـن الـحـرمـان يـا دنـيـــــــــــــــا
أنـا فـي الـحـانة الـحـمـــــــــــــرا _ = ءِ، محـرومٌ وفـي الـمسجـــــــــــــــــدْ
فبـيـن الصحـبِ فـي الـحـانـــــــــــــا = تِ، عبـدٌ نـاسكٌ يـــــــــــــــــــــزهد
وفـي الـمسجـد فـي الـمـيـقــــــــــــ = تِ، لـم أركعْ ولـم أسجــــــــــــــــــد
فلا أنـا مؤمــــــــــــــــــــــنٌ صلّى = ولا أنـا كـافرٌ أَلــــــــــــــــــــحد
أنـا الـمحـروم يـا دنـيـــــــــــــــا

تعليقات

لا توجد تعليقات.

هذا النص

ملف
ديوان الغائبين.. (مبدعون توفوا في ريعان الشباب)
المشاهدات
1,347
آخر تحديث
أعلى