تنوعت قصائد ديوان سحر البيان للشاعر الدكتور وائل جحا حيث اشتملت على التضرع إلى الله تعالى والصلاة على الرسول (صلى الله عليه وسلم ) ،وبيان فضل الأم ،ودرر من الحكمة ،وغير ذلك وفيما يلي عرض لنماذج من هذه القصائد :
التضرع إلى الله (تعالى ):
فحول التضرع إلى الله (تعالى)يقول الشاعر الدكتور وائل جحا مبينا أن الله (سبحانه )هو الذي يعلم الغيب ،وأن إليه المشتكى ،وهو الذي يفرج الهموم :
يا عالمًا بالغيبِ يا اللهُ
يا من يجيبُ العبدَ إن ناجاهُ
يا من إليهِ المشتكى يا ربَّنا
ضاقَت بنا الأحوالُ ياغوثاهُ
فرِّج همومَا أنتَ عندكَ علمُها
أبكت قلوبًا زادَ فيها الآهُ
مَن للفقيرِ وللضَّعيفِ إذا اشتكى
يدعوكَ فاقلب عسرَهُ يسرَاهُ
بالله لُذتُ وكلُّنا عبدٌ لهُ
حاشا نُذَلُّ وما لنا إلَّاهُ
ويقول :
إلهي لا أخافُ الموتَ لكن
أهابُ لقاكَ من بعدِ المماتِ
فذنبي جاثمٌ في الصَّدرِ ينمو
كشوكٍ جارحٍ بين النَّباتِ
شرايينُ الفؤادِ بها كلومٌ
تزوِّدني بأحبارِ الدَّواةِ
وروحي في سجونِ الوهنِ زُجَّت
مُقَيَّدَةً بوهمِ الأمنياتِ
أحاولُ أن أحرِّرَها بتَوبٍ
فتأبى النَّفسُ فكَّ قيودِ ذاتي
كأنَّ النَّفسَ تهوى مثلَ قيسٍ
أضاع العمرَ في حبِّ الفتاةِ
تزينت الدّنا بلباسِ ليلى
وكم أغوت ضعيفًا بالفُتاتِ
نعم أمضيتُ في الغفلاتِ عمرًا
وتاهَ العقلُ في فتنِ الحياةِ
وإنِّي الآنَ قد وجَّهت قلبي
بذلِّ من ارتدى ثوبَ الجُناةِ
إليكَ فيارحيم اغفر ذنوبي
فإنِّي لستُ أنكرُ معصياتي
وعاملني بعفوٍ منكَ إنِّي
غريقٌ باتَ يطمحُ بالنَّجاةِ
أعوذُ بنورِ وجهِكَ مستجيرًا
فأيقظني حبيبي من سُباتي
وأحسن يا عظيمُ بذا ختامي
لتسموَ مهجتي يومَ الوفاة
وها هو شاعرنا وائل جحا يدعو وندعو معه :
ياربِّ لا تُشمِت بيَ الأعداءَ
كم شامتٍ يرجو ليَ اللأواءَ
ما كنتُ يومًا حاقدًا أو حاسدًا
ما بالُ من يرجو لقلبي الدَّاءَ
سامحهُمُ ربَّاهُ نِقِّ قلوبَهم
ليسَ النقيُّ مع اللئيمِ سواءَ
ويتضرع قائلا :
يا عالمًا بالغيبِ يا اللهُ
يا من يجيبُ العبدَ إن ناجاهُ
يا من إليهِ المشتكى يا ربَّنا
ضاقَت بنا الأحوالُ ياغوثاهُ
فرِّج همومَا أنتَ عندكَ علمُها
أبكت قلوبًا زادَ فيها الآهُ
مَن للفقيرِ وللضَّعيفِ إذا اشتكى
يدعوكَ فاقلب عسرَهُ يسرَاهُ
بالله لُذتُ وكلُّنا عبدٌ لهُ
حاشا نُذَلُّ وما لنا إلَّاهُ
الخضوع لله رب العالمين
مافي الحياةِ من الأشياءِ زائلةٌ
ووجهُ ربِّكَ يبقى قل هوَ اللهُ
ربَّاهُ ربَّاهُمافي الأرضِ من لغةٍ
تترجمُ الحبَّ مِن عبدٍ لمولاهُ
مهما كتبتُ مِنَ الأشعارِ أجملها
فلن أوفِّيَ شيئًا مِن عطاياهُ
ربِّي حبيبي إلهُ العالمينَ لهُ
ذلِّي... فعزِّي بذاكَ الذلِّ ألقاهُ
روحي لغيرِ إلهِ الكون ما خضعت
والعينُ كم ذرفت شوقًا لرؤياهُ
ويقول :
يا ربُّ أنتَ بحالِ قلبي أعلمُ
فارحم فؤادًا باكيًا يتألَّمُ
ما نوحُهُ من علَّةٍ سكنت بِهِ
أو داءِ عشقٍ أو غرامٍ يجثمُ
لكنَّهُ قلبٌ ينوءُ بذنبِهِ
تغويهِ نفسٌ لاتملُّ وتسأمُ
فاسكب على النَّفسِ الجموحِ هدايةً
ياخيرَ من يَهدِي العبادَ ويرحمُ
الله هو الباقي:
مافي الحياةِ من الأشياءِ زائلةٌ
ووجهُ ربِّكَ يبقى قل هوَ اللهُ
ربَّاهُ ربَّاهُمافي الأرضِ من لغةٍ
تترجمُ الحبَّ مِن عبدٍ لمولاهُ
مهما كتبتُ مِنَ الأشعارِ أجملها
فلن أوفِّيَ شيئًا مِن عطاياهُ
ربِّي حبيبي إلهُ العالمينَ لهُ
ذلِّي... فعزِّي بذاكَ الذلِّ ألقاهُ
روحي لغيرِ إلهِ الكون ما خضعت
والعينُ كم ذرفت شوقًا لرؤياهُ
الرجوع إلى الله بعد المشيب :
وَلَّى الشَّبابُ وَلَن تَعُودَ فَتِيَّا
فَالشَّيبُ أَضحَى للعَيَانِ جَلِيَّا
ضَيَّعتَ عُمرَكَ بالذُّنُوبِ ولم تَتُب
أَحَسِبتَ عَيشَكَ في الدُّنَا أَبَدِيَّا ؟
وخَضَعتَ للنَّفسِ التي إن أُمِّرَت
جَعَلَتكَ في دَربِ الحَياةِ شَقِيَّا
فارجِع إلى الغَفَّارِ واطلُب عَفوَهُ
لِتَعِيشَ مِن بَعدِ الضَّيَاعِ تَقِيَّا
لا للذنوب :
قل لي بربِّكَ في حياتِكَ ما الأهمْ
حتَّى تُجَرِّعَكَ الليالي كلَّ هَمْ
إن كانَ همُّكَ أن تصيبَ دنيَّةً
ستعيشُ في ضنكٍ ويسكنُكَ الألمْ
أمَّا إذا وجَّهتَ قلبكَ للذي
خلقَ الحياةَ بلا لُغُوبٍ من عدمْ
ستعيشُ في روضٍ من الجنَّاتِ لو
سكنَ الرِّضا منكَ الفؤادَ ولن تُغَمْ
ويقول :
مهما ابتسمتُ فدمعُ العينِ يفضحُني
ياقلبُ حُزنُكَ يجري في شراييني
روحي تئنُّ فليتَ النفسَ تسمعُها
تقولُ رفقاً فذا العصيانُ يؤذيني
ربَّاهُ قلبي بنارِ الذنبِ محترقٌ
والجمرُ في خافقي بالآهِ يكويني
هذي دموعي لنيلِ العفوِ نازلةٌ
والضعفُ من شيمي بادٍ بتكويني
قلبي ودمعي إلى الرَّحمن بثُّهما
أنا السقيمُ وربُّ الكونِ يشفيني
ذكر الله رب العالمين :
الهمُّ حاصرني وساورني القلقْ
وسهرتُ ليلي من تباريحِ الأرقْ
فلقد بدا من حاسدي مكنونُهُ
حقدٌ وغلٌّ كلَّ ودٍّ قد خرقْ
فذكرتُ ربَّ العالمينَ مُوَحِّدًا
وتلوتُ بعدَ الذِّكرِ آياتِ الفلقْ
فشعرتُ نورًا في الفؤادِ أنارَهُ
وطردتُ مَن عهدَ الصَّداقةِ قد حرقْ
الله (تعالى )غافر الذنب :
أدمعُ عينيَّ في الأحداقِ معتقلُ
أم قسوةُ القلبِ قد ذلَّت لها المقلُ
أم أنَّهُ سقمٌ قد زارَ مقتفيًا
آثارَ آثامِ نفسٍ غرَّها الأملُ
أمسي وأصبحُ لا زادٌ يرافقني
ماذا سأفعلُ إمَّا باغتَ الأجلُ
إن التقيَّ لبدرٌ بين أمَّتِهِ
ما لي بعيدًا عن الأنوارِ أرتحلُ
سماءُ قلبيَ لا بدرٌ ينيرُ بها
سوى هلالٍ صغيرٍ ليسَ يكتملُ
ربَّاهُ جئتُكُ بالأوزارِ معترفًا
فاغفر ذنوبي لعلِّي للتُّقى أَصِلُ
حسن الظن بالله :
شربتُ الصَّبرَ رغمَ مَرَارِ كأسي
وواجهتُ الصِّعابَ بدونِ يأسِ
وثقتُ بخالقي مذ كنتُ طفلًا
وعاملتُ البلاءَ كبعضِ درسِ
أأخشى من برحمتِهِ حباني
وأكرمني وها قد شابَ رأسي
لقد أحسنتُ ظنِّي فيكَ ربي
فنلتُ رضًا يفوقُ همومَ نفسي
ويقول :
مافي الحياةِ من الأشياءِ زائلةٌ
ووجهُ ربِّكَ يبقى قل هوَ اللهُ
ربَّاهُ ربَّاهُمافي الأرضِ من لغةٍ
تترجمُ الحبَّ مِن عبدٍ لمولاهُ
مهما كتبتُ مِنَ الأشعارِ أجملها
فلن أوفِّيَ شيئًا مِن عطاياهُ
ربِّي حبيبي إلهُ العالمينَ لهُ
ذلِّي... فعزِّي بذاكَ الذلِّ ألقاهُ
روحي لغيرِ إلهِ الكون ما خضعت
والعينُ كم ذرفت شوقًا لرؤياهُ
ويقول :
تطلقُ سهمَكَ المسمومَ نحوي
وتزعمُ صحبتي كذبًا لماذا ؟
أدافعُ عنكَ إن نطقوا بسوءٍ
وتطعنني بظهري كيفَ هذا ؟!
أعوذُ بخالقي من غدرِ خِبٍّ
ببابِ الغدرِ والأحقادِ لاذا
بعد العسر يسر :
وفي هذا يقول الدكتور وائل جحا :
نعم ضاقت ولكنَّا
بلطفِ اللهِ نعتصمُ
لئن عصفَت بنا فتنٌ
يقينًا سوفُ تنصرمُ
ألا صبرًا ولو طالت
ليالٍ زادُها السَّقمُ
سيُمحى العتمُ من غدنا
فنورُ الصبحِ يرتسمُ
سيرحلُ عسرُنَا حتمًا
فوجهُ اليسرِ يبتسمُ
مضي الأيام :
تمضي بنا الأيامُ دونَ رجوعِ
والآهُ تحكي قصةَ الموجوعِ
فتنٌ توالت والكروبُ تلاحقت
وقروحُنا قد أُلهبت بدموعِ
قومٌ بأصنافِ اللذائذِ أٌتخموا
وعوائلٌ قد أُنهكت من جوعِ
زادَ التشرُّدُ رغمَ كل بنائنا
غربت شهامتنا بغيرِ سطوعِ
أطماعنا زادت وماتَ ضميرنا
والعطفُ كُفِّنَ من وراءِ ضلوعِ
حتَّامَ نحيا تائهينَ بدربنا
جمرُ الهوى يكوي بدونِ هجوعِ
ربَّاه فارحم جمعنا وأعزَّنا
واغفر لنا ما سالَ دمعُ رضيعِ
صلاة الله (تعالى )على رسوله (صلى الله عليه وسلم )
يقول الدكتور وائل جحا عن حبه للنبي (صلى الله عليه وسلم ):
وعجزتُ عن مدحِ الحبيبِ وحسنِهِ
فالنُّورُ ليسَ تخطُّهُ أقلامُ
هو خاتَمُ الرُّسلِ الكرامِ نبيُّنا
هو سيدٌ للعالمينَ إمامُ
روحي فداهُ وكلُّ ما ملكت يدي
أتُرى سيسعفُ باللقاءِ منامُ
فأنا القتيلُ بحبِّهِ وبذا الهنا
إمَّا قتلتُ بهِ فلستُ أُلامُ
صلَّى عليهِ اللهُ ما اعتزَّ امرؤٌ
ومضى يباهي، دينُهُ الإسلام
ويقو أيضًا :
رسولَ اللهِ كم هامت حروفي
بمدحِكَ فارتقت ترويهِ شِعرا
وحسبُكَ مدحُ ربِّكَ يا حبيبي
لِتُرفَعَ فوقَ كلِّ النَّاسِ قدرا
كمالُ الخَلْقِ والأخلاقِ يحكي
بأنَّ الحسنَ قد سمَّاك بدرا
فمن والاكَ نال البِشرَ حتمًا
ومن عاداك لا مانال فخرا
عليكَ اللهُ صلى ما استراحت
نفوسٌ بالدُّعا سرًّا وجهرا
شفاعة النبي (صلى الله عليه وسلم )
يقول الدكتو ر وائل جحا
إنِّي فخورٌ أنَّني من أمَّتِكْ
لا شيءَ يسعدني كنيلِ شفاعتِكْ
لا أرتضى كلَّ الدُّنا بكنوزها
لأميلَ يومًا عن طريقِ محبَّتِكْ
يا خيرَ خلقِ اللهِ إنِّي ظامئٌ
فارفق بعينٍ ترتوي من رؤيتِكْ
نالَ الصحابُ الفضلَ يومَ صحبتهم
والفخرَ نلتُ لأنَّني من أمَّتِكْ
ويقول :
ولَـكَـم ذَرفـنَـا فــي الـحـنينِ دُمـوعـاً
مُــزِجَــت بــشــوقٍ لـلـنَّـبـيِّ الــهـادي
رُوْحِي الفِدا لِحَبيبِ قلبي المصطفى
مَــــنْ حُــبُّــهُ نــــورٌ أضـــاءَ فُـــؤادي
صــلّــى عَــلـيـهِ اللهُ مــاذَكَــرَ امـــرؤٌ
رَبَّ الـــعِــبَــادِ مُــلــبِّــيـاً ويُــــنَـــادي
ربَّـــــاهُ فَــارزُقــنَـا شَــفَـاعَـةَ أحــمَــدٍ
واصــرف بَــلاءً قَــد أَصــابَ بِــلادِي
في مدح النبي (صلى الله عليه وسلم ):
يقول الدكتور وائل جحا مادحا النبي (صلى الله عليه وسلم ):
شواهدُ الحسنِ في عينيكَ تكتملُ
وحمرةُ الخدِّ كم تاقت لها المقلُ
الجذعُ حنَّ ولم يقبل مفارقةً
فكيفَ قلبي بعادًا عنكَ يحتملُ
غمامةٌ ظلَّلت نورَ الهدى فَسَمَت
بين الغمامِ ومنها الحُبُّ ينهملُ
في غمرةِ الحرب نادى المصطفى أُحُدًا
اُثبُت فكانَ مطيعًا ذلكَ الجبلُ
هذي الجماداتُ لا روحٌ بها فَهِمَت
يا ويحَ قومٍ طريقَ الحقِّ قد جهلوا
لا للنيل من رسول الهدى :
يقول شاعرنا :
فداؤُكَ يا رسولَ اللهِ روحي
وحبُّكَ في دماءِ القلبِ يجري
أيا بدرًا بأنوارِ تسامى
أيُحجَبُ نورُك العالي بعُهرِ
ألا شلَّت أيادٍ قد تمادت
من السُّفهاءِ في رسمٍ وغدرِ
فمكرونُ السَّفيهُ يجرُّ ذيلًا
يموءُ على الهزبرِ مواءَ هرِّ
عليه سحائبُ اللعناتِ ممَّن
لهُ أمرُ العبادِ وكلُّ أمرِ
وإن نطقَ السَّفيهُ بأيَّ سوءٍ
به سيحيقُ مكرٌ بعدَ مكرِ
بَعُدتُ عن الهجاءِ بكل آنٍ
ولكنِّي سأهجوهُ بشعري
فطب نفسًا حبيبَ اللهِ إنَّا
سنبقى تابعيكَ بكلِّ عصرِ
فضل الأم :
يقول الشاعر الدكتور وائل جحا عن فضل الأم :
أُمَّاهُ يعجزُ عن فضائلكِ اللسانْ
ماذا أقولُ وفيكِ قد حارَ البيانْ
أمَّاهُ إن ذُكِرَ الحنانُ فإنَّما
معناهُ أنتِ وكم جهلنا من مَعَانْ
أمَّاهُ كم سَهِرَتْ عيونُكِ ترتجي
ربَّ العبادِ لكي أعيشَ مع الأمانْ
أمَّاهُ مهما قلتُ فيكِ الشعرَ ما
وفَّى وربِّي من عطائِكِ لو ثَوَانْ
أمَّاهُ فلترضي لأحظى بالرِّضا
من خالقي وأنالَ فردوسَ الجِنَانْ
ويقول عن الأم :
قد حِرتُ في وصفها ما خانني النَّظرُ
بخلتُ بالوصفِ إمَّا قلتُ ياقمرُ
أُمِّي التي نَقَشَتْ بالعطفِ أحرفَها
على فؤادٍ بعطفِ الأمِّ يَدَّثرُ
فاقت جميعَ النِّسا في القلبِ منزلةً
ولن يزاحمَها جانٌ ولا بشرُ
الحياء زينة المرأة :
إنَّ الفتاةَ حياؤُها ميزانُ
فبهِ الأنوثةُ تزدهي وتُزَانُ
أختَ النَّقاءِ بذا الحياءِ تمسَّكي
فبهِ العفيفةُ في الحياةِ تُصانُ
كوني كجوهرةٍ يشعُّ نقاؤُها
يُخزى بنورِ عفافها الشَّيطانُ
ليسَ الجمالُ دليلَ طُهرٍ إنَّما
في الطُّهرِ حسنٌ لايفيهِ بيانُ
أبيات من الحكمة
يقول الدكتور وائل جحا في بعض حكمه
وتراهُ يزأرُ كالأسود مزمجرًا
لكن إذا بدتِ الأسودُ يموءُ
من جاوزَ الحدَّ استمدَّ وقاحةً
ترمي بهِ وبالاحتقارِ يبوءُ
الزم حدودكَ لا تواجه من علا
بخصالهِ كالبدرِ بات يضيءُ
فالبدر عالٍ يستضاءُ بنوره
ما ضرَّهُ قزمٌ إليهِ يسيءُ
تعاني ؟! كلُّنا يومًا يعاني
فما الدُّنيا بدارٍ للأمانِ
ومن حكمه أيضًا :
أترجو أن تعيشَ بها غنيًّا
صحيحَ الجسمِ موفورَ الأماني
فلو نلتَ الذي ترجوهُ منها
لما كانت لنا دارَ امتحانِ
تفاءل واستعن باللهِ واصبر
ولا تكُ قانطًا فالعمرُ فانِ
رميتُ اليأسَ خلفَ جدارِ قلبي
فبددتُ التشاؤمَ من زماني
ويقول أيضًا :
يا من تُؤَمِّلُ أن تعيشَ مُنَعَّمًا
وتقولُ سوفَ أتوبُ قبلَ مماتي
أتراهُ أغراكَ الشَّبابُ فلم تؤب
ونسيتَ فُجَأةَ هادمِ اللذَّاتِ
يومًا سترحلُ لا محالةَ فانتبه
لا تُؤسَرَنَّ بزينةٍ وفتاتِ
والجأ لربِّ العالمينَ وتب فمن
يرجُ الغفورَ يَفُز بطوقِ نجاةِ
ومن حكمه قوله :
ومن يرضَ الهوانَ يعش ذليلًا
ولو يمشي على ريشِ النَّعامِ
ومن يأباهُ مثلَ النَّسرِ يبقى
عزيزًا شامخًا بين الأنامِ
فكن كالنَّسرِ في دنياكَ حرًّا
ولاتخشَ السِّهامَ من اللئامِ.
رحمة الفقراء :
يقول الشاعر الدكتور وائل جحا عن رحمة الفقراء :
إنَّ الغلاءَ معَ البلاءِ ترافقا
وتسابقا في محنةِ الفقراءِ
كم من عيونٍ تشتكي بدموعها
جوعًا وقهرًا قِلَّةَ الرُّحَمَاءِ
أتحجَّرت فينا القلوبُ وأصبحت
بعدَ المُصَابِ كصخرةٍ صمَّاءِ
البردُ يفتكُ بالعظامِ فكم بكى
طفلٌ يُدَثَّرُ بالأسى بشتاءِ
كيف استطعنا العيشَ دونَ تَرَفُّقٍ
بمن اكتسى بعباءةِ التُّعساءِ
وترى غنيًّا بعدها مُتأفِّفًا
يشكو فواعجبي مِنَ السُّفهاءِ
إن لم تعد منَّا القلوبُ رحيمةً
لا لن نُنَعَّمَ بعدها بهناءِ
إلى الأصدقاء :
يقول للأصدقاء والرفاق :
إنِّي في اللهِ أُحِبُّكمُ
بفؤادي يسكنُ ودُّكمُ
إن غبتم عن عيني إنِّي
بالشَّوقِ أسافرُ نحوَكُمُ
أتالَّمُ مِن آلامِكُمُ
كم يُسعدُ قلبي فَرْحُكُمُ
بعيونكمُ يجري دمعي
من عيني يُذرفُ دمعكُمُ
روحي تشتاقُ لكم دومًا
إنِّي في اللهِ أحبُّكُمُ
لا للهم :
يقول شاعرنا وائل جحا :
يا فرحةَ العمرِ كم أسعدتِ أوقاتي
يا زهرةً لوَّنت بالعطرِ لوحاتي
في الشِّعرِ أنتِ على أنغامِ قافيتي
وبحرُكِ العذبُ ميداني ومرساتي
طردتِ همِّيَ من ماضٍ مررتُ بهِ
فلن أكونَ طريدَ الحزنِ في الآتي
ويقول مبينا أهمية اللجوء إلى الله وقت الشدة :
توالت كروبُ الدَّهرِ تقصدُ هامتي
فهل أنحني ؟! تأبى الهوانَ شهامتي
لغيرِ إلهي ما ركعتُ وعزَّتي
بديني كطودٍ شامخٍ بالكرامةِ
الله هو الشافي :
وفي هذا يقول الشاعر وائل جحا:
مهما ابتسمتُ فدمعُ العينِ يفضحُني
ياقلبُ حُزنُكَ يجري في شراييني
روحي تئنُّ فليتَ النفسَ تسمعُها
تقولُ رفقاً فذا العصيانُ يؤذيني
ربَّاهُ قلبي بنارِ الذنبِ محترقٌ
والجمرُ في خافقي بالآهِ يكويني
هذي دموعي لنيلِ العفوِ نازلةٌ
والضعفُ من شيمي بادٍ بتكويني
قلبي ودمعي إلى الرَّحمن بثُّهما
أنا السقيمُ وربُّ الكونِ يشفيني
الموت نهاية كل حي :
يقول شاعرنا وائل جحا في ذلك مبينا أن الرحيل عن الدنيا أمر لامحالة فيه :
يـومـًا سـأرحـلُ عـن دنـيايَ مـتَّجهًا
نـحوَ الـمصيرِ الـذي حـتمًا يـلاقيني
سـأعلنُ الآنَ أنِّـي قـد صفحتُ وقد
أعـلنتُ حـبي لـكم في اللهِ يكفيني
أستسمحُ الكلَّ إنْ أخطأتُ أو بدرت
مـنِّـي الإســاءةُ أو زلَّـت مـضاميني
رجـوتُ ربِّـي بـظلِّ الـعرشِ يـجمعنا
فـالموتُ قـافيتي مـن يـومِ تكويني
الموت واقع لا محالة :
مهما نَعِشْ بتآلفٍ وتدانِ
لا بدَّ يومًا من فراقٍ دانِ
يا بنَ التُّرابِ إلى التُّرابِ مصيرُنَا
فاعمل فما بعدَ المماتِ أَمَانِ
من هذه الدُّنيا سنرحلُ دونما
شيءٍ يدثِّرنا سوى الأكفانِ
نبكي الأحبَّةَ حينَ ندفنهم فهل
نلقاهم يومًا بروضِ جنانِ
إمَّا اجتمعنا ها هناك فإنَّهُ
لن يفجعَ الخلَّانَ موتٌ ثانِ
الموت والرحيل :
مـاذا أقـولُ إذا مـا الـموتُ داهمني
وكنتُ قد عشتُ في تيهٍ و عصيانِ
ما العذرُ لي حينما روحي تغادرني
والـنفسُ قد أفسدت قلبي بطغيانِ
ضـيَّـعت عـمـراً دنــت مـنِّي نـهايتهُ
وزادَ لـهـوي وذنـبـي دون حـسـبانِ
والـشيبُ أنـذرني أن الحياةَ مضت
وأنَّــنـي راحـــلٌ عــن كــلِّ خـلَّانـي
ولــن يـسـيرَ مـعـي إلاكَ يــا عـملي
حـتماً سـأطوى من الذكرى بنسيانِ
يـــاربُّ إنِّــي مـقـرٌّ بـالـذنوبِ وقــد
كُـبِّلت بـالضعفِ والشيطانُ أغواني
وإنَّـنـي يــا إلـهـي مُـخطىءٌ خـجلٌ
فاغفر ذنوباً أتت من ضعف إيماني
بـثثـتُ قـولـي بـدمـعٍ سـاقَـهُ نــدمٌ
رجـوتُ عـفوكَ فـاختم لي بإحسانِ
لا للتكبر:
علامَ التَّكبُّرُ يا ابن التُّرابْ
أبِالجاهِ..بالمالِ..أم بالثِّيابْ
وتزعمُ أنَّكَ تملكُ فخرًا
تحلِّقُ فيهِ لأعلى السحابْ
فَطِرتَ بوهمكَ دونَ جناحٍ
ولاحقتَ طيفًا بدا من سرابْ
وزادكَ كبرًا نفاقُ أناسٍ
أروكَ بأنَّكَ فيهم مُهابْ
أضعتَ حياتكَ خلفَ خيالٍ
إلى أن كبرتَ وشعركَ شابْ
وشمسكَ حتمًا ستغربُ يومًا
بدونِ شروقٍ سيتلو الغيابْ
وسوفَ تموتُ فكيفَ ستلقى
إلهًا عظيمًا شديدَ العذابْ
فهلَّا ارعويتَ فعمركَ يمضي
وقد فازَ من للإلهِ أنابْ
فضل المعلم :
يقول شاعرنا وائل جحا عن فضل المعلم :
لولا المُعَلِّمُ مَا كَانَ الأَطِبَّاءُ
ولا تَفَنَّنَ في الإعمَارِ بَنَّاءُ
فَلْتُكْرِمُوهُ ولا تَقسوا عَلَيهِ فَمَا
أَهَانَهُ غَيرُ مَن في عقلِهِ دَاءُ
دَاءُ الجهَالَةِ بالإذلالِ يَدفِنُنُا
والعِلمُ نُورٌ بهِ للمَجدِ إحياءُ
مُعَلِّمِي سَوفَ تَبقَى لي السِّراجَ وإن
بَعُدتَ عنِّي فللأرواحِ إسرَاءُ
البكاء على الزمن الماضي :
يا نفسُ ماذا جرى قد زدتِ من ألمي
فالروحُ تبكي على ما فاتَ من زمنِ
يانفسُ كم ظهرت في عمرنا عبرٌ
وكم مشينا على دربٍ مِنَ المحنِ
فما اعتبرتِ ولكن زدتِ معصيةً
وأظلمَ الفكرُ في تيهٍ منَ الفتنِ
يانفسُ أدمنتِ فعلَ السوءِ فانتبهي
من سَيرِه مَعَنَا يوماً إلى الكفنِ
يانفسُ عودي عنَ العصيانِ آنَ لنا
أن يخشعَ القلبُ في سرٍّ وفي علنِ
لا لعقوق الوالدين :
لقد أبكيتَ عينيها
ومنكَ القلبُ ما رَقَّ
ولم تخشَ العواقبَ لم
تَخَفْ بفعالِكَ الحَقَّ
ألا فاسمع وكن وَجِلًا
فثوبُ حَيَاكَ قد رَقَّ
دموعُ الأمِّ صاعِقَةٌ
تُدمِّرُ حصنَ من عَقَّ
التضرع إلى الله (تعالى ):
فحول التضرع إلى الله (تعالى)يقول الشاعر الدكتور وائل جحا مبينا أن الله (سبحانه )هو الذي يعلم الغيب ،وأن إليه المشتكى ،وهو الذي يفرج الهموم :
يا عالمًا بالغيبِ يا اللهُ
يا من يجيبُ العبدَ إن ناجاهُ
يا من إليهِ المشتكى يا ربَّنا
ضاقَت بنا الأحوالُ ياغوثاهُ
فرِّج همومَا أنتَ عندكَ علمُها
أبكت قلوبًا زادَ فيها الآهُ
مَن للفقيرِ وللضَّعيفِ إذا اشتكى
يدعوكَ فاقلب عسرَهُ يسرَاهُ
بالله لُذتُ وكلُّنا عبدٌ لهُ
حاشا نُذَلُّ وما لنا إلَّاهُ
ويقول :
إلهي لا أخافُ الموتَ لكن
أهابُ لقاكَ من بعدِ المماتِ
فذنبي جاثمٌ في الصَّدرِ ينمو
كشوكٍ جارحٍ بين النَّباتِ
شرايينُ الفؤادِ بها كلومٌ
تزوِّدني بأحبارِ الدَّواةِ
وروحي في سجونِ الوهنِ زُجَّت
مُقَيَّدَةً بوهمِ الأمنياتِ
أحاولُ أن أحرِّرَها بتَوبٍ
فتأبى النَّفسُ فكَّ قيودِ ذاتي
كأنَّ النَّفسَ تهوى مثلَ قيسٍ
أضاع العمرَ في حبِّ الفتاةِ
تزينت الدّنا بلباسِ ليلى
وكم أغوت ضعيفًا بالفُتاتِ
نعم أمضيتُ في الغفلاتِ عمرًا
وتاهَ العقلُ في فتنِ الحياةِ
وإنِّي الآنَ قد وجَّهت قلبي
بذلِّ من ارتدى ثوبَ الجُناةِ
إليكَ فيارحيم اغفر ذنوبي
فإنِّي لستُ أنكرُ معصياتي
وعاملني بعفوٍ منكَ إنِّي
غريقٌ باتَ يطمحُ بالنَّجاةِ
أعوذُ بنورِ وجهِكَ مستجيرًا
فأيقظني حبيبي من سُباتي
وأحسن يا عظيمُ بذا ختامي
لتسموَ مهجتي يومَ الوفاة
وها هو شاعرنا وائل جحا يدعو وندعو معه :
ياربِّ لا تُشمِت بيَ الأعداءَ
كم شامتٍ يرجو ليَ اللأواءَ
ما كنتُ يومًا حاقدًا أو حاسدًا
ما بالُ من يرجو لقلبي الدَّاءَ
سامحهُمُ ربَّاهُ نِقِّ قلوبَهم
ليسَ النقيُّ مع اللئيمِ سواءَ
ويتضرع قائلا :
يا عالمًا بالغيبِ يا اللهُ
يا من يجيبُ العبدَ إن ناجاهُ
يا من إليهِ المشتكى يا ربَّنا
ضاقَت بنا الأحوالُ ياغوثاهُ
فرِّج همومَا أنتَ عندكَ علمُها
أبكت قلوبًا زادَ فيها الآهُ
مَن للفقيرِ وللضَّعيفِ إذا اشتكى
يدعوكَ فاقلب عسرَهُ يسرَاهُ
بالله لُذتُ وكلُّنا عبدٌ لهُ
حاشا نُذَلُّ وما لنا إلَّاهُ
الخضوع لله رب العالمين
مافي الحياةِ من الأشياءِ زائلةٌ
ووجهُ ربِّكَ يبقى قل هوَ اللهُ
ربَّاهُ ربَّاهُمافي الأرضِ من لغةٍ
تترجمُ الحبَّ مِن عبدٍ لمولاهُ
مهما كتبتُ مِنَ الأشعارِ أجملها
فلن أوفِّيَ شيئًا مِن عطاياهُ
ربِّي حبيبي إلهُ العالمينَ لهُ
ذلِّي... فعزِّي بذاكَ الذلِّ ألقاهُ
روحي لغيرِ إلهِ الكون ما خضعت
والعينُ كم ذرفت شوقًا لرؤياهُ
ويقول :
يا ربُّ أنتَ بحالِ قلبي أعلمُ
فارحم فؤادًا باكيًا يتألَّمُ
ما نوحُهُ من علَّةٍ سكنت بِهِ
أو داءِ عشقٍ أو غرامٍ يجثمُ
لكنَّهُ قلبٌ ينوءُ بذنبِهِ
تغويهِ نفسٌ لاتملُّ وتسأمُ
فاسكب على النَّفسِ الجموحِ هدايةً
ياخيرَ من يَهدِي العبادَ ويرحمُ
الله هو الباقي:
مافي الحياةِ من الأشياءِ زائلةٌ
ووجهُ ربِّكَ يبقى قل هوَ اللهُ
ربَّاهُ ربَّاهُمافي الأرضِ من لغةٍ
تترجمُ الحبَّ مِن عبدٍ لمولاهُ
مهما كتبتُ مِنَ الأشعارِ أجملها
فلن أوفِّيَ شيئًا مِن عطاياهُ
ربِّي حبيبي إلهُ العالمينَ لهُ
ذلِّي... فعزِّي بذاكَ الذلِّ ألقاهُ
روحي لغيرِ إلهِ الكون ما خضعت
والعينُ كم ذرفت شوقًا لرؤياهُ
الرجوع إلى الله بعد المشيب :
وَلَّى الشَّبابُ وَلَن تَعُودَ فَتِيَّا
فَالشَّيبُ أَضحَى للعَيَانِ جَلِيَّا
ضَيَّعتَ عُمرَكَ بالذُّنُوبِ ولم تَتُب
أَحَسِبتَ عَيشَكَ في الدُّنَا أَبَدِيَّا ؟
وخَضَعتَ للنَّفسِ التي إن أُمِّرَت
جَعَلَتكَ في دَربِ الحَياةِ شَقِيَّا
فارجِع إلى الغَفَّارِ واطلُب عَفوَهُ
لِتَعِيشَ مِن بَعدِ الضَّيَاعِ تَقِيَّا
لا للذنوب :
قل لي بربِّكَ في حياتِكَ ما الأهمْ
حتَّى تُجَرِّعَكَ الليالي كلَّ هَمْ
إن كانَ همُّكَ أن تصيبَ دنيَّةً
ستعيشُ في ضنكٍ ويسكنُكَ الألمْ
أمَّا إذا وجَّهتَ قلبكَ للذي
خلقَ الحياةَ بلا لُغُوبٍ من عدمْ
ستعيشُ في روضٍ من الجنَّاتِ لو
سكنَ الرِّضا منكَ الفؤادَ ولن تُغَمْ
ويقول :
مهما ابتسمتُ فدمعُ العينِ يفضحُني
ياقلبُ حُزنُكَ يجري في شراييني
روحي تئنُّ فليتَ النفسَ تسمعُها
تقولُ رفقاً فذا العصيانُ يؤذيني
ربَّاهُ قلبي بنارِ الذنبِ محترقٌ
والجمرُ في خافقي بالآهِ يكويني
هذي دموعي لنيلِ العفوِ نازلةٌ
والضعفُ من شيمي بادٍ بتكويني
قلبي ودمعي إلى الرَّحمن بثُّهما
أنا السقيمُ وربُّ الكونِ يشفيني
ذكر الله رب العالمين :
الهمُّ حاصرني وساورني القلقْ
وسهرتُ ليلي من تباريحِ الأرقْ
فلقد بدا من حاسدي مكنونُهُ
حقدٌ وغلٌّ كلَّ ودٍّ قد خرقْ
فذكرتُ ربَّ العالمينَ مُوَحِّدًا
وتلوتُ بعدَ الذِّكرِ آياتِ الفلقْ
فشعرتُ نورًا في الفؤادِ أنارَهُ
وطردتُ مَن عهدَ الصَّداقةِ قد حرقْ
الله (تعالى )غافر الذنب :
أدمعُ عينيَّ في الأحداقِ معتقلُ
أم قسوةُ القلبِ قد ذلَّت لها المقلُ
أم أنَّهُ سقمٌ قد زارَ مقتفيًا
آثارَ آثامِ نفسٍ غرَّها الأملُ
أمسي وأصبحُ لا زادٌ يرافقني
ماذا سأفعلُ إمَّا باغتَ الأجلُ
إن التقيَّ لبدرٌ بين أمَّتِهِ
ما لي بعيدًا عن الأنوارِ أرتحلُ
سماءُ قلبيَ لا بدرٌ ينيرُ بها
سوى هلالٍ صغيرٍ ليسَ يكتملُ
ربَّاهُ جئتُكُ بالأوزارِ معترفًا
فاغفر ذنوبي لعلِّي للتُّقى أَصِلُ
حسن الظن بالله :
شربتُ الصَّبرَ رغمَ مَرَارِ كأسي
وواجهتُ الصِّعابَ بدونِ يأسِ
وثقتُ بخالقي مذ كنتُ طفلًا
وعاملتُ البلاءَ كبعضِ درسِ
أأخشى من برحمتِهِ حباني
وأكرمني وها قد شابَ رأسي
لقد أحسنتُ ظنِّي فيكَ ربي
فنلتُ رضًا يفوقُ همومَ نفسي
ويقول :
مافي الحياةِ من الأشياءِ زائلةٌ
ووجهُ ربِّكَ يبقى قل هوَ اللهُ
ربَّاهُ ربَّاهُمافي الأرضِ من لغةٍ
تترجمُ الحبَّ مِن عبدٍ لمولاهُ
مهما كتبتُ مِنَ الأشعارِ أجملها
فلن أوفِّيَ شيئًا مِن عطاياهُ
ربِّي حبيبي إلهُ العالمينَ لهُ
ذلِّي... فعزِّي بذاكَ الذلِّ ألقاهُ
روحي لغيرِ إلهِ الكون ما خضعت
والعينُ كم ذرفت شوقًا لرؤياهُ
ويقول :
تطلقُ سهمَكَ المسمومَ نحوي
وتزعمُ صحبتي كذبًا لماذا ؟
أدافعُ عنكَ إن نطقوا بسوءٍ
وتطعنني بظهري كيفَ هذا ؟!
أعوذُ بخالقي من غدرِ خِبٍّ
ببابِ الغدرِ والأحقادِ لاذا
بعد العسر يسر :
وفي هذا يقول الدكتور وائل جحا :
نعم ضاقت ولكنَّا
بلطفِ اللهِ نعتصمُ
لئن عصفَت بنا فتنٌ
يقينًا سوفُ تنصرمُ
ألا صبرًا ولو طالت
ليالٍ زادُها السَّقمُ
سيُمحى العتمُ من غدنا
فنورُ الصبحِ يرتسمُ
سيرحلُ عسرُنَا حتمًا
فوجهُ اليسرِ يبتسمُ
مضي الأيام :
تمضي بنا الأيامُ دونَ رجوعِ
والآهُ تحكي قصةَ الموجوعِ
فتنٌ توالت والكروبُ تلاحقت
وقروحُنا قد أُلهبت بدموعِ
قومٌ بأصنافِ اللذائذِ أٌتخموا
وعوائلٌ قد أُنهكت من جوعِ
زادَ التشرُّدُ رغمَ كل بنائنا
غربت شهامتنا بغيرِ سطوعِ
أطماعنا زادت وماتَ ضميرنا
والعطفُ كُفِّنَ من وراءِ ضلوعِ
حتَّامَ نحيا تائهينَ بدربنا
جمرُ الهوى يكوي بدونِ هجوعِ
ربَّاه فارحم جمعنا وأعزَّنا
واغفر لنا ما سالَ دمعُ رضيعِ
صلاة الله (تعالى )على رسوله (صلى الله عليه وسلم )
يقول الدكتور وائل جحا عن حبه للنبي (صلى الله عليه وسلم ):
وعجزتُ عن مدحِ الحبيبِ وحسنِهِ
فالنُّورُ ليسَ تخطُّهُ أقلامُ
هو خاتَمُ الرُّسلِ الكرامِ نبيُّنا
هو سيدٌ للعالمينَ إمامُ
روحي فداهُ وكلُّ ما ملكت يدي
أتُرى سيسعفُ باللقاءِ منامُ
فأنا القتيلُ بحبِّهِ وبذا الهنا
إمَّا قتلتُ بهِ فلستُ أُلامُ
صلَّى عليهِ اللهُ ما اعتزَّ امرؤٌ
ومضى يباهي، دينُهُ الإسلام
ويقو أيضًا :
رسولَ اللهِ كم هامت حروفي
بمدحِكَ فارتقت ترويهِ شِعرا
وحسبُكَ مدحُ ربِّكَ يا حبيبي
لِتُرفَعَ فوقَ كلِّ النَّاسِ قدرا
كمالُ الخَلْقِ والأخلاقِ يحكي
بأنَّ الحسنَ قد سمَّاك بدرا
فمن والاكَ نال البِشرَ حتمًا
ومن عاداك لا مانال فخرا
عليكَ اللهُ صلى ما استراحت
نفوسٌ بالدُّعا سرًّا وجهرا
شفاعة النبي (صلى الله عليه وسلم )
يقول الدكتو ر وائل جحا
إنِّي فخورٌ أنَّني من أمَّتِكْ
لا شيءَ يسعدني كنيلِ شفاعتِكْ
لا أرتضى كلَّ الدُّنا بكنوزها
لأميلَ يومًا عن طريقِ محبَّتِكْ
يا خيرَ خلقِ اللهِ إنِّي ظامئٌ
فارفق بعينٍ ترتوي من رؤيتِكْ
نالَ الصحابُ الفضلَ يومَ صحبتهم
والفخرَ نلتُ لأنَّني من أمَّتِكْ
ويقول :
ولَـكَـم ذَرفـنَـا فــي الـحـنينِ دُمـوعـاً
مُــزِجَــت بــشــوقٍ لـلـنَّـبـيِّ الــهـادي
رُوْحِي الفِدا لِحَبيبِ قلبي المصطفى
مَــــنْ حُــبُّــهُ نــــورٌ أضـــاءَ فُـــؤادي
صــلّــى عَــلـيـهِ اللهُ مــاذَكَــرَ امـــرؤٌ
رَبَّ الـــعِــبَــادِ مُــلــبِّــيـاً ويُــــنَـــادي
ربَّـــــاهُ فَــارزُقــنَـا شَــفَـاعَـةَ أحــمَــدٍ
واصــرف بَــلاءً قَــد أَصــابَ بِــلادِي
في مدح النبي (صلى الله عليه وسلم ):
يقول الدكتور وائل جحا مادحا النبي (صلى الله عليه وسلم ):
شواهدُ الحسنِ في عينيكَ تكتملُ
وحمرةُ الخدِّ كم تاقت لها المقلُ
الجذعُ حنَّ ولم يقبل مفارقةً
فكيفَ قلبي بعادًا عنكَ يحتملُ
غمامةٌ ظلَّلت نورَ الهدى فَسَمَت
بين الغمامِ ومنها الحُبُّ ينهملُ
في غمرةِ الحرب نادى المصطفى أُحُدًا
اُثبُت فكانَ مطيعًا ذلكَ الجبلُ
هذي الجماداتُ لا روحٌ بها فَهِمَت
يا ويحَ قومٍ طريقَ الحقِّ قد جهلوا
لا للنيل من رسول الهدى :
يقول شاعرنا :
فداؤُكَ يا رسولَ اللهِ روحي
وحبُّكَ في دماءِ القلبِ يجري
أيا بدرًا بأنوارِ تسامى
أيُحجَبُ نورُك العالي بعُهرِ
ألا شلَّت أيادٍ قد تمادت
من السُّفهاءِ في رسمٍ وغدرِ
فمكرونُ السَّفيهُ يجرُّ ذيلًا
يموءُ على الهزبرِ مواءَ هرِّ
عليه سحائبُ اللعناتِ ممَّن
لهُ أمرُ العبادِ وكلُّ أمرِ
وإن نطقَ السَّفيهُ بأيَّ سوءٍ
به سيحيقُ مكرٌ بعدَ مكرِ
بَعُدتُ عن الهجاءِ بكل آنٍ
ولكنِّي سأهجوهُ بشعري
فطب نفسًا حبيبَ اللهِ إنَّا
سنبقى تابعيكَ بكلِّ عصرِ
فضل الأم :
يقول الشاعر الدكتور وائل جحا عن فضل الأم :
ماذا أقولُ وفيكِ قد حارَ البيانْ
أمَّاهُ إن ذُكِرَ الحنانُ فإنَّما
معناهُ أنتِ وكم جهلنا من مَعَانْ
أمَّاهُ كم سَهِرَتْ عيونُكِ ترتجي
ربَّ العبادِ لكي أعيشَ مع الأمانْ
أمَّاهُ مهما قلتُ فيكِ الشعرَ ما
وفَّى وربِّي من عطائِكِ لو ثَوَانْ
أمَّاهُ فلترضي لأحظى بالرِّضا
من خالقي وأنالَ فردوسَ الجِنَانْ
ويقول عن الأم :
قد حِرتُ في وصفها ما خانني النَّظرُ
بخلتُ بالوصفِ إمَّا قلتُ ياقمرُ
أُمِّي التي نَقَشَتْ بالعطفِ أحرفَها
على فؤادٍ بعطفِ الأمِّ يَدَّثرُ
فاقت جميعَ النِّسا في القلبِ منزلةً
ولن يزاحمَها جانٌ ولا بشرُ
الحياء زينة المرأة :
إنَّ الفتاةَ حياؤُها ميزانُ
فبهِ الأنوثةُ تزدهي وتُزَانُ
أختَ النَّقاءِ بذا الحياءِ تمسَّكي
فبهِ العفيفةُ في الحياةِ تُصانُ
كوني كجوهرةٍ يشعُّ نقاؤُها
يُخزى بنورِ عفافها الشَّيطانُ
ليسَ الجمالُ دليلَ طُهرٍ إنَّما
في الطُّهرِ حسنٌ لايفيهِ بيانُ
أبيات من الحكمة
يقول الدكتور وائل جحا في بعض حكمه
وتراهُ يزأرُ كالأسود مزمجرًا
لكن إذا بدتِ الأسودُ يموءُ
من جاوزَ الحدَّ استمدَّ وقاحةً
ترمي بهِ وبالاحتقارِ يبوءُ
الزم حدودكَ لا تواجه من علا
بخصالهِ كالبدرِ بات يضيءُ
فالبدر عالٍ يستضاءُ بنوره
ما ضرَّهُ قزمٌ إليهِ يسيءُ
تعاني ؟! كلُّنا يومًا يعاني
فما الدُّنيا بدارٍ للأمانِ
ومن حكمه أيضًا :
أترجو أن تعيشَ بها غنيًّا
صحيحَ الجسمِ موفورَ الأماني
فلو نلتَ الذي ترجوهُ منها
لما كانت لنا دارَ امتحانِ
تفاءل واستعن باللهِ واصبر
ولا تكُ قانطًا فالعمرُ فانِ
رميتُ اليأسَ خلفَ جدارِ قلبي
فبددتُ التشاؤمَ من زماني
ويقول أيضًا :
يا من تُؤَمِّلُ أن تعيشَ مُنَعَّمًا
وتقولُ سوفَ أتوبُ قبلَ مماتي
أتراهُ أغراكَ الشَّبابُ فلم تؤب
ونسيتَ فُجَأةَ هادمِ اللذَّاتِ
يومًا سترحلُ لا محالةَ فانتبه
لا تُؤسَرَنَّ بزينةٍ وفتاتِ
والجأ لربِّ العالمينَ وتب فمن
يرجُ الغفورَ يَفُز بطوقِ نجاةِ
ومن حكمه قوله :
ومن يرضَ الهوانَ يعش ذليلًا
ولو يمشي على ريشِ النَّعامِ
ومن يأباهُ مثلَ النَّسرِ يبقى
عزيزًا شامخًا بين الأنامِ
فكن كالنَّسرِ في دنياكَ حرًّا
ولاتخشَ السِّهامَ من اللئامِ.
رحمة الفقراء :
يقول الشاعر الدكتور وائل جحا عن رحمة الفقراء :
إنَّ الغلاءَ معَ البلاءِ ترافقا
وتسابقا في محنةِ الفقراءِ
كم من عيونٍ تشتكي بدموعها
جوعًا وقهرًا قِلَّةَ الرُّحَمَاءِ
أتحجَّرت فينا القلوبُ وأصبحت
بعدَ المُصَابِ كصخرةٍ صمَّاءِ
البردُ يفتكُ بالعظامِ فكم بكى
طفلٌ يُدَثَّرُ بالأسى بشتاءِ
كيف استطعنا العيشَ دونَ تَرَفُّقٍ
بمن اكتسى بعباءةِ التُّعساءِ
وترى غنيًّا بعدها مُتأفِّفًا
يشكو فواعجبي مِنَ السُّفهاءِ
إن لم تعد منَّا القلوبُ رحيمةً
لا لن نُنَعَّمَ بعدها بهناءِ
إلى الأصدقاء :
يقول للأصدقاء والرفاق :
إنِّي في اللهِ أُحِبُّكمُ
بفؤادي يسكنُ ودُّكمُ
إن غبتم عن عيني إنِّي
بالشَّوقِ أسافرُ نحوَكُمُ
أتالَّمُ مِن آلامِكُمُ
كم يُسعدُ قلبي فَرْحُكُمُ
بعيونكمُ يجري دمعي
من عيني يُذرفُ دمعكُمُ
روحي تشتاقُ لكم دومًا
إنِّي في اللهِ أحبُّكُمُ
لا للهم :
يقول شاعرنا وائل جحا :
يا فرحةَ العمرِ كم أسعدتِ أوقاتي
يا زهرةً لوَّنت بالعطرِ لوحاتي
في الشِّعرِ أنتِ على أنغامِ قافيتي
وبحرُكِ العذبُ ميداني ومرساتي
طردتِ همِّيَ من ماضٍ مررتُ بهِ
فلن أكونَ طريدَ الحزنِ في الآتي
ويقول مبينا أهمية اللجوء إلى الله وقت الشدة :
توالت كروبُ الدَّهرِ تقصدُ هامتي
فهل أنحني ؟! تأبى الهوانَ شهامتي
لغيرِ إلهي ما ركعتُ وعزَّتي
بديني كطودٍ شامخٍ بالكرامةِ
الله هو الشافي :
وفي هذا يقول الشاعر وائل جحا:
مهما ابتسمتُ فدمعُ العينِ يفضحُني
ياقلبُ حُزنُكَ يجري في شراييني
روحي تئنُّ فليتَ النفسَ تسمعُها
تقولُ رفقاً فذا العصيانُ يؤذيني
ربَّاهُ قلبي بنارِ الذنبِ محترقٌ
والجمرُ في خافقي بالآهِ يكويني
هذي دموعي لنيلِ العفوِ نازلةٌ
والضعفُ من شيمي بادٍ بتكويني
قلبي ودمعي إلى الرَّحمن بثُّهما
أنا السقيمُ وربُّ الكونِ يشفيني
الموت نهاية كل حي :
يقول شاعرنا وائل جحا في ذلك مبينا أن الرحيل عن الدنيا أمر لامحالة فيه :
نـحوَ الـمصيرِ الـذي حـتمًا يـلاقيني
سـأعلنُ الآنَ أنِّـي قـد صفحتُ وقد
أعـلنتُ حـبي لـكم في اللهِ يكفيني
أستسمحُ الكلَّ إنْ أخطأتُ أو بدرت
مـنِّـي الإســاءةُ أو زلَّـت مـضاميني
رجـوتُ ربِّـي بـظلِّ الـعرشِ يـجمعنا
فـالموتُ قـافيتي مـن يـومِ تكويني
الموت واقع لا محالة :
مهما نَعِشْ بتآلفٍ وتدانِ
لا بدَّ يومًا من فراقٍ دانِ
يا بنَ التُّرابِ إلى التُّرابِ مصيرُنَا
فاعمل فما بعدَ المماتِ أَمَانِ
من هذه الدُّنيا سنرحلُ دونما
شيءٍ يدثِّرنا سوى الأكفانِ
نبكي الأحبَّةَ حينَ ندفنهم فهل
نلقاهم يومًا بروضِ جنانِ
إمَّا اجتمعنا ها هناك فإنَّهُ
لن يفجعَ الخلَّانَ موتٌ ثانِ
الموت والرحيل :
مـاذا أقـولُ إذا مـا الـموتُ داهمني
وكنتُ قد عشتُ في تيهٍ و عصيانِ
ما العذرُ لي حينما روحي تغادرني
والـنفسُ قد أفسدت قلبي بطغيانِ
ضـيَّـعت عـمـراً دنــت مـنِّي نـهايتهُ
وزادَ لـهـوي وذنـبـي دون حـسـبانِ
والـشيبُ أنـذرني أن الحياةَ مضت
وأنَّــنـي راحـــلٌ عــن كــلِّ خـلَّانـي
ولــن يـسـيرَ مـعـي إلاكَ يــا عـملي
حـتماً سـأطوى من الذكرى بنسيانِ
يـــاربُّ إنِّــي مـقـرٌّ بـالـذنوبِ وقــد
كُـبِّلت بـالضعفِ والشيطانُ أغواني
وإنَّـنـي يــا إلـهـي مُـخطىءٌ خـجلٌ
فاغفر ذنوباً أتت من ضعف إيماني
بـثثـتُ قـولـي بـدمـعٍ سـاقَـهُ نــدمٌ
رجـوتُ عـفوكَ فـاختم لي بإحسانِ
لا للتكبر:
علامَ التَّكبُّرُ يا ابن التُّرابْ
أبِالجاهِ..بالمالِ..أم بالثِّيابْ
وتزعمُ أنَّكَ تملكُ فخرًا
تحلِّقُ فيهِ لأعلى السحابْ
فَطِرتَ بوهمكَ دونَ جناحٍ
ولاحقتَ طيفًا بدا من سرابْ
وزادكَ كبرًا نفاقُ أناسٍ
أروكَ بأنَّكَ فيهم مُهابْ
أضعتَ حياتكَ خلفَ خيالٍ
إلى أن كبرتَ وشعركَ شابْ
وشمسكَ حتمًا ستغربُ يومًا
بدونِ شروقٍ سيتلو الغيابْ
وسوفَ تموتُ فكيفَ ستلقى
إلهًا عظيمًا شديدَ العذابْ
فهلَّا ارعويتَ فعمركَ يمضي
وقد فازَ من للإلهِ أنابْ
فضل المعلم :
يقول شاعرنا وائل جحا عن فضل المعلم :
لولا المُعَلِّمُ مَا كَانَ الأَطِبَّاءُ
ولا تَفَنَّنَ في الإعمَارِ بَنَّاءُ
فَلْتُكْرِمُوهُ ولا تَقسوا عَلَيهِ فَمَا
أَهَانَهُ غَيرُ مَن في عقلِهِ دَاءُ
دَاءُ الجهَالَةِ بالإذلالِ يَدفِنُنُا
والعِلمُ نُورٌ بهِ للمَجدِ إحياءُ
مُعَلِّمِي سَوفَ تَبقَى لي السِّراجَ وإن
بَعُدتَ عنِّي فللأرواحِ إسرَاءُ
البكاء على الزمن الماضي :
يا نفسُ ماذا جرى قد زدتِ من ألمي
فالروحُ تبكي على ما فاتَ من زمنِ
يانفسُ كم ظهرت في عمرنا عبرٌ
وكم مشينا على دربٍ مِنَ المحنِ
فما اعتبرتِ ولكن زدتِ معصيةً
وأظلمَ الفكرُ في تيهٍ منَ الفتنِ
يانفسُ أدمنتِ فعلَ السوءِ فانتبهي
من سَيرِه مَعَنَا يوماً إلى الكفنِ
يانفسُ عودي عنَ العصيانِ آنَ لنا
أن يخشعَ القلبُ في سرٍّ وفي علنِ
لا لعقوق الوالدين :
لقد أبكيتَ عينيها
ومنكَ القلبُ ما رَقَّ
ولم تخشَ العواقبَ لم
تَخَفْ بفعالِكَ الحَقَّ
ألا فاسمع وكن وَجِلًا
فثوبُ حَيَاكَ قد رَقَّ
دموعُ الأمِّ صاعِقَةٌ
تُدمِّرُ حصنَ من عَقَّ
