عناصر الإبداع والتفرّد في الديوان والغربال وأثرها في النقد العربي الحديث رسالة ماجستير تقدّم بها الباحث/ محمد إسماعيل جميل العكيدي إلى مجلس كلية الآداب في الجامعة – بغداد وهي جزء من متطلبات نيل درجة الماجستير في اللغة العربية وآدابها تخصص أدب ونقد بإشراف أ.د.منذر محمد جاسم ربيع الثاني - 1432هـ آذار-2011م،وفيما يلي بيان لمكونات الدراسة ونتائجها كما ذكرها الباحث:
مكونات الدراسة :
تكونت الدراسة من تمهيد وثلاثة فصول ،فيما يلي بيانها :
التمهيد : ماهية الإبداع والتفرد
الفصل الأول : الإبداع والتفرد في الأدب العربي .
المبحث الأول / الإبداع والتفرد الشعري لدى القدماء .
المبحث الثاني / أصالة الوحدة العضوية بين التراث والحداثة . _________________________
الفصل الثاني : الديوان والغربال منطلقات وحيثيات .
المبحث الأول / ماهية الديوان والغربال . .
المبحث الثاني / القرابة الفكرية .
المبحث الثالث / الديوان والغربال أسساً فنية .
المطلب الأول - الخيال والصورة .
المطلب الثاني - التجربة اللغوية .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الفصل الثالث : أثر الديوان والغربال في النقد العربي الحديث .
المبحث الأول / انتقاله المضامين الجديدة بالشكل
المبحث الثاني / تبلور مفهوم الأصالة .
نتائج الدراسة :
توصَّلَ الباحث لعدة نتائج أبرزها فيما يلي نذكرها بنصها كما ذكرها الباحث :
أولا :- أن الابداع لدى صاحبي الديوان والغربال نابع من ذلك الأرث العريق لدى الأقدمين الذين حمل لواءهم امرؤ القيس حيث سار على خطاه كوكبة من الشعراء بين مقلدين ومبدعين مطورين ذلك المسار جاعلين منه اصلا لمساراتهم فمن عنترة إلى لبيد مرورا بأبي نواس وابي تمام وصولا إلى ما آل عليه ذلك التطور لدى المتنبي ، كما وجد الباحث في هذا الشاعر قاسما مشتركا مع صاحبي الديوان والغربال من حيث بروز الذاتية والانتماء القومي وهما جوهر الدعوة التي جاء بها هذان الكاتبان .
ثانيا :- جاءت الدعوة إلى وحدة القصيدة في الكتابين لتلتقي مع مادعا إليه النقاد العرب القدماء من وحدة وتكامل في العمل الفني، وما يجب تحققه في تلك الوحدة من ترابط وتلاحم في أجزاء القصيدة ومتى ماعدمنا هذه الوحدة في القصيدة ضاعت وتبددت معانيها وصارت صورة مشوهة لا يستسيغها القارئ ويحتار الناقد في تحليلها
ثالثا :- إن القرابة الفكرية بين الكاتبين جاء توقيعها من قبل الأستاذ العقاد لدى كتابته مقدمة " الغربال " والتي أشار فيها إلى مضمون الدعوة التي جرى اتفاقهم عليها تلقائيا ، وهي أن يكون الشاعر نبياً ملهماً لابهلواناً مقلداً كما أن الشعر لديهم نزوع ومغامرة وسفر إلى أقاصي النفس الانسانية .
رابعا :- إن هدف الكاتبين العودة بالنقد إطارا يخرج ضمنه العمل الإبداعي ، حيث إن النقد لديهم ذاتي انطباعي ، يعتمد الناقد على ما يصنعه النص أو الأثر الأدبي في نفسه من ردود فعل شعورية ونفسية غير أنهم لم يطلقوا العنان لهذا الشعور وإنما وضع صاحب الغربال مقاييس عامة لكي تكون قاعدة لذلك المنهج النقدي الانطباعي ، وهي مأخوذة من الحاجات الدائمة للنفس البشرية.
خامسا :- حطموا بمفهومهم للخيال صورة التعبير التقليدية وأقالوا الخيال من عثاره وقيده المتين الذي غَلَّهُ المقلدون بجمودهم دونما إبداع . فكانت انطلاقته من خلال ذلك التفريق بين الخيال والوهم ، وذلك بعنايتهم واهتمامهم بصدق الشاعر في الإبانة عن مكنونات نفسه وعواطفه وأحاسيسه ووضوح الحس الجمالي في شعره إلى جانب ذلك أن اللغة العربية كانت تمثل لديهم عنوان الأديب وهويته القومية .
سادسا :- إن المضامين الجديدة التي جاءوا بها انتقلت بالشعر إلى شكله الجديد ، المتجسد بقصيدة " الشعر الحر " التي انطلقت من العراق إلى الوطن العربي ، بعد مخاض مرده إلى ماكان يصل إلى العراق عن طريق الصحف والمجلات من تطور في الساحة العربية ميدانه الشعر ولَّده ذلك الاحتكاك بالثقافة والأدب الغربي ، ما نجم عن ذلك المد الرومانتيكي الذي زحف إلى العراق عن طريق الوطن العربي ، ومصر بالتجديد ولادة محاولات لزحزحة الموقف الكلاسيكي ، توّجت بقصيدة " الشعر الحر " وبذلك انتقلت المضامين الجديدة بالأشكال التقليدية للقصيدة العربية .
سابعا :- لقد كان لصراعهم مع الجمود على التقليد دونما إبداع ، أثر في إحداث تطور في المضمون والشكل الذي ادى بدوره إلى بلورة مفاهيم لمصطلحات نقدية . فمن سهل الشائع إلى وعر الأصيل مروراً بالأصولية وصولاً إلى الأصالة . في حركة تقدمية تتمثل بالمعاصرة ، التي رافقت رحلة المصطلح النقدي ، فالتصادم الذي يبدو أحياناً بين " الاصالة " و " المعاصرة " ، انما يرجع إلى نسيان للعنصر الحركي في الاصالة ،أو نسيان انتماء المعاصرة إلى موكب الديمومة .
مكونات الدراسة :
تكونت الدراسة من تمهيد وثلاثة فصول ،فيما يلي بيانها :
التمهيد : ماهية الإبداع والتفرد
الفصل الأول : الإبداع والتفرد في الأدب العربي .
المبحث الأول / الإبداع والتفرد الشعري لدى القدماء .
المبحث الثاني / أصالة الوحدة العضوية بين التراث والحداثة . _________________________
الفصل الثاني : الديوان والغربال منطلقات وحيثيات .
المبحث الأول / ماهية الديوان والغربال . .
المبحث الثاني / القرابة الفكرية .
المبحث الثالث / الديوان والغربال أسساً فنية .
المطلب الأول - الخيال والصورة .
المطلب الثاني - التجربة اللغوية .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الفصل الثالث : أثر الديوان والغربال في النقد العربي الحديث .
المبحث الأول / انتقاله المضامين الجديدة بالشكل
المبحث الثاني / تبلور مفهوم الأصالة .
نتائج الدراسة :
توصَّلَ الباحث لعدة نتائج أبرزها فيما يلي نذكرها بنصها كما ذكرها الباحث :
أولا :- أن الابداع لدى صاحبي الديوان والغربال نابع من ذلك الأرث العريق لدى الأقدمين الذين حمل لواءهم امرؤ القيس حيث سار على خطاه كوكبة من الشعراء بين مقلدين ومبدعين مطورين ذلك المسار جاعلين منه اصلا لمساراتهم فمن عنترة إلى لبيد مرورا بأبي نواس وابي تمام وصولا إلى ما آل عليه ذلك التطور لدى المتنبي ، كما وجد الباحث في هذا الشاعر قاسما مشتركا مع صاحبي الديوان والغربال من حيث بروز الذاتية والانتماء القومي وهما جوهر الدعوة التي جاء بها هذان الكاتبان .
ثانيا :- جاءت الدعوة إلى وحدة القصيدة في الكتابين لتلتقي مع مادعا إليه النقاد العرب القدماء من وحدة وتكامل في العمل الفني، وما يجب تحققه في تلك الوحدة من ترابط وتلاحم في أجزاء القصيدة ومتى ماعدمنا هذه الوحدة في القصيدة ضاعت وتبددت معانيها وصارت صورة مشوهة لا يستسيغها القارئ ويحتار الناقد في تحليلها
ثالثا :- إن القرابة الفكرية بين الكاتبين جاء توقيعها من قبل الأستاذ العقاد لدى كتابته مقدمة " الغربال " والتي أشار فيها إلى مضمون الدعوة التي جرى اتفاقهم عليها تلقائيا ، وهي أن يكون الشاعر نبياً ملهماً لابهلواناً مقلداً كما أن الشعر لديهم نزوع ومغامرة وسفر إلى أقاصي النفس الانسانية .
رابعا :- إن هدف الكاتبين العودة بالنقد إطارا يخرج ضمنه العمل الإبداعي ، حيث إن النقد لديهم ذاتي انطباعي ، يعتمد الناقد على ما يصنعه النص أو الأثر الأدبي في نفسه من ردود فعل شعورية ونفسية غير أنهم لم يطلقوا العنان لهذا الشعور وإنما وضع صاحب الغربال مقاييس عامة لكي تكون قاعدة لذلك المنهج النقدي الانطباعي ، وهي مأخوذة من الحاجات الدائمة للنفس البشرية.
خامسا :- حطموا بمفهومهم للخيال صورة التعبير التقليدية وأقالوا الخيال من عثاره وقيده المتين الذي غَلَّهُ المقلدون بجمودهم دونما إبداع . فكانت انطلاقته من خلال ذلك التفريق بين الخيال والوهم ، وذلك بعنايتهم واهتمامهم بصدق الشاعر في الإبانة عن مكنونات نفسه وعواطفه وأحاسيسه ووضوح الحس الجمالي في شعره إلى جانب ذلك أن اللغة العربية كانت تمثل لديهم عنوان الأديب وهويته القومية .
سادسا :- إن المضامين الجديدة التي جاءوا بها انتقلت بالشعر إلى شكله الجديد ، المتجسد بقصيدة " الشعر الحر " التي انطلقت من العراق إلى الوطن العربي ، بعد مخاض مرده إلى ماكان يصل إلى العراق عن طريق الصحف والمجلات من تطور في الساحة العربية ميدانه الشعر ولَّده ذلك الاحتكاك بالثقافة والأدب الغربي ، ما نجم عن ذلك المد الرومانتيكي الذي زحف إلى العراق عن طريق الوطن العربي ، ومصر بالتجديد ولادة محاولات لزحزحة الموقف الكلاسيكي ، توّجت بقصيدة " الشعر الحر " وبذلك انتقلت المضامين الجديدة بالأشكال التقليدية للقصيدة العربية .
سابعا :- لقد كان لصراعهم مع الجمود على التقليد دونما إبداع ، أثر في إحداث تطور في المضمون والشكل الذي ادى بدوره إلى بلورة مفاهيم لمصطلحات نقدية . فمن سهل الشائع إلى وعر الأصيل مروراً بالأصولية وصولاً إلى الأصالة . في حركة تقدمية تتمثل بالمعاصرة ، التي رافقت رحلة المصطلح النقدي ، فالتصادم الذي يبدو أحياناً بين " الاصالة " و " المعاصرة " ، انما يرجع إلى نسيان للعنصر الحركي في الاصالة ،أو نسيان انتماء المعاصرة إلى موكب الديمومة .