وبحسب ما ورد٬ السينما ما ترجع أليه في المعنى٬ هو بالكاد واضح على مستوى الظواهريات للعامل الفردي٬ عبر المدركات البصرية٬ أولا. الترتيبات الكامنة للفهم٬ متقلبة٬ من كون يمكن الأعتماد عليها من الظروف المختلفة. أي بمعنى٬ إنها تحافظ على بنيتها اللازمة على ما يشغلها هنا٬ هو الفهم المتقلب٬ من المسلمات٬ لأدوات التغيير والكشوفات. ولكن السينما كفن يفصل ويشذب بحسب مجموعة اللقطات٬ والبناء المعرفي فيها خاضعا ظروفيا٬ كيفيته الراهن لها٬ في ترتيبات المعاني الكامنة للفهم.
كما هو معروف٬ إن السينما تعتمد فهم المعاني٬ بحسب ما تتغير فيها التشكيلات الأجتماعية الأكثر تميزا بالحداثة. ويشتملها الجمال المشذب٬ بحسب تطور آداب الفنون في أساليب منهجية٬ ومن ثم تعددية الطرق٬ والمهارات التي تفصل وتتصل للمعنى. هنا تظهر وفرة تعددية الأفكار٬ الزوايا فيها مستمدة قدرتها من صورة تنامي محاولاتها المتعددة٬ خليقة أزدهار بعضا منها للذات من جهة٬ و للكاميرا٬ بالنسبة لموضوعية "رؤية المخرج"٬ ومحاولاته المستميتة من الوجود للموضوع٬ التي يشرحها سيميائيا في ابراز مخطوطات صورية وفلسفية٬ تعي على نحو الفكرة المقتطفة. وأستشعار الظروف للتغيير والاتصال الثقافي٬ ثم القدرة لرؤية العالم٬ والأسس المرتبط عضويا بالأتصال المعرفي الثقافي٬ بنشوة جمالية العرض. بمعنى٬ فن السينما بتخذ من الطبقة الأجتماعية وصراعات أخرى ارتفاعاتها٬ مرتبطة ارتباطا أكثر "أتصالا ثقافيا"٬ وتراكمه تمييزا؛ بالأزمات السياسية والاأقتصادية والمعرفية الشاملة٬ وتوابعهما المتتاالية من تنقلها٬ في عملية٬ في الغالب (دورية). وتبدو أيضا بأعتبارها عينا ظاهرة تمتد برابط التغييرات الهائلة في تنظيم تقسيم قوى عمل الإنتاج٬ والإضافة في مساله المعقدة؛ التي تجتمع عليها القيم المعرفية المتصارعة٬ والفروق المنتجة لطاقة العمل العضوي والفكري.
بينما ما تجتمع عليه الفنون الأدبية في تشكيل جوهرا مدنيا ثقافيا اساسيا٬ في جدل كشوفات المتغيرات الهائلة٬ وهي تبحث جذور الكثير من الزوايا المهمة٬ وبحسب إطر الإشكاليات التي كانت يوما ما من المسلمات٬ بثقافتها وتشكيلها التنظيمي ومن أجله؛ عرضة في تصارع وتقسيم الثقافية العاملة٬ ما يعد لها قراءة كامنة٬ في إعادة ترتيباتها المتقلبة هنا٬ عبر أجزاء الصور أو في كونها تعددية التي يجب أن تنفصل٬ لأشياء أخرى كثيرة أيضا.
المعنى المرتبط بالأزمات٬ يتخذ عدة أوجه سينمائيا٬ وفقا للمذاهب/المدارس التي تجتمع وجودها أو تضمن محتواها في الاشتراك أو لتقويض حالة معينة لظاهرة ما. كمصدر للسلوك الطبيعي٬ أو أمتداد وظيفي بالنسبة إلى ثقافة النظام الأجتماعي٬ حيث تعمق طبيعة المشاعر والتفكير الجمعي الضامن٬ في توضيح جذور تعزيزات القيم والمبادئ للتنظيمات٬ وتشكيلات ثقافاتها العامة (فرص/تهديدات). أشارة إلى مجريات استعارتها أو البناء عليها وتنقيحها أو الإعدال منها٬ بين البنية الثقافية والتوجه الاجتماعي وأساليب التكييف/التغيير المنطوية على سياقاتها.
فالمعيارية هنا يتخذ منها متسعا من الطرق المختلفة لرؤية العالم عنها.. ما أن أصبحت المعنى لها جوانب من النزاع على الواقع أو الأكثر تمييزا للوعي الاجتماعي/الثقافي/٬ يصبح على المستوى الصريح من تحديث محاورهام أو تنبيه الأخذمنها ما لعناصر البناء من مجموعة ظروف بيئية متغيرة في راهناها القائم٬ عند التحليل أو الحجاج بأرتباطها الثقافي٬ والتي كانتت لها أعتبارات من المسلمات الأستراتيجية في مهام الأهداف في تغيير التشكيلا الاجتماعية والتنظبيمية المتصارعة ححول تعددية أوجه المعى والفهم.
وهنا الوقفة المهمة٬ في البروز من التشكيلات الثقافية للمعنى بحسب الفهم السيميائي٬ من خلال نظرياتها٬ وأستعاراتها إلى المناطق المنظمة فلسفيا. والتحديات بأشكال الفكرة المعيارية في المناطق عن أساليب التكيف المعرفي٬ والرؤية للتغيير والصراع من الحجاج الجديد.
أما منظروا الثقافة النقدية الفرعية٬ تلحظ من خلال تحليلاتهم للإبداع ـ في الإشارة إلى التشكيلات الثقافية الاجتماعية ـ هو الوقوف على الطبقات المهيمنة في أستعادة حالة الفهم التقليدي للمعنى٬ ولكن بعروض٬ الشبكات الثقافية وخفايا النزاعات التي تتعارض مع المختلف فيه٬ هو الكشف على أساليب الطروحات الثقافية على الثقافات الفرعية٬ المنتظمة وغير المنتظمة. مشيرة عبر أساليب التكيف الفني المنطوية على ذبيعة الوظائف الفنية اللحقة بالصورة السيميائية٬ ما يرون فيها من حلولا متعلمة لمشاكل وعمليات التغيير/الاصلاح للجماعات الثقافية وتشكيلاتها الفاعلة في التأثر٬ لمكانة البناء أو الأنحراف.
وهنا يبرز دور أهمية المبدع "العمل" في رصده النزاع على المستوى الصريح أو الضمني٬ وهي بها أدوات كثر٬ في رصد منهج الاتصال الثقافي٬ والمنظورعبره آثار فنون الأدب؛ في الأنتقاء الحساس والدقيق. بتحدي المداخل الوظيفية البنيوية والثقافة الفررعية المعنية؛ والتي تتعارض/تتوافق في تشكيل أهمية المسارات الإبداعية٬ والثقافة أهمية تفاعلات معانيها الاجتماعية في التفسير٬ المعاني العامة في تشكيل الظواهر وتحولات المسارات العامة لتشكيل التفاعلات في التحويل والتغيير من المكانة والوظيفة. وتأكيد بعد المهتمين بإحالة وإحاطة العمليات الجماعية بتوليف المنظومة افي تشكيل المعاني وتحركات اهمية آثارها من منظور التفاعل٬ مع ضبط إجراءات مساراتها الحاسمةم وقواعد وقوفها على هياكل القوة الثقافية وارتباطهاتها البينية مع السلطة كثقافة (دولة/ مجتمع/منظمة/...)٬ مستمدة الأهتمام في إبراز الطبقات الثقافية المتنازعة من أجل الهيمنة من الحركة التاريخانية ونظريات الصراع المجتمعي.
تؤثر على ما تؤكده على المستوى الصريح من حالة التقليدية الضاغطة٬ ولكن أيضا تصور إمكانيات "بديلة" / خلق إبداعي لفن السينما٬ هو جوهر جوانب النزاع الحجاجي٬ والذين يسعون ـ النقاد ـ إلى فضح الطابع الإبداعي٬ مهتمين في كشفه في عملهم الكبير حول أدوات الاستبداد الرمزي٬ من مصادر المنهجية المتبعة للأفكارم وعمليات المقاومة في الثقافة التخصصية لكل فن من الفنون٬ خاضعين العين الباصرة في تحولها إلى فكر عملياتي٬ يؤلف عقلية معرفية بتوليف رأسمال معرفي ـ أداتي٬ خصوصا في رقابة المعنى٬ وهي تأخذ من ببقية الفنون زهمية مبكرة للمعاني في تحولاته ضمن سياق صراع وتشكيل المعاني٬ وأزمات سيطة التحليل والتأويل والتفسير في الشرح خلال أستخدامها الذكي. للأفكار المسلم بها.
ولكن المهم هنا٬ هو الأعتراف "بالفهم للمعنى" عبر الأفكار المسلم بها٬ والمرتبطة بالأزمات الدورية /المتوالية في تغيير التشكيلات الأجتماعية والفكرية للتنظيم الظاهري للأفراد٬ وكوامن ترتيبات طبقاتة الاجتماعية ونزاعاتها المهيمنة كطابع لتصور التحرر/ الاستبداد للأفكار في طرح المعنى من الأمور والزوايا التي تدرس ظواهرها عى الواقع. لكن كما قلنا الأهم هو تناول "اللقطة" أجزاء متعددة أو كاملة "شاملة للجملة السيميائية كصورة ذهنية تعتمد على مستوى التحول من الإدارات البصرية إلى أفكار نقدية٬ تتخذ من الجهات المعرفية ومصادرها الفاعلة المسلم بها في المجتمعات الراهنة من المراجع والالاساليب المرجح أعتمادها في توجه "المعنى"٬ بشكل متزايد الجوانب الحجاجية والجدلية (بأعتبارها أنعكاسا مساس الهوية في إمكانية الأعتراف والبديل٬ ما يتشكل للأشياء معانيم تطرحها السينما كصفارة أنذار للتنبه إليها في أهداف التغيير٬ كما أنها تعبر عنها كتوتيبا طوارئ٬ أو مرجعيات ظاهرة طارئة ٫ من والممكن الأخذ إليها المعنى في التأمل وهي تنتلقل من اللقطة لصورة /ظاهرة ما من أجل فضح معاييرها أو تفنيدها أو تأكيدها في الجدال أو النقد في " خطاب النص السيميائي ".
إن المدارس السينمائية المميزة بتعددية (المعنى) أكبر في الأدوار الاجتماعية والسياسية٬ تعقد أرتباطات لأهداف فلسفية متعددة أيضا٬ عما هو مطلوب من الفاعلين توجيه رسالتها٬ المهمة كفن متعالي مهم٬ توجه لهم ما تعتمده على الترتيبات المتقلبة للمعنى.
وتظهر مجموعات من التشكيلات للقطات كصورة وسيطة من المعارف والمخططات التوليدية للمعرفة من تعدد ادوار الفنون الأدبية؛ التي تشكل عبرها الميادين المحددة من خلال الأنعاس التطبيقي والممارسة الجمالية في أحضان الثقافة والأتصال الجماهيري الفعال٬ أي كشوفات السلوكيات للمعاني اللمييزة بعددية أوجه زوايا الكامبرا للمواقف الفاعلة؛ التي يساهم فيها مهارات الفنانين٬ والسيناريوهات من الكتاب والنقاد٬ ومبدعي التنظيم الفاعل في الأتصال٬ والرسائل الموجهة لكبار السيااسين والقادة الاجتماعين ومثقفوا المجموعات الاجتماعية /النشطاء ومختلف التكتلات المجتمعية من الفنيين والمعلمين ... التي لها مساس حقيقي مع الجمهور٬ من يعاشر بعضهم بعضا أجتماعيا في عوالمهم الفرعية الخاصة بهم.
وهكذا فإن مطاردة التغيير في التكتلات الاجتماعية لظاهرة ما٬ هي مسؤلية أجتماعية٬ على الرغم من الترتيبات العامة في المشاركة لبعض جوانبها الثقافية في الأتصال٬ بشكل مباشر أو غير مباشر٬ وفي درجة تماسها مع السينما٬ أو صلاتها في أوج تشكيل ميدانهم الثقافي٬ والهوية على مستوى الأفراد الذين تحددهم أنتباه ذهنيا بالنسبة إلى هوية التخصص٬ والقواعد المقبولة في التفسير. أو من سيحتاج أيضا إلى تنمية ثقافية مستدامة تؤثر في الآخرين٬ عبر سلسلة من الخدمات المعرفية والجمالية٬ أزاء تأصيل الدفع بالتحريض على التحرك بين المجالات العامة كوسيلة للتكيف في أوقات معينة٬ أو حجايته في أشكال التوليد الذهني الواعي٬ أشارة للبناء في مهارات تحسين المعنى٬ والتحرك خلالها بين الجوانب المختلفة للمعرفة٬ كلما تحركت السينما (لقطات الصورة السيميائية لمعنى)٬ زوايا وبؤرة الكاميرا لها.
لذا٬ بينما الفن السينمائي يأخذ بتطوير وتحسين مناهج مدارسه ومذاهبة المنهجية واأساليبهام والتي تظهر متقلبات متغيراتها في شكل مجموعات وسيطة على ميادين الفهم للمعاني التوليدي عن الأشياء. نتلمس المهارات للتحريك بجوانب التغيير.
إذا الفن السينماءي لأخذه قيادة الأرتكاز للمعنى٬ بأعتبارها؛ فن مهارات الجماليات التأديبية المطلوبة من (القائد) الأخراجي أو الطاقم الفني أن يفرز ترتيباتها بمحددات وأطر مجتمعية في مجالات التحرك والاتصال الثقافي٬ ما يشكل لها٬ أي المنهجية السميائية ـ قيادة ثقافية متماسكة في الأنضباط الفني الجاد٬ بأعتباره (المعلم) الذي يتقن المهارات التأديبية في مدرسته السينمائية٬ في أماكن الكاميرا وهي تتحرك٬ في مجموعات طبيقية ومجموعات مجتمعية لها مهام أجتماعية في الممارسات المختلفة الأنواع من الوظائف والتأثير٬ في أماكن عملهما٬ ما ستكون لمنهجية السيميائية أنعكاسا أكثر فاعلية مطلوبة أو أقل تقلبا بين المواقف داخل الـ"اللقطة" كجزء متعدد أو صورة شاملة متكاملة في مسارات التشكيلا التنظيمية الاجتماعية (للمعنى)٬ وما ستمكنه الأشياء من جوانب مألوفة أو مختلفة في محلها أو غير محلها في منزلة الوعي المتدحرج جماليا٬ في حفل المعارف أو التفاعلاتت الثقافية الاجتماعية للمعاني م في تدعيم أو تقويض أطرها مع الفاعلين من مجالات المعرفة المتصارعة والمتباينة في المعنى.
وأخيرا٬ ومن هذا يكمن لفن السينما إصرار جمالي على أن تولد مفاعل رأس المال المعرفي أو قوة الإرادة الإبداعية لتوليد المعارف الفاعلة٬ قوة المغامرة للإبداع٬ والمنزلة الرفيعة المتوفرة للأشياء٬ أو خلق قوة مضافة لمعلومات خلاقة للفرد/الجماعة٬ تعتمد على استعدادات الترتيبات الجمالية في اساليب المنهج للأخراج وأحتفالية مهارات الفنيين في مجتمع التخصص السيميائي. وبالأحرى يلزم أن تكون جوانب الفن السينماءي بتوجهاتها أعتماد أماكن عملها المعتمدم عليها سياقات متبعة لمجال الممارسات الفنية مع الفنون الادبية الأخرىم تكون إلى جوانب المعنى المتخذ إيضاحه٬ حتى تصبح الصورة الذهنية سهلة نقلها إلى الفكر.
وهذا ما يعينها بالمعادلة؛ الفنون الأدبية وراء سياق الهدف من الظاهرة لموضوع الظاهرة٬ يعطي رأسمالا معرفيا أجتماعيا فاعلا.
بل ويمكن أن يكون الفن السينمائي يؤهل السيب وأدوات وأشكال مختلفة من (رأسمال المعنى)؛ هو الأثر الفاعل في تحريك الرأسمال البصري / من (رأسمال السيمائي) إلى الرأسمال الأجتماعي٬ والجوانب المعتمدة في (اللقطة.الصورة السيمائية) من الرأسمال المتشظي إلى رأسمال ثقافي "سلطة الفن الجمالي المتعالي " التي تعنيه السينما.
وهكذا٬ تكون حققت السينما بتميز في أنتقال رأسمال جمالي للثقافة من خلال إظهار كيفية الكلمات وتجديد ارثها التاريخاني للمعاني من شبكات أتصال متجددة٬ لأرتباطها بترتيبات جناليات الفنون الادبية وأساليب منهجية أبداعاتها الذوقية المحددة ـ٬ إذن السينما توفر حقل المعنى من شمولها على أنواع الفنون الأدبية٬ والخلفيات المكانية والزمانية والمواقف والأولويات المختارة في إظهار الصلة الوثيقة في البيئة الخارجية/الداخلية. والأرتكاز على القوة المحصنة في فهم الدقة لرؤية الأهداف المراد تحقيقها٬ وعمقها عيناتها الفاعلة والمتحرة ذات االصلة بمراكزهم للتغير داخل تشكيلات البنى التنظيمية داخل ثقافة هرم الصراع الاجتماعي التي تفضله ويفضلونها بالكشف٬ ومن في تحديد مستويا مسؤولياتهم في المهام٬ من رأسمال النظر إلى رأسمال الفكر٬ ثم الرأسمال الثقافي الشامل٬ بالنسبة إلى التنظيمات وتشكيلات علائقها العضوية الفاعلة٬ والمتصلة في ترتيبات المؤسسات الملائمة بتوجهاتها في التغيير٬ أو تجاه تحسين أداء فهم المعنى أو تغييره٬ وما يفترض أتباعه بالتأثير. وهذا ما تتصف فيه بنية الفن السينمائي هو شأن إعلان الإشراف في التوجه الحريص على كافة مستويات الترتيبات الملائمة والمختلفة في صرح الرأسمال الثقافي على الفاعلين٬ وفقا للمجال الإبداعي الفني الأدبي ـ الأجتماعي أو بمثابة الوسيط الفعال والمؤثر لمن يجدون أنفسهم فيها تجاه الإبداع والجمال والتغيير.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
• المكان والتاريخ: طوكيـو ـ 23.03.22
ـ الغرض: التواصل والتنمية الثقافية
ـ العينة المستهدفة: القارئ بالعربية (المترجمة)
كما هو معروف٬ إن السينما تعتمد فهم المعاني٬ بحسب ما تتغير فيها التشكيلات الأجتماعية الأكثر تميزا بالحداثة. ويشتملها الجمال المشذب٬ بحسب تطور آداب الفنون في أساليب منهجية٬ ومن ثم تعددية الطرق٬ والمهارات التي تفصل وتتصل للمعنى. هنا تظهر وفرة تعددية الأفكار٬ الزوايا فيها مستمدة قدرتها من صورة تنامي محاولاتها المتعددة٬ خليقة أزدهار بعضا منها للذات من جهة٬ و للكاميرا٬ بالنسبة لموضوعية "رؤية المخرج"٬ ومحاولاته المستميتة من الوجود للموضوع٬ التي يشرحها سيميائيا في ابراز مخطوطات صورية وفلسفية٬ تعي على نحو الفكرة المقتطفة. وأستشعار الظروف للتغيير والاتصال الثقافي٬ ثم القدرة لرؤية العالم٬ والأسس المرتبط عضويا بالأتصال المعرفي الثقافي٬ بنشوة جمالية العرض. بمعنى٬ فن السينما بتخذ من الطبقة الأجتماعية وصراعات أخرى ارتفاعاتها٬ مرتبطة ارتباطا أكثر "أتصالا ثقافيا"٬ وتراكمه تمييزا؛ بالأزمات السياسية والاأقتصادية والمعرفية الشاملة٬ وتوابعهما المتتاالية من تنقلها٬ في عملية٬ في الغالب (دورية). وتبدو أيضا بأعتبارها عينا ظاهرة تمتد برابط التغييرات الهائلة في تنظيم تقسيم قوى عمل الإنتاج٬ والإضافة في مساله المعقدة؛ التي تجتمع عليها القيم المعرفية المتصارعة٬ والفروق المنتجة لطاقة العمل العضوي والفكري.
بينما ما تجتمع عليه الفنون الأدبية في تشكيل جوهرا مدنيا ثقافيا اساسيا٬ في جدل كشوفات المتغيرات الهائلة٬ وهي تبحث جذور الكثير من الزوايا المهمة٬ وبحسب إطر الإشكاليات التي كانت يوما ما من المسلمات٬ بثقافتها وتشكيلها التنظيمي ومن أجله؛ عرضة في تصارع وتقسيم الثقافية العاملة٬ ما يعد لها قراءة كامنة٬ في إعادة ترتيباتها المتقلبة هنا٬ عبر أجزاء الصور أو في كونها تعددية التي يجب أن تنفصل٬ لأشياء أخرى كثيرة أيضا.
المعنى المرتبط بالأزمات٬ يتخذ عدة أوجه سينمائيا٬ وفقا للمذاهب/المدارس التي تجتمع وجودها أو تضمن محتواها في الاشتراك أو لتقويض حالة معينة لظاهرة ما. كمصدر للسلوك الطبيعي٬ أو أمتداد وظيفي بالنسبة إلى ثقافة النظام الأجتماعي٬ حيث تعمق طبيعة المشاعر والتفكير الجمعي الضامن٬ في توضيح جذور تعزيزات القيم والمبادئ للتنظيمات٬ وتشكيلات ثقافاتها العامة (فرص/تهديدات). أشارة إلى مجريات استعارتها أو البناء عليها وتنقيحها أو الإعدال منها٬ بين البنية الثقافية والتوجه الاجتماعي وأساليب التكييف/التغيير المنطوية على سياقاتها.
فالمعيارية هنا يتخذ منها متسعا من الطرق المختلفة لرؤية العالم عنها.. ما أن أصبحت المعنى لها جوانب من النزاع على الواقع أو الأكثر تمييزا للوعي الاجتماعي/الثقافي/٬ يصبح على المستوى الصريح من تحديث محاورهام أو تنبيه الأخذمنها ما لعناصر البناء من مجموعة ظروف بيئية متغيرة في راهناها القائم٬ عند التحليل أو الحجاج بأرتباطها الثقافي٬ والتي كانتت لها أعتبارات من المسلمات الأستراتيجية في مهام الأهداف في تغيير التشكيلا الاجتماعية والتنظبيمية المتصارعة ححول تعددية أوجه المعى والفهم.
وهنا الوقفة المهمة٬ في البروز من التشكيلات الثقافية للمعنى بحسب الفهم السيميائي٬ من خلال نظرياتها٬ وأستعاراتها إلى المناطق المنظمة فلسفيا. والتحديات بأشكال الفكرة المعيارية في المناطق عن أساليب التكيف المعرفي٬ والرؤية للتغيير والصراع من الحجاج الجديد.
أما منظروا الثقافة النقدية الفرعية٬ تلحظ من خلال تحليلاتهم للإبداع ـ في الإشارة إلى التشكيلات الثقافية الاجتماعية ـ هو الوقوف على الطبقات المهيمنة في أستعادة حالة الفهم التقليدي للمعنى٬ ولكن بعروض٬ الشبكات الثقافية وخفايا النزاعات التي تتعارض مع المختلف فيه٬ هو الكشف على أساليب الطروحات الثقافية على الثقافات الفرعية٬ المنتظمة وغير المنتظمة. مشيرة عبر أساليب التكيف الفني المنطوية على ذبيعة الوظائف الفنية اللحقة بالصورة السيميائية٬ ما يرون فيها من حلولا متعلمة لمشاكل وعمليات التغيير/الاصلاح للجماعات الثقافية وتشكيلاتها الفاعلة في التأثر٬ لمكانة البناء أو الأنحراف.
وهنا يبرز دور أهمية المبدع "العمل" في رصده النزاع على المستوى الصريح أو الضمني٬ وهي بها أدوات كثر٬ في رصد منهج الاتصال الثقافي٬ والمنظورعبره آثار فنون الأدب؛ في الأنتقاء الحساس والدقيق. بتحدي المداخل الوظيفية البنيوية والثقافة الفررعية المعنية؛ والتي تتعارض/تتوافق في تشكيل أهمية المسارات الإبداعية٬ والثقافة أهمية تفاعلات معانيها الاجتماعية في التفسير٬ المعاني العامة في تشكيل الظواهر وتحولات المسارات العامة لتشكيل التفاعلات في التحويل والتغيير من المكانة والوظيفة. وتأكيد بعد المهتمين بإحالة وإحاطة العمليات الجماعية بتوليف المنظومة افي تشكيل المعاني وتحركات اهمية آثارها من منظور التفاعل٬ مع ضبط إجراءات مساراتها الحاسمةم وقواعد وقوفها على هياكل القوة الثقافية وارتباطهاتها البينية مع السلطة كثقافة (دولة/ مجتمع/منظمة/...)٬ مستمدة الأهتمام في إبراز الطبقات الثقافية المتنازعة من أجل الهيمنة من الحركة التاريخانية ونظريات الصراع المجتمعي.
تؤثر على ما تؤكده على المستوى الصريح من حالة التقليدية الضاغطة٬ ولكن أيضا تصور إمكانيات "بديلة" / خلق إبداعي لفن السينما٬ هو جوهر جوانب النزاع الحجاجي٬ والذين يسعون ـ النقاد ـ إلى فضح الطابع الإبداعي٬ مهتمين في كشفه في عملهم الكبير حول أدوات الاستبداد الرمزي٬ من مصادر المنهجية المتبعة للأفكارم وعمليات المقاومة في الثقافة التخصصية لكل فن من الفنون٬ خاضعين العين الباصرة في تحولها إلى فكر عملياتي٬ يؤلف عقلية معرفية بتوليف رأسمال معرفي ـ أداتي٬ خصوصا في رقابة المعنى٬ وهي تأخذ من ببقية الفنون زهمية مبكرة للمعاني في تحولاته ضمن سياق صراع وتشكيل المعاني٬ وأزمات سيطة التحليل والتأويل والتفسير في الشرح خلال أستخدامها الذكي. للأفكار المسلم بها.
ولكن المهم هنا٬ هو الأعتراف "بالفهم للمعنى" عبر الأفكار المسلم بها٬ والمرتبطة بالأزمات الدورية /المتوالية في تغيير التشكيلات الأجتماعية والفكرية للتنظيم الظاهري للأفراد٬ وكوامن ترتيبات طبقاتة الاجتماعية ونزاعاتها المهيمنة كطابع لتصور التحرر/ الاستبداد للأفكار في طرح المعنى من الأمور والزوايا التي تدرس ظواهرها عى الواقع. لكن كما قلنا الأهم هو تناول "اللقطة" أجزاء متعددة أو كاملة "شاملة للجملة السيميائية كصورة ذهنية تعتمد على مستوى التحول من الإدارات البصرية إلى أفكار نقدية٬ تتخذ من الجهات المعرفية ومصادرها الفاعلة المسلم بها في المجتمعات الراهنة من المراجع والالاساليب المرجح أعتمادها في توجه "المعنى"٬ بشكل متزايد الجوانب الحجاجية والجدلية (بأعتبارها أنعكاسا مساس الهوية في إمكانية الأعتراف والبديل٬ ما يتشكل للأشياء معانيم تطرحها السينما كصفارة أنذار للتنبه إليها في أهداف التغيير٬ كما أنها تعبر عنها كتوتيبا طوارئ٬ أو مرجعيات ظاهرة طارئة ٫ من والممكن الأخذ إليها المعنى في التأمل وهي تنتلقل من اللقطة لصورة /ظاهرة ما من أجل فضح معاييرها أو تفنيدها أو تأكيدها في الجدال أو النقد في " خطاب النص السيميائي ".
إن المدارس السينمائية المميزة بتعددية (المعنى) أكبر في الأدوار الاجتماعية والسياسية٬ تعقد أرتباطات لأهداف فلسفية متعددة أيضا٬ عما هو مطلوب من الفاعلين توجيه رسالتها٬ المهمة كفن متعالي مهم٬ توجه لهم ما تعتمده على الترتيبات المتقلبة للمعنى.
وتظهر مجموعات من التشكيلات للقطات كصورة وسيطة من المعارف والمخططات التوليدية للمعرفة من تعدد ادوار الفنون الأدبية؛ التي تشكل عبرها الميادين المحددة من خلال الأنعاس التطبيقي والممارسة الجمالية في أحضان الثقافة والأتصال الجماهيري الفعال٬ أي كشوفات السلوكيات للمعاني اللمييزة بعددية أوجه زوايا الكامبرا للمواقف الفاعلة؛ التي يساهم فيها مهارات الفنانين٬ والسيناريوهات من الكتاب والنقاد٬ ومبدعي التنظيم الفاعل في الأتصال٬ والرسائل الموجهة لكبار السيااسين والقادة الاجتماعين ومثقفوا المجموعات الاجتماعية /النشطاء ومختلف التكتلات المجتمعية من الفنيين والمعلمين ... التي لها مساس حقيقي مع الجمهور٬ من يعاشر بعضهم بعضا أجتماعيا في عوالمهم الفرعية الخاصة بهم.
وهكذا فإن مطاردة التغيير في التكتلات الاجتماعية لظاهرة ما٬ هي مسؤلية أجتماعية٬ على الرغم من الترتيبات العامة في المشاركة لبعض جوانبها الثقافية في الأتصال٬ بشكل مباشر أو غير مباشر٬ وفي درجة تماسها مع السينما٬ أو صلاتها في أوج تشكيل ميدانهم الثقافي٬ والهوية على مستوى الأفراد الذين تحددهم أنتباه ذهنيا بالنسبة إلى هوية التخصص٬ والقواعد المقبولة في التفسير. أو من سيحتاج أيضا إلى تنمية ثقافية مستدامة تؤثر في الآخرين٬ عبر سلسلة من الخدمات المعرفية والجمالية٬ أزاء تأصيل الدفع بالتحريض على التحرك بين المجالات العامة كوسيلة للتكيف في أوقات معينة٬ أو حجايته في أشكال التوليد الذهني الواعي٬ أشارة للبناء في مهارات تحسين المعنى٬ والتحرك خلالها بين الجوانب المختلفة للمعرفة٬ كلما تحركت السينما (لقطات الصورة السيميائية لمعنى)٬ زوايا وبؤرة الكاميرا لها.
لذا٬ بينما الفن السينمائي يأخذ بتطوير وتحسين مناهج مدارسه ومذاهبة المنهجية واأساليبهام والتي تظهر متقلبات متغيراتها في شكل مجموعات وسيطة على ميادين الفهم للمعاني التوليدي عن الأشياء. نتلمس المهارات للتحريك بجوانب التغيير.
إذا الفن السينماءي لأخذه قيادة الأرتكاز للمعنى٬ بأعتبارها؛ فن مهارات الجماليات التأديبية المطلوبة من (القائد) الأخراجي أو الطاقم الفني أن يفرز ترتيباتها بمحددات وأطر مجتمعية في مجالات التحرك والاتصال الثقافي٬ ما يشكل لها٬ أي المنهجية السميائية ـ قيادة ثقافية متماسكة في الأنضباط الفني الجاد٬ بأعتباره (المعلم) الذي يتقن المهارات التأديبية في مدرسته السينمائية٬ في أماكن الكاميرا وهي تتحرك٬ في مجموعات طبيقية ومجموعات مجتمعية لها مهام أجتماعية في الممارسات المختلفة الأنواع من الوظائف والتأثير٬ في أماكن عملهما٬ ما ستكون لمنهجية السيميائية أنعكاسا أكثر فاعلية مطلوبة أو أقل تقلبا بين المواقف داخل الـ"اللقطة" كجزء متعدد أو صورة شاملة متكاملة في مسارات التشكيلا التنظيمية الاجتماعية (للمعنى)٬ وما ستمكنه الأشياء من جوانب مألوفة أو مختلفة في محلها أو غير محلها في منزلة الوعي المتدحرج جماليا٬ في حفل المعارف أو التفاعلاتت الثقافية الاجتماعية للمعاني م في تدعيم أو تقويض أطرها مع الفاعلين من مجالات المعرفة المتصارعة والمتباينة في المعنى.
وأخيرا٬ ومن هذا يكمن لفن السينما إصرار جمالي على أن تولد مفاعل رأس المال المعرفي أو قوة الإرادة الإبداعية لتوليد المعارف الفاعلة٬ قوة المغامرة للإبداع٬ والمنزلة الرفيعة المتوفرة للأشياء٬ أو خلق قوة مضافة لمعلومات خلاقة للفرد/الجماعة٬ تعتمد على استعدادات الترتيبات الجمالية في اساليب المنهج للأخراج وأحتفالية مهارات الفنيين في مجتمع التخصص السيميائي. وبالأحرى يلزم أن تكون جوانب الفن السينماءي بتوجهاتها أعتماد أماكن عملها المعتمدم عليها سياقات متبعة لمجال الممارسات الفنية مع الفنون الادبية الأخرىم تكون إلى جوانب المعنى المتخذ إيضاحه٬ حتى تصبح الصورة الذهنية سهلة نقلها إلى الفكر.
وهذا ما يعينها بالمعادلة؛ الفنون الأدبية وراء سياق الهدف من الظاهرة لموضوع الظاهرة٬ يعطي رأسمالا معرفيا أجتماعيا فاعلا.
بل ويمكن أن يكون الفن السينمائي يؤهل السيب وأدوات وأشكال مختلفة من (رأسمال المعنى)؛ هو الأثر الفاعل في تحريك الرأسمال البصري / من (رأسمال السيمائي) إلى الرأسمال الأجتماعي٬ والجوانب المعتمدة في (اللقطة.الصورة السيمائية) من الرأسمال المتشظي إلى رأسمال ثقافي "سلطة الفن الجمالي المتعالي " التي تعنيه السينما.
وهكذا٬ تكون حققت السينما بتميز في أنتقال رأسمال جمالي للثقافة من خلال إظهار كيفية الكلمات وتجديد ارثها التاريخاني للمعاني من شبكات أتصال متجددة٬ لأرتباطها بترتيبات جناليات الفنون الادبية وأساليب منهجية أبداعاتها الذوقية المحددة ـ٬ إذن السينما توفر حقل المعنى من شمولها على أنواع الفنون الأدبية٬ والخلفيات المكانية والزمانية والمواقف والأولويات المختارة في إظهار الصلة الوثيقة في البيئة الخارجية/الداخلية. والأرتكاز على القوة المحصنة في فهم الدقة لرؤية الأهداف المراد تحقيقها٬ وعمقها عيناتها الفاعلة والمتحرة ذات االصلة بمراكزهم للتغير داخل تشكيلات البنى التنظيمية داخل ثقافة هرم الصراع الاجتماعي التي تفضله ويفضلونها بالكشف٬ ومن في تحديد مستويا مسؤولياتهم في المهام٬ من رأسمال النظر إلى رأسمال الفكر٬ ثم الرأسمال الثقافي الشامل٬ بالنسبة إلى التنظيمات وتشكيلات علائقها العضوية الفاعلة٬ والمتصلة في ترتيبات المؤسسات الملائمة بتوجهاتها في التغيير٬ أو تجاه تحسين أداء فهم المعنى أو تغييره٬ وما يفترض أتباعه بالتأثير. وهذا ما تتصف فيه بنية الفن السينمائي هو شأن إعلان الإشراف في التوجه الحريص على كافة مستويات الترتيبات الملائمة والمختلفة في صرح الرأسمال الثقافي على الفاعلين٬ وفقا للمجال الإبداعي الفني الأدبي ـ الأجتماعي أو بمثابة الوسيط الفعال والمؤثر لمن يجدون أنفسهم فيها تجاه الإبداع والجمال والتغيير.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
• المكان والتاريخ: طوكيـو ـ 23.03.22
ـ الغرض: التواصل والتنمية الثقافية
ـ العينة المستهدفة: القارئ بالعربية (المترجمة)