محمود الرخصي - أنا وصورتي

أَيَهــا التـــائهُ مــا بين الشَّجَـــــرْ ضـاع
عُمُركْ
بــين آمــــــالٍ وهَــــــــمٍّ وفكــــــرْ طــال
عُمـركْ
هـــذه الأعــوامُ مــرَّت كالسحابِ دون
جــدوَى
ما الذي ترجوهُ من باقي الشبابِ غيرَ بلــــوَى؟
هكــــذا العمرُ تقضَّـــى بالنَّصَبْ
والشــــــــقاءْ
بالتعِـــلاَّتِ تقضَّـــى والتَّعــــــــبْ
والرجــــــــاءْ
أين آمـــــالٌ ينمِّيــــــــها
الغـــرامْ أين ضَاعَتْ؟
أتُـرى الدهـــر دهاهَـــــا بالسقامْ فَتَــلاشَـــتْ؟
بـــين جنبيـــــــكَ فؤادٌ مفـــــعـــمُ
بالغـــــــــرَامْ
خَيَّـــــــمَ الحــــزنُ عليــــــه، [مظـلمُ]
كالغَــــــــمَامْ
كان حلمًا ضاعَ في صخْبِ الحياة
وتنـــــــاثــــرْ
أتُـــــرى ترجــــعُ من بعـدِ الوفاة والمقـــــابِــــرْ
أيهـــــــا البـــــائس لا تبـــكِ علَى
ما فقـــــــدْتَ
هُـــو ذَا العيــــشُ عنــــاءٌ وبــــلا لوْ علـــــــمتَ
إنما الدنيـــــــا عذابٌ وشجــــونٌ
وَهُمــــــــــومْ
وشقــــــــاءٌ وبــــــــلاء وفتــــــونٌ
وغمــــــــــومْ
أيهــــــا البـــاكِي علــــــــى
آمـالِهِ كن شفـــوقا
حســــبُ هَذا القلــبَ من أحمالِهِ كُنْ رفيــــــقا
لِمَ تبكـــي؟ لِمَ هذه العَبـــــــراتْ؟ قد فنـــــــيتَ
ويْحـــكَ القلــبُ فَتِيٌّ في الحيـــاةْ قد شُفـــــيتَ
رَوّحِ النفـــــس بأزهـــار الرياضِ
تتســــــــــلَّى
ودعِ النــــاس علــــى آتٍ وماضِ تتقــــــــــــلَّى
قَدْ أضــــاعوكَ فدعهُـــمْ لا تمِـــلْ
للأَنـــــــاسي
لا تمِــــلْ تسعــــدْ، وإلا فتضِـــلْ وتُقـــــــاسي
أنشــــقِ الزهـــرَ فيكفيـكَ العبيقْ
وَاحفَظَــــنْها
هِـي من أُمٍّ وفي الأصـلِ الشقيقْ لا تخُـــــــنْها
ربمـــا ذا الزهــــرُ من قلبٍ وديعْ قد
تــــولَّـــــدْ
أَوْ فـــؤادٍ كـــان فـــي هـــمٍّ مُرِيعْ
وَتبــــــــــــدَّدْ​
أعلى