عندما تقف علي حافة
من سماء
ليست هي لك
وليس بينك
وبينها جسر مرور
تقف وحدك أنت من دون أحد
يؤنس وحدتك
أو أن يساعدك
في العودة إلي حياتك البعيدة
ترتطم بريح
عاصف
ورعد .
يخطف ما تبقي لقلبك من ألم.
وربما كان الاستسلام
للنزول من حافة السماء
إلي المجهول.
كان الوقت بطيئا
يعربد فوق سلالمه الفاخرة
وحده من دوني
يأخذ من رحيق الحياة ما يشتهي
ويترك لي وحدي
سماء
ترقب من دوني
مصيري
أنظر إلي هوة
لا حدود لها
حتي تخيلت
إنها حتما ستبتلعني
والمسافة يرقبها الوقت
يوقف زمنها
لحظة
ربما تجيء عاصفة
من كوكب
إنساني آخر
تقذف بي إلي السماء
وقت أن تطلع من عند الله.
كنت أتخيل مائدة
أجلس عليها مع عائلتي
أداعب طفلا
لا يزيد عمره عن شهر واحد
منحة الله
وهي تطلع من عنده
لولدي "محمد"
أتأمله
هو يشبهني
تماما
مثل أبيه .
الطفل في ملكوته
وهو يعلم
أن الله سيمنحه فيضا من نور
لأنه لم يصل بعد إلي أفعال البشر
وهم يقفون معي
علي حواف الحياة المجهولة.
الوقت مايزال يعربد في بطء شديد
علي سلالمه الفاخرة
وأنا أقف في عمق ذاكرة
تسعي أن تبقي علي شيء
أو ربما أشياء
لازمتني في حياتي
وأنا بين خضرة زرع
في قريتي الكبيرة
أتناول رغيف خبز طازج
والفول الأخضر
عند قطفته
من أشجاره الخضراء
والحلبة الخضراء
والجبنة البيضاء
وقت خروجها من يدي أمي
التي ماتت
بعدما تركت لي وصيتها
أن أصلي عليها صلاة الجنازة
وأدفنها بيدي المحموتين
وأمنحها قبلة فوق جبينها
قبل أن أغادر مرقدها.
كانت ذاكرتي
تقف علي حدود كل شيء
كل شيء
وكأنها كاميرا
تلقط ما تمنيته أن يكون بعيدا
عن مدينة
تأكل البشر
والخضرة
وعادات
تربينا علي جمالها.
البرق والعواصف لم يتركاني
وأنا أتشبع من سيرة الحياة
في قريتي التي كانت.
بينما
يحركاني أكثر،وأكثر
إلي حافة السماوات
التي لا أعرفها
وبين غيوم الماء
التي تستنزف من دخان
كان من صنعنا
ونحن ننتج دهشة لموتنا.
في مدينة تفوح موتا وتيها
لتصل عند حدود الوقت
بعدما توقف لحظة
فوق سلالمه الفاخرة
ليسطو عليها اللصوص
من كل حدود الأرض
إلي كل حدود الزمن
في مدينتنا
التي لا تشتهي غير الموت
وغير مد حدود الزمن
عند آلة
ترغب في تدوير ملامح أضرحة الصبح
بمشيئة سفاح
أو مشاركة مهرجان للألم
جاء اللص
ليسرق سترة أم
تحمي بها ثديها
وقت أن كانت تحلبه
لطفلها الرضيع
المحموم
من شدة الجوع
واللص ينزع من آلة التلفاز
وجعها
وقت أن
كانت تمضي بعض لحظات
تشاهد فيلما
عن أخوة يوسف
حين رموه في هوة بئر
لا يرتجف
والناس الطيبون
لا يزالون يمارسون صعودهم
وكأن آلله
يعيش بغير الأرض!
ويجيء الطوفان
وصيحات الطير الأسود
ترجف شكل القمر الباهت نوره
حتي تطوي الحلم
عند باب مدينتنا
في نهارها الضيق.
الآن نحن
في حالة حرب
لا يقدر عليها أحد .
بينما اللصوص وحدهم
من يرتقون سلالم الوقت الفاخرة
يطلعون عليها من دون هبوط
ولا تزال السماء التي أقف علي حافتها
والرعد والعواصف
يرسلان صيحاتهما لي
والصقيع في ربيعنا الممطر
يتوغل في جسدي
من دون خيط
واحد
من الشمس
التي فرت
ولم تستطع المواجهة
كي يمنحني
بعضا من شتات ذاكرتي.
كان علي أن أستجمع صمتا
حتي يوقف ثرثرتي
فلربما كانت هي وحدها
التي تمنحني جحيم السقوط
في هوة
من السماء البعيدة
وأنا أقف علي حافتها
من دون أحد من لصوص الأرض
بعدما سرقوا الوقت والحياة
ليتركوني علي موائد
لا أشتهيها
ولا أعرفها
تستنزف ما تبقي من عمري.
.
عمارة إبراهيم
. القاهرة 27 أبريل 2018
من سماء
ليست هي لك
وليس بينك
وبينها جسر مرور
تقف وحدك أنت من دون أحد
يؤنس وحدتك
أو أن يساعدك
في العودة إلي حياتك البعيدة
ترتطم بريح
عاصف
ورعد .
يخطف ما تبقي لقلبك من ألم.
وربما كان الاستسلام
للنزول من حافة السماء
إلي المجهول.
كان الوقت بطيئا
يعربد فوق سلالمه الفاخرة
وحده من دوني
يأخذ من رحيق الحياة ما يشتهي
ويترك لي وحدي
سماء
ترقب من دوني
مصيري
أنظر إلي هوة
لا حدود لها
حتي تخيلت
إنها حتما ستبتلعني
والمسافة يرقبها الوقت
يوقف زمنها
لحظة
ربما تجيء عاصفة
من كوكب
إنساني آخر
تقذف بي إلي السماء
وقت أن تطلع من عند الله.
كنت أتخيل مائدة
أجلس عليها مع عائلتي
أداعب طفلا
لا يزيد عمره عن شهر واحد
منحة الله
وهي تطلع من عنده
لولدي "محمد"
أتأمله
هو يشبهني
تماما
مثل أبيه .
الطفل في ملكوته
وهو يعلم
أن الله سيمنحه فيضا من نور
لأنه لم يصل بعد إلي أفعال البشر
وهم يقفون معي
علي حواف الحياة المجهولة.
الوقت مايزال يعربد في بطء شديد
علي سلالمه الفاخرة
وأنا أقف في عمق ذاكرة
تسعي أن تبقي علي شيء
أو ربما أشياء
لازمتني في حياتي
وأنا بين خضرة زرع
في قريتي الكبيرة
أتناول رغيف خبز طازج
والفول الأخضر
عند قطفته
من أشجاره الخضراء
والحلبة الخضراء
والجبنة البيضاء
وقت خروجها من يدي أمي
التي ماتت
بعدما تركت لي وصيتها
أن أصلي عليها صلاة الجنازة
وأدفنها بيدي المحموتين
وأمنحها قبلة فوق جبينها
قبل أن أغادر مرقدها.
كانت ذاكرتي
تقف علي حدود كل شيء
كل شيء
وكأنها كاميرا
تلقط ما تمنيته أن يكون بعيدا
عن مدينة
تأكل البشر
والخضرة
وعادات
تربينا علي جمالها.
البرق والعواصف لم يتركاني
وأنا أتشبع من سيرة الحياة
في قريتي التي كانت.
بينما
يحركاني أكثر،وأكثر
إلي حافة السماوات
التي لا أعرفها
وبين غيوم الماء
التي تستنزف من دخان
كان من صنعنا
ونحن ننتج دهشة لموتنا.
في مدينة تفوح موتا وتيها
لتصل عند حدود الوقت
بعدما توقف لحظة
فوق سلالمه الفاخرة
ليسطو عليها اللصوص
من كل حدود الأرض
إلي كل حدود الزمن
في مدينتنا
التي لا تشتهي غير الموت
وغير مد حدود الزمن
عند آلة
ترغب في تدوير ملامح أضرحة الصبح
بمشيئة سفاح
أو مشاركة مهرجان للألم
جاء اللص
ليسرق سترة أم
تحمي بها ثديها
وقت أن كانت تحلبه
لطفلها الرضيع
المحموم
من شدة الجوع
واللص ينزع من آلة التلفاز
وجعها
وقت أن
كانت تمضي بعض لحظات
تشاهد فيلما
عن أخوة يوسف
حين رموه في هوة بئر
لا يرتجف
والناس الطيبون
لا يزالون يمارسون صعودهم
وكأن آلله
يعيش بغير الأرض!
ويجيء الطوفان
وصيحات الطير الأسود
ترجف شكل القمر الباهت نوره
حتي تطوي الحلم
عند باب مدينتنا
في نهارها الضيق.
الآن نحن
في حالة حرب
لا يقدر عليها أحد .
بينما اللصوص وحدهم
من يرتقون سلالم الوقت الفاخرة
يطلعون عليها من دون هبوط
ولا تزال السماء التي أقف علي حافتها
والرعد والعواصف
يرسلان صيحاتهما لي
والصقيع في ربيعنا الممطر
يتوغل في جسدي
من دون خيط
واحد
من الشمس
التي فرت
ولم تستطع المواجهة
كي يمنحني
بعضا من شتات ذاكرتي.
كان علي أن أستجمع صمتا
حتي يوقف ثرثرتي
فلربما كانت هي وحدها
التي تمنحني جحيم السقوط
في هوة
من السماء البعيدة
وأنا أقف علي حافتها
من دون أحد من لصوص الأرض
بعدما سرقوا الوقت والحياة
ليتركوني علي موائد
لا أشتهيها
ولا أعرفها
تستنزف ما تبقي من عمري.
.
عمارة إبراهيم
. القاهرة 27 أبريل 2018
Войдите на Facebook
Войдите на Facebook, чтобы общаться с друзьями, родственниками и знакомыми.
www.facebook.com