أحمدْ فال بن محمد فال بن محمد بن الأسياد الإدَكُّودِي عاش بين عامي: ( 1333 - 1362 هـ) ( 1914 - 1944 م) ولد في تِنْيَاشِلْ - قرب إديني، بولاية الترارزة - موريتانيا. وتوفي في مدينة (مَتَامْ). عاش في منطقة الترارزة، في الجنوب الغربي الموريتاني. حفظ القرآن الكريم ودرس مبادئ العلوم على أيدي علماء المنطقة، ومنهم العلامة يحظيه بن عبد الودود وظهرت قدرته العلمية وموهبته الشعرية في فترة مبكرة، ولكن الأجل لم يمهله.
الإنتاج الشعري: - لايزال ديوانه قيد التحقيق، وجمع الباحث محمد سالم بن عبدالحي دودو مختارات من شعره نشرها في كتيب عنوانه: مقتطفات شعرية للشاعر الموريتاني المبدع «أبوه بن الأسياد الإدكودي» عن مؤسسة المواهب للخدمات - نواكشوط 2001. يمتاز شعره بالرقة وحرارة التجربة، وجمال الصور الشعرية، أما استخدامه للمحسنات البديعية فلم يبلغ حد التكلف. موضوعات شعره صدى لحياته الاجتماعية والشخصية، وقد أبدع في فن الغزل، ونالت قصائده فيه شهرة واسعة.
للشاعر أبوه بن الأسياد الإدكودي:
هـاج الـبـلابـلَ والأحـزانَ سِرْبُ قَطـــا = كُدْرٌ تَضمَّنَ فـي أطـواقه نُقَطــــــا
أبـدَى مـن الهـمِّ مـا قد كـنـت أكتمُه = مـن بعْد مـا بَعُدَ المرْمَى وما شحَطـا
غنَّى فهـيَّجَ أحـزانـي فذكَّرنــــــــي = أيـامَ بـالرمـلِ كـان الـحـيُّ مختَلِطــا
أيـامَ قـد كـان شمْلُ المـرءِ منـتظِماً = والهـمُّ مـنـتثراً والـوجهُ مُنـبسطـــا
حتى إذا ظعـن الأحـبـابُ وافتـرقـــوا = شطَّ الـمزارُ وقـد قـلنـا إذاً شَطَطــــا
فكِدتُ أقنطُ ممـا كـنــــــــــــت آمُلُهُ = والله كـافلُ رزقِ العبـد لـو قنَطـــــا
وفعْلُه بـاختـيـارٍ لا مـــــــــــــردَّ له = سِيّانِ إن رضـيَ الـمخلـوق أو سخِطـا
يـا طـالــــبَ الرزق لا تتعبْ فإنَّ له = ربّاً كريـمـاً له دون السؤال عَطـــــــــا
وقف مكـانَكَ لا تطلـب مســــابقةً = فربـمـــــــــــــا أعجز السُّبّاقَ خَطْوُ ب
ولاتكـن فـي بـلاد العُجْم ذا سكنٍ = من "تَنْكَچيجٍ" إلى "كِيصٍ" إلى "صَكَطــا"
تخـالُ رزقك بـالأعْجـامِ مُرْتبطـــــــاً = أكـان ذلك فـي الأرزاق مشْتـرَطــــــــــا
تُمسـي وتصـبح فـي الأعْجـام مجتهداً = لـتجـمعَ القَطَّ بـيـن الـدُّورِ واللُّقَطــــا
أضعتَ عـمـرك فـيـمـا لستَ تدركُه = وكـان أمـرك فـي مـا تجْتـنـي فُرُطـــــــا
فلا تكـن مُفْرطـاً فـيـمـا تحــاوله = ولا مُفَرِّطـاً اقْسِطْ والْزمِ الـوَسطــــــــا
وثقْ بـوعـدِ إلهِ العـرش ويحَك هل = مـا حـان أن يكشفَ الرحـمـنُ عـنك غِطـــا
ثـم الصلاةُ عـلى الـمختـارِ شـافعِنـا = مـا اهتزَّ رطْبُ الجَنَى مـن دوحةٍ سقطــا
***
جد بالمصون فللأوطار أوطان٠٠تقضى بها ما بها يصطان مصطان
واسمح بسرك في مغنى غنيت به٠٠بغانيات بهن الحلي يزدان
يمأَدن في حلل مرخى مطارفه٠٠ كما تأود غب الوابل البان
فيهن حوراء مكسال بها كبدي٠٠حراء مولعة والقلب حيران
أدماء أدمانة أدمى تقلبها٠٠كلم الحشا ولها في القلب إدمان
ريا المعاصم لا تلوي على كلف٠٠القلب منها ومني القلب غصان
والعين منها سفيح الدمع منهمل٠٠ٌ مني ومنها فسيح الدرع ملآن
ما زلت أندبها حتى إذا حديت ٠٠أظعانها يوم لي عنو وإذعان
وليت عن أهلها حيران إذ بانوا٠٠وبان ما من هواها قبل مكتان
فظلت في مربع عاف أنوح به٠٠كما ينوح على حزواه غيلان
فالنفس تهيامها بالعين إن رتعت٠٠والورق تهتافها للعين تهتان
من ذكر حسناء ما لي عن محاسنها٠٠إلا بأحمد نجل الديد سلوان
هو الأمير علي الشان عدل رضا٠٠وما الإمارة إلا العدل والشان
تهابه العجم والعربان قاطبة٠٠ كما تهاب البزاة الشهب غربان
تخشى عدول الرضا منه النضال كما٠٠تخشى أسود الغضا والضال سيدان
يروي الصداة مصابا وبله هطل٠٠ يرى الزكاة نصابا حوله الان
في الكف والوكف ساطي الكف باطها٠٠ في الجد والجود مناع ومنان
كالغيث والليث مرجو ومحتذر٠٠كالسيل والسيف مطعام ومطعان
مشبت الجيش إذ هبّت شآمية٠٠وثابت الجأش إذما شبّ نيران
وحارس الغيل إن آبت ضراغمه٠٠وفارس الخيل ذابت منه فرسان
كم جر للعرب من عز ومن شرف٠٠ وكر للحرب لما فر أقران
من خاله من ملوك العرب قلت له٠٠منه الملوك وسادت منه عربان
أنشدت بيتين فيه مر دهرهما٠٠ كم أوجبت لمقال مر أزمان
"قالوا أبوالصقر من شيبان قلت لهم٠٠كلا لعمري ولكن منه شيبان
فكم أب قد علا بابن ذرا حسب٠٠كما علت برسول الله عدنان "
صلى الإله على المختار سيدنا٠٠ما اهتز من عذبات البان أفنان
.
الإنتاج الشعري: - لايزال ديوانه قيد التحقيق، وجمع الباحث محمد سالم بن عبدالحي دودو مختارات من شعره نشرها في كتيب عنوانه: مقتطفات شعرية للشاعر الموريتاني المبدع «أبوه بن الأسياد الإدكودي» عن مؤسسة المواهب للخدمات - نواكشوط 2001. يمتاز شعره بالرقة وحرارة التجربة، وجمال الصور الشعرية، أما استخدامه للمحسنات البديعية فلم يبلغ حد التكلف. موضوعات شعره صدى لحياته الاجتماعية والشخصية، وقد أبدع في فن الغزل، ونالت قصائده فيه شهرة واسعة.
للشاعر أبوه بن الأسياد الإدكودي:
هـاج الـبـلابـلَ والأحـزانَ سِرْبُ قَطـــا = كُدْرٌ تَضمَّنَ فـي أطـواقه نُقَطــــــا
أبـدَى مـن الهـمِّ مـا قد كـنـت أكتمُه = مـن بعْد مـا بَعُدَ المرْمَى وما شحَطـا
غنَّى فهـيَّجَ أحـزانـي فذكَّرنــــــــي = أيـامَ بـالرمـلِ كـان الـحـيُّ مختَلِطــا
أيـامَ قـد كـان شمْلُ المـرءِ منـتظِماً = والهـمُّ مـنـتثراً والـوجهُ مُنـبسطـــا
حتى إذا ظعـن الأحـبـابُ وافتـرقـــوا = شطَّ الـمزارُ وقـد قـلنـا إذاً شَطَطــــا
فكِدتُ أقنطُ ممـا كـنــــــــــــت آمُلُهُ = والله كـافلُ رزقِ العبـد لـو قنَطـــــا
وفعْلُه بـاختـيـارٍ لا مـــــــــــــردَّ له = سِيّانِ إن رضـيَ الـمخلـوق أو سخِطـا
يـا طـالــــبَ الرزق لا تتعبْ فإنَّ له = ربّاً كريـمـاً له دون السؤال عَطـــــــــا
وقف مكـانَكَ لا تطلـب مســــابقةً = فربـمـــــــــــــا أعجز السُّبّاقَ خَطْوُ ب
ولاتكـن فـي بـلاد العُجْم ذا سكنٍ = من "تَنْكَچيجٍ" إلى "كِيصٍ" إلى "صَكَطــا"
تخـالُ رزقك بـالأعْجـامِ مُرْتبطـــــــاً = أكـان ذلك فـي الأرزاق مشْتـرَطــــــــــا
تُمسـي وتصـبح فـي الأعْجـام مجتهداً = لـتجـمعَ القَطَّ بـيـن الـدُّورِ واللُّقَطــــا
أضعتَ عـمـرك فـيـمـا لستَ تدركُه = وكـان أمـرك فـي مـا تجْتـنـي فُرُطـــــــا
فلا تكـن مُفْرطـاً فـيـمـا تحــاوله = ولا مُفَرِّطـاً اقْسِطْ والْزمِ الـوَسطــــــــا
وثقْ بـوعـدِ إلهِ العـرش ويحَك هل = مـا حـان أن يكشفَ الرحـمـنُ عـنك غِطـــا
ثـم الصلاةُ عـلى الـمختـارِ شـافعِنـا = مـا اهتزَّ رطْبُ الجَنَى مـن دوحةٍ سقطــا
***
جد بالمصون فللأوطار أوطان٠٠تقضى بها ما بها يصطان مصطان
واسمح بسرك في مغنى غنيت به٠٠بغانيات بهن الحلي يزدان
يمأَدن في حلل مرخى مطارفه٠٠ كما تأود غب الوابل البان
فيهن حوراء مكسال بها كبدي٠٠حراء مولعة والقلب حيران
أدماء أدمانة أدمى تقلبها٠٠كلم الحشا ولها في القلب إدمان
ريا المعاصم لا تلوي على كلف٠٠القلب منها ومني القلب غصان
والعين منها سفيح الدمع منهمل٠٠ٌ مني ومنها فسيح الدرع ملآن
ما زلت أندبها حتى إذا حديت ٠٠أظعانها يوم لي عنو وإذعان
وليت عن أهلها حيران إذ بانوا٠٠وبان ما من هواها قبل مكتان
فظلت في مربع عاف أنوح به٠٠كما ينوح على حزواه غيلان
فالنفس تهيامها بالعين إن رتعت٠٠والورق تهتافها للعين تهتان
من ذكر حسناء ما لي عن محاسنها٠٠إلا بأحمد نجل الديد سلوان
هو الأمير علي الشان عدل رضا٠٠وما الإمارة إلا العدل والشان
تهابه العجم والعربان قاطبة٠٠ كما تهاب البزاة الشهب غربان
تخشى عدول الرضا منه النضال كما٠٠تخشى أسود الغضا والضال سيدان
يروي الصداة مصابا وبله هطل٠٠ يرى الزكاة نصابا حوله الان
في الكف والوكف ساطي الكف باطها٠٠ في الجد والجود مناع ومنان
كالغيث والليث مرجو ومحتذر٠٠كالسيل والسيف مطعام ومطعان
مشبت الجيش إذ هبّت شآمية٠٠وثابت الجأش إذما شبّ نيران
وحارس الغيل إن آبت ضراغمه٠٠وفارس الخيل ذابت منه فرسان
كم جر للعرب من عز ومن شرف٠٠ وكر للحرب لما فر أقران
من خاله من ملوك العرب قلت له٠٠منه الملوك وسادت منه عربان
أنشدت بيتين فيه مر دهرهما٠٠ كم أوجبت لمقال مر أزمان
"قالوا أبوالصقر من شيبان قلت لهم٠٠كلا لعمري ولكن منه شيبان
فكم أب قد علا بابن ذرا حسب٠٠كما علت برسول الله عدنان "
صلى الإله على المختار سيدنا٠٠ما اهتز من عذبات البان أفنان
.