"حين تغادر تصحب نظراتي فأصبح"
فقدان للهوية/ الذات، بمجرد غيابه. جدلية الحضور والغياب تتجلى في أول دهشة للنص. حين تغادر.. أغادر معك/ فيك، تصحب نظراتي/ الرؤية/ والرؤيا معا، أظل جسدا بلا هوية، "وامرأة بلا عنوان"
امرأة بلا عنوان.!
بقايا منك تظل حاضرة بقوة الفعل والحركة مهيمنة على الحواس، خاصة حاسة الشم، التي تجلى ظهورها بعد الغياب الكلي لحاسة البصر، فالمغادر/ المحبوب اصطحب الرؤية بالكلية معه، ولذا " تبهت ألوان الطيف"
بقايا عطرك تضج في الأماكن تبهتُ
ألوان الطيف" صور متلاحقة مدهشة تدل على الحضور القوي للذات الغائبة المرتحلة في عالمها فهي تنعكس في صورة ظلال تسكن الزوايا الروحية/ النفسية التي لا يشعر بها ولا يحسها سوى الذات المعذبة بفعل الرحيل.
ظل ذكراك يسكن الزوايا
البعد ليس حائلا، ليس برزخا، البعد هنا طاقة كامنة في النفس تولد الحنين فترتجف الأخرى
"في بعدك يمسّني الحنين أرتجف"
من حمى الشوق"
استدعاء لطاقة روحية نفسية أخرى تتلهى بها النفس، وهو طاقة الصبر التي وحدها تستطيع أن تحد من قوة الحنين المفرط المتولد بفعل الغياب الارتحالي للذات الأولى الفاعلة في هذا النص مع غيابها الكلي.
"أتوسد الصبر وألتحف الانتظار"
تتهاوى الطاقة المستدعاة لمجابهة قوة الحنين، فلا تقوى تلك الطاقة/ الصبر على كسر حد وفعالية الحنين في الذات الشاعرة، فتصدر لنا تلك الذات مشاهد الغياب والهجران، وتفلت العطر من أردان الورود في حديقة الذات. ثمة انعكاسات داخلية تتجلى على السطح، فتتجاوب معها الطبيعة
حين تغيب العطور تهجر الورود، إذ يعلو صوت الخريف حفيفا تتهاوى معه اوراق الذات من
أغصان الوقت.
"والفصول تلبس ثوب
الخريف تتساقط أوراق الثواني"
تسيطر تلك الحالة النفسية المؤلمة على الذات، فترى الصورة الكونية على غير حقيتها، وإن كانت ثمة حقيقة تتجلى في مشاهد الكآبة المتلاحقة، فهي محض انعكاسات ذاتية، حيث ترى الذات العالم من خلال مرآة خيالها.
"تزيل كحل الليل فيبدو بلا لمع النجوم
فتغدو خالية من القمر مساءاتي
حين ترحل"
النص يعيد نفس الصورة المأساوية للفراق،. لكن بصورة أكثر تحققا للواقع المرير الذي تعانيه الذات الشاعرة، فحال التيه، الذي ينتابها بسبب فعل الغياب، يفقد الذات وعيها، وتصبح الرأس حليقة الأفكار، تتلاشى الحركة تماما، يفقد الجسم حركيته، تتجمد الأصابع، تبقى الذات مشتتة تائهة بفعل الغياب.
أتيه من دونك ويصبح رأسي
حليق الأفكار
أفقد أصابعي ولا أقوى على
الكتابة عنك.!"
فقدان للهوية/ الذات، بمجرد غيابه. جدلية الحضور والغياب تتجلى في أول دهشة للنص. حين تغادر.. أغادر معك/ فيك، تصحب نظراتي/ الرؤية/ والرؤيا معا، أظل جسدا بلا هوية، "وامرأة بلا عنوان"
امرأة بلا عنوان.!
بقايا منك تظل حاضرة بقوة الفعل والحركة مهيمنة على الحواس، خاصة حاسة الشم، التي تجلى ظهورها بعد الغياب الكلي لحاسة البصر، فالمغادر/ المحبوب اصطحب الرؤية بالكلية معه، ولذا " تبهت ألوان الطيف"
بقايا عطرك تضج في الأماكن تبهتُ
ألوان الطيف" صور متلاحقة مدهشة تدل على الحضور القوي للذات الغائبة المرتحلة في عالمها فهي تنعكس في صورة ظلال تسكن الزوايا الروحية/ النفسية التي لا يشعر بها ولا يحسها سوى الذات المعذبة بفعل الرحيل.
ظل ذكراك يسكن الزوايا
البعد ليس حائلا، ليس برزخا، البعد هنا طاقة كامنة في النفس تولد الحنين فترتجف الأخرى
"في بعدك يمسّني الحنين أرتجف"
من حمى الشوق"
استدعاء لطاقة روحية نفسية أخرى تتلهى بها النفس، وهو طاقة الصبر التي وحدها تستطيع أن تحد من قوة الحنين المفرط المتولد بفعل الغياب الارتحالي للذات الأولى الفاعلة في هذا النص مع غيابها الكلي.
"أتوسد الصبر وألتحف الانتظار"
تتهاوى الطاقة المستدعاة لمجابهة قوة الحنين، فلا تقوى تلك الطاقة/ الصبر على كسر حد وفعالية الحنين في الذات الشاعرة، فتصدر لنا تلك الذات مشاهد الغياب والهجران، وتفلت العطر من أردان الورود في حديقة الذات. ثمة انعكاسات داخلية تتجلى على السطح، فتتجاوب معها الطبيعة
حين تغيب العطور تهجر الورود، إذ يعلو صوت الخريف حفيفا تتهاوى معه اوراق الذات من
أغصان الوقت.
"والفصول تلبس ثوب
الخريف تتساقط أوراق الثواني"
تسيطر تلك الحالة النفسية المؤلمة على الذات، فترى الصورة الكونية على غير حقيتها، وإن كانت ثمة حقيقة تتجلى في مشاهد الكآبة المتلاحقة، فهي محض انعكاسات ذاتية، حيث ترى الذات العالم من خلال مرآة خيالها.
"تزيل كحل الليل فيبدو بلا لمع النجوم
فتغدو خالية من القمر مساءاتي
حين ترحل"
النص يعيد نفس الصورة المأساوية للفراق،. لكن بصورة أكثر تحققا للواقع المرير الذي تعانيه الذات الشاعرة، فحال التيه، الذي ينتابها بسبب فعل الغياب، يفقد الذات وعيها، وتصبح الرأس حليقة الأفكار، تتلاشى الحركة تماما، يفقد الجسم حركيته، تتجمد الأصابع، تبقى الذات مشتتة تائهة بفعل الغياب.
أتيه من دونك ويصبح رأسي
حليق الأفكار
أفقد أصابعي ولا أقوى على
الكتابة عنك.!"