محمد عباس محمد عرابي - المعني والمعاني في ديوان عبق الأمسيات للشاعر الدكتور حمزة أحمد الشريف

يتناول المقال المعني والمعاني في ديوان عبق الأمسيات للشاعر الدكتور حمزة أحمد الشريف ، حيث يبين أنه تعلم معنى ابتسام الزهور فيقول في قصيدة (تعلمت ):
تعلمت معنى ابتسام الزهور
وهمس السواقي وشدو الطيور
وأن العتاب برفق يُرقي الشعور
وأن الذي في يدينا يزول ويبقى الذي في الصدور
ومهما كتبنا فإن الليالي ستبلي الذي في ثنايا السطور (1)
ويبين أن الشذا من غابة الأماني فيقول في قصيدة (العطر ):
أشاع في الروح مبتغاها
وبهجة ً قد جاوزت مداها
شذاه من غابة الأماني
ونفحة في الدنا شذاها
يعيد للروح ما تمنت
أمنية الروح لا تضاهى (2)
وبين أنه مهما كتب الشعر والمعاني ففي هدايا المحتوى نشيد بوحه فيقول في قصيدة (المحتوى ):
المحتوى روح تشف روحي
فيها الشفا لغائر الجروح
قد سكبت في دمعي الغزير
وسافرت في العطر والجموح
لله كما الهمتني القوافي
في رقة تعطي الوفا وتوحي
مهما كتب الشعر والمعاني
ففي هداياك نشيد بوحي (3)
وبين أن فكره مضى بعيدا في متاهات المعاني، فيقول في قصيدة (السؤال ):
حار في قلبي وكياني
وتلعثمت ولم ينطق لساني
ومضى فكري بعيدا في متاهات المعاني
و يا سؤالًا حرت فيه بين صد وتدان
بين خوف وشرود وليالٍ من حنان
وصباحات لقاء في رسالات الغواني
ومساءات عتاب ٍفي ملفات الحسان (4)

وتحدث في قصيدة (مكانة)عن الحلم الذي يسقي الشفاه من المعاني حيث يقول :لك عندي مكانة لا تضاهى
سوف تبقى بالقلب يسري مداها
فلقد جادت الحظوظ بحلم
راح يسقي من المعاني الشفاه
راح يشفي الجراح وهي دوام (5)


المراجع
الدكتور حمزة أحمد الشريف ، ديوان عبق الأمسيات، نادي الطائف الأدبي ،دار الخشرمي للنشر والتوزيع ،2008م


(1)الدكتور حمزة أحمد الشريف ، ديوان عبق الأمسيات، نادي الطائف الأدبي، قصيدة (تعلمت ) ،دار الخشرمي للنشر والتوزيع ،2008م ،ص 91
(2)الدكتور حمزة أحمد الشريف ، ديوان عبق الأمسيات، نادي الطائف الأدبي، قصيدة (العطر ) ،دار الخشرمي للنشر والتوزيع ،2008م ،ص 19
(3)الدكتور حمزة أحمد الشريف ،ديوان عبق الأمسيات، قصيدة (لقاء ) ، نادي الطائف الأدبي ،دار الخشرمي للنشر والتوزيع ،2008م ،ص 34
(4)الدكتور حمزة أحمد الشريف ،ديوان عبق الأمسيات، قصيدة (السؤال ) ، نادي الطائف الأدبي ،دار الخشرمي للنشر والتوزيع ،2008م ،ص 41
(5)الدكتور حمزة أحمد الشريف ، ديوان عبق الأمسيات، قصيدة (مكانة)، نادي الطائف الأدبي ،دار الخشرمي للنشر والتوزيع ،2008م ،ص 37

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى