إبراهيم عطية محمد التلواني.
ولد في مدينة المحمودية، (محافظة البحيرة - غربي الدلتا بمصر)، وبها توفي.
تلقى تعليمه الجامعي بالإسكندرية، وتخرج في كلية الحقوق عام 1964.
عمل بالمحاماة، ثم موظفاً بالهيئة العامة للتأمينات الاجتماعية إلى أن أصبح رئيس الشؤون القانونية، فاستقال (1973) وعاد إلى ممارسة المحاماة.
كان عضواً بمنظمة الشباب الاشتراكي، كما أسس فرقة مسرحية بمدينته، وشارك في أول فرقة مسرحية بمحافظة البحيرة.
الإنتاج الشعري:
- صدر له «ديوان الحقوق»: مشترك، شعر نخبة من طلاب كلية الحقوق - جامعة الإسكندرية، ط1 سنة1962 ، و«المعبد الأزرق»: دار الوفاء - الإسكندرية1999 - صدر بعد رحيل الشاعر وتضمن القصائد الست التي سبق نشرها في الديوان المشترك، و«أحزان سندباد»: وهو ديوان مخطوط، بعض قصائده على نظام التفعيلة.
الأعمال الأخرى:
- له عدة مسرحيات قصيرة بالعامية المصرية، بعضها مثلته فرقة المحمودية المسرحية، ومقال بعنوان: الشعبية في بلدنا - مجلة الشهر - سبتمبر 1961.
في شعر التلواني محوران رئيسيان: الأول وطني قومي اجتماعي يحمل طبائع المرحلة الناصرية في مصر، والآخر وجداني ذاتي يقدم تجربة الحب، وقد تناغم المحوران في كثير من قصائده. كتب القصيدة العمودية، وقصيدة التفعيلة، وظل الريف صوراً وتعبيراً ماثلاً في مجمل هذه القصائد.
حصل على كأس الشعر في أكثر من مهرجان جامعي، وشهادات تقدير من مختلف محافل الشعر في مصر.
مصادر الدراسة:
1 - عبدالله شرف: شعراء مصر (1900 - 1990) - المطبعة العربية الحديثة - القاهرة 1993 .
2 - عبدالمنعم عواد يوسف: إبراهيم التلواني وعالمه الشعري (مقدمة ديوان المعبد الأزرق).
3 - الدوريات:
- ثلاث مقالات عنه، نشرتها مجلة الكلمة التي يصدرها قصر ثقافة المحمودية، النادي الأدبي 1999 .
المعبد الأزرق
فتّانةَ العـيـنـيـن، لاتغضبـــــــــــــي = إن كـنـتُ هـيّابـاً ولــــــــــــــم أكتبِ
ولـم أبحْ بـالـحـبّ فـي خلـــــــــــــوةٍ = أو لـحظةٍ مـجلـوَّةِ الكــــــــــــــــوكب
إن كـنـتُ قـد خمّنـتِ أنـي بــــــــــــلا = قـلـبٍ ولا روحٍ فلا تَحسبــــــــــــــــي
إنـي عبـدتُ الـحـبَّ، قـــــــــــــــدّستُه = صـيّرتُه كـالـديـن، كـالـمذهــــــــــــب
صَوَّرتُه دنـيـا مــــــــــــــــن اللادُجى = دنـيـا عـن الأنـوار لــــــــــــم تُحْجَب
كتبتُه أنشـودةً حـلــــــــــــــــــــوةً = مـن سـالف الأزمـانِ لـــــــــــــم تُكْتَب
رسمتُه فـي صـورةٍ لُوّنـــــــــــــــــــتْ = أزهى مـن الـمـنظور والـمختبـــــــــــي
غنّيـتُه لـحنـاً ولـم أستـــــــــــــــمعْ = يـومـاً لهـذا اللـحنِ مــــــــــــن مُطرِب
عبـدتُه فـي مَعبـــــــــــــــــــدٍ أزرقٍ = أقـمتُه فـي عـالـمٍ أشهـــــــــــــــــب
بنـيـتُه مـن وهـمِ مـا أبتغـــــــــــــي = فـي عـالـمٍ ســـــــــــــــــامٍ ومُستعذَب
أنفقتُ فـيـه العـمـرَ يـا حـلــــــــــوةً = أشدو بــــــــــــــــــلا قصدٍ ولا مأرب
أشدو كـمـن يـدعـو إلى مشـــــــــــــربٍ = ولـم يذقْ مـن قَدَح الــــــــــــــــمَشْرب
أخشى إذا مـا ذقتُ أن أنثنــــــــــــــي = فـي لـوعةٍ أندب مـا مَرَّ بـــــــــــــــي
أخشى إذا قـامـرتُ فـي ســــــــــــــاحةٍ = أن تحطم الأيـامُ لـي مـلعبـــــــــــــي
أخشى إذا أصـبحتُ فـي بحـــــــــــــــرهِ = أن يغرقَ الـمـلاّحُ بـالـمـــــــــــــركب
أخـاف إن صرّحتُ أن يـمّحـــــــــــــــــي = وجهُ الـمـنى فـي الـواقع الـمـرهـــــــب
أنْ تهـربَ الأضـواءُ مـن أعـيـنــــــــــي = وتختفـي فـي مُظلـمٍ غَيْهـــــــــــــــــب
أن تسكـنَ الآهـاتُ فـــــــــــــــي معزلٍ = وتذهـبَ الأنّاتُ بـالـــــــــــــــــمُطْرِب
هل تدركـيـن النـارَ فـي مَعبــــــــــدي؟ = إن كـنـتِ قـد أدركتِ لا تعتبــــــــــــي
******
عندما ينزل الثلج
مـازالـتِ الكلـمـاتُ تـرتعــــــــــــــدُ = وشـتـاءُ هـذا العـامِ مــــــــــــــنفردُ
أمطـارُه ثلجـيّةٌ جــــــــــــــــــــرحتْ = وجهَ الـمضـيـقِ فبـات يرتعــــــــــــــد
والريحُ عـاتـيةٌ يبعثرهـــــــــــــــــا = إصرارُهـا الأعـمــــــــــــــــى ويجتهد
والـدفءُ هـاجـرَ مـن مديـنـتـنــــــــــا = قَسْراً فلـــــــــــــــــــم يثأر له أحد
أيّامُنـا رضعتْ بـلادتَهــــــــــــــــــا = وتقـيّأتْ فتَجـمَّعَ الزبـــــــــــــــــــد
لـم تُعطنـا نجـمـاً يضـيء لنــــــــــــا = دربَ الـذي يـنأى ويبتعـــــــــــــــــد
واللـيلُ يـخنقنـــــــــــــــــا بحُلكتهِ = وأنـا وأنـتِ يُذيبنـــــــــــــــا الكَمَد
وتكـاد أن تفـنى حكـايـتُنــــــــــــــا = وشُجَيْرةُ الصـفصـافِ لا تلــــــــــــــــد
ومتى نعـود إلى حقـيـقتـنــــــــــــــا = شُهُبـاً تُنَوِّر فـالـمــــــــــــــــنى بَدَد
ومتى الربـيعُ يـزورنـا عَبِقـــــــــــــاً = حتى يعـودَ الـــــــــــــــــــدفءُ يَتَّقِد
ولد في مدينة المحمودية، (محافظة البحيرة - غربي الدلتا بمصر)، وبها توفي.
تلقى تعليمه الجامعي بالإسكندرية، وتخرج في كلية الحقوق عام 1964.
عمل بالمحاماة، ثم موظفاً بالهيئة العامة للتأمينات الاجتماعية إلى أن أصبح رئيس الشؤون القانونية، فاستقال (1973) وعاد إلى ممارسة المحاماة.
كان عضواً بمنظمة الشباب الاشتراكي، كما أسس فرقة مسرحية بمدينته، وشارك في أول فرقة مسرحية بمحافظة البحيرة.
الإنتاج الشعري:
- صدر له «ديوان الحقوق»: مشترك، شعر نخبة من طلاب كلية الحقوق - جامعة الإسكندرية، ط1 سنة1962 ، و«المعبد الأزرق»: دار الوفاء - الإسكندرية1999 - صدر بعد رحيل الشاعر وتضمن القصائد الست التي سبق نشرها في الديوان المشترك، و«أحزان سندباد»: وهو ديوان مخطوط، بعض قصائده على نظام التفعيلة.
الأعمال الأخرى:
- له عدة مسرحيات قصيرة بالعامية المصرية، بعضها مثلته فرقة المحمودية المسرحية، ومقال بعنوان: الشعبية في بلدنا - مجلة الشهر - سبتمبر 1961.
في شعر التلواني محوران رئيسيان: الأول وطني قومي اجتماعي يحمل طبائع المرحلة الناصرية في مصر، والآخر وجداني ذاتي يقدم تجربة الحب، وقد تناغم المحوران في كثير من قصائده. كتب القصيدة العمودية، وقصيدة التفعيلة، وظل الريف صوراً وتعبيراً ماثلاً في مجمل هذه القصائد.
حصل على كأس الشعر في أكثر من مهرجان جامعي، وشهادات تقدير من مختلف محافل الشعر في مصر.
مصادر الدراسة:
1 - عبدالله شرف: شعراء مصر (1900 - 1990) - المطبعة العربية الحديثة - القاهرة 1993 .
2 - عبدالمنعم عواد يوسف: إبراهيم التلواني وعالمه الشعري (مقدمة ديوان المعبد الأزرق).
3 - الدوريات:
- ثلاث مقالات عنه، نشرتها مجلة الكلمة التي يصدرها قصر ثقافة المحمودية، النادي الأدبي 1999 .
المعبد الأزرق
فتّانةَ العـيـنـيـن، لاتغضبـــــــــــــي = إن كـنـتُ هـيّابـاً ولــــــــــــــم أكتبِ
ولـم أبحْ بـالـحـبّ فـي خلـــــــــــــوةٍ = أو لـحظةٍ مـجلـوَّةِ الكــــــــــــــــوكب
إن كـنـتُ قـد خمّنـتِ أنـي بــــــــــــلا = قـلـبٍ ولا روحٍ فلا تَحسبــــــــــــــــي
إنـي عبـدتُ الـحـبَّ، قـــــــــــــــدّستُه = صـيّرتُه كـالـديـن، كـالـمذهــــــــــــب
صَوَّرتُه دنـيـا مــــــــــــــــن اللادُجى = دنـيـا عـن الأنـوار لــــــــــــم تُحْجَب
كتبتُه أنشـودةً حـلــــــــــــــــــــوةً = مـن سـالف الأزمـانِ لـــــــــــــم تُكْتَب
رسمتُه فـي صـورةٍ لُوّنـــــــــــــــــــتْ = أزهى مـن الـمـنظور والـمختبـــــــــــي
غنّيـتُه لـحنـاً ولـم أستـــــــــــــــمعْ = يـومـاً لهـذا اللـحنِ مــــــــــــن مُطرِب
عبـدتُه فـي مَعبـــــــــــــــــــدٍ أزرقٍ = أقـمتُه فـي عـالـمٍ أشهـــــــــــــــــب
بنـيـتُه مـن وهـمِ مـا أبتغـــــــــــــي = فـي عـالـمٍ ســـــــــــــــــامٍ ومُستعذَب
أنفقتُ فـيـه العـمـرَ يـا حـلــــــــــوةً = أشدو بــــــــــــــــــلا قصدٍ ولا مأرب
أشدو كـمـن يـدعـو إلى مشـــــــــــــربٍ = ولـم يذقْ مـن قَدَح الــــــــــــــــمَشْرب
أخشى إذا مـا ذقتُ أن أنثنــــــــــــــي = فـي لـوعةٍ أندب مـا مَرَّ بـــــــــــــــي
أخشى إذا قـامـرتُ فـي ســــــــــــــاحةٍ = أن تحطم الأيـامُ لـي مـلعبـــــــــــــي
أخشى إذا أصـبحتُ فـي بحـــــــــــــــرهِ = أن يغرقَ الـمـلاّحُ بـالـمـــــــــــــركب
أخـاف إن صرّحتُ أن يـمّحـــــــــــــــــي = وجهُ الـمـنى فـي الـواقع الـمـرهـــــــب
أنْ تهـربَ الأضـواءُ مـن أعـيـنــــــــــي = وتختفـي فـي مُظلـمٍ غَيْهـــــــــــــــــب
أن تسكـنَ الآهـاتُ فـــــــــــــــي معزلٍ = وتذهـبَ الأنّاتُ بـالـــــــــــــــــمُطْرِب
هل تدركـيـن النـارَ فـي مَعبــــــــــدي؟ = إن كـنـتِ قـد أدركتِ لا تعتبــــــــــــي
******
عندما ينزل الثلج
مـازالـتِ الكلـمـاتُ تـرتعــــــــــــــدُ = وشـتـاءُ هـذا العـامِ مــــــــــــــنفردُ
أمطـارُه ثلجـيّةٌ جــــــــــــــــــــرحتْ = وجهَ الـمضـيـقِ فبـات يرتعــــــــــــــد
والريحُ عـاتـيةٌ يبعثرهـــــــــــــــــا = إصرارُهـا الأعـمــــــــــــــــى ويجتهد
والـدفءُ هـاجـرَ مـن مديـنـتـنــــــــــا = قَسْراً فلـــــــــــــــــــم يثأر له أحد
أيّامُنـا رضعتْ بـلادتَهــــــــــــــــــا = وتقـيّأتْ فتَجـمَّعَ الزبـــــــــــــــــــد
لـم تُعطنـا نجـمـاً يضـيء لنــــــــــــا = دربَ الـذي يـنأى ويبتعـــــــــــــــــد
واللـيلُ يـخنقنـــــــــــــــــا بحُلكتهِ = وأنـا وأنـتِ يُذيبنـــــــــــــــا الكَمَد
وتكـاد أن تفـنى حكـايـتُنــــــــــــــا = وشُجَيْرةُ الصـفصـافِ لا تلــــــــــــــــد
ومتى نعـود إلى حقـيـقتـنــــــــــــــا = شُهُبـاً تُنَوِّر فـالـمــــــــــــــــنى بَدَد
ومتى الربـيعُ يـزورنـا عَبِقـــــــــــــاً = حتى يعـودَ الـــــــــــــــــــدفءُ يَتَّقِد