محمد عباس محمد عرابي - أساليب الجواب في القرآن الكريم للباحث مهدي راضي الساعدي

أساليب الجواب في القرآن الكريم رسالة قدمها الباحث /مهدي راضي الساعدي إلى مجلس كلية الآداب في جامعة بغداد ، وهي جزء من متطلبات نيل درجة الماجستير في اللغة العربية وآدابها . بإشراف الأستاذ الدكتور : فائز طه عمر عام 1423هـ /2002م
وفيما يلي نص مقدمة البحث ومكوناته ،ونتائجه كما ذكرها الباحث يتم عرضها على النحو التالي :
مقدمة :
بين الباحث في المقدمة أنه قد درس الاستفهام في القرآن الكريم ، وخصصت له دراسات عديدة لعل من أهمها( أساليب الاستفهام في القرآن الكريم ) التي قدمها عبد العليم فودة إلى كلية دار العلوم بالقاهرة عام 1953 م ، لنيل درجة الماجستير ، وكذلك ( أسلوب الاستفهام في القرآن الكريم ) لعبد العزيز غانم حمد ، المقدمة إلى كلية الشريعة بجامعة بغداد عام 1985 م لنيل درجة الماجستير ، وكذلك ( التفسير البلاغي للاستفهام في القرآن الحكيم ) لعبد العظيم إبراهيم المصغي .
أما الجواب في القرآن الكريم فلم يحظ بما حظي به الاستفهام ، وقد تعرض له بعض الباحثين بإشارات موجزة أثناء بحثهم موضوع الحوار كما في ( الحوار في القران الكريم ) لإسماعيل علي محمد السامرائي ، وهي دراسة مقدمة إلى كلية الشريعة بجامعة بغداد عام 1989م لنيل درجة الماجستير ، وكذلك ( أسلوبية الحوار في القرآن الكريم ) التي تقدم بها رسول حمود حسن الدوري إلى كلية الآداب بجامعة بغداد عام 1995 م لنيل درجة الدكتوراه.
ولما كان الحوار الذي يقوم على السؤال والجواب قد تناولته أكثر من دراسة ، فقد اقتضى ذلك أن لا يقف الباحث عنده كثيرا في هذا البحث خشية الوقوع في التكرار .
وهنالك دراسات تعرضت للجواب مباشرة كما في ( أجوبة القرآن على أسئلة الإنسان الثلاثة : من أين ؟ إلى أين ؟ لماذا ؟ ) التي قدمها عز الدين سعيد كشنيط الجزائري إلى كلية العلوم الإسلامية بجامعة بغداد عام 1998م لنيل درجة الماجستير ، وهي بحث موضوعي عقائدي يحاول الباحث من خلالها توضيح الخطوط التي رسمها القرآن الكريم لرحلة الإنسان من الولادة إلى ما بعد يوم القيامة ، أو هي بالأحرى محاولة لتقديم وجهة النظر الإسلامية من خلال القران الكريم في هذا الموضوع ، وهنالك دراسة أخرى هي ( يسئلونك في القرآن والجواب عنها ) التي تقدم بها محمد الشيخ محمد عثمان ركاب إلى الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة عام 1406هـ لنيل درجة الماجستير ، وهي كما يبدو من عنوانها قد تناولت جزءا يسيرا من الجواب القرآني ، وهي الإجابة عن الصيغة التي تفتتح بالفعل يسئلونك .
يتضح مما تقدم أن الجواب في القرآن الكريم لم ينل القدر نفسه من الاهتمام والدراسة الذي ناله الاستفهام مع أن الغاية من الاستفهام هي الجواب .
مصادر البحث :
ولما كان هذا البحث ذا صلة وثيقة بالقرآن الكريم ، فإن ذلك يعني عبئا ثقيلا على كاهل الباحث يتمثل في ضرورة تأمل النص القرآني وفهمه بالشكل الذي يفضي إلى الأمن من التفسير الخاطئ ، وقد اقتضى ذلك أن يعتمد البحث على مصادر متنوعة وكثيرة وفي مقدمتها كتب التفسير التي تكشف الكثير من غوامض التنزيل ، فقد اعتمد البحث على تفسير الكشاف للزمخشري الذي أغناه مؤلفه بالكثير من اللفتات البلاغية ، والنحوية ، بحيث لا يمكن لمثل هذه الدراسة أن تستغني عن هذا التفسير ، وكذلك التفسير الكبير للفخر الرازي الذي تميز مؤلفه بعقلية فذة في هذا المجال ، وهو يتوسع كثيرا في تفسير النص القرآني في محاولة منه لتناوله من جميع الجوانب ، وكذلك تفسير التحرير والتنوير للشيخ محمد الطاهر بن عاشور ، وهو تفسير حديث أولى مؤلفه للبلاغة والأسلوب جانبا كبيرا .
وكانت هذه التفاسير الثلاثة دائمة الحضور في جميع مراحل البحث ، كما كان لكتب علوم القرآن حضورها ككتاب البرهان في علوم القرآن للزركشي ، والإتقان في علوم القرآن للسيوطي .
أما كتب البلاغة فكانت الأقرب بسبب طبيعة موضوع البحث ، وبخاصة دلائل الإعجاز ، وأسرار البلاغة للشيخ عبد القاهر الجرجاني ، ومفتاح العلوم للسكاكي ، والتلخيص والإيضاح للخطيب القزويني ، فضلا عن العديد من كتب البلاغة للمحدثين ، وكان لا بد من الاستعانة ببعض كتب النحو ، وبخاصة في الفصل الأول ، وكان كتاب مغني اللبيب عن كتب الأعاريب لابن هشام الأنصاري اسما على مسمى في هذا المضمار ، وكذلك الكتاب لسيبويه وغيرها من كتب النحو ، كما استعنت بكتاب مشكل إعراب القرآن لمكي بن أبي طالب القيسي لمعرفة الوجه الأعرابي في بعض الآيات ، وكذلك كتاب إيضاح الوقف والابتداء لأبي بكر الانباري الذي أفدت منه كثيرا في الفصل الثاني .
وكان تحديد الجواب ـ لغويا ـ يتطلب الرجوع إلى معاجم اللغة التي رجعت إلى أهمها ، واستعرضت ما جاء فيها عن الجواب ، وقد تطلب تحديد مفهوم الجواب اصطلاحا جولة في كتب عديدة لعدم عثوري على تعريف يمكن الاعتماد عليه ، ومنها بعض كتب الأدب التي أوردت نماذج من الأجوبة ، مثل أمالي الزجاج ، والعقد الفريد لابن عبد ربه ، والأمالي لأبي علي القالي ، والإمتاع والمؤانسة للتوحيدي ، وكذلك كتاب اللمع لأبي نصر السراج الطوسي الذي ذكر العديد من أجوبة المتصوفة ، وبعض الكتب التي حملت عنوان الأجوبة المسكتة وبخاصة كتاب أبي عون الكاتب .
وكذلك بعض الكتب التي ذكرت مصطلحا قريبا من الجواب وهو المراجعة ، إلا أن هذه الكتب جميعا لم تقدم مفهوما للجواب ، ولم نجد أحدا تعرض لهذا المفهوم سوى أبي البقاء الكفوي في كتابه (الكليات) ، ولم يشمل تعريفه جميع أنواع الجواب ، وقد دعاني كل ذلك إلى الاجتهاد في وضع تعريف مناسب للجواب ، وهنالك كتاب لم يرد ذكره كثيرا في هوامش البحث إلا أنه أفادني كثيرا ، وهو كتاب (معجم المصطلحات البلاغية وتطورها) للدكتور احمد مطلوب ، كما اعتمد البحث على كتب أخرى .
على أن الباحث قد حاول قدر الإمكان أن لا يكثر من المصادر والمراجع كي لا يثقل البحث بها ، وكان من منهج الباحث في هذا البحث أن يذكر الآية المباركة قيد الدرس ، ويتبعها بشيء من أقوال المفسرين مع الربط بينها وبين الآيات التي تشترك معها مكونة أسلوبا معينا في الجواب القرآني ، ثم تحديد أهم السمات التي ميزت هذا الأسلوب من غيره ، ومحاولة تأشير أهم ما يجعل هذا الأسلوب مناسبا في موضعه الذي ورد فيه ، وقد تعامل البحث مع آيات الجواب في القرآن الكريم على أساس النظم فيها .
مكونات البحث :
قسم الباحث البحث على ثلاثة فصول :
الفصل الأول :
كان الفصل الأول عن جواب السؤال الصريح ، وكان الترابط الشديد بين السؤال والجواب قد فرض نفسه بحيث كان تناول الجواب فيه قد تم على أساس السؤال فكان المبحث الأول مخصصا للجواب عن الاستفهام بالهمزة التي كانت اكثر أدوات الاستفهام ورودا ، فكان اكثر أجوبة القرآن عنها ، وتأتى بعدها (ما) الاستفهامية من حيث الكثرة ، وقد خصص لها المبحث الثاني ، أما الثالث فكان عن أجوبة بقية أدوات الاستفهام ، وقد ألحق به الجواب عن بعض الألفاظ التي تدل على الاستفهام مثل يسألونك ، ويستفتونك ، ويستنبؤنك .
الفصل الثاني:
عن جواب السؤال المقدر (الضمني) وقد كان أكثر تعقيدا وتشعبا من سابقه ؛ لأن تحديد السؤال ، والجواب فيه يتم على أساس فهم المعنى ، وقد التزمنا فيه التقسيم الذي وضعه البلاغيون للاستئناف البياني ، فكان المبحث الأول للإجابة عن السبب مطلقا ، وكان الثاني للإجابة عن السبب الخاص ، وكان الثالث للإجابة عن (قال) المفصولة عما قبلها .
الفصل الثالث:
فكان عن فنون البيان التي وردت في الجواب القرآني وهي التشبيه والاستعارة ، والمجاز المرسل ، والعقلي ، والكناية ، وانتهى البحث بخاتمة بأهم نتائج البحث.
وتجدر الإشارة إلى أن البحث لم يتناول أجوبة أساليب الطلب الأخرى كالأمر ، والنداء ، والنهي ، والعرض والتحضيض ، والتمني والترجي ، مع وجود بعض الأجوبة عنها ، إذ من المعروف أن لهذه الأساليب بعض الأجوبة ، إلا أن إطلاق اسم الجواب في الرد على أساليب الطلب هذه هو إطلاق مجازي ، ولا ينطبق عليه مفهوم الجواب الذي يسبق بسؤال ظاهر ، أو مقدر هذا من جهة ، اما الجهة الثانية فإن الكثير من هذه الأساليب كانت تتداخل في ثنايا الجواب عن السؤال الصريح والمقدر .
نتائج البحث :
توصل الباحث إلى النتائج التالية :
  • لقد تعدد المجيبون في القرآن الكريم فهنالك أجوبة للباري عز وجل ولأنبيائه ، وللمؤمنين ، وللملائكة ، كما أن هنالك أجوبة لليهود والمنافقين والمشركين ولإبليس وغيرهم .
  • وردت أساليب كثيرة جدا للاستفهام في القرآن الكريم ، وكان الكثير منها يخرج لأغراض بلاغية فلا يرد جواب عنها .
  • كانت الهمزة أكثر أدوات الاستفهام استخداما في القرآن الكريم ، وترتب على ذلك أن تكون أكثر الأجوبة في السؤال الصريح عنها .
  • إن النسبة الأكبر من الأجوبة الواردة عنها كانت عن استفهام التصور وبنسبة تزيد على الضعف من أجوبة الاستفهام عن التصديق .
  • كان الجواب المبدوء بالفعل الماضي أكثر من ضعف الجواب المبدوء بالفعل المضارع فيها .
  • غالبا ما كان الجواب عنها المبدوء بالفعل المضارع عن أمور خارقة للعادة
  • كان الجواب بـ (كلا) عن الهمزة موجها إلى الكفار دائما .
  • وكان الجواب بـ (نعم) عنها يأتي متبوعا بجملة حالية ، ويكون عن سؤال يأتي بأسلوب الشرط .
  • وردت عدة أجوبة عنها بـ (بلى) وكانت تدور حول إثبات وحدانية الباري عز وجل .
  • كان عدد الأجوبة الواردة عن (ما) يأتي بالمرتبة الثانية من حيث الكثرة بعد أجوبة الهمزة .
  • أغلب الأجوبة التي افتتحت فيها بالفعل المضارع كانت عن أسئلة صادرة عن الله تعالى وعن أنبيائه ، وكانت الأجوبة عنها أجوبة تفصيلية .
  • كانت الأجوبة عن (ما أدراك) لا تخرج عن التهويل والتخويف على الرغم من تعدد المخاطبين بها .
  • غالبا ما كان الجواب عن (من) يتضمن تحديد الفاعل لأمر عظيم لا يتصف يه سوى رب العزة ، وأكثر ما كانت الإجابة بها تأتى في خضم الجدال والمحاججة مع المشركين لإثبات الوحدانية لله تعالى .
  • كانت الكمية الأكبر من الاستفهام بـ (هل) تخرج لأغراض بلاغية فلا يأتي جواب عنها .
  • وردت عنها الإجابة بـ (نعم) مرة واحدة ، ولم ترد عنها الإجابة بـ (لا) مطلقا .
  • كان الأسلوب الغالب على (أنى) التعجب الشديد ، واستبعاد وقوع أمر معين ، والأكثر ان تأتي للسؤال عن أمور معجزة وكان جوابها يتحدد بتعيين المسؤول عن ذلك الأمر المعجز ، وهو لله تعالى .
  • هناك ألفاظ دلت على الاستفهام مثل (يسألونك ، ويستفتونك ، ويستنبئونك) وأكثرها صدر عن المؤمنين للسؤال عن أمور تتعلق بالشريعة الإسلامية كما صدرت عن اليهود والمشركين بنسبة ضئيلة جدا ، وكان الجواب عنها يفتتح دائما بفعل الأمر (قل)
  • كان جواب السؤال المقدر يفوق عدد الأجوبة عن السؤال الصريح .
  • افتتح الجواب عن السؤال المطلق بفعل ماض فاعله الباري عز وجل كثيرا للتعبير عن أمور لا يقوم بها إلا هو سبحانه وتعالى .
  • كان الجواب المفتتح بالفعل المضارع متنوعا في فاعله وكان الأكثر أن يكون الفاعل هو الله تعالى حقيقة ، أو على سبيل المجاز ، وقد يكون أحد الأنبياء أو جماعة المؤمنين .
  • تصدرت (عسى) الإجابة عن السؤال المطلق كثيرا ، وكانت تأتى متبوعة بـ (إن) مع فعل الغاية منها التمني لأمر محبب للنفس ، اما حينما تأتى متبوعة باسم صريح فكثيرا ما كانت ترد لغرض اللوم والعتاب .
  • كان الاستئناف الذي يتصدره اسم الإشارة (ذلك) في السؤال عن السبب المطلق موجها للمؤمنين من أجل تربيتهم ، وتهذيب أخلاقهم ، أما الخطاب به مع المشركين والمنافقين فكان بمثابة الكشف عن الأسباب الحقيقية التي كانت وراء تصرفاتهم القبيحة .
  • كانت الإجابة عن السبب الخاص تأتي بمؤكد واحد أو اكثر ؛ ولذلك سمي سببا خاصا .
  • جاء الجواب عن السبب الخاص مؤكدا بـ (ان) مع لام التوكيد لأن الخطاب أما يكون موجها إلى المنكر أو من ينزل منزلة المنكر ، واكثر ما كانت هذه الصيغة تأتى في ذيل الآيات التي تدل على عظمة القدرة الإلهية.
  • أكد الكلام بـ (ان) حيثما يكون المخاطب مترددا في المخبر عنه ، ولا يكون خالي الذهن تماما ، بل يحضر في ذهنه طرفا الحكم ، إلا أنه يطلب وقوع النسبة أو لا وقوعها بينهما ، أي أن الاستفهام هنا عن التصديق ، وقد ينزل المخاطب بها منزلة المتردد حينما يكون الخطاب مع المؤمنين .
  • كان جواب الفعل (قال) المفصول عما قبله يدور بين طرفين أو اكثر ، وقد اقتصرنا في تناولنا على الكلام الذي يتحقق فيه معنى القطع ، أي ينقطع الكلام بعد الحصول على الجواب المطلوب ، ولا يستمر بسؤال وجواب جديد أو بصيغ طلبية أخرى .
  • مجيء الفعل بعد (قال) في الجواب مضارعا كان يفيد الحال والاستقبال غالبا
  • جاء الاستئناف بعد (قال) في الجواب مفتتحا بـ (ان) المؤكدة كثيرا ، وهي لا تخرج عن عملها الذي كانت عليه في الإجابة عن السبب الخاص ، وأكثر ما كانت ترد هنا في الجدل بين أصحاب الحق وأصحاب الباطل .
  • وردت (انما) بعد (قال) في الجواب في مواضع عديدة ، وكانت الغاية منها التلويح إلى أمر آخر على سبيل التعريض ، وبما أن (انما) من أدوات القصر فقد استمرت على عملها في مواضع عدة .
  • إن فنون البيان التي وردت ضمن الجواب القرآني كانت قليلة ، إذا ما قيست بعددها الوارد في السرد القرآني .
  • كان التشبيه اقل هذه الفنون في جواب القرآن ، وكانت أهم وظائفه المبالغة والبيان والإيجاز ، وكانت هذه التشبيهات قريبة لغرض تقريب بعض الأمور من أذهان المخاطبين بها .
  • حظي المجاز بحصة كبيرة بين فنون البيان في جواب القرآن الكريم ، وكان عدد الأجوبة التي تضمنت مجازا عقليا اقل من عدد الأجوبة التي تضمنت مجازا مرسلا .
  • من علاقات المجاز المرسل الواردة في جواب القرآن الجزئية ، والمحلية ، والحالية وإطلاق الصفة وإرادة الموصوف .
  • من علاقات المجاز العقلي الواردة في جواب القرآن السببية ، والزمانية ، والمكانية ، والفاعلية .
  • كانت الاستعارة اكثر فنون البيان ورودا في جواب القرآن ، وكانت الغاية منها تصوير الأمور العقلية وتشبيهها بأمور حسية ، وكانت نسبة الاستعارة التصريحية أكثر من المكنية كما كانت غالبية هذه الاستعارات قريبة بشكل يمكن من تحديد المستعار ، والمستعار منه ، ولم تصل في عمقها إلى ما وصلت إليه بعض الاستعارات التي أبدع القرآن الكريم في تركيبها .
كان عدد الكنايات قليلا في الجواب القرآني ، وهو مع ذلك كان أكثر من عدد التشبيهات فيه ، وكانت الكناية عن موصوف أكثر من الكناية عن صفة ، والتي كانت ترد للكناية عن صفة تكريم لأحد الأنبياء ، بينما لم ترد الكناية عن نسبة فيه ، وكانت الكنايات الواردة قريبة بحيث لا تتعدد الوسائط بين اللازم والملزوم .

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى