لقد صدمْتني بتغيير عنوانكَ فجأة، ودون إشارة مسبقة لذلك، أستاذ شاكر حسن اغبارية. لقد نويتُ أن أرسل لك، كما طلبت مني، أحد إصداراتي التي لم تكتب عنها بعد على عنوانك الذي زوّدتني به قبل ست سنوات. ما زلتُ أحتفظ بعنوانك هذا، تمامًا كما زوّدتني به: شاكر فريد حسن، ص.ب ...
شارع مصمص، طلعة عارة، منطقة بريدية... واليوم، تصدمني رسالة نصية وصلتني من صديقتي تُعلمني فيها أنك بالأمس رحلتَ، في السابع من شهر رمضان الموافق الثامن من نيسان من عام2022 ميلادي رحلت. رحلت، وغيّرتَ عنوانك الى الأبدية، فصدمتني وصدمتَ الآخرين. من أين لك هذه المقدرة على فِعل الصدمة في نفوس الآخرين؟ كيف استطاعت أزمة قلبية ألمت بكَ أن توقف نبضات قلبك وهو الذي يفيض بحب ابنتيك عدن وآلاء؟ كنّا كلما وضعت صورة لهما مفتخرًا بإنجازاتهما في المدرسة أو مهنئًا إياهما بأعياد ميلادهما، نستشعر مدى حبكَ وعطفك عليهما. لقد أحببنا عدن وآلاء من خلال منشوراتك، لقد أحببناهما وهن الورود التي حباها الله بجمال الخَلق والخُلق. اغرورقت عيناي لرحيلك أستاذ شاكر، صحيح أنني لم ألتقيك يومًا، لكني عرفتك من خلال منشوراتك في الفضاء الأزرق الفيس بوك، وكتاباتك في الصحف والمجلات والمواقع الإلكترونية. لقد فوجئت قبل ست سنوات بما كتبته ونشرته في الصحف عن أسلوبي بالكتابة، وطلبت مني أن أرسل لك إصداري الأول، ثم تتالت كتابتك عن كل إصدار أخرجه للنور. وللحق والإنصاف أنك لم تكتب عن إصدارتي فقط، وإنما كتبتَ عن كل إصدار جديد لمعظم الذين أصدروا، وبخاصة الأدباء والشعراء الفلسطينيين، والواعدين منهم، وحديثي العهد بهذا المجال. لقد أصبح هذا نهجكَ، وأصبح انتظار ما يجود علينا قلمك به بهذا المجال نهجنا، ولم تكتفِ بتناول كل جديد في عالم الشعر والقصة والرواية يا أستاذ شاكر، بل رحت أيضًا تعرّفنا على أدباء وشعراء ومفكرين ومثقفين سواء بكتابة نبذة عن سيَرهم الشخصية والأدبية، أو من خلال إجرائك الحوارات الصحفية معهم. لقد كتبت عن الكثيرات والكثيرين، وشمل ذلك أيضًا العالم العربي، فتعرفنا من خلال كتاباتك عنهم/ن، على أسماء لم نعرف عنها من قبل.
لقد تميّزت أستاذ شاكر بالاجتهاد والمثابرة وغزارة الكتابة، لم تترك بابًا الا وطرقته في كتاباتك؛ لقد تناولت الأعمال الأدبية بالنقد، وكتبت شعرًا، وكتبت نثرًا. لقد كنت إنسانًا وفيًا أستاذ شاكر، وفيًا لزوجتك التي سبقتك الى الدار الآخرة قبل بضع سنوات، بعد أن تغلّب عليها ذلك المرض الخبيث واللعين. ولقد كنت وفيًا لهؤلاء الذين تركوا أثرًا على شعوبهم وعلى الإنسانية جمعاء، فلم تكن تصادف ذكرى ميلاد أو موت واحد منهم إلا وكتبت مقالًا تستذكره فيه وتذكِّرنا به، لقد كنت وفيًا لبلدك ووفيًا لشعبك ووفيًا لإنسانيتك.
لقد فاجأتنا وأحزنتنا برحيلك أستاذ شاكر، أيها الإنسان الخلوق، وصاحب القلب الطيب. هل لم يعد يقوَ قلبك على تحمّل واقعٍ مريرٍ لا يرغب أحد أن يحياه فتوقف؟ لقد كتبت على صفحتك: "في قلبي حزن وأسى وكآبة من الوضع الاجتماعي والأخلاقي والحال السياسي". معك كل الحق أستاذ شاكر، ربما اختار لك الله عالما أفضل من عالمنا وحياة أجمل. نم قرير العين أستاذ شاكر، سنذكرك دومًا، وسنذكر فضلك على المشهد الثقافي والأدبي.
رحمك الله أستاذ شاكر رحمةً واسعة، وصبَّر قلب ابنتيك وأعانهما على فراقك، وعزّى ذويك وأصدقاءك.
شارع مصمص، طلعة عارة، منطقة بريدية... واليوم، تصدمني رسالة نصية وصلتني من صديقتي تُعلمني فيها أنك بالأمس رحلتَ، في السابع من شهر رمضان الموافق الثامن من نيسان من عام2022 ميلادي رحلت. رحلت، وغيّرتَ عنوانك الى الأبدية، فصدمتني وصدمتَ الآخرين. من أين لك هذه المقدرة على فِعل الصدمة في نفوس الآخرين؟ كيف استطاعت أزمة قلبية ألمت بكَ أن توقف نبضات قلبك وهو الذي يفيض بحب ابنتيك عدن وآلاء؟ كنّا كلما وضعت صورة لهما مفتخرًا بإنجازاتهما في المدرسة أو مهنئًا إياهما بأعياد ميلادهما، نستشعر مدى حبكَ وعطفك عليهما. لقد أحببنا عدن وآلاء من خلال منشوراتك، لقد أحببناهما وهن الورود التي حباها الله بجمال الخَلق والخُلق. اغرورقت عيناي لرحيلك أستاذ شاكر، صحيح أنني لم ألتقيك يومًا، لكني عرفتك من خلال منشوراتك في الفضاء الأزرق الفيس بوك، وكتاباتك في الصحف والمجلات والمواقع الإلكترونية. لقد فوجئت قبل ست سنوات بما كتبته ونشرته في الصحف عن أسلوبي بالكتابة، وطلبت مني أن أرسل لك إصداري الأول، ثم تتالت كتابتك عن كل إصدار أخرجه للنور. وللحق والإنصاف أنك لم تكتب عن إصدارتي فقط، وإنما كتبتَ عن كل إصدار جديد لمعظم الذين أصدروا، وبخاصة الأدباء والشعراء الفلسطينيين، والواعدين منهم، وحديثي العهد بهذا المجال. لقد أصبح هذا نهجكَ، وأصبح انتظار ما يجود علينا قلمك به بهذا المجال نهجنا، ولم تكتفِ بتناول كل جديد في عالم الشعر والقصة والرواية يا أستاذ شاكر، بل رحت أيضًا تعرّفنا على أدباء وشعراء ومفكرين ومثقفين سواء بكتابة نبذة عن سيَرهم الشخصية والأدبية، أو من خلال إجرائك الحوارات الصحفية معهم. لقد كتبت عن الكثيرات والكثيرين، وشمل ذلك أيضًا العالم العربي، فتعرفنا من خلال كتاباتك عنهم/ن، على أسماء لم نعرف عنها من قبل.
لقد تميّزت أستاذ شاكر بالاجتهاد والمثابرة وغزارة الكتابة، لم تترك بابًا الا وطرقته في كتاباتك؛ لقد تناولت الأعمال الأدبية بالنقد، وكتبت شعرًا، وكتبت نثرًا. لقد كنت إنسانًا وفيًا أستاذ شاكر، وفيًا لزوجتك التي سبقتك الى الدار الآخرة قبل بضع سنوات، بعد أن تغلّب عليها ذلك المرض الخبيث واللعين. ولقد كنت وفيًا لهؤلاء الذين تركوا أثرًا على شعوبهم وعلى الإنسانية جمعاء، فلم تكن تصادف ذكرى ميلاد أو موت واحد منهم إلا وكتبت مقالًا تستذكره فيه وتذكِّرنا به، لقد كنت وفيًا لبلدك ووفيًا لشعبك ووفيًا لإنسانيتك.
لقد فاجأتنا وأحزنتنا برحيلك أستاذ شاكر، أيها الإنسان الخلوق، وصاحب القلب الطيب. هل لم يعد يقوَ قلبك على تحمّل واقعٍ مريرٍ لا يرغب أحد أن يحياه فتوقف؟ لقد كتبت على صفحتك: "في قلبي حزن وأسى وكآبة من الوضع الاجتماعي والأخلاقي والحال السياسي". معك كل الحق أستاذ شاكر، ربما اختار لك الله عالما أفضل من عالمنا وحياة أجمل. نم قرير العين أستاذ شاكر، سنذكرك دومًا، وسنذكر فضلك على المشهد الثقافي والأدبي.
رحمك الله أستاذ شاكر رحمةً واسعة، وصبَّر قلب ابنتيك وأعانهما على فراقك، وعزّى ذويك وأصدقاءك.