للإيجاز دور كبير في إيصال المعاني من خلال الألفاظ القليلة ،ويحرص الكُتاب والأدباء على توظيفه في أعمالهم الأدبية ،وها هو الدكتور سعد سعيد الرفاعي في قصصه كلم(قصص قصيرة جدا (قصرْ) يوظف هذه التقنية البلاغية في ومضاته القصصية (القصص القصيرة جدا )،من خلال استخدام استراتيجية التجريب في كتابة القصة القصيرة جدا مسميا إياها القصرة ،من خلال إعطاء خلال إعطاء وعرض خلاصة السرد المكثف لفكرة كنوع من التجديد بحثا عن الجمال وإثارة للأسئلة ،وهذا ساهم في الابتكار في الكتابة الأدبية اعتماد على الإيجاز الذي يساهم في إيصال المعاني الكثيرة من خلال ألفاظ قليلة ،وفيما يلي عرض لنماذج مختارة من قصص الدكتور سعد سعيد الرفاعي في قصصه كلم (قصص قصيرة جدا (قصرْ) لذلك :
(قصة): بحث عن قصة قصيرة جدا ليكنبها فلم يجد أقصر من قصة حياة إنسان !!
(غرق ): غاص في أعماق الفكرة حتى غرق فيها !!
(رثاء ): كسر الكاتب قلمه ثم رثاه صمتًا!!
(نضج ): عاش منتميا للجماعة حتى نضج .
(موت ): طعن صفحة جديدة بسن القلم ،فماتت .
(نوبة ): كلما طالع التاريخ عاودته نوبة من سؤال !!.
(حمل ): كان حملها ثقيلا حتى وضعها ،لذلك عاشت طويلا .
(فيء): كلما جاع سارع إلى أمه يتفيأ الظلال ويستعطفها لتجود بثمارها!!
(تسلل): تسلل الحب إلى قلبه في غفلة من عين الحكم ؛فلم يعترف به !!
(عمل ): بارك الموظفون لزميلهم المتميز المنصب الجديد ،دلف مكتبه المكتمل بكل شيء إلا العمل !!
(معالجة ): بعدما ذاع فساد المسؤول الكبير ؛كثرت الإشارة له بأصابع الاتهام، فقرر بتر الأصابع!!
(كتابة): قرر أن يصبح كاتبًا ،استعد وأحضر كل لوازم الكتابة ،فتح صفحة بيضاء ،حاول وحاول دون جدوى !!
(سقوط): كلما سقط نهض ، وكلما نهض عاود السقوط .هذه المرة قرر ألا يسقط مستقبلا ،لذلك لم بنهض من سقوطه ثانية قط !!
(عودة): عاد إلى الحياة بعد موته ،فرح بعودته أناس كثيرون ،وفي ليلة الاحتفال بعودته للحياة مات مقهورًا .
(عيش): ولد وعاش طويلا ثم مات ،لكنه لم ينعم بالحياة ولم يبكي عليه سوى أمه .
(غباوة): سأل الطالب معلمه ببراءة :كيف نفكر؟ فنهره المعلم بحزم :لا تسأل أسئلة غبية من خارج المنهج .
(يد): وضع رواية قديمة كانت في يده جانبًا ،تطلع نحو الأفق البعيد ،أدخل يده في جيبه ؛لتخرج بلا لون .
(وحيدة): وقفت شبابها على بنيها بعد رحيل زوجها ..رفضت أي تجربة أخرى ،كبر الأبناء ،واشتغلوا بحياتهم ،فماتت وحيدة !!
(وصول ):سار على الطريق وحيدا ،فلما بلغ غايته وجد جموعًا كثيرة بانتظاره !!
(انتظار): وقف على شاطئ آماله ينتظرها ،كان واثقًا بقدومها ،في غفلة من الزمن قذفتها أمواجٌ جثةً هامدة .
(إطار): كانت الصورة حية نابضة ،وضع لها إطارًا ليجملها ،بدأت الصورة تختفي شيئا فشيئا حتى تلاشت كلية واستحالت إلى فراغ يظلله إطار!.
(تهديف ): قضى شبابه لاعبًا تلوح له الكثير من الأهداف لكنه لا يتقن تسديدها في الهدف ،وبعد أيام من اعتزاله ركلته الحياة بعيدًا .
(افتراق ): كان يستشيط غيظًا كلما شاهد جاره ،وكان جاره يتقاطر لطفا كلما التقاه ،الآن بعدما علم برحيله أخذ يعدد مآثره .
(احتفال ): كسائر الأطفال في عمره :أراد أن يحتفل باليوم الوطني لبلاده ..لكنه تذكر أنه بلا وطن !!
(انهزام ):سمحت لسحابة سوداء أن تظلل عشها الجديد ،فطال أمد صباحها المنتظر حتى هطلت قطرات على وجنتيها !!
(سبب): غرقت في البحر ثم طفت وغرقت ثانية ،بحث عنها غواصون كثر ،وحده فقط الذي أدرك السبب!!
(اعتلال): شاهد في المشفى مرضى يشتكون من شتى العلل والأمراض ،لكنه لم يشاهد مريضًا واحدا يشكو اعتلال ضميره !!
(عتاب ): سألت الدمعة العين لماذا فرطت فيّ؟!فأجابتها العين :لأنك عرّيت ضعفي!!
(ديْن ): كلما اقترض قفز الذل إلى عينيه ،ذلك اليوم قرر أن يقترض وهو مغمض العينين ،فعاد بخفي حنين !
المراجع :
* الدكتور سعد سعيد الرفاعي ، قصص كلم(قصص قصيرة جدا (قصرْ)،الطائف ،نادي الطائف الأدبي ،بيروت ،دار الانتشار العربي ،1442هـ
(قصة): بحث عن قصة قصيرة جدا ليكنبها فلم يجد أقصر من قصة حياة إنسان !!
(غرق ): غاص في أعماق الفكرة حتى غرق فيها !!
(رثاء ): كسر الكاتب قلمه ثم رثاه صمتًا!!
(نضج ): عاش منتميا للجماعة حتى نضج .
(موت ): طعن صفحة جديدة بسن القلم ،فماتت .
(نوبة ): كلما طالع التاريخ عاودته نوبة من سؤال !!.
(حمل ): كان حملها ثقيلا حتى وضعها ،لذلك عاشت طويلا .
(فيء): كلما جاع سارع إلى أمه يتفيأ الظلال ويستعطفها لتجود بثمارها!!
(تسلل): تسلل الحب إلى قلبه في غفلة من عين الحكم ؛فلم يعترف به !!
(عمل ): بارك الموظفون لزميلهم المتميز المنصب الجديد ،دلف مكتبه المكتمل بكل شيء إلا العمل !!
(معالجة ): بعدما ذاع فساد المسؤول الكبير ؛كثرت الإشارة له بأصابع الاتهام، فقرر بتر الأصابع!!
(كتابة): قرر أن يصبح كاتبًا ،استعد وأحضر كل لوازم الكتابة ،فتح صفحة بيضاء ،حاول وحاول دون جدوى !!
(سقوط): كلما سقط نهض ، وكلما نهض عاود السقوط .هذه المرة قرر ألا يسقط مستقبلا ،لذلك لم بنهض من سقوطه ثانية قط !!
(عودة): عاد إلى الحياة بعد موته ،فرح بعودته أناس كثيرون ،وفي ليلة الاحتفال بعودته للحياة مات مقهورًا .
(عيش): ولد وعاش طويلا ثم مات ،لكنه لم ينعم بالحياة ولم يبكي عليه سوى أمه .
(غباوة): سأل الطالب معلمه ببراءة :كيف نفكر؟ فنهره المعلم بحزم :لا تسأل أسئلة غبية من خارج المنهج .
(يد): وضع رواية قديمة كانت في يده جانبًا ،تطلع نحو الأفق البعيد ،أدخل يده في جيبه ؛لتخرج بلا لون .
(وحيدة): وقفت شبابها على بنيها بعد رحيل زوجها ..رفضت أي تجربة أخرى ،كبر الأبناء ،واشتغلوا بحياتهم ،فماتت وحيدة !!
(وصول ):سار على الطريق وحيدا ،فلما بلغ غايته وجد جموعًا كثيرة بانتظاره !!
(انتظار): وقف على شاطئ آماله ينتظرها ،كان واثقًا بقدومها ،في غفلة من الزمن قذفتها أمواجٌ جثةً هامدة .
(إطار): كانت الصورة حية نابضة ،وضع لها إطارًا ليجملها ،بدأت الصورة تختفي شيئا فشيئا حتى تلاشت كلية واستحالت إلى فراغ يظلله إطار!.
(تهديف ): قضى شبابه لاعبًا تلوح له الكثير من الأهداف لكنه لا يتقن تسديدها في الهدف ،وبعد أيام من اعتزاله ركلته الحياة بعيدًا .
(افتراق ): كان يستشيط غيظًا كلما شاهد جاره ،وكان جاره يتقاطر لطفا كلما التقاه ،الآن بعدما علم برحيله أخذ يعدد مآثره .
(احتفال ): كسائر الأطفال في عمره :أراد أن يحتفل باليوم الوطني لبلاده ..لكنه تذكر أنه بلا وطن !!
(انهزام ):سمحت لسحابة سوداء أن تظلل عشها الجديد ،فطال أمد صباحها المنتظر حتى هطلت قطرات على وجنتيها !!
(سبب): غرقت في البحر ثم طفت وغرقت ثانية ،بحث عنها غواصون كثر ،وحده فقط الذي أدرك السبب!!
(اعتلال): شاهد في المشفى مرضى يشتكون من شتى العلل والأمراض ،لكنه لم يشاهد مريضًا واحدا يشكو اعتلال ضميره !!
(عتاب ): سألت الدمعة العين لماذا فرطت فيّ؟!فأجابتها العين :لأنك عرّيت ضعفي!!
(ديْن ): كلما اقترض قفز الذل إلى عينيه ،ذلك اليوم قرر أن يقترض وهو مغمض العينين ،فعاد بخفي حنين !
المراجع :
* الدكتور سعد سعيد الرفاعي ، قصص كلم(قصص قصيرة جدا (قصرْ)،الطائف ،نادي الطائف الأدبي ،بيروت ،دار الانتشار العربي ،1442هـ