محمد عباس محمد عرابي - وقفة مع قصيدة المولد النبوي للبردوني!!

يقول البردوني :
مـرسلٌ قـد صـاغه خـالقه
مـن مـعاني الرسل بدءاً وختاما
ففي قصيدة المولد النبوي تحدث البردوني عن ميلاد خير البشر وخاتم النبيين محمد (صلى الله عليه وسلم ) فلا نبوة بعده يقول الله تعالى :"ما كان محمد أبا أحدٍ من رجالكم ولكن رسول الله وخاتم النبيين وكان الله بكل شيء عليما "الأحزاب /آية 40
وما أكثر الأحاديث النبوية الشريفة التي بين فيها رسول الله (صلى الله عليه وسلم )أن هناك سيكون كذابين يدعون النبوة يصل عددهم لثلاثين وفيما يلي بعض من هذه الأحاديث ؛ حيث يقول رسول الله (صلى الله عليه وسلم ) :عن محمد بن جبير بن مطعم عن أبيه، أن النبي، صلى الله عليه وسلم، قال: ((أنا محمد وأنا أحمد وأنا الماحي الذي يُمحى بي الكُفر، وأنا الحاشر الذي يحشر الناس على عقبي، وأنا العاقب – والعاقب الذي ليس بعده نبي))
وعن جابر بن عبد الله، رضي الله عنه، أن النبي، صلى الله عليه وسلم، قال: ((أنا قائد المرسلين ولا فخر، وأنا خاتم النبيين ولا فخر، وأنا أول شافع وأول مشفع ولا فخر))
وعن أبي هريرة، رضي الله عنه، أن رسول الله، صلى الله عليه وسلم، قال: ((إن مثلي ومثل الأنبياء من قبلي، كمثل رجل بنى بيتاً فأحسنه وأجمله إلا موضع لبنة من زاوية، فجعل الناس يطوفون به ويتعجبون له ويقولون: هلا وضعت اللبنة. قال: فأنا اللبنة وأنا خاتم النبيين))
ومن معجزات رسول الله (صلى الله عليه وسلم ) أنه أخبر بأنه سيخرج بعده من يدعي النبوة
((وإنه سيكون في أمتي كذابون كلهم يزعم أنه نبي وأنا خاتم النبيين لا نبي بعدي))
وعن أبي سعيد الخدري، رضي الله عنه، قال: قال رسول الله، صلى الله عليه وسلم: ((لا تقوم الساعة حتى يخرج ثلاثون كذاباً رجالاً كلهم يكذب على الله عز وجل ورسوله صلى الله عليه وسلم
وها نحن نقف مع البردوني في قصيدته المولد النبوي التي يمدح فيها خاتم الأنبياء ،الذي بعثه الله لهداية العالمين فالمجد والنور والهداية بمولده وبعثته (صلى الله عليه وسلم) تبدد ظلام الأرض وانتشرت الرحمة والتسامح ،والصلح (صلى الله عليه وسلم)

،ثم سرد البردوني طرفا من سيرته (صلى الله عليه وسلم )

حيث يقول :
حـيِّ مـيلادَ الـهدى عاماً فعاما
وامـلأ الـدنيا نـشيداً مـستهاما
وامـضِ يا شعرُ إلى الماضي إلى
مُـلتقى الوحي وذُبْ فيه احتراما
واحـمِلِ الذكرى من الماضي كما
يـحملُ الـقلبُ أمـانيه الجساما
هـات ردد ذكـريات الـنور في
فـنَّكَ الأسـمى ولـقنها الـدّواما
ذكـرياتٌ تـبعث الـمجد كـما
يـبعث الحسن إلى القلب الغراما
فـارتعش يـا وتـر الشِّعر وذب
فـي كـؤوس الـعبقريات مداما
وتـنقّل حـول مـهد المصطفى
وانـشد الـمجد أغـانيك الرِّخاما
زَفّـتِ الـبشرى مـعانيه كـما
زَفـّتِ الأنـسام أنـفاس الخُزاما
وتـجـلّى يـوم مـيلاد الـهدى
يـملأ الـتاريخ آيـات عـظاما
واسـتفاضت يقظة الصحرا على
هـجعة الأكـوان بـعثاً وقـياما
وجـلا لـلأرض أسـرار السما
وتـراءى فـي فم الكون ابتساما
جــلَّ يــومٌ بـعـث الله بـه
أحمداً يمحو عن الأرض الظلاما
ورأى الـدنيا خـصاماً فاصطفى
أحـمداً يُـفني من الدنيا الخصاما
مـرسلٌ قـد صـاغه خـالقه
مـن مـعاني الرسل بدءاً وختاما
قـد سعى-والطُّرْقُ نارٌ ودمٌ-
يـعبر الـسهل ويـجتاز الأكاما
وتـحدّى بـالهدى جـهد الـعدا
وانـتضى للصارم الباغي حساما
نـزل الأرض فـأضحت جـنة
وسماءً تـحمل الـبدر الـتماما
وأتــى الـدنيا فـقيراً فـأتت
نـحوه الـدنيا وأعـطته الزماما
ويـتـيـماً فـتـبنته الـسـما
وتـبنى عـطفه كـل الـيتامى
ورعـى الأغـنام بـالعدل إلـى
أن رعـى في مرتع الحق الأناما
بــدَويٌ مـدّن الـصحرا كـما
علَّم النَّاس إلى الحَشر النظاما
وقـضـى عـدلاً وأعـلى مـلة
تَرشد الأعمى وتعمي من تعامى
نـشَرت عدل التساوي في الورى
فـعلا الإنـسان فـيها وتـسامى
إلى أن يقول :
خـُذ مـن الأعماق ذكرى شاعر
وتـقـبَّلها صــلاةٌ وسـلامـا

المراجع :
قصيدة المولد النبوي للبردوني
ختم النبوة
موسوعة الفرق

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى