أنسي الحاج - هويّة..

أخاف
الصخر لا يضغط صندوقي وتنتشر نظّارتاي. أتبسّم
أركع، لكنْ مواعيد السرّ تلتقي والخطوات تُشعُّ
ويدخل معطف! كُلّها في العُنُق. في العُنُق آذان
وسَرِقة
أبحث عنكِ ، أنتِ أين يا لذّة اللّعنة! نسلُكِ
ساقط، بصماتُكِ حفّارة
يُسلّمني النوم ليس للنوم حافّة، فأرسمُ على الفراش
طريقة؛ أفتحُ نافذة وأطير، أختبي تحت امرأتي
أنفعلُ
وأشتعل
تعال أصيح. تعال أصيح. إنّني أهتف: النصر للعِلم
سوف يتكسّر العقرب، وأتذكّر هذا كي أُنجبَ بلا
يأس
تُمطر فوق البحر
أُناديكَ أيُّها الشبحُ الأجرد، بصوت الحليف، والعبد
والدليل، فأنا أعرِف. أنت هو الثأر العائد، صلْباً كالرّبا
فاحشاً، أخرس، وخططي بلا مجاذيف. أُسدِل رأسي على
جبيني فتحدجني عينُك الوحيدة من أسغل؛ النهارُ
يتركني اللّيلُ يحميك. النهارُ يدفعني 'لك الّليل!'
فأركض، اللّيلُ رَجُل! أهربُ أين وأنا الأفق؟
الحياة حيّة. العين دَرَج، العين قَصَب، العينُ سوق
سوداء. عينيَ قِمْع تقفز منه الريحُ ولا تصيبه. هل
أعوي؟ الصراخ بلا حَبْل. هناك أريكة وسأصمد
سوف يأتي زمن الأصدقاء لكن الانتظار
انتحر. الجياد تُسرع، عَبَثاً عَبَثاً، الخوف رقم لا نهائيّ
السقفُ ينحلّ في قلبي والأرضُ لا مكانَ لها. أُهرولُ
وأُقذَف، يكنسني الصدى، صدى! الأرض بعيدة بلا
طريق، الأرض تنزل بلا عَتَبة
أُطلَقُ على الهواء، أغرز الهواء بأليافي
بلا تَعَتُّه، الحركة ليست ضدّ اللّيل، الحركة عمياء
تَرى باللّيل. قُم! المصباح خادم ويدك خادمة. أضحكُ
منّي قم! هوذا أنا، الباب يُطرَق
الباب: هنا الموت. وجهُهُ وجه القَدَر وظهرُه الضياع
يُطرَق ولا ينتفض، فهو يبقى
يجب أنْ أبكي. كيف نسيتُ أنّ الدموع تعكّر
المرايا؟ المرآة غابة لكنِ الدمعةُ فدائيّ. فلأسمع
جلَبتكِ أيّتها الرفيقة! فلأرفع لواءك حتّى تتقطّع أوتار
كتفي
تُمطر فوق البحر
لم يعد في العالم دمعة
والحزن؟
ما سعر رجل حزين! التغضّن علامة، الغضب إبحار
دُرَفُ الصّرْع تذيع الربيع، وعند الصباح تتعانق
المذبحة والظّفَر وحسداً أخْلَعُ وجنتيّ
لكنِ الخوف
ما
الخوف؟
لا تبدأ. سأضؤل، وأصمت. جناحك. عينك الأُفقيّة
مولاي: لا! خُذْ قبلي الآخرين
دم حديث


أنسي الحاج
أعلى