تحدث للشاعر الدكتور عبد الرحمن العشماوي عن " النور " في ديوان (أنت لدينا متهم ) ؛حيث بين أن الوهم يخفي النور من الدروب ، و أن الفجر يهز خصر النور، ويبين أن الصوت يغسل بالنور أجفان القرية النائمة ،وأن النور يغمر الصامد، وأن الرياح الموسمية تعلم الفجر كيف يرمي سهم النور، و تساءل عن سبب وجوم لجة نور الفجر، وفيما يلي بيان ما قاله شاعرنا في ذلك :
الوهم يخفي النور من الدروب
ها هو يتفق الدكتور العشماوي مع المختصين في علم النفس في أن للوهم أضراره على الصحة النفسية والبدنية للمرء حيث يقول في قصيدة دوامة الوهم:
أن الوهم موتٌ وفناءْ
تستوي في نظرة الواهم أرض وسماءْ
يستوي هجرْ ووصل ..ووداعٌ ولقاءْ(1)
حيث يحذر علماء الصحة النفسية من الخوف والوهم وما يسببان من اضطرابات نفسية وها هو يبين لنا الشاعر الدكتور عبد الرحمن العشماوي أن الوهم يخفي النور من الدروب ويقلب الحقائق ويسمي الأشياء بغير مسمياتها ؛حيث يقول في قصيدة (دوامة الوهم ):
كبر الوهم ..غدا كالكهف لا تعرفه الشمس
ولا يعرفه أهل الرقيم
هو ليل ؟ألف كلا
هو سرداب من العتمة
كلا
هو شيءٌ فوق هذا ..
هو شيءٌ يجعل الظل هجيرًا
ويريك السهل تلا
هو شيء يجعل الذلة عزا
ويريك العز ذلا
ويريك العلم جهلا ويريك العقد حلا
كبر الوهم
فأين العقل يا دوامة الوهم
وأين المدركون
أين درب النور يا بوابة الوهم (2)
ويبين الشاعر أن الحزن والقلق
الفجر يهز خصر النور
على النقيض من الوهم وآثاره السلبية على النور نجد الآثار الإيجابية للضياء فهو مفتاح السعادة والبهجة والحبور ،وحول هذه المعاني بين الشاعر الدكتور عبد الرحمن العشماوي أن الفجر يهز خصر النور حيث يقول في قصيدة (عطر الضياء ):
أواه لو أبصرتني
والفجر يسكب في يدي عطر الضياء
وأنا أسافر بالمشاعر عن حدود الأرض
أغرس لهفتي الكبرى
على خد المساء
أواه لو أبصرتني
والفجر يرقص في حديقة منزلي
ويهز خصر النور لي
ويصب في سمع الزهور حديثه المسكون (3)
الصوت يغسل بالنور أجفان القرية النائمة
يبين الشاعر الدكتور عبد الرحمن العشماوي أن الصوت يغسل بالنور أجفان القرية النائمة ، حيث يقول في قصيدة (بروق الواسطية ):
فديتك ..
ما أجمل الصوت يفتح بوابة الفجر ..
يغسل بالنور أجفان قريتنا النائمة (4)
النور يغمر الصامد
يبين الدكتور العشماوي أن النور يغمر الصامد حيث يقول في قصيدة دوامة الوهم:
أيها الصامد ..
لا تركن إلى الطين فإن الطين يفنى
وجه القلب إلى الله وطر نحو السماء
عندها ينزل غيثٌ
وتغنيك عصافير ويرضيك بقاء
عندها يغمرك النور
ويغدو الوهم في الأفق هباء (5)
الرياح الموسمية تعلم الفجر كيف يرمي سهم النور
يبين الدكتور العشماوي أن الرياح الموسمية تعلم الفجر كيف يرمي سهم النور، حيث يقول في قصيدة الرياح الموسمية:
علمتنا..
كيف يرمي الفجر سهم النور
في صدر الظلام
فتعلمنا وأثلجنا صدور الخيل بالركض على درب الكرامة
وتوكلنا على المولى ،ووجهنا أمانينا ..
حسن الختام (6)
وجوم لجة نور الفجر
يتساءل الشاعر الدكتور عبد الرحمن العشماوي عن سبب وجوم لجة نور الفجر حيث يقول في قصيدة (في قافلة الشعر ):
إيه يا لجة نور الفجر
ما هذا الوجوم ؟
ولماذا لا أرى مركبة خاضت ولا شمسا تعوم
يا خُطا الراحل
هل أدركت سر القافلة ؟(7)
المراجع :
عبد الرحمن العشماوي : (أنت لدينا متهم) ،الرياض ،دار عالم الكتب ،1436هـ
(1)عبد الرحمن العشماوي : (أنت لدينا متهم) قصيدة " (دوامة الوهم ) ،ص34
(2)عبد الرحمن العشماوي : (أنت لدينا متهم) قصيدة ((قصيدة " (دوامة الوهم ) ،ص30- 31
(3)عبد الرحمن العشماوي : (أنت لدينا متهم) قصيدة ((قصيدة " عطر الضياء "))،ص9
(4)عبد الرحمن العشماوي : (أنت لدينا متهم) قصيدة (بروق الواسطية )،ص 97
(5)عبد الرحمن العشماوي : (أنت لدينا متهم) قصيدة " (دوامة الوهم ) ،ص37
(6)عبد الرحمن العشماوي : (أنت لدينا متهم) قصيدة " (الرياح الموسمية) ،ص116
(7)عبد الرحمن العشماوي : (أنت لدينا متهم) قصيدة (في قافلة الشعر )،ص 119
الوهم يخفي النور من الدروب
ها هو يتفق الدكتور العشماوي مع المختصين في علم النفس في أن للوهم أضراره على الصحة النفسية والبدنية للمرء حيث يقول في قصيدة دوامة الوهم:
أن الوهم موتٌ وفناءْ
تستوي في نظرة الواهم أرض وسماءْ
يستوي هجرْ ووصل ..ووداعٌ ولقاءْ(1)
حيث يحذر علماء الصحة النفسية من الخوف والوهم وما يسببان من اضطرابات نفسية وها هو يبين لنا الشاعر الدكتور عبد الرحمن العشماوي أن الوهم يخفي النور من الدروب ويقلب الحقائق ويسمي الأشياء بغير مسمياتها ؛حيث يقول في قصيدة (دوامة الوهم ):
كبر الوهم ..غدا كالكهف لا تعرفه الشمس
ولا يعرفه أهل الرقيم
هو ليل ؟ألف كلا
هو سرداب من العتمة
كلا
هو شيءٌ فوق هذا ..
هو شيءٌ يجعل الظل هجيرًا
ويريك السهل تلا
هو شيء يجعل الذلة عزا
ويريك العز ذلا
ويريك العلم جهلا ويريك العقد حلا
كبر الوهم
فأين العقل يا دوامة الوهم
وأين المدركون
أين درب النور يا بوابة الوهم (2)
ويبين الشاعر أن الحزن والقلق
الفجر يهز خصر النور
على النقيض من الوهم وآثاره السلبية على النور نجد الآثار الإيجابية للضياء فهو مفتاح السعادة والبهجة والحبور ،وحول هذه المعاني بين الشاعر الدكتور عبد الرحمن العشماوي أن الفجر يهز خصر النور حيث يقول في قصيدة (عطر الضياء ):
أواه لو أبصرتني
والفجر يسكب في يدي عطر الضياء
وأنا أسافر بالمشاعر عن حدود الأرض
أغرس لهفتي الكبرى
على خد المساء
أواه لو أبصرتني
والفجر يرقص في حديقة منزلي
ويهز خصر النور لي
ويصب في سمع الزهور حديثه المسكون (3)
الصوت يغسل بالنور أجفان القرية النائمة
يبين الشاعر الدكتور عبد الرحمن العشماوي أن الصوت يغسل بالنور أجفان القرية النائمة ، حيث يقول في قصيدة (بروق الواسطية ):
فديتك ..
ما أجمل الصوت يفتح بوابة الفجر ..
يغسل بالنور أجفان قريتنا النائمة (4)
النور يغمر الصامد
يبين الدكتور العشماوي أن النور يغمر الصامد حيث يقول في قصيدة دوامة الوهم:
أيها الصامد ..
لا تركن إلى الطين فإن الطين يفنى
وجه القلب إلى الله وطر نحو السماء
عندها ينزل غيثٌ
وتغنيك عصافير ويرضيك بقاء
عندها يغمرك النور
ويغدو الوهم في الأفق هباء (5)
الرياح الموسمية تعلم الفجر كيف يرمي سهم النور
يبين الدكتور العشماوي أن الرياح الموسمية تعلم الفجر كيف يرمي سهم النور، حيث يقول في قصيدة الرياح الموسمية:
علمتنا..
كيف يرمي الفجر سهم النور
في صدر الظلام
فتعلمنا وأثلجنا صدور الخيل بالركض على درب الكرامة
وتوكلنا على المولى ،ووجهنا أمانينا ..
حسن الختام (6)
وجوم لجة نور الفجر
يتساءل الشاعر الدكتور عبد الرحمن العشماوي عن سبب وجوم لجة نور الفجر حيث يقول في قصيدة (في قافلة الشعر ):
إيه يا لجة نور الفجر
ما هذا الوجوم ؟
ولماذا لا أرى مركبة خاضت ولا شمسا تعوم
يا خُطا الراحل
هل أدركت سر القافلة ؟(7)
المراجع :
عبد الرحمن العشماوي : (أنت لدينا متهم) ،الرياض ،دار عالم الكتب ،1436هـ
(1)عبد الرحمن العشماوي : (أنت لدينا متهم) قصيدة " (دوامة الوهم ) ،ص34
(2)عبد الرحمن العشماوي : (أنت لدينا متهم) قصيدة ((قصيدة " (دوامة الوهم ) ،ص30- 31
(3)عبد الرحمن العشماوي : (أنت لدينا متهم) قصيدة ((قصيدة " عطر الضياء "))،ص9
(4)عبد الرحمن العشماوي : (أنت لدينا متهم) قصيدة (بروق الواسطية )،ص 97
(5)عبد الرحمن العشماوي : (أنت لدينا متهم) قصيدة " (دوامة الوهم ) ،ص37
(6)عبد الرحمن العشماوي : (أنت لدينا متهم) قصيدة " (الرياح الموسمية) ،ص116
(7)عبد الرحمن العشماوي : (أنت لدينا متهم) قصيدة (في قافلة الشعر )،ص 119
