كم هو جميل أن يبث الشعراء في النفوس الأمل والتفاؤل للحياة الآمنة المطمئنة فالشدائد إلى انقضاء، والصعاب سيتم التغلب عليها ،والخريف بأوراقه الصفراء سيزول ،ويأتي الربيع بالأمل المشرق الوضاء ،حول هذه المعاني استطاعت الشاعرة المبدعة يسرى الرفاعي توظيف البيان البلاغي في إبراز المعاني المعبرة عن الأمل والتفاؤل من خلال توظيف تقنية التشبيه والاستعارة للإيضاح والبيان فها هي تشخص المطر وتجعله كإنسان يقدم ،والليالي تأتي مثقلة ،وبعضها يرسم البسمة على الشفاه، وعلى الجانب الآخر نرى النجوم حزينة بنصف ضياء، والقمر يظهر على استحياء ،ودياجي الليالي يتم سؤالها ،وها هي الشاعرة يسرى الرفاعي تبحر بنا في محيط البيان فتجعل الحزن يغني ،والألم ينام ما أجملها من بلاغة شعرية ،كما أنها تجعل للسحر دمعة ،ونرى أيضا روح التفاؤل في عودة ربيع العمر، و الغابات والسهول تهمس بحنان في تشخيص معبر عن المعاني بإيضاح وبيان ،والخريف يذهب والمطر يقدم ويفوح من السفوح عبير الياسمين والعنبر، وكما نروح الإيمان المتجلية في مخ العبادة (الدعاء )دعاء خالق الكون العظيم الله (تعالى )،فدعاء الله رب الجمال والكمال والكون الفسيح وطبيعته الخلابة يجعلنا نحب الحياة والطبيعة، فالحياة مع الكون الخلاب لا تضاهيها حياة سعادة وبهجة ،حول هذه المعاني البلاغية البيانية تقول شاعرتنا يسرى الرفاعي:
المطر قادم ليحي القلوب
معظم ليال الخريف والشتاء تأتي مثقلة
باليأس والإحباط كقلوب بعض البشر ..
والشاطر من يلحن ويترنم برفق وصبر
حتى تغفو مثقلة بالأوهام دون أوزار ..
وبعضها يأتي راسما البسمة على الشفاه
لتعيش بفرح وسعادة دون ضجر ..
أحيانا تشاهد النجوم حزينة بنصف ضياء
والقمر ظاهر على استحياء دون كبر ..
واسأل دياجي الليل هل الحياة بالأمل
ستعيد سحر النجوم وبسمة القمر ..؟!
فغني للحزن والألم عله يثمل وينام
قبل أواخر الليل وظهور دمعة السحر..
فلا تيأس ولا تحبط ولا تهاجر ولا تتأثر
سيعود كل ما ذبل وشحب من ربيع العمر
فكل الغابات والسهول همست بحنان
أن الخريف ذاهب بشحوبة وإحباطه الغابر..
والمطر قادم ليحي القلوب ويورق الشجر..
ويفوح من السفوح عبير الياسمين والعنبر ..
ما عليك سوى مناجاة الله بكل وقار ..
لتعود المروج خضراء تقطف منها الثمر ..
وناجي ما يسعدك بكل طموح حتى السحر
وناغي بحنان النجوم وترفق بالغيوم والقمر..
وسوف تجد الحياة بين يديك راكعة بإنبهار
فكلما ناجيت الله بخشوع حقق لك القدر. ..
المطر قادم ليحي القلوب
معظم ليال الخريف والشتاء تأتي مثقلة
باليأس والإحباط كقلوب بعض البشر ..
والشاطر من يلحن ويترنم برفق وصبر
حتى تغفو مثقلة بالأوهام دون أوزار ..
وبعضها يأتي راسما البسمة على الشفاه
لتعيش بفرح وسعادة دون ضجر ..
أحيانا تشاهد النجوم حزينة بنصف ضياء
والقمر ظاهر على استحياء دون كبر ..
واسأل دياجي الليل هل الحياة بالأمل
ستعيد سحر النجوم وبسمة القمر ..؟!
فغني للحزن والألم عله يثمل وينام
قبل أواخر الليل وظهور دمعة السحر..
فلا تيأس ولا تحبط ولا تهاجر ولا تتأثر
سيعود كل ما ذبل وشحب من ربيع العمر
فكل الغابات والسهول همست بحنان
أن الخريف ذاهب بشحوبة وإحباطه الغابر..
والمطر قادم ليحي القلوب ويورق الشجر..
ويفوح من السفوح عبير الياسمين والعنبر ..
ما عليك سوى مناجاة الله بكل وقار ..
لتعود المروج خضراء تقطف منها الثمر ..
وناجي ما يسعدك بكل طموح حتى السحر
وناغي بحنان النجوم وترفق بالغيوم والقمر..
وسوف تجد الحياة بين يديك راكعة بإنبهار
فكلما ناجيت الله بخشوع حقق لك القدر. ..