التمييز بين الشعب الامريكى والسياسات الامبرياليه الامريكيه : بداية يجب التمييز بين أمريكا كشعب،وأمريكا كنظام امبريالى اى كقائده للنظام الراسمالى الذي نشا في أوربا و أصبحت أمريكا قائدته في مرحله لاحقه، و امتد إلى كل أطراف الأرض، فارضا إرادته على أراده الشعوب والأمم بالسيطرة العسكرية والاقتصادية والثقافية.
امريكا والاتحاد السوفيتي : اختلاف البدايات الايديولوجيه واتفاق النهايات السياسيه:
اولا: البدايه الايديولوجيه والصراع:كانت البدايه الايديولوجيه لكل من امريكا كدوله والاتحاد السوفياتى مختلفه لدرجه التناقض، فقد نشات امريكا كدوله تتبنى النظام الاقتصادى الراسمالى الذى يلزم منه- موضوعيا-استغلال الشعوب وقهرها،وتحولت لاحقا الى قائده للنظام الراسمالى العالمى كما ذكرنا اعلاه.اما الاتحاد السوفياتى فقد نشا كدوله تتبنى الاشتراكيه فى صيغته الماركسيه،وترفع شعارات تحرير الشعوب من كافه اشكال القهر.
ثانيا:النهايه الايديولوجيه والتحالف " الموضوعى ": غير ان النظام السياسى فى الاتحاد السوفياتى تحول - بفعل ظواهر سالبه اصابته كالاستبداد والبيروقراطيه والنزعه الامبراطوريه الروسيه...الى نظام سياسى يلزم منه موضوعيا الاستبداد بالشعوب وقهرها- وهو ما اعترف به العديد من المفكرين الماركسيين من دعاه تجديد الماركسيه" اليسار الجديد" - وهنا اصبح كل الولايات المتحدة الأمريكية و الاتحاد السوفيتي حليفان – موضوعيا- في قهر الشعوب. غير أن تنافسهما على الاستبداد بالأمم والشعوب والدول كان يتيح للمستضعفين الذين هم كل البشر ثغرة لكسب قدر من الحرية في مقابل أن يكونوا تابعين لأحدهما. إلى أن انسحب الاتحاد السوفيتي من حلبة المنافسة، فشل الذراع الأيسر لقهر الأمم والشعوب .فلما شل الذراع الأيسر ضعف الذراع الأيمن الولايات المتحدة الأمريكية وكان هذا الضعف مؤشر على بدايه شلله اى تعطله التام.
مؤشرات بدايه شلل الذراع الايمن لقهر الشعوب:
المشكلة القومية فى امريكا: أمريكا ليست دولة قومية، بل دولة متعددة الاثنيات، فكل نفر من سكانها ينتمي إلى أمة أو شعب خارجها. فهي معرضه دائما إلى خطر التمزق كدولة إلى عدد من دول كل منها قومية، و قد قامت على أساس أن يتولى البيض الأنجلوسكسون البروتستانت" الواسب" صهر "تذويب" بقية القوميات فيهم لغة و حضارة و مصيرا. ولكن هذا الأساس لقي معارضه متكررة من هذه الجماعات الاثنيه.
المشكله العنصريه: وتمثل هذه المحاوله لتذويب هذه القوميات احد جذور المشكله العنصريه فى اممريكا ،والتى تخرج للسطح كل فتره، عند حدوث حدث عنصرى معين "واخر ها حادث مقتل المواطن الامريكى من اصول افريقيه "جورج فلويد" على يد ضباط بيض فى الشرطه الامريكيه.
الإرهاب " الحرب العالمية الثالثة": كانت الولايات المتحدة الأمريكية هي التي بدأت وأعلنت الحرب العالمية الثالثة ممثله في يمكن تسميته بحرب الإرهاب عام 1984،فضلا عن انها اسهمت فى إنشاء كثير من التنظيمات الارهابيه " القاعده، داعش..." لتوظيفها في تحقيق مصالحها المنطقة، لكن هذه التنظيمات خرجت عن سيطرتها لاحقا- وهنا لابد من الاشاره إلى أن الإسلام كدين بريء من الارهاب - غير أنه في هذه الحرب كانت الولايات المتحدة هي الخاسر الأول لأنها عاجزة فيها عن استخدام أسلحتها المتطورة وفى ذات الوقت تتيح لخصمها امكانيه الانتصار باستخدام أبسط أدوات التدمير. فضلا عن ان هذه الحرب انهكت الاقتصاد الامريكى.
الأزمات الاقتصادية المتعاقبة: ترجع جذور الأزمات الاقتصادية المتعاقبة إلى صميم النظام الاقتصادي الرأسمالي، المستند إلى الليبرالية كمنهج والمستند إلى فكره القانون الطبيعي،اى النظام الاقتصادي القائم على عدم تدخل الدولة كممثل للمجتمع ، وهو ما اثبت واقع المجتمعات الاوربيه ذاته خطاه. وكان تجاوز هذه الأزمات بتدخل الدولة مؤشر على انهيار التظلم الراسمالى على المستوى النظري، كما أن ضخامة حجم هذه الأزمات وتقارب فتراتها –واخر هذه الازمات الازمه الاقتصاديه الحاليه المرتبطه بتفشى فيروس كرونا- مؤشر على بدايه نهايه انهيار النظام الراسمالى على المستوى العملي .
تنامى النزعه الامريكيه للعزله عن العالم:فقد تنامت النزعه الامريكيه للعزله عن العالم ومن مظاهرها انسحابها من الكثير من الاتفاقيات العالميه-وهو الامر الذى تزيد وتيرته عند وصول رئيس جمهورى الى الرئاسه "الرئيس ترمب نموذجا " –
تنامى نزعه مناهضه السياسات الامبرياليه الامريكيه: سواء خارج امريكا او داخلها"فالعديد من الشخصيات والجماعات والمنظمات الامريكيه ترفض تعارض هذه السياسات.
تمدد محور الدول الرافضه للخضوع للسياسات الامبرباليه الامريكيه : ومن مظاهره التنامى المتسارع للقدره النوويه لكوريا الشماليه و الغزو الروسى لاوكرانيا....
فشل مشروع الشرق الأوسط الجديد "الامبريالي الصهيوني" وضعف قبضه أمريكا على المنطقة العربية: فقد فشل هذا المشروع في إلغاء الاراده الشعبية العربية، رغم نجاحه في تعطيلها. فقد نجح في الارتداد بالنظام السياسي العربي خطوات تجاه التفتيت على أساس طائفي، لكنه فشل في تحكم القوى التي تقف وراءه - وعلى رأسها الولايات المتحدة الامريكيه- في هذا الارتداد ، فافرز عدد من الظواهر،التي تجاوز تأثيرها السلبي النظام السياسي العربي إلى هذه القوى ، من هذه الظواهر : ظاهره الإرهاب وتدفق أللاجئين على الغرب، والفوضى الناتجة من إسقاط الولايات المتحدة لبعض النظم العربية، ومحاولاتها المستمره لاجهاض ثوره الشباب العربي بموجتيها الاولى والثانيه ، وافراغها من مضمونها ، وتحويلها من مسارها الجماهيري السلمي ،إلى مسار طائفي مسلح ، مما اضعف مقدره الولايات المتحدة ذاتها على فرض إرادتها السياسية على النظم السياسية العربية التالية لإسقاط أو سقوط هذه النظم .
تحقق مرحله الشلل التام "التعطيل النهائي" مرهون بنضال الشعوب: أما الشلل التام" التعطيل النهائي" لقدره هذا الذراع على قهر الشعوب فمرهون بسعي هذه الشعوب إلى استرداد حريتها، وإلغاء القهر الممارس عليها، بالتدريج، وحسب الإمكانيات المتاحة لها، وبمزيد من التضامن بين هذه الشعوب- بما فيها الشعب الامريكى المضلل اعلاميا والمقهوراقتصاديا-
خفاء بدايه شلل الذراع الايمن لقهر الشعوب على النظم ودور الشعوب فى بيان ذلك: ورغم وضوح مؤشرات بدايه شلل الذراع الأيمن لقهر الشعوب للشعوب، إلا إنها خافيه على النظم السياسية ، وهنا نشير إلى تشبيه الدكتور عصمت سيف ألدوله للنظم السياسية العربية في عدم إدراكها لحقيقة ضعف الولايات المتحدة الامريكيه ،ومن ثم خضوعها التام لها، بالجن الذين لم يعلموا بموت سليمان (عليه السلام)، إلا بعد أن أكلت الدابة مِنْسَأَتَهُ كما في الايه ﴿فَلَمَّا قَضَيْنَا عَلَيْهِ الْمَوْتَ مَا دَلَّهُمْ عَلَى مَوْتِهِ إِلَّا دَابَّةُ الْأَرْضِ تَأْكُلُ مِنْسَأَتَهُ فَلَمَّا خَرَّ تَبَيَّنَتِ الْجِنُّ أَنْ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ الْغَيْبَ مَا لَبِثُوا فِي الْعَذَابِ الْمُهِينِ (14: سبإ) .
اليات التعطيل النهائى لقهر الشعوب: لذا فانه على الشعوب وطلائعها المثقفه توعيه أنظمتها بذلك ، وهو ما يضمن عدم وقوفها في وجه التوجه الشعبي المعارض للسياسات الامبريالية لأمريكا، في كل أنحاء العالم بما فيها أمريكا ذاتها ، والذي سيكون له دور فاعل في الانتقال من مرحله بدايه شلل – او التعطيل الجزئي- للذراع الايمن لقهر الشعوب "الضعف"، إلى مرحله الشلل التام " او التعطيل النهائي" له " بالقضاء على السياسات الامبريالية للولايات المتحدة"،وذلك من خلال التزامه بالعديد من الآليات أهمها:
د. صبري محمد خليل/ أستاذ فلسفه القيم الاسلاميه في جامعه الخرطوم
[email protected]
- للاطلاع على مقالات أخرى للدكتور صبري محمد خليل يمكن زيارة العنوان (الموقع الرسمي للدكتور صبري محمد خليل خيري).
امريكا والاتحاد السوفيتي : اختلاف البدايات الايديولوجيه واتفاق النهايات السياسيه:
اولا: البدايه الايديولوجيه والصراع:كانت البدايه الايديولوجيه لكل من امريكا كدوله والاتحاد السوفياتى مختلفه لدرجه التناقض، فقد نشات امريكا كدوله تتبنى النظام الاقتصادى الراسمالى الذى يلزم منه- موضوعيا-استغلال الشعوب وقهرها،وتحولت لاحقا الى قائده للنظام الراسمالى العالمى كما ذكرنا اعلاه.اما الاتحاد السوفياتى فقد نشا كدوله تتبنى الاشتراكيه فى صيغته الماركسيه،وترفع شعارات تحرير الشعوب من كافه اشكال القهر.
ثانيا:النهايه الايديولوجيه والتحالف " الموضوعى ": غير ان النظام السياسى فى الاتحاد السوفياتى تحول - بفعل ظواهر سالبه اصابته كالاستبداد والبيروقراطيه والنزعه الامبراطوريه الروسيه...الى نظام سياسى يلزم منه موضوعيا الاستبداد بالشعوب وقهرها- وهو ما اعترف به العديد من المفكرين الماركسيين من دعاه تجديد الماركسيه" اليسار الجديد" - وهنا اصبح كل الولايات المتحدة الأمريكية و الاتحاد السوفيتي حليفان – موضوعيا- في قهر الشعوب. غير أن تنافسهما على الاستبداد بالأمم والشعوب والدول كان يتيح للمستضعفين الذين هم كل البشر ثغرة لكسب قدر من الحرية في مقابل أن يكونوا تابعين لأحدهما. إلى أن انسحب الاتحاد السوفيتي من حلبة المنافسة، فشل الذراع الأيسر لقهر الأمم والشعوب .فلما شل الذراع الأيسر ضعف الذراع الأيمن الولايات المتحدة الأمريكية وكان هذا الضعف مؤشر على بدايه شلله اى تعطله التام.
مؤشرات بدايه شلل الذراع الايمن لقهر الشعوب:
المشكلة القومية فى امريكا: أمريكا ليست دولة قومية، بل دولة متعددة الاثنيات، فكل نفر من سكانها ينتمي إلى أمة أو شعب خارجها. فهي معرضه دائما إلى خطر التمزق كدولة إلى عدد من دول كل منها قومية، و قد قامت على أساس أن يتولى البيض الأنجلوسكسون البروتستانت" الواسب" صهر "تذويب" بقية القوميات فيهم لغة و حضارة و مصيرا. ولكن هذا الأساس لقي معارضه متكررة من هذه الجماعات الاثنيه.
المشكله العنصريه: وتمثل هذه المحاوله لتذويب هذه القوميات احد جذور المشكله العنصريه فى اممريكا ،والتى تخرج للسطح كل فتره، عند حدوث حدث عنصرى معين "واخر ها حادث مقتل المواطن الامريكى من اصول افريقيه "جورج فلويد" على يد ضباط بيض فى الشرطه الامريكيه.
الإرهاب " الحرب العالمية الثالثة": كانت الولايات المتحدة الأمريكية هي التي بدأت وأعلنت الحرب العالمية الثالثة ممثله في يمكن تسميته بحرب الإرهاب عام 1984،فضلا عن انها اسهمت فى إنشاء كثير من التنظيمات الارهابيه " القاعده، داعش..." لتوظيفها في تحقيق مصالحها المنطقة، لكن هذه التنظيمات خرجت عن سيطرتها لاحقا- وهنا لابد من الاشاره إلى أن الإسلام كدين بريء من الارهاب - غير أنه في هذه الحرب كانت الولايات المتحدة هي الخاسر الأول لأنها عاجزة فيها عن استخدام أسلحتها المتطورة وفى ذات الوقت تتيح لخصمها امكانيه الانتصار باستخدام أبسط أدوات التدمير. فضلا عن ان هذه الحرب انهكت الاقتصاد الامريكى.
الأزمات الاقتصادية المتعاقبة: ترجع جذور الأزمات الاقتصادية المتعاقبة إلى صميم النظام الاقتصادي الرأسمالي، المستند إلى الليبرالية كمنهج والمستند إلى فكره القانون الطبيعي،اى النظام الاقتصادي القائم على عدم تدخل الدولة كممثل للمجتمع ، وهو ما اثبت واقع المجتمعات الاوربيه ذاته خطاه. وكان تجاوز هذه الأزمات بتدخل الدولة مؤشر على انهيار التظلم الراسمالى على المستوى النظري، كما أن ضخامة حجم هذه الأزمات وتقارب فتراتها –واخر هذه الازمات الازمه الاقتصاديه الحاليه المرتبطه بتفشى فيروس كرونا- مؤشر على بدايه نهايه انهيار النظام الراسمالى على المستوى العملي .
تنامى النزعه الامريكيه للعزله عن العالم:فقد تنامت النزعه الامريكيه للعزله عن العالم ومن مظاهرها انسحابها من الكثير من الاتفاقيات العالميه-وهو الامر الذى تزيد وتيرته عند وصول رئيس جمهورى الى الرئاسه "الرئيس ترمب نموذجا " –
تنامى نزعه مناهضه السياسات الامبرياليه الامريكيه: سواء خارج امريكا او داخلها"فالعديد من الشخصيات والجماعات والمنظمات الامريكيه ترفض تعارض هذه السياسات.
تمدد محور الدول الرافضه للخضوع للسياسات الامبرباليه الامريكيه : ومن مظاهره التنامى المتسارع للقدره النوويه لكوريا الشماليه و الغزو الروسى لاوكرانيا....
فشل مشروع الشرق الأوسط الجديد "الامبريالي الصهيوني" وضعف قبضه أمريكا على المنطقة العربية: فقد فشل هذا المشروع في إلغاء الاراده الشعبية العربية، رغم نجاحه في تعطيلها. فقد نجح في الارتداد بالنظام السياسي العربي خطوات تجاه التفتيت على أساس طائفي، لكنه فشل في تحكم القوى التي تقف وراءه - وعلى رأسها الولايات المتحدة الامريكيه- في هذا الارتداد ، فافرز عدد من الظواهر،التي تجاوز تأثيرها السلبي النظام السياسي العربي إلى هذه القوى ، من هذه الظواهر : ظاهره الإرهاب وتدفق أللاجئين على الغرب، والفوضى الناتجة من إسقاط الولايات المتحدة لبعض النظم العربية، ومحاولاتها المستمره لاجهاض ثوره الشباب العربي بموجتيها الاولى والثانيه ، وافراغها من مضمونها ، وتحويلها من مسارها الجماهيري السلمي ،إلى مسار طائفي مسلح ، مما اضعف مقدره الولايات المتحدة ذاتها على فرض إرادتها السياسية على النظم السياسية العربية التالية لإسقاط أو سقوط هذه النظم .
تحقق مرحله الشلل التام "التعطيل النهائي" مرهون بنضال الشعوب: أما الشلل التام" التعطيل النهائي" لقدره هذا الذراع على قهر الشعوب فمرهون بسعي هذه الشعوب إلى استرداد حريتها، وإلغاء القهر الممارس عليها، بالتدريج، وحسب الإمكانيات المتاحة لها، وبمزيد من التضامن بين هذه الشعوب- بما فيها الشعب الامريكى المضلل اعلاميا والمقهوراقتصاديا-
خفاء بدايه شلل الذراع الايمن لقهر الشعوب على النظم ودور الشعوب فى بيان ذلك: ورغم وضوح مؤشرات بدايه شلل الذراع الأيمن لقهر الشعوب للشعوب، إلا إنها خافيه على النظم السياسية ، وهنا نشير إلى تشبيه الدكتور عصمت سيف ألدوله للنظم السياسية العربية في عدم إدراكها لحقيقة ضعف الولايات المتحدة الامريكيه ،ومن ثم خضوعها التام لها، بالجن الذين لم يعلموا بموت سليمان (عليه السلام)، إلا بعد أن أكلت الدابة مِنْسَأَتَهُ كما في الايه ﴿فَلَمَّا قَضَيْنَا عَلَيْهِ الْمَوْتَ مَا دَلَّهُمْ عَلَى مَوْتِهِ إِلَّا دَابَّةُ الْأَرْضِ تَأْكُلُ مِنْسَأَتَهُ فَلَمَّا خَرَّ تَبَيَّنَتِ الْجِنُّ أَنْ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ الْغَيْبَ مَا لَبِثُوا فِي الْعَذَابِ الْمُهِينِ (14: سبإ) .
اليات التعطيل النهائى لقهر الشعوب: لذا فانه على الشعوب وطلائعها المثقفه توعيه أنظمتها بذلك ، وهو ما يضمن عدم وقوفها في وجه التوجه الشعبي المعارض للسياسات الامبريالية لأمريكا، في كل أنحاء العالم بما فيها أمريكا ذاتها ، والذي سيكون له دور فاعل في الانتقال من مرحله بدايه شلل – او التعطيل الجزئي- للذراع الايمن لقهر الشعوب "الضعف"، إلى مرحله الشلل التام " او التعطيل النهائي" له " بالقضاء على السياسات الامبريالية للولايات المتحدة"،وذلك من خلال التزامه بالعديد من الآليات أهمها:
- فضح السياسات الامبريالية الامريكيه، وخطرها على الشعوب والحكومات أيضا......
- مقاطعه السلع والبضائع والمنتجات الامريكيه.
- مقاومه التغريب الثقافي الامريكى، الذى يحاول تصوير نمط الحياه الامريكى"الممعن فى الفرديه"الانانيه " والماديه والنزعه الاستهلاكيه والبراجماتيه "النفعيه " وتمجيد العنف..." وكانه نمط الحياه المثالى ، الذى يجب على كل امم وشعوب العالم اتباعه، مستخدمه فى ذلك كل تقنيات الاتصال والاعلام المتقدمه التى تملكها،ومتوسله فى ذلك بكافه المجلات الثقافيه ، ومنها الفنون والاداب " السينما والغناء والموسيقى وغيرها".
- التضامن بين شعوب العالم فى مواجهه السياسات الامبرياليه العالميه.
- السعى لتحقيق نظام عالمى متعدد الاقطاب.
- العمل على نقل الاقتصاد الوطني من علاقة التبعية الاقتصاديه- من خلال
فك ارتباطه بالنظام الراسمالى العالمي ومؤسساته " البنك الدولى صندوق النقد الدولى منظمه التجاره العالميه ..." – ومن ثم ضمان عدم تاثره بازماته الدوريه - إلى علاقة التعاون الاقتصادي من خلال اقامه علاقة تبادل اقتصادي بين دول العالم، قائم على أساس المصالح المتبادلة. - تفعيل مناهضه التطبيع مع الكيان الصهيوني،للارتباط الوثيق بين الصهيونية والامبرياليه الامريكيه، فامريكا هى حارس الكيان الصهيونى ، والصهيونىه تهيمن على المفاصل الاساسيه للنظم السياسىه والاقتصادىه والاعلامىه...الامريكيه.
- الحفاط على الهوية الحضارية - الدينية " الاجتماعية " للمجتمعات العربية -الاسلاميه ، وتطويرها بما يتيح استيعاب ايجابيات الحضاره الغربيه ،مع رفض سلبياتها ،اى بدون انغلاق او اجتثاث لجذورنا الحضاريه..
د. صبري محمد خليل/ أستاذ فلسفه القيم الاسلاميه في جامعه الخرطوم
[email protected]
- للاطلاع على مقالات أخرى للدكتور صبري محمد خليل يمكن زيارة العنوان (الموقع الرسمي للدكتور صبري محمد خليل خيري).