حياتي منحتها للكتابة للخير للإنسانية ، كنا على علاقة وطيدة ببعض كلانا يشعرُ بالآخر يحتويهِ بمحبة و حياة ، عشقي للكتابة لن ينتهي و شغفها بشخصي أيضاً لن ينفذ عندما تكون الكتابة متكافئة مع الكاتب على درجة بالغة من الصدق فهي إلى الإبهار و الإنبهار تسير دوماً تنطلق شُهُباً في باطن الليل المظلم ، كذلك الإنسانية الحالكة تستفيد من تلك الإنارة لتتوهج و تضيء ، وقتها فقط سوف تشرقُ شمسكَ ، كانت الكتابة وستبقى أوفى من البشر جميعاً لأنهم في تقلبٍ مستمر بينما الكتابة تفتحُ ذراعيها لكَ لتذيقكَ أشهى الثمار و تنتقي أطيب الحِكَم لتمنحكَ إياها بفخر و تهبكَ الراحة النفسية والعقلية من خلال النشاط العقلي و الهدوء النفسي إزاء سكب مافي الباطن على الورق الأبيض ، الكتابة راحة سواءً كانت إلكترونية أو ورقية صَدَقَ من قال أن الكتاب أصدق و أوفى صديق ، إلا أن ثمة من يَعُدُهُ مجرد منبع للمعلومات فقط ، بينما هو سر من الأسرار يتجلى أمامكَ يحتاج إلى المحبة والثقة لتنفتح أسوارهُ أمامكَ ، فعندما تشعرُ بالشيء هو أيضاً يشعرُ بك صدقاً ، فكيف بالكتابة نافذتُكَ على العالم بوابة التغيير من الجهل و التردي و الخنوع إلى الشجاعة و الإرادة و الأمل في البناء من خلال المرونة الفكرية والعلمية المكتسبة بشتى أنواعها حتى الأدبية ، الكتاب يحتاجُ أن تشعر به ، أن تتلمسهُ بمحبة و رحمة كما أن الكتابة عندما تدونها أيضاً تحتاج إلى فكرٍ راقٍ و بحث دؤوب و شغف مستمر بفن التدوين الذي هو و الكتاب صنوان وجهان لعملة واحدة إذ أنهُ لولا فن الكتابة لم يكن ثمة كتاب يُقرأ و حالَ دون حفظ تلك الآراء و المشاعر و الكنوز الفكرية و النفسية العلمية الطبية . . إلخ لم يكن ثمة كتابة تُنشر و تصل الملايين حول العالم إذاً لنتفق الكتابة و الكِتاب عملة واحدة تجمعهما علاقة و طيدة من الشغف و المحبة التي تَستشعرٌها عند تناولكَ لأحد الكُتب سواءً كُتبت بعمق أم سطحية إذ أن طاقة الأفكار و المشاعر تصلكَ من خلال كاتبها تشعر بالنبضة و السكنة أيضاً الذكاء اللامع و الإبهار أيضاً الكثير منه في الكتاب ، بينما تشعرُ بالكتابة السطحية أيضاً من خلال اللغة التي يتحدثُ بها كاتب هذا الكتاب الآخر حيث يعتريكَ الملل و لا يمنحكَ أي أمل مما يجعلكَ تهجر ذلك الكتاب للغبار و النسيان ربما . . الكتابة المؤثرة هي التي ندت من الأعماق بصدق ، و أعتقد أنها الخالدة عبر الزمن لأنها تعدُ من الإرث و التراث الثقافي و العلمي ، مرجع و معلومة لا يمكن إلا أن تقذف ذاتكَ في أعماقها لتقطفَ أطيبَ المعارف ، المعرفة دون إنسانية لا تضاهي شيئاً ! من يطالعون بذاكَ الدافع يبقون كما الروبوت الذي يجمع فقط المعلومات آلياً هنا لا أتحدث عن الكتب الأدبية و الفلسفية فقط إنما العلمية أيضاً إن لم تهذبكَ الكتب و تمنحكَ إحساساً أكبر بالقيمة العقلية و الإنسانية فما الفائدة من حشو المعلومات . . إن لم تتمكن من غرس تلك الفكرة و المعلومة لخدمة المجتمع فالأمر سيان يشوبهُ الإفتقار إلى الكثير حيثُ تبقى المعلومات حبيسة الأضلع إن لم تتفاعل معها و تُسقِطَ تجربة ما اعتملتهُ في أعماقكَ على العالم ليزدهي أكثر فما الفائدة إذاً ؟! إن لم يُعلِمكَ التواضع و النبل و الرقي في الطرح و الفكر و التعاون مع الآخرين من خلال التعبير الفعلي عنهُ هو لا يعد حفظياً آلياً ، أؤمن بأنه لم يؤثر بالملتقين التأثير المنشود و لم يُحدث تلك الثورة و الإنقلاب الواضح المرجو . .
الكاتبة
أمل شيخموس
الكاتبة
أمل شيخموس