الطبيعــــــة بيـــن نازك الملائكة وبدر شاكر السياب (دراسة موازنة) رسالة تقدَّم بها الباحث /سليم أحمد إبراهيم القريشي إلى مجلس كلية الآداب – الجامعة العراقية ، وهي جزء من متطلبات نيل درجة الماجستير في اللغة العربية وآدابها تخصص (أدب حديث) بإشراف الأستاذ الدكتور/ منذر محمد جاسم الديري
1433هـ /2012م
بين الباحث أنه يكتسب حضور الطبيعة في النص الشعري أهميته من كون الطبيعة مجموعة من الظواهر والمظاهر التي رافقت الإنسان منذ نشأته على ظهر المعمورة ، ولقد حملت بفعل ذلك مفاهيم أسقطها عليها الإنسان بما لمحه من وجه الشبه بينها وبين ما يصادفه في تجربته في الحياة ، مضفاةً إلى المفاهيم التي تحملها معها في الأساس وتمدُّ بها من أراد الحديث عنها .
وفي هذه الدراسة تم تناول حضور الطبيعة في شِعْرَيْ نازك الملائكة وبدر شاكر السياب في إطار منهج الموازنة
*مكونات الدراسة :
تكونت الدراسة من تمهيد وثلاثة فصول :
تمهيد :علاقة الشعر بالطبيعة:
تناول الباحث علاقة الشعر بالطبيعة ، وهي علاقة بدأت مع حاجة الإنسان إلى وسيلة تعبير يتواصل بها مع أخيه الإنسان ، وقد كان أول اعتماده على الطبيعة ، فرسومه الأولى التي طوَّرها إلى فنِّ الكتابة كانت أشكال طبيعة .
ويرفد حاجةَ الإنسان للتعبير حاجتُهُ النفعية وحاجته الروحية اللتان كانتا تدفعانه نحو الطبيعة ، ثم تدرَّجت العلاقة حتى ولد الشعر في أحضان الطبيعة ، فظلَّ فنَّاً لصيقاً بها لا يفارقها .
الفصل الأول: الشعر العربي
تناول الفصل الأول الطبيعة في الشعر العربي بدءاً بالشعر العربي القديم على مدى العصور الأدبية ، وبإيجاز ، حتى مرحلة إحياء الشعر العربي التي شكَّلت خطوةً تجاه الحداثة في أوانها ونقلت الشعر العربي من طور التقليد إلى مضمار إصدار الشعر من منبع الذات ، فمثلت بذلك بوادر الشعر العربي الحديث إذ هيَّأت المزاج الشعري لتقبُّل النزعة الرومانسية .
وبما أن الحديث عن الطبيعة في الشعر الرومانسي العربي كان يقتضي التطرق للرؤيا الرومانسية وطبيعة تعاملها مع الطبيعة فقد مهدت لذلك بتناول الرومانسية في الشعر الغربي وتعامل الشاعر الرومانسي مع الطبيعة وأثر الرومانسية الغربية في الشعر الرومانسي العربي .
ثم تناول الباحث الطبيعة في الشعر الرومانسي العربي بشيء من التفصيل عارضًا نصوصاً شعرية لشعراء بارزين في الجماعات الرومانسية ، الديوان ، والمهجر ، وأبولو ، وشعراء الرومانسية في العراق ، للتعرف على طبيعة تناولهم للطبيعة ، فمستوياتُ تعاملهم معها تتراوح بين الوصف الخارجي والحنين إلى الطبيعة أو الاندماج بها أو اتخاذها رمزاً أو عالماً حلمياً يلجأ إليه الشاعر من جور الواقع .
الفصل الثاني : الموازنة بين نازك والسياب في إطار تعاملهما مع الطبيعة
حيث فصل الباحث الموازنة بين نازك والسياب في إطار تعاملهما مع الطبيعة . ولقد قدَّم الباحث له بمحاولة لإضاءة ملامح العالم الشعري لدى الشاعرين ، وبعرض المعجم الدلالي للطبيعة في شعريهما ، قاصداً توضيح الخطوط العريضة لشخصيتيهما والتي كان لها الأثر في طريقة تناولهما الطبيعة ، ثم ترسَّمتُ مستويات تعاملهما مع الطبيعة من المستوى الذي تكون فيه الذات المبدعة غير منشغلة بعالم الطبيعة ، وهو مستوى سطحي بسيط ، إلى المستوى الذي تكون فيه الذات المبدعة غارقة في عالم الطبيعة حدَّ الاندماج والاتحاد فيها ، مع ما يقع بين المستويين من ضروب الاهتمام بالطبيعة كالالتفات إلى ثنائية الطبيعة أو إسقاط الرؤى الفلسفية على مظاهرها أو تضخيم حقيقة الموت بتصويره حاصلاً في أرجائها. وقد يلاحظ على الموازنة في هذا الفصل أنها تكاد تكون موازنةً نصِّيَّة إذ تقوم على المقابلة بين نصَّين بالتقاط ما راه مميَّزاً فيهما ثم يخلُصُ الباحث بعد ذلك إلى الموازنة ، والمبتغى من وراء هذا هو توضيح رؤية الشاعر التي يسلطها على العالم الخارجي من خلال نصِّه الشعري .
الفصل الثالث : الدراسة الفنية :
وكان الاهتمام في هذا الفصل منصبَّاً على بناء القصيدة وأثر الطبيعة في تشكيله وشدِّ أركانه ، فتطرقتُ لعنوان القصيدة ولاستهلالها المشتملين على الطبيعة فوقفت على حقيقة اشتراكهما في تشكيل نسيج القصيدة إلى حدٍّ لا يمكن معه فصلهما عن بنيتها ، فهما متسربان في أجزائها متشعبان في أجزائها مثل تغلغل النسغ في أغصان الشجرة ليكوِّنا معها بنية واحدة .
وفي إطار دراسة بناء القصيدة أيضاً ، تناول الباحث فضاء القصيدة الذي يتشكلُ من صور الطبيعة فيأخذ مساحة القصيدة بأكملها أو يشغل جزءاً منها ، فوقف الباحث على ثلاثة فضاءات هي : الفضاء الرمزي ، والفضاء الحلمي ، والفضاء المشتمل على صور طبيعة ثابتة ، أو صور طبيعة متحركة ، وهو عرض للأجواء التي يصنعها الشاعر من الصور الشعرية لينقل التجربة الشعرية حيَّةً إلى المتلقي ، وليشدَّه إلى عالم القصيدة فيحدث فيه الأثر المطلوب . وأما أثر الطبيعة في صناعة الأسلوب الشعري فكانت حصته خواتيم هذا الفصل ؛ إذ تطرقتُ لتوزيع بعضٍ من عناصر الطبيعة على مساحة التجربة الشعرية للشاعرين وعلى المستوى الذي يكشف عن شخصيتهما الثقافية ، ويكشف عن أثر المجتمع فيهما وعن طبيعتيهما ، وهي محاولة لتمييز بعضٍ من خصائص أسلوبيهما .
منهج الدراسة :
قامت الدراسة على منهج الموازنة النقدي الذي يقتضي المقابلة بين النصوص الشعرية المتقاربة في الموضوع المطروق ، ثُمَّ تمييز أوجه الشبه وأوجه الاختلاف بينها ، ولقد اعتمدت في عملي هذا على منهج الموازنة الحديث الذي لا يقوم على المعيارية وتفضيل نصٍّ على نص ؛ وإنما يصبُّ اهتمامه على تقديم قراءة للنصين تتأتَّى دِقَّتُها وعمقها من تبيين الفروق بين النصين ، فكل نصٍّ منهما يقرأ النص الآخر من خلال نقاط الاقتراب ونقاط الاختلاف التي بينهما .
ولقد جاءت الدراسة التطبيقية في اتجاهين ، اتجاه أقدِّم فيه الموازنة دون المقابلة بين النصوص ؛ وإنما اعتمد الباحث مزايا تعامل الشاعرين مع الطبيعة مما يثير الاهتمام ، ثم أقدمهما منفصلين ، وهذا واضح في (العالم الشعري) و(المعجم الدلالي) من الفصل الثاني ، وفي (الطبيعة في عناوين القصائد) و(الطبيعة وصناعة الأسلوب الشعري) من الفصل الثالث ، واتجاه تم فيه تقديم الموازنة من خلال المقابلة بين نصين ، وهذا ما اتبعه الباحث في بقية مفاصل الفصلين .
نتائج الدراسة :
1433هـ /2012م
بين الباحث أنه يكتسب حضور الطبيعة في النص الشعري أهميته من كون الطبيعة مجموعة من الظواهر والمظاهر التي رافقت الإنسان منذ نشأته على ظهر المعمورة ، ولقد حملت بفعل ذلك مفاهيم أسقطها عليها الإنسان بما لمحه من وجه الشبه بينها وبين ما يصادفه في تجربته في الحياة ، مضفاةً إلى المفاهيم التي تحملها معها في الأساس وتمدُّ بها من أراد الحديث عنها .
وفي هذه الدراسة تم تناول حضور الطبيعة في شِعْرَيْ نازك الملائكة وبدر شاكر السياب في إطار منهج الموازنة
*مكونات الدراسة :
تكونت الدراسة من تمهيد وثلاثة فصول :
تمهيد :علاقة الشعر بالطبيعة:
تناول الباحث علاقة الشعر بالطبيعة ، وهي علاقة بدأت مع حاجة الإنسان إلى وسيلة تعبير يتواصل بها مع أخيه الإنسان ، وقد كان أول اعتماده على الطبيعة ، فرسومه الأولى التي طوَّرها إلى فنِّ الكتابة كانت أشكال طبيعة .
ويرفد حاجةَ الإنسان للتعبير حاجتُهُ النفعية وحاجته الروحية اللتان كانتا تدفعانه نحو الطبيعة ، ثم تدرَّجت العلاقة حتى ولد الشعر في أحضان الطبيعة ، فظلَّ فنَّاً لصيقاً بها لا يفارقها .
الفصل الأول: الشعر العربي
تناول الفصل الأول الطبيعة في الشعر العربي بدءاً بالشعر العربي القديم على مدى العصور الأدبية ، وبإيجاز ، حتى مرحلة إحياء الشعر العربي التي شكَّلت خطوةً تجاه الحداثة في أوانها ونقلت الشعر العربي من طور التقليد إلى مضمار إصدار الشعر من منبع الذات ، فمثلت بذلك بوادر الشعر العربي الحديث إذ هيَّأت المزاج الشعري لتقبُّل النزعة الرومانسية .
وبما أن الحديث عن الطبيعة في الشعر الرومانسي العربي كان يقتضي التطرق للرؤيا الرومانسية وطبيعة تعاملها مع الطبيعة فقد مهدت لذلك بتناول الرومانسية في الشعر الغربي وتعامل الشاعر الرومانسي مع الطبيعة وأثر الرومانسية الغربية في الشعر الرومانسي العربي .
ثم تناول الباحث الطبيعة في الشعر الرومانسي العربي بشيء من التفصيل عارضًا نصوصاً شعرية لشعراء بارزين في الجماعات الرومانسية ، الديوان ، والمهجر ، وأبولو ، وشعراء الرومانسية في العراق ، للتعرف على طبيعة تناولهم للطبيعة ، فمستوياتُ تعاملهم معها تتراوح بين الوصف الخارجي والحنين إلى الطبيعة أو الاندماج بها أو اتخاذها رمزاً أو عالماً حلمياً يلجأ إليه الشاعر من جور الواقع .
الفصل الثاني : الموازنة بين نازك والسياب في إطار تعاملهما مع الطبيعة
حيث فصل الباحث الموازنة بين نازك والسياب في إطار تعاملهما مع الطبيعة . ولقد قدَّم الباحث له بمحاولة لإضاءة ملامح العالم الشعري لدى الشاعرين ، وبعرض المعجم الدلالي للطبيعة في شعريهما ، قاصداً توضيح الخطوط العريضة لشخصيتيهما والتي كان لها الأثر في طريقة تناولهما الطبيعة ، ثم ترسَّمتُ مستويات تعاملهما مع الطبيعة من المستوى الذي تكون فيه الذات المبدعة غير منشغلة بعالم الطبيعة ، وهو مستوى سطحي بسيط ، إلى المستوى الذي تكون فيه الذات المبدعة غارقة في عالم الطبيعة حدَّ الاندماج والاتحاد فيها ، مع ما يقع بين المستويين من ضروب الاهتمام بالطبيعة كالالتفات إلى ثنائية الطبيعة أو إسقاط الرؤى الفلسفية على مظاهرها أو تضخيم حقيقة الموت بتصويره حاصلاً في أرجائها. وقد يلاحظ على الموازنة في هذا الفصل أنها تكاد تكون موازنةً نصِّيَّة إذ تقوم على المقابلة بين نصَّين بالتقاط ما راه مميَّزاً فيهما ثم يخلُصُ الباحث بعد ذلك إلى الموازنة ، والمبتغى من وراء هذا هو توضيح رؤية الشاعر التي يسلطها على العالم الخارجي من خلال نصِّه الشعري .
الفصل الثالث : الدراسة الفنية :
وكان الاهتمام في هذا الفصل منصبَّاً على بناء القصيدة وأثر الطبيعة في تشكيله وشدِّ أركانه ، فتطرقتُ لعنوان القصيدة ولاستهلالها المشتملين على الطبيعة فوقفت على حقيقة اشتراكهما في تشكيل نسيج القصيدة إلى حدٍّ لا يمكن معه فصلهما عن بنيتها ، فهما متسربان في أجزائها متشعبان في أجزائها مثل تغلغل النسغ في أغصان الشجرة ليكوِّنا معها بنية واحدة .
وفي إطار دراسة بناء القصيدة أيضاً ، تناول الباحث فضاء القصيدة الذي يتشكلُ من صور الطبيعة فيأخذ مساحة القصيدة بأكملها أو يشغل جزءاً منها ، فوقف الباحث على ثلاثة فضاءات هي : الفضاء الرمزي ، والفضاء الحلمي ، والفضاء المشتمل على صور طبيعة ثابتة ، أو صور طبيعة متحركة ، وهو عرض للأجواء التي يصنعها الشاعر من الصور الشعرية لينقل التجربة الشعرية حيَّةً إلى المتلقي ، وليشدَّه إلى عالم القصيدة فيحدث فيه الأثر المطلوب . وأما أثر الطبيعة في صناعة الأسلوب الشعري فكانت حصته خواتيم هذا الفصل ؛ إذ تطرقتُ لتوزيع بعضٍ من عناصر الطبيعة على مساحة التجربة الشعرية للشاعرين وعلى المستوى الذي يكشف عن شخصيتهما الثقافية ، ويكشف عن أثر المجتمع فيهما وعن طبيعتيهما ، وهي محاولة لتمييز بعضٍ من خصائص أسلوبيهما .
منهج الدراسة :
قامت الدراسة على منهج الموازنة النقدي الذي يقتضي المقابلة بين النصوص الشعرية المتقاربة في الموضوع المطروق ، ثُمَّ تمييز أوجه الشبه وأوجه الاختلاف بينها ، ولقد اعتمدت في عملي هذا على منهج الموازنة الحديث الذي لا يقوم على المعيارية وتفضيل نصٍّ على نص ؛ وإنما يصبُّ اهتمامه على تقديم قراءة للنصين تتأتَّى دِقَّتُها وعمقها من تبيين الفروق بين النصين ، فكل نصٍّ منهما يقرأ النص الآخر من خلال نقاط الاقتراب ونقاط الاختلاف التي بينهما .
ولقد جاءت الدراسة التطبيقية في اتجاهين ، اتجاه أقدِّم فيه الموازنة دون المقابلة بين النصوص ؛ وإنما اعتمد الباحث مزايا تعامل الشاعرين مع الطبيعة مما يثير الاهتمام ، ثم أقدمهما منفصلين ، وهذا واضح في (العالم الشعري) و(المعجم الدلالي) من الفصل الثاني ، وفي (الطبيعة في عناوين القصائد) و(الطبيعة وصناعة الأسلوب الشعري) من الفصل الثالث ، واتجاه تم فيه تقديم الموازنة من خلال المقابلة بين نصين ، وهذا ما اتبعه الباحث في بقية مفاصل الفصلين .
نتائج الدراسة :
- الشعرُ ، هو ابن الطبيعة ، في أحضانها ولد وترعرع ؛ لذا فهو لا ينفصل عنها ، وينطبق هذا الوصف على الشعر بشكل عام ، ومنه الشعر العربي .
- تناول الشاعرُ العربيُّ الطبيعةَ في شعره ، وعلى مدى العصور الأدبية ، فجاءت مختلطة مع مشاعره ، تكتسي ما يخلعه عليها في لحظات الحزن أو الفرح ، وفي لحظات التفاؤل أو اليأس ، وجاءت طرفاً في صورة الشعرية يتناولها في التعبير عن مواضيعه الشعرية المختلفة ، الغزل ، والمديح ، والرثاء ، والفخر ، وهذا يدل على قربها من نفسه ومنحه إياها المرتبة الأولى من بين بقية المواضيع والصيغ التعبيرية التي يطرقها في شعره .
- لم يُدِر الشاعر العربي الحديث ظهره للطبيعة بل حظيت منه باهتمام كبير ، لاسيما بعد تبنيه الرؤية الرومانسية التي توجِّه نظر الشاعر إلى الطبيعة وتحثه على الائتناس بها وترسُّم مظاهر الجمال والنقاء والبراءة التي تكتنفها، فهي مَثَلُهُ الأعلى إذا ما شاء بلوغ قمة من الصفاء الروحي . لذلك وجدناها في شعرنا العربي الحديث على هيئات عدة ، فهي أجواء يلجأ إليها الشاعر هرباً من ثقل الواقع وقسوته ، وهي أنيس له يناجيه ويستغرق في مناجاته حتى يبلغ درجة الاتحاد به ، وهي موجودات يقدِّمها الشاعر في قصيدته رموزاً يُخفي وراءها مقاصده الحقيقية .
- لم يُعْدَم الشعر العربي من شعراء طبيعة تميزوا عن غيرهم بما أولوه إياها من الاهتمام ، وهؤلاء الشعراء هم : امرؤ القيس ، وذو الرمة ، وأبو بكر الصنوبري ، وابن خفاجة الأندلسي ، في شعرنا العربي القديم ، أما في شعرنا العربي الحديث ، فهم : إلياس فرحات ، وأحمد زكي أبو شادي ، ومحمود حسن إسماعيل ، ونازك الملائكة ، وبدر شاكر السياب .
- جاءت الطبيعة في شعر نازك الملائكة وبدر شاكر السياب على مستويات مختلفة كانت ذُروتها الاتحاد الكامل بالطبيعة ومناجاتها مناجاة صوفية تكشف عن أعماق الشاعرين وما ينطوي عليه اللاشعور الفردي والجماعي . ويرجع مستوى التعامل مع الطبيعة إلى المزاج الشعري والموقف الشعري .
- لم تحضر الطبيعة في شعر نازك والسياب أجواء يلجأ إليها الشاعر ويستغرق في مناجاتها فحسب ؛ وإنما جاءت ثيماتٍ يوظفها في القصيدة لينقل مفاهيم معينة ، ومن هذا القبيل ، تشكيل الفضاء الرمزي الذي يقدِّم أشياء الطبيعة على هيئة تخفي وراءها مقاصد الشاعر وما يريد أن يطرقه حقيقة .
- يكشف تعامل الشاعرين مع الطبيعة عن جانب من شعريتيهما ؛ فهو يضيء أبعاد رؤية الشاعرين ويقدِّم الطبيعة ثيماتٍ تحمل دلالاتٍ يقصد انها لحظة كتابة القصيدة .