غيفارا معو - لعبة الثلاثة ورقات...

أخبرني صديقي نهاد الذي وصل قبل شهر إلى بيروت قادما من سوريا كان ذلك في ٢٠٠٣ كان يعمل مقابل ٨ دولار في اليوم قرر في أحد الأيام الذهاب إلى سوق صبرا ذائع الصيت حيث تجد فيها لقطات من الأحذية والألبسة والأجهزة الرخيصة وقد حذره زملائه بالعمل من التسوق في سوق صبرا لحاله بسبب المشاكل والسرقات ولكنه لم يرد على كلامهم وفي أحد الأيام عاد من العمل باكرا فنزل إلى سوق صبرا يتدرج ويتفرج على الملابس والاحذية على البسطات أيضا المحال استمتع بمشواره وأصبح يقول في قرار نفسه ما هذا الخوف الذي أدخله زملائه في قلبه عن سوق صبرا وهو نازل غارقا في الأمر استوقفه أحد الأشخاص مناديا
ممكن تحكم بيننا ...؟
انا اعرفك شيء ...؟
فقال لا
تعرفني أيضا قال لا
أنا أضع عنك ١٠٠٠٠ ليرة وبدأ يحرك الأوراق الثلاثة
وفجأة قال مبروك لقد ربحت ١٠٠٠٠
وناولني المبلغ ثم إعادة اللعبة واذا يقول لي لقد خسرت ١٠٠٠٠
ما فيك تنسحب طالع كل شيء بجيبك بين رفض نهاد
طالع نهاد مبلغا من المال تحت التهديد وما أن وضع النقود حتى لف الأوراق الثلاثة وإعلان الخسارة
حاول استرجاع نقوده ولكن لم يستجب أحد لتوسلات نهاد وهو لم يعد يملك حتى أجرة الطريق ومضى يفكر في كلام رفاقه بعد أن خسر كل نقوده ودون أن يشتري أي شيء لنفسه وحتى يشرب بها كأسة شاي ....

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى