حبيب النورس - أنا حبيب النورس

الى السجناء الاحرار



أنا وطنٌ رحيل الشمس ضحكته
وعمرٌ كان قد آوى على عجلٍ
كهولته
جياد الخوف مسرعةٌ
بأوصالي
فصار الصمت أبراجاً
تخبئني
وبالوسواس أوقاتي
مجنحةٌ
ترفرف بانطواءات
كأني في
صهيل الخوف إغماء
***
أنا جرحٌ عتيق الصبر محمول
على آهٍ _ بلا دمعٍٍ
فأن الدمع أشلاء
يلملمه
غرامٌ موْجه ابيض
لشمسِ في السوادات
كطيفِ في حلاوته
يسافر في المنامات
ليشرق في ازقتنا
فنصف العين سنبلهُ
وباقي العين رمداءُ
***
أنا كلاّ
لكسر القيد أواهُ
وفي مدني
الوّح في الجدارات
بأفواهٍ مكممةٍ
على صمتي اصابيعي
وغيم الصمت لا يمطرْ
وكثر الغيم بلواءُ
***
أنا عمرٌ
بأحضان المجاعاتِ
خرائبهُ
وما صامت لأواهامٍ بنادقهُ
وقد ضاعت بميناء الدنانير
جدائلهُ
وكم وارى لزهرٍ في ترائبه
فما يأسى
كأن الموت علياء
أعلى