د. محمد عباس محمد عرابي - الحوار مع اللغة العربية كما تصوره قصيدة "لغة الخلود "للشاعر الدكتور سامي العجلان

ها هو الشاعر الدكتور سامي العجلان يعتز باللغة العربية معلنا حبه له في قصيدته "لغة الخلود " التي يمكن سماعها من خلال الرابط : وفيها يقول الشاعر الدكتور سامي العجلان:
أَيَا خُضرَ الرَّوابِي أَيُّ سَحرٍ * تُخَبِّئهُ عَشِيَّاتُ الرّوابِي
يَتِيهُ بِوَصْفِها شِعرِي ويُورِي ** مِن الفُصحَى سَناءً غَيرَ خَابِي
ويَا لُغَةَ الخُلودِ وأَنْتِ رَوضٌ ** مِنَ الأَسرَارِ مًكْتَنِزُ الشِّعابِ
وأَنتِ مِدَادُ آيِ اللَّه تُتْلى ** فيُخبِتُ نافرٌ ويَثُوبُ كَابي
وأَنتِ حِمَى العُروبَةِ فِي قُلُوبٍ ** يؤلِّفُ بَينَها أَسمَى انتِسَابِ
وأَنتِ لِسَانُنا فِي كُلِّ أَرضٍ ** يُرَتَّلُ فِي خُشُوعٍ واحتِسَابِ
أَجِيبِي لَهفَةَ الأَشْوَاقِ فُضِّي ** خِتَامَ المِسْكِ عَن سِرِّ الكِتابِ
وِقُولِي كَيفَ تَنْتَفِضُ القَوَافِي . ** لِتَحكِيَ عَنكِ عَن دُرَرِ العُبَابِ
عَنِ المَوصُوفِ يًعجزُ كُلَّ وصفٍ ** عَنِ الإِعرَابِ يَفنَحُ كُلَّ بَابِ
عَن العَطفِ الَّذي يَحنُو بِرِفقٍ ** عَلَيَّ وعَنْ مُضافٍ كالصِّحابِ
عرُوسَ الضَّادِ يَا حُلمَ اللَّيالِي ** ويَا سِحرَ السُّؤالِ بِلا جَوابِ (1)
فمن خلال حوار الشاعر مع اللغة العربية تحدث عن حكاية
الشعر ي عن بحر اللغة العربية وتمررها، ووضح أنها لغة العرب والمسلمين، وأن القرآن الكريم نزل باللغة العربية الذي بقراءته تهتز وتتأثر القلوب ،ووضح أن للفصحى ضياء لا ينطفئ وفي هذا يقول شاعرنا الدكتور العجلان :
يتية بوصفها شعري ويروي * من الفصحى ثناء غير خابي
واتضح لنا من خلال حوار الشاعر مع اللغة العربية يتضح لنا أنها (خضر الروابي ،وأنها لغة الخلود وأنها روض ،وآنها مِدَادُ آيِ اللَّه تُتْلى ،وأنها حِمَى العُروبَةِ، وأنها لغة النداء للصلاة ،وأنها لغة البيان والإعراب وأنها :
عرُوسَ الضَّادِ يَا حُلمَ اللَّيالِي ** ويَا سِحرَ السُّؤالِ بِلا جَوابِ
أبيات القصيدة معظمها خبرية للتقرير ،وبين أن مستقبلها مشرق ،ولذا نجده أكثر من التعبير بالفعل المضارع ،كما أبان الشاعر عن مدى حبه الكبير للغة العربية من خلال إكثاره من ندائها :
أَيَا خُضرَ الرَّوابِي أَيُّ سَحرٍ * تُخَبِّئهُ عَشِيَّاتُ الرّوابِي
يَتِيهُ بِوَصْفِها شِعرِي ويُورِي ** مِن الفُصحَى سَناءً غَيرَ خَابِي
ويَا لُغَةَ الخُلودِ وأَنْتِ رَوضٌ ** مِنَ الأَسرَارِ مًكْتَنِزُ الشِّعابِ
المراجع :
كتاب لغة النور ،مركز الملك عبد الله بن عبد العزيز الدولي لخدمة اللغة العربية،2016م

(1) ينظر : كتاب لغة النور ،مركز الملك عبد الله بن عبد العزيز الدولي لخدمة اللغة العربية،2016م ،ص151-152





تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى