لا تنفد الذرائع ولكنها تمنحنا وقت أكثر، لنأخذ التقاطة ليومنا، العين هي من تعاتب وتتعب، أما الأيام في كساد، القوام هو من يتقهقر أما السقف يعقد تحته الرجال بيعتهم، الأخوّة هي من تتصدع أما المنازل فضفاضة ولا تقع في شبهة التعود، اعتدت منزلنا الجديد كما لو أنني سفير من منزلنا القديم لأُكمل مهامي به، نحن من كان علينا أن نكون أكثر حيوية بمصطلح حداثي أكثر تكيّف، أن نموت بعامل غير الزمن،لا تتطرق إلى السببية والسيوف، لا تنزع الجبيرة عن الليل، اتركه يعرج ويجرجر القلق إلى سريرك، ستكرر تسريحة شعرك وتناول حبوب الحموضة، ستفعل فعلتك في العشرين وتخور قليلًا عند الثلاثين، عند الأربعين ربما تكتسب حصانة، الحصانة هي التجارب، وعادةً التجارب حارسة جيدة للقفص الصدري، و أمينةٌ في إرسال إشارات للجوارح : هذا أخ مألوف أو صديق جامح، لا تخرج لهم حراسك، سيقتحمون ضميرك، هناك تباين في الموت والحياة كذلك، وليس كل الناس في احتضارهم سواسية، الحياة لا تتنزه عن الضغائن، ستموت مثلما حرصت بفارق عن أبيك، وستقول للضوء أن يغازل وجهك، وللقسوة ألا تعترض طريق أختك، الموت لا يحتاج لدقة معلوماتية، ولا لدراسة الحالة النفسية،ببساطة هو يطرق الباب، ويحب التجني على الأسحار. وتتفاجئ من صفعته الحادة على وجهك، مجرّدًا لك من كل الفرص، لن تسلّم شارتك من المرة الأولى، ستتحايل لأنك أردت الموت بفارق عن أبيك، ولدًا للمواويل، أو خليلًا للشعر، دون أن يقنص السهر عينك، ولن تتبعك سورة مثل نبي، ولن تباعيك الكلمات مثل شاعر، فهذه المدينة تطبق على ثكنات الأنف، ضائقة بك زواياها، وهذا الماضي له فوهته المُشهرة، عليك أنت تكون أهل للنكاية والنعرات للإسقاط به، الذكريات من دون قصاص لا تستقيم، أنت لا تعرف أين ستخط قدمك ولا من أين يؤتى الباب، تحمل هويتين ولا تقول يا أبي دعنا نباهل، أنت تشبهني بعقدك وتربية القطط، ولا تتكلم إلا عن الأمراض والعقائد.